ساد الصمت التام بعد الانفجار الثالث… ذلك الضوء الذي مزّق السماء، والضباب الذي غطّى الساحة حتى لم يعد أحد يرى شيئًا.
الجمهور واقف، لا يتنفس، لا يتكلم، فقط العيون معلّقة بذلك الضباب الأبيض الذي بدا وكأنه لا ينقشع.
فجأة…
ارتجّت الأرض.
ثم خطوة واحدة… ترددت في أنحاء الساحة.
تبعتها ثانية… وثالثة.
انقشع الضباب تدريجيًا، كاشفًا عن جسد يقف وحده في منتصف الدمار… جسدٌ محطّم، لكنه واقف.
الإمبراطور… كان هو.
إمبراطور النور، واقفًا، ذراعه اليسرى محترقة، ودرعه مشقوق، لكن عينيه لا تزالان تلمعان بالنور.
أما إمبراطور النار… فكان ساقطًا على ركبتيه، والرمحين الناريين قد تلاشى وهجهما، وقناعه مشقوق للنصف، يكشف عن وجهٍ ملئ بالحيرة والذهول.
رفع الحكم يده، صوته خرج مرتعشًا لكنه حاسم:
“إمبراطور النار غير قادر على الاستمرار! الفائز في هذه الجولة… فريق النور!”
اهتزت الساحة بصيحات الجماهير. مشجعو النور بكوا من شدة الفرح، بينما أنصار النار ظلوا في صدمة.
ظهر على الشاشة الكبيرة:
فريق النور: 5
فريق النار: 4
وبهذا، يُعلن تأهّل فريق النور إلى ربع النهائي رسميًا بعد مواجهة أسطورية خالدة لن تُنسى