دقت أجراس ساحة البطولة الكبرى، وانطلقت الحشود تهتف بحماسٍ يكاد يمزق الأجواء. اليوم، تبدأ مباريات ربع النهائي المنتظرة!

كل الأنظار كانت مركزة على أولى المواجهات: فريق النور ضد فريق العاصفة الجليدية.

وقف الفريقان في طرفي الساحة، يرتدون عباءاتهم الفريدة. عباءة فريق النور كانت تتوهج بألوان ذهبية براقة، فيما كان فريق العاصفة الجليدية محاطًا بهالة باردة، وكأن الشتاء قد حلّ فجأة فوق المدرجات.

تقدم الحكم إلى وسط الحلبة، يلوّح برايته معلنًا بداية القتال:

“لتتقدم الفرسان! الجولة الأولى… فارس النور ضد فارس العاصفة الجليدية!”

فارس النور، فتى بشعر فضي وعيون تلمع كالنجوم، أمسك بسيف قصير ينبض بالضوء، وتحفز لمواجهة خصمه.

أما فارس العاصفة الجليدية، فقد كان شابًا عريض المنكبين، يمتد من جسده بخار بارد، وفي يده رمح طويل مغطى بالجليد الصلب.

صاح الحكم:

“ابدأوا!”

بانفجار من الطاقة، اندفع فارس النور كوميض ضوء!

خطاه كانت خفيفة للغاية وكأنه لا يلمس الأرض، بينما أطلق فارس العاصفة موجة برد قوية من رمحه، محاولاً إبطاء حركة خصمه.

تصدى فارس النور للهجمة الأولى، وتقدم في حركة لولبية ساحرة، مسددًا ضربة أفقية بسيفه المشع.

لكن فارس العاصفة رفع رمحه ليصد الضربة، ومع الاصطدام، تناثرت شرارات النور والجليد في كل اتجاه.

هتف أحد المشجعين بصوت مبحوح:

“قتال شرس منذ اللحظة الأولى!”

استغل فارس النور رشاقته، وبدأ في الدوران حول خصمه، يوجه ضربات متقطعة، سريعة وخاطفة.

فارس العاصفة ثبت قدميه بالأرض مستخدمًا تقنية جليدية ليثبّت جسده، ثم رد بهجوم مضاد عنيف، مطلقًا سكاكين جليدية صغيرة باتجاه خصمه.

تفادى فارس النور معظمها بخفة، لكن إحداها خدشت كتفه، تاركة أثرًا بسيطًا من الدم.

اشتعلت الساحة بالحماس، وهتف الجمهور:

“النور! العاصفة! النور! العاصفة!”

في لحظة خاطفة، جمع فارس النور طاقته في سيفه، ليشع بوهج أقوى، ثم انطلق قافزًا عاليًا فوق خصمه، مسددًا ضربة قوية نحو رأسه!

فارس العاصفة حاول رفع رمحه ليتصدى، لكنه كان أبطأ بثانية واحدة فقط!

ضربة النور اخترقت دفاعه وأسقطته أرضًا بقوة، وسط صرخات مدوية من الجمهور.

صرخ الحكم رافعًا يده:

“الفائز بالجولة الأولى… فريق النور!”

وقف فارس النور يلهث، بينما فريقه يصفق له بحرارة.

في المقابل، انسحب فارس العاصفة الجليدية وهو يجر رمحه خلفه، محاطًا بهالة هزيمة باردة.

النتيجة: 1-0 لصالح فريق النور

2025/04/27 · 3 مشاهدة · 334 كلمة
مصطفى
نادي الروايات - 2025