فتحت ليو تشينغ روي عيونها ، كانت محتقنة بالدماء و كان تنفسها ثقيلًا للغاية .

إزدادت الهالات حول عيونها و قد كان كل هذا بسبب المعركة التي دامت لشهرين متواصلين .

حسب الحلم كان جانب الرجل الفائز في البداية لكن تغير كل شيء في منتصف القتال عندما مات أحد رفاق الرجل .

الحارس الخامس .

حسب فهم ليو تشينغ روي فقد كان هؤلاء الحراس أضعف بدرجة واحدة منه .

في الأخير خسر الرجل المعركة التي دامت لشهرين .

شعرت ليو تشينغ روي بطريقة ما بكل ما شعر به من حزن و ألم على فقدان رفاقه و مع ذلك بقي وجهه بدون تعبير .

لقد شعرت و كأن رفاقها هي من ماتوا و ليس شخصًا غريبًا و هذا ما جعل ليو تشينغ روي تشعر بالجنون .

نظرت ليو تشينغ روي إلى نافذة النظام بجانبها .

[ دينغ : التزامن 10 ٪ ]

دخل جين حاملًا لصينية الشاي كالعادة ، قال بنبرة قلقة عند رؤيته لليو تشينغ روي : هل أنت بخير أنستي الشابة ؟

فهذه لم تكن المرة الأولى التي كانت ليو تشينغ روي على هذه الحال .

أجابت ليو تشينغ روي بعد أن هدئت قليلًا : نعم ، أنا بخير .

و قدم عذرًا ما للأكادمية ، لا أريد الذهاب .

فقد شعرت ليو تشينغ روي بالإرهاق إلى أقصى حد و كأنها هي من كانت تقاتل .

قال جين : أسف لا أستطيع هذه المرة لأن الحظور إجباري بالنسبة للجميع اليوم .

تمتمت ليو تشينغ روي : سيتم الإعلان عن ميراث طائفة السماء .

" هاه "

تنهدت ليو تشينغ روي بتعب ، قامت بالنهوض من سريرها و إحتساء شاي جين كالماء .

كان يجب عليها الذهاب ، فالتشوي هان لم يخبرها بكل شيء عن هذا في وقت سابق .

بعد التجهز ذهبت ليو تشينغ روي إلى المدرجات حيث سيتم الإعلان عن هذا اليوم .

بسبب أنه تم جمع كل الطلاب في المدرج كان هناك إكتضاض كبير و بصعوبة وجدت ليو تشينغ روي مكانًا تجلس فيه كونها كانت متأخرة بعض الشيء .

تساؤل جميع الطلاب عن سبب جمعهم هنا فهذا كان غريبًا و غير مؤلوف بالنسبة لهم .

الشيء الوحيد الذي عرفوه أن هناك حدثًا كبيرًا قادمًا .

لم تنتظر ليو تشينغ روي طويلًا بعد ذلك حتى دخل مدير الأكادمية و وقف بتعبير جليل على المنصة .

حتى الأساتذة الرئيسيين تبعوه و من بينهم تشوي هان .

" أحم "

نظف المدير حلقه و بهذا توقف

جميع الطلاب عن الكلام ، قال بعد أن أصبح المكان صامتًا :

أراهن أنكم جميعًا تتساؤلون عن سبب جمعكم هنا في المدرج .

نعم هناك حدث يأتي مرة واحدة في العمر و أنتم محظوظين لكونكم فيه .

سيتم إفتتاح ميراث السماء .

تفاجئ جميع الطلاب من ما سمعوا .

فتح ميراث السماء !

ألم يكن هذا بعد ثلاثين سنة من الأن ؟

كان هذا ما يجول في ذهن كل من سمع بهذا .

" أحم "

نظف المدير حلقه مرة أخرى و بهذا إستعاد الهدوء إلى المكان ، قال : نعم سيفتح ميراث السماء .

و لكن هذه المرة ستكون مختلفة لأن عدد الذين سيدخلون إليه محدود .

30 شخص ، هذا أقصى ما يستطيع الميراث أن يحمله و سيتم طرد الجميع إذا دخل أكثر من هذا .

