لم يهتم أي شخص بالأميرتان الأولى و الثالثة اللتان خرجتا في وسط المؤدبة .
نتيجة لهذا لم يجد أي أحد أن هذا غريب رغم أن الأميرة الأولى شين يو كانت تدعم الأميرة الثالثة شين ينشياو التي كان من الواضح أنها لم تكن بأفضل الحالاتها فقد كانت بالكاد تستطيع أن تمشي مع أنفس ثقيلة كما و قد شعرت شين يانشياو بالحرارة رغم أنه ليس الصيف و إنما الشتاء ، و لو رآها أي رجل لخطرت في باله الكثير من الأفكار البذيئة .
عرفت شين يانشياو على الفور أن هناك مخططا بذيئا يحاك لها حيث أصبحت عيناها حادة و رفعت حذرها إلى أقصى درجة .
و لكن داخليا لم تستطع إلا الشعور بخيبة أمل كبيرة في أختها الأولى فعلى الرغم من أنها هي و شين يو ليسا أخوات من نفس الأم ، إلا أنها إعتبرتها كذلك .
و أن تفعل الأخيرة بها مثل هذا الفعل ، فقد عبرت هذه الأخت الكبرى الخط اللاحمر منذ اللحظة التي فكرت في هذا .
واصلت شين يو المشي و هي تفكر بإبتسامة " لن أشعر بالأسف من أجلك ، لقد أخذتي كل ما أملك و أنا لن أسامحك "
كانت شين يانشياو قد إستعادت رشدها في مرحلة ما و كانت بالكاد توقف يدها من سحب السوط حولها و ضرب هذه الأخت الكبرى .
توقفت شين يو أمام غرفة إستقبال ، حيث تستريح النساء و العجائز فيها أثناء المؤدبة .
كان لتلك الغرفة مكان إستراتيجي فهي ليست بقريبة و لا بعيدة عن قاعة المؤدبة و بقيادة " شخص ما " يمكن لجميع الحظور أن يأتوا و يشاهدوا المرح .
فتحت شين يو الباب و إستدارت مع إبتسامة و ليس ببإبتسامة و هي تنظر إلى شين يانشياو ، قالت لها : إنها ليلتك الأولى ، أرجوا أن تستمتعي بها أختي .
لتحاول بعدها سحب شين يانشياو التي أبت التحرك لتنظر إليها و تشعر بعد ذلك ببرودة شديدة أسفل ظهرها عندما نظرت لتلك التلاميذ ( بؤبؤ ) الذهبية .
إبتسمت شين يانشياو و قالت بسخرية : أنت لا تليقين بلقب شين ، فبفعلتك هذه إنحططتي إلى مستوى العاهرات .
شعرت شين يو بالإنذارات في رأسها و أرادت أن تذهب من هذا المكان حالا فلو تقاتلت هي و شين يانشياو لخسرت خسارة ذريعة و لكن شين يانشياو لم تقل تلك الكلمات التي لا فائدة منها التي ستقولها جميع الفتيات في وضعها مثل ' لماذا فعلتي هذا أو لقد كنت أعتبرك أختي ... '
فهي على الفور ضربت شين يو و أفقدتها وعيها على الفور .
سمعت شين يانشياو بعد ذلك صوت إمرأة جميل يقول بهدوء : لقد تعاملتي مع هذا بطريقة مملة .
إستدارت شين يانشياو و رأت صاحبة الصوت ليو تشينغ روي و هي تخرج من الزاوية مع لين تشوجيو كظلها ، لتقول شين يانشياو ببرود بعدها : لا أعرف لماذا تفعلين هذا و لكنني أشكرك .
****
فلاش باك
******
في المؤدبة و بينما كان الجميع مشغولا بالقيل و القال كانت شين يانشياو جالسة بالزاوية مع كأس في يدها و هذا ما جعلها بعيدة نوعا ما عن أجواء المؤدبة المنافقة حينا و السعيدة أحيانا أخرى .
و بينما كانت تشاهد بملل ظهرت سيدتان أقل ما يمكن أن يقال عنهما أنهما جميلتان و لكن من كانت الأكثر لفتا للإنتباه هي من كانت ترتدي الفستان الأسود الداكن الفخم المنقوش و المزين بالذهب مع بعض المجوهرات القليلة و رغم كل هذا إلا أنه لم يطغى على جمالها .
عرفت شين يانشياو على فور هذه السيدة ، فقد كانت زوجة الأمير شياو ليو تشينغ الروي .
لم يكن لشين يانشياو أي شكاوى أو ضغائن معها لذا لم تقل شيئا عندما جلست ليو تشينغ روي بجانبها لتسمع الأخيرة بعد ذلك تقول : كوني حذرة من شين يو و لا تشربي أي شيء من المؤدبة هذا اليوم .
شعرت شين يانشياو بالحيرة من ما كانت تقوله ليو تشينغ روي لكنها لم تكبر الأمر و سألت : ماذا تقصدين بذلك .
إبتسمت ليو تشينغ روي إبتسامة ساحرة عندما سمعت سؤال شين يانشياو و قالت بغموض : ستعرفين الإجابة بعد بعض التفكير ، أنت ذكية .
صمتت شين يانشياو بعد سماع هذا و فكرت في بعض المواقف الغير السارة التي يمكن أن تحدث ، لذا قالت مباشرة : لماذا تساعدينني ؟
ضحكت ليو تشينغ روي بخفة و قالت : أنا لا أساعدك بالمجان ، هناك شيء أريده منك .
صمتت شين يانشياو و بعد بعض التفكير قالت : سيعتمد هذا على فائدة تحذيرك ، و لا تقلقي فأنا أكره أن يدين لي شخص ما .
إبتسمت ليو تشينغ روي و قالت : تذكري كلامك ، و إحرصي على إبقاء كل ما حدث بيننا سرا .
أومأت شين يانشياو برأسها دلالة على فهم ما قالته ليو تشينغ روي لتنهض من مكانها .
تنهدت ليو تشينغ روي براحة بعد أن نهضت شين يانشياو من جانبها و فكرت " أتمنى أن تتجنب شين يانشياو هذا المخطط ، فبهذا ستكون مدينة لي و ربما ستقول عني بعض الكلمات الجيدة أمام تشو باي "
لتسمع ليو تشينغ روي لين تشوجيو و هي تسأل : ماذا سيحدث بعد ذلك يا أميرة .
فعلى الرغم من أن لين تشوجيو لم تكن مؤلوفة مع مخططات الفناء الداخلي إلا أنها لم تكن غبية أيضا .
لتجيب ليو تشينغ روي ببعض الغموض : هذا يعتمد على شين يانشياو و إن أخذت تحذيري بجدية أم لا .
****
نهاية فلاش باك
*****
بعد أن تذكرت شين يانشياو إتفاقها مع ليو تشينغ روي قالت : ماذا تريدين ، ففي رأي شين يانشياو لم يكن أحد طيب القلب و ليو تشينغ روي ليست كذلك فهي واثقة تمام الثقة أنه لو لم يكن لها أي مصلحة لما قامت بمساعدتها .
.....
إستمتعوا 😊😊