مر أسبوع منذ أن إنتهت إختبارات القبول ، و من أصل أكثر من مئتا شخص نجح خمسون .
كان هذا العدد قليلًا فقد نجح الثلث فقط ، لكن كان هذا ما أرادته الأكاديمية في النهاية .
المواهب .
و لو لم يكن الذهاب للأكاديمية إجباريًا بالنسبة للنبلاء لكان العدد أقل من هذا .
قسمت دفعتنا إلى قسمين ،
أ
ب
لم يأخذ بالحالة أو المكانة فقد كان هناك إختلاط بين النبلاء و العوام في الأقسام .
كان كل شيء يسير بشكل عادل في الأكادمية فلم يتم التفريق بين الناس بسبب مكانتهم و إنما جهدهم .
في النهاية كانوا جميعًا مواهب ، لذا سيستطيعون تدبر أمورهم في النهاية .
كانت مدة الدراسة في الأكادمية هي خمس سنوات ، و يمكنك التخرج مسبقًا إذا وصلت لرتبة نبيل حقيقي لكن لا أحد كان بهذه الموهبة .
ربما أستطيع أن أفعل هذا ففي حياتي السابقة وصلت لهذا في غضون خمس سنوات .
و في هذه الحياة سأركز على بناء قوتي و لا شيء آخر لذا أظن أنني سأصل لرتبة نبيل حقيقي في وقت أقل من ذلك .
لكن لا أريد أن أبرز أكثر من ما أنا عليه الأن ، لذا سأتدرب بصمت و سأختم زراعتي كي لا يشعر بها أحد .
" أبرزي لكن لا تبرزي "
كان هذا مضحكًا للغاية ، فالأن كنت كانجمة الساطعة في منتصف النهار .
وبخت من ليو سين ، ليو تشي و حتى جين لفعلي لهذا .
تلقيت رسائل كثيرة من والداي توبخني .
أظن أنهم لم يتوقعوا هذا مني على أي حال ، ففي المتوسط كان أعلى مستوى يصل له النبلاء هو الملك الحقيقي .
كان هذا جيدًا بالفعل فقد كان الثاني بعد الإمبراطور الحقيقي الذي كان أقوى شخص .
و لهذا كان شياو رين ، إمبراطور إمبراطورية رافان هو الأقوى .
كان هذا هو المعتاد ، لذا بفعلي لهذا كنت منافسًا جديدًا بالنسبة لولي العهد الحالي .
لا يكفيه إخوته ، لكن هناك أيضًا أنا .
أظن أن هذا لن يعجب أي شخص .
كنت في القسم
ب
كنت أعرف هؤلاء الأربعة فقط ، و أعني بالمعرفة أنني كنت أعرف أسماؤهم فقط ، أما الباقي فلا أعرف شيئًا عنهم .
تم ترتيبنا على حسب نتائجنا في إختبارات القبول ، لقد كنت الثانية بينما كان الأمير دينغ في المرتبة الأولى .
أظن أنني كنت أفضل منه ، لكن هذا لا يهم فقد كان هذا من الأكاديمية لإرضاء غروره كولي للعهد .
كنا ندرس كل يوم ، يومين عن السياسة و الباقي تدريب من قبل الأساتذة في مختلف المجالات .
التحكم بالتشي و الهالة ، تعليم المهارات و التقنيات و غيرها الكثير .
في كل ثلاث أشهر كان هناك إختبارات لتحديث الرتبة ، لم أكن مهتمة بها كثيرًا لذا كنت أنسحب من القتال الأول .
ليس و كأنني كنت ضعيفة ، لكن بدا لي هذا كالتنمر إذا قاتلت مع طفل في حين أنا أقوى منه بالضعف .
هكذا من الرتبة الثانية أصبحت في الرتبة الأخيرة .
كانوا ينادونني بالكسولة لأنهم لم يتجرؤوا على مناداتي بالقمامة .
طبعًا لن يفعلوا فقد كنت أتخطاهم من حيث الموهبة بمراحل ، كما أن صورتي و أنا أقتل ذلك الشخص كالدجاج لم تفارق أذهانهم .