ضاقت عيون ليو تشينغ روي عند سماعها لهذا .

30 شخص ، يجب أن تكون من بينهم .

فبالتأكيد ستكون هناك منافسة شرسة بين طلاب الأكادمية للدخول إلى الميراث .

خاصة أن عدد الطلاب الكلي يتجاوز ثلاث مئة .

واصل المدير حديثه ، قال : و لهذا ستقام مسابقة بدءًا من اليوم .

سيكون كل شيء عادلًا و لن يهم إن كنت نبيلًا أو من عامة الناس ، قوتك وحدها التي ستحدد ما إن كنت جديرًا بالدخول لميراث طائفة السماء أم لا .

هنا و على هذه الساحة ، سيتم تحديد من يذهب و من لا يفعل .

" هاه " تنهدت ليو تشينغ روي بتعب و من ثم قالت لجين بجانبها : أحضر لي سيفًا .

لم يناقش جين ليو تشينغ روي في هذا فقد كان تعبير وجهها جادًا ، كما أن الهالة من حولها قد تغيرت .

لقد عرف جين من هذا أن ليو تشينغ روي تريد الميراث بشدة و بقوتها عرف جين أنه يمكنها الدخول له .

بعد ذلك ذهب الجميع إلى ساحات الإختبار .

إستحوذت هذه الساحات على مساحات كبيرة فقد كان بها عشر حلبات قتال بحجم ثلاثين مترًا .

و في العادة كان سيجتمع الجميع هنا كل ثلاث أشهر من أجل الإختبارات القتالية و مع ذلك كانت هذه المرة مختلفة .

لقد كانت مثل إختبارات مفاجئة بالنسبة للجميع !

بعد أن جلس الجميع على المدرجات المحيطة بالحلبات ، جاء المدير بعد ذلك .

فور أن رآه الطلاب صمتوا جميعًا ، و لهذا لم يحتج لتنظيف حلقه بشكل مصطنع .

قال مدير الأكادمية : ستكون القواعد نفسها التي في الإختبارات .

من يخرج من الحلبة ، يخسر .

من يستسلم ، يخسر .

من يغيب عن وعيه ، يخرج .

سيكون الأساتذة الستة عشر هم الحكام و سأرى كل ما يحدث على حلبات القتال ليكون كل شيء عادلًا .

و بخصوص الأماكن ، فلكل سنة ستة أماكن .

لأنه لو كان الأقوى فقط فمن سيذهبون سيكونون السنة الخامسة فقط .

بدأت التصفيات .

قالت ليو تشينغ روي في نفسها عندما سمعت هذا ' هذا يعني أن أول المصنفين الستة من كل سنة سيفوزون ، إنهم يتعبون أنفسهم فقط '

فور أن أعلن المدير بداية الأختبار قال أحد الأساتذة : ستقاتل السنة الأولى في الحلبات رقم واحد و إثنان .

السنة الثانية في الحلبة رقم ثلاثة و أربع .

السنة الثالثة في الحلبة رقم خمسة و ستة .

السنة الرابعة في الحلبة رقم سبعة و ثمانية .

السنة الخامسة في الحلبة رقم تسعة و عشرة .

ستستمر القتالات لثلاث أيام ، و سيفتح الميراث بعد أسبوع من الأن .

تم النداء على الطلاب عن طريق أرقام ترتيبهم ، و كون السنة الأولى لم تجتز الإختبارات حتى الأن ما يزالون مرقمين حسب نتائج إختبارات القبول .

في الواقع حتى لو ذهبت السنة الأولى لن يكسبوا كثيرًا كونهم ضعاف للغاية ، و مع ذلك ما يزال هناك شيء إسمه حظ .

بدأت القتالات حيث نادى كل أستاذ مسؤول عن قسمه عن أحد التلاميذ .

نادى تشوي هان المسؤول عن القسم 4/ ب :

الرقم 50 ضد الرقم 43 .

نهضت ليو تشينغ روي من مكانها فقد كانت هي الرقم خمسون .

