وقفت جموع الحاضرين في صمتٍ مطبق، يترقّبون بشغف المواجهة القادمة. بعد أن تعادلت النتيجة بين الفريقين، كانت الأنظار مصوّبة نحو الساحة.
دخل لياريان، سيد النور، بثقة، وهو يخطو بخفة، وعيناه تلمعان بتركيزٍ لا يوصف. في المقابل، خرج شيفاكرا، جنرال النار، بخطوات ثقيلة، وجسده مكسوّ بهالة نارية داكنة، تتراقص من حوله كالضواري.
قال شيفاكرا بابتسامة ملتوية:
“لم يتبقَ شيء من وهجكم… سأطفئ آخر شعلة.”
ردّ لياريان بهدوء:
“لن تكون الشعلة الأخيرة ما لم تنطفئ داخلي.”
اصطفّ الجمهور، وكلٌ يخفي قلقه. عُزف جرس البداية، فاشتعلت الأرض لهبًا ونورًا!
أطلق شيفاكرا لهيبًا مدفوعًا برياحٍ دوّامية، استهدف به جسد خصمه. قفز لياريان عاليًا، وفتح كفيه مطلقًا ومضات من الضوء المتكاثف، ارتطمت باللهيب فتناثر شرر ناري يتطاير بين الجمهور.
لكن شيفاكرا لم يكن خصمًا عاديًا، فبضربة من كفه، فجّر الأرض تحت أقدام لياريان، فاختل توازنه. استغلّ الجنرال اللحظة، واندفع بتقنية تُدعى “زفرة الحمم”، أطلق فيها نصلًا ناريًا من قبضته نحو صدر سيد النور.
احترق الهواء، وانفجرت الهالات!
تحامل لياريان على نفسه، ورفع حاجزًا ضوئيًا بصعوبة، لكنه لم يكن كافيًا. اخترق النصل حاجزه، وأصابه في كتفه، ليسقط أرضًا والدم يتقاطر.
سادت صدمة في صفوف فريق النور، وارتفعت هتافات النار.
أعلن الحكم:
“الفائز: جنرال النار، شيفاكرا!”
النتيجة الآن: نار 2 - نور 2
رفع الحكم يده نحو السماء، وقال بصوتٍ جهوريّ:
“بما أن الفريقين متعادلان، ووفقًا لقوانين البطولة العليا، فإن المواجهات ستستمر حتى يصل أحد الفريقين إلى خمس نقاط، أو يتقدّم على خصمه بنقطتين.”
صُعق الجمهور، وتغيّر وجه البطولة بالكامل. بدأ البعض يهمس:
“هذا يعني أننا قد نرى قتال الأباطرة قريبًا…”
بينما فريق النور يحاول لملمة صفوفه، تقدّم شيفاكر، جنرال النور، بثبات نحو الساحة، وعيناه لا تفارق خصمه التالي…
المواجهة القادمة: جنرال ضد جنرال.
وساحة المعركة على وشك أن تشتعل أكثر