حاول ليو سين و ليو تشي جعلي أحاول القتال في الإختبارات أو على الأقل الإنسحاب في القتال الذي بعده ، لكن كنت أكرر لهم كلماتهم المفضلة .
" أبرزي و لا تبرزي "
لقد برزت في البداية لذا لا فائدة من البروز الأن .
أعرف أنني أفسر هذا بشكل خاطأ لكن من يهتم .
...
مرت ثلاث سنوات منذ دخولي الأكاديمية ، تخرج ليو سين في العام الأول الذي إلتحقت به و هذه السنة سيتخرج ليو تشي .
لم يحدث أي شيء في هذه الفترة عدا تزايد عروض الزواج .
فالأن كنت في السابعة عشر ، العمر الذي تتزوج فيه الفتيات في هذا العالم .
فصحيح أنه كان عالم الزراعة و البحث عن القوة ، لكنهم ما يزالون يمتلكون هذه العقلية .
أفضل شيء قامت به عائلتي في هذا الصدد هو تقطيع هذه العروض و إرسالها لي .
كانوا يخبرونني أنهم لن يزوجوني الأن و أنا ما زلت صغيرة كثيرًا لشيء مثل الزواج .
صغيرة ، نعم أنا صغيرة كثيرًا لدرجة أنه يفترض أن يكون لدي حفيد و ليس زوج .
الشيء المثير للإهتمام في هذا الأمر أن هناك عرضًا من العائلة الإمبراطورية أيضًا ، تحديدًا من ولي العهد .
كان هذا مضحكًا فكلما رآني الأمير دينغ سيرسل لي نظرات قاتلة ، لذا أظن أن عرض الزواج هذا أرسل من طرف والدته الإمبراطورة .
أظن أنها لم تكن تريد رؤيتي مع شياو شين فقد كان من أحد الأشخاص القلائل الذين تحدثت معهم في الأكاديمية .
لقد تخلى عن مخطط إغواء فتاة مسكينة و أنشئ فصيله الخاص في الأكادمية .
فصيل العوام .
فبدلًا من التركيز على النبلاء وحدهم ركز أيضًا على العوام الذين لم يكونوا راضين عن الأمير دينغ المتغطرس .
كان الناس الذين إختارهم موهوبين في مختلف المجالات .
القتال ، الإستراتجية و القيادة .
لا يجب الإستهانة بقوة العوام فهم يمثلون الرأي العام بعد كل شيء ، فإذا لم يكوا راضين على الحاكم سيكونون كالسلاح الذي يقظي عليه حتى لو كان أقوى شخص .
....
الأن كنت جالسة على المدرجات أرى إختبارات القبول لهذا العام .
لم آتي في المرات السابقة لكن هذه المرة كانت مختلفة لأن أصغر إخوتي هنا .
فقد كان ليو مينغ الأن في الرابعة عشر من عمره .
" أبرز لكن لا تبرز "
كان ليو مينغ فتى مطيعًا للغاية و إلتزم بهذه النصيحة جيدًا ، الأن كان الإختبار الأخير .
معمودية الدم .
نظرت بمتعة إلى أسفل .
هل سيقتل أم لن يفعل ؟
فقد كان ليو مينغ عاقلًا و خجولًا جدًا حسب ما أتذكر .
كان الأن دوره .
أمسك بالخنجر و وقف أمام الشخص الذي من المفترض أن يقتله لوقت طويل .
أثار هذا إنزعاج الكثير في المدرجات .
" إفعلها أو إنسحب " ، كان هذا ما قاله كل من في المدرجات .
إستعملت قدرة عيوني على ليو مينغ لأعرف ما به .
ظهرت إبتسامة خافتة على شفتي أثناء رؤيتي للطبقة الخضراء الخافتة حوله .
كان هذا يعني أنه يمتلك موهبة الفطرية ، لكن ما هي ؟
فجأة أمسك الخنجر بقوة و قام بغرزه عميقًا في قلب الشخص حتى إخترقه من الجهة الأخرى .