مشت بهدوء إلى الحلبة مثلما كانت تفعل دائمًا أثناء الإختبارات و الشيء المتغير الوحيد كان حملها لسيف .

كان خصم ليو تشينغ روي الحامل لرقم 43 ذكرًا يدعى تشاو فينغ .

كانت هناك إبتسامة خافتة على وجه تشاو فينغ حين أدرك أن خصمه كان ليو تشينغ روي .

الشخص الذي إنسحب من القتال الأول .

لم يتخذ تشاو فينغ وضعية القتال حتى بل بقي يقف بشكل مستقيم في إنتظار إنسحاب ليو تشينغ روي .

تمتمت ليو تشينغ روي : خطوات الرياح .

بعد ذلك إندفعت فورًا بإتجاه تشاو فينغ بسرعة كبيرة بحيث لم يدرك الأخير حتى أنها كانت واقفة أمامه بعد لحظة .

بعد ذلك قامت ليو تشينغ روي بلكم تشاو فينغ على وجهه الذي ما يزال يحمل إبتسامة خافتة .

طار تشاو فينغ في الهواء و تراجع للخلف عدة أمتار حتى خرج من الحلبة .

وقفت ليو تشينغ روي بعد ذلك و نظرت إلى تشاو فينغ الذي نظر لها بغباء ، قالت في نفسها ' أظن أنني لن أحتاج لسيف '

بعد ذلك أعلن تشوي هان : الفائز هو ليو تشينغ روي .

بعد ذلك عادت ليو تشينغ روي إلى حيث كانت جالسة ، نظرت لها كل السنة الرابعة بنظرات غريبة .

" الدهشة "

" الإستغراب "

" الحذر "

هم لم يتوقعوا ببساطة أنها ستفوز بضربة واحدة .

صحيح أن خصمها كان ضعيفًا و مع ذلك كان الجميع يعرف أنه لن يكون الرقم 43 من فراغ .

لم تكن هناك أي هالة حول ليو تشينغ روي و لهذا ظن الجميع أنها لم تبدأ الزراعة حتى الأن .

لم تهتم ليو تشينغ روي بهم ، بل شاهدت السنة الخامسة ، تحديدًا ليو تشي .

هو لم يكن في مرتبة منخفضة جدًا و ليس في مرتبة مرتفعة جدًا ، كان عاديًا .

قاتل ليو تشي بالسيف ، لم ينهي قتالاته بسرعة بل تبادل ضربات أخرى مع خصومه ليفوز بعد ذلك .

بعد ذلك نظرت ليو تشينغ روي إلى قتالات السنة الأولى ، كانوا أطفالًا يتبارزون كونهم لم يتدربوا لوقت طويل .

كان فقط أولاد النبلاء الذين كانوا بارزين قليلًا كونهم يتدربون على مهارات عائلاتهم ، بينما كان العوام في أسوء وضع لأنهم لم يتدربوا على مهارات جيدة .

حان الأن دور ليو مينغ للقتال ، لم يحمل سلاحًا مثل خصمه .

كان يتكلم فقط ، بينما أصبح خصمه أكثر غضبًا في وقت قصير .

أرادت ليو تشينغ روي معرفة ما يفعله ليو مينغ و لهذا إستعملت قدرة عينها .

كانت حول ليو مينغ هالة حمراء و إنتقلت هذه الهالة إلى خصمه ، من الواضح أن ليو مينغ كان يستخدم موهبته .

بعد ثواني بعد ذلك إندفع خصمه نحوه و من الواضح أنه إستخدم كل قوته في هذا الضربة .

على بعد خطوة واحدة قبل أن يصاب ليو مينغ قام بالإنخفاض و من ثم أخرج الخنجر المخبأ في كمه ليطعن خصمه في بطنه .

لم يستطع الخصم مواصلة القتال فسرعان ما إنهار .

نظرت ليو تشينغ روي بمتعة إلى ليو مينغ ، لقد كان ثعلبًا صغيرًا و ليس قطًا لطيفًا .

...

إستمتعوا 😊😊

2022/08/05 · 141 مشاهدة · 1500 كلمة
نادي الروايات - 2024