كانت عيونه باردة و هو ينظر إلى جثة الشخص ، لا بل بدى و كأنه يرى قمامة .
" اوه "
لا أصدق أن الفتى الذي ظل يتبعني في كل مكان قد قتل .
كان ليو مينغ يشبه ليو تشي إلى حد كبير ، شعر أسود و عيون زرقاء و مع ذلك كان هادئًا مثل ليو سين ، حتى أنه كان خجولًا زيادة .
فور أن إنتهت الإختبارات ، إتجه ليو مينغ نحوي و عانقني عناقًا كبيرًا متجاهلًا ليو تشي الواقف بجانبي .
قال : أنت لن تذهبي إلى أي مكان .
لم أفهم قصده ، لكنني ما زلت أجيبه : لا ، لن أذهب إلى أي مكان .
تذمر ليو تشي لتجاهله طيلة الوقت بعد هذا حتى شعرنا بالضغط في كامل الساحة .
فور أن شعرت به جلست و أجلست ليو مينغ بجانبي ، حتى ليو تشي قام بالجلوس فهذا الضغط كان يعني أن المدير المزعج هنا .
بسبب ضغطه إضطر الجميع للركوع على ركبة واحدة و كأنهم كانوا يحيون ملكًا ما .
نظرت إلى المدير ، كان إسمه نان فينغ و قد قيل أنه كان الشخص الثاني الأقوى بعد الإمبراطور .
هناك من يقول أنه في أحد رتب الملك الحقيقي و هناك من نفى هذا و قال أنه بنفس مستوى الإمبراطور .
لا تهم هذه الشائعات إن كانت صحيحة أم لا فقد كانت تعني أن مدير الأكاديمية كان قويًا للغاية .
شعرت بنظراته نحوي ، حتى أنه وجه بعضًا من ضغطه لي ، لكن على عكس المرة السابقة لم أشعر بشيء .
حتى ليو مينغ و ليو تشي لم يشعرا فقد كان هناك ختم حولي يحميني من أي ضغط كان .
فقد كان هذا أمرًا مزعجًا للغاية أن تشعر و كأن شخصًا ما كان يكبحك و يعرف كل أسرارك .
تبادلت النظر مع المدير لبضع ثواني ، من ثم أبعد نظره بإبتسامة غريبة و قال : سبب إجتماعنا هنا اليوم هو قدوم ضيف جديد .
تشوي هان ، هلا دخلت .
" سوش "
فجأة كان هنالك رجل يقف بجانب المدير على المنصة .
شعر بني مائل للحمرة مع عيون كهرمانية مع إرتداء قرط طويل في أذن واحدة ، كانت عيونه مليئة بالمتعة و هو ينظر إلى المكان .
مؤلوف .
كان هذا الرجل مؤلوفًا للغاية ، أنا واثقة من أنني رأيته في مكان ما .
قال الرجل : مرحبًا جميعًا ، إسمي تشوي هان و سأكون أستاذًا في هذه الأكاديمية .
" تشوي هان "
أنا أعرفه ، لكن أين ؟
" أوه "
لقد تذكرته ، لقد كان من أحد أتباع سو تيان فا .
أعرف أنها ذهبت مع مرؤوسيها إلى العالم المقفر ، لكن لماذا تشوي هان و هو تابع وفي لسو تيان فا هنا في الأكاديمية .
واثقة من أنها لم تكن مصادفة ، لا بد من أن هناك شيء غريب في الأمر .
نظرت علانية إلى تشوي هان ، قد يظن البعض أنني وقت في حبه لكن لا أهتم .
تجمد وجه تشوي هان عندما رآني لثانية ، ثم تبادلنا النظرات لبضع ثواني .
إبتسمت إبتسامة خافتة ، أنا وثقة من أن تشوي هان قد تعرف علي لأن شكلي هو نفسه من حياتي السابقة .
الإختلاف الوحيد كان لون الشعر لكنه لم يكن يهم .
...
إستمتعوا 😊😊