مر أسبوع في رمشة عين ، لكن لم يكن هذا بالنسبة لليو تشينغ روي فقد كانت متلهفة لهذا كثيرًا .
كما أن نافذة النظام بجانبها كان عليها التوقيت التصاعدي لفتح الميراث .
[ دينغ : لم تتبقى سوى 20 ساعة ، 7 دقائق و 39 ثانية ليفتح الميراث ]
و الأن كانت ليو تشينغ روي في مكتب تشوي هان .
لم تستطع ليو تشينغ روي و تشوي هان التواصل مع بعضهما منذ آخر مرة بسبب الإختيار و التجهيز لدخول الميراث .
فعلت ليو تشينغ روي حاجز الصمت ، ثم سألت تشوي هان الجالس أمامها : لقد قلت في وقت سابق أنك ستحميني .
أجبني كيف ستفعل هذا ؟
فتشوي هان لا يستطيع الدخول للميراث في النهاية كونه فوق رتبة اللورد الحقيقي .
قال تشوي هان : أنا لن أحميك شخصيًا ، بل أنا مشرف فقط و أساعدك في هذا الحدث لا غير .
و أن نكون على معرفة ببعضنا البعض ما هي إلا مصادفة .
قالت ليو تشينغ روي : هلا أخبرتني شيئًا لا أعرفه ؟
و من ثم سألت : أنا أعني ماذا ستعطيني لحماية نفسي .
أجاب تشوي هان بإبتسامة : أنت ذكية و أنا أحب هذا .
و من ثم واصل ، قال : سيحميك بعض أعضاء المنظمة بشكل خفي .
سألت ليو تشينغ روي : هل تقصد ما هون يون ؟
أجاب تشوي هان : ليس هو فقط و لكن هناك أخاك و الفتى من عائلة دانغ .
ضاقت عيون ليو تشينغ روي ، فقد كان هذا يعني أن مزيدًا من الأشخاص سيراقبونها .
سألت ليو تشينغ روي : هل هذا فقط ؟
أجاب تشوي هان : لا ، بل هناك هذا .
" ووش "
فجأة كان هناك بلورة بيد تشوي هان ظهرت من العدم .
كان لونها أزرق فاتح مائل للخضرة و حولها كانت هنالك طاقة التشي خافتة .
قال تشوي هان : حجر الإستبدال ، و من إسمه فهو يستبدل مكانك مع أي شخص في نطاق بصرك .
إنه غالي كثيرًا ، لكنه أيضًا مفيد في الحالات اليائسة .
لمست ليو تشينغ روي سطح الحجر الأملس ، و من ثم سألت : أين أستطيع شراء مثل هذا ؟
أجاب تشوي هان : أنت لا تستطيعين ، هذا العنصر لا يتم صنعه بل يتشكل بفعل الطبيعة .
هناك فقط خمسة في الجانب الشرقي و تستحوذ الإمبراطورية عليهم جميعًا .
سألت ليو تشينغ روي و هي تنظر للحجر : إذا هذا ؟
أجاب تشوي هان : لا أعلم عن القصة وراء هذا الحجر و لكن هذا يثبت كم أنك قيمة بالنسبة للمنظمة .
فأنت تعرفين بالفعل أن لا شيء ينقل آنيًا عدا بوابات الإنتقال ، و هذا الحجر قد يكون منقذك إذا كنت في وضع يائس .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' أظن أنني أستطيع الإنتقال آنيًا '
فهي تتذكر بشكل خافت أنها نقلت لين تشوجيو ، شين يانشياو و مو تشينغ و إلا لكان قتلهم تشو باي منذ وقت طويل .
و مع ذلك لم تستطع ليو تشينغ روي الإنتقال منذ ذلك الحين ، فكل ما تعرفه أن هذا كان مرتبطًا بعيونها .
فمنذ الولادة الجديدة شعرت ليو تشينغ روي و كأن عيناها كانت ضعيفة ، لكن كان هذا عندما كانت صغيرة فقط فلأن شعرت ليو تشينغ روي بعيونها أقوى من قبل .
خاصة بعد أن كانتا تؤلمانها في وقت سابق .
قال تشوي هان مقاطعًا ما كانت تفكر فيه ليو تشينغ روي : إحترسي عندما تكونين بالداخل ، فعدا عن الأخطار الداخلية قد تكون هنالك أخطار خارجية و لهذا السبب بتحديد تم إعطاؤك حجر الإستبدال .
قد لا يكون ما ستدخلين إليه ميراث طائفة السماء الذي سمعت به .
كانت نبرة تشوي هان جادة عند قوله لهذا ، حتى أن تعابير وجهه كانت باردة .
سألت ليو تشينغ روي : مالذي تخفيه عني .
أجاب تشوي هان : أنا لا أفعل ، نحن فقط لا نعرف ما يحدث في العالم الأن .
لقد خرجت الأمور عن السيطرة فالعالم المقفر لم يعد كما كان من قبل .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' لقد بدأ يتضح كل شيء ، فقد كان تغير العالم بطريقة غير مفهومة من علامات نهاية العالم التي رأيتها عند التزامن '
كانت الزنزانات و البوابات أو من ظهر ، و في البداية كانت مثل مكان للكنوز بالنسبة للجميع خاصة أن المخاطر لم تكن قوية .
مع مرور السنوات إزداد عدد الزنزانات و البوابات ، و إزداد مستوى الخطورة تدريجيًا حتى لم يعد بإمكان المزارعين تصفيتها .
بسبب عدم قدرتهم على تصفيتها ستخرج الوحوش إلى العالم مسببة الدمار و الموت ، و معها سيظهر الغيلان .
كانت هذه هي الكارثة الأولى ، و ستأتي تزامنًا مع المد الشيطاني .
ستحدث الكارثة الثانية مباشرة بعد الأولى ، قد تكون من سنة إلى ثلاث سنوات .
ستكون هنالك كوارث طبيعية في كل مكان من العالم المقفر بسبب ظهور شق أسود من السماء .
سيخرج من ذلك الشق الطاقة الشيطانية محولة السماء إلى اللون الأحمر ، و سيخرج منه جيوش عظيمة من الغيلان بقيادة الجنرالات السبع .
أما عن الكارثة الثالثة فليو تشينغ روي لا تعلم عنها شيئًا كون أن نسبة التزامن ما تزال صغيرة .
قال تشوي هان : أتمنى أن لا يحدث أي شيء غير متوقع .
حظًا موفق .
....
إجتمع كل من إختير للذهاب للميراث في ساحة المدرجات من الصباح الباكر .
و بجانب ليو تشينغ روي وقف ليو تشي و ليو مينغ على اليسار و اليمين و كأنهم حراسها .
لم يمر وقت كبير بعد ذلك حتى ظهر المدير الأكادمية نان فينغ و معه نائبه جو هان .
تبع وراؤهم الأساتذة الستة عشر الرئيسيين .
لم يقل مدير الأكادمية شيئًا عدا كلمة إتبعوني .
تبعت ليو تشينغ روي و من معها المدير حتى إقتربوا إلى مكان مهجور من الأكادمية .
لم يكن هناك أي بناء أو نبات ، فقط العشب الذي إمتد على مرأى الأبصار .
عدا هذا فقد كانت هنالك بوابة كبيرة للغاية مليئة بالنقوش الباهتة التي تدل على أنها كانت قديمة للغاية .
نظرت ليو تشينغ روي إلى نافذة النظام بجوارها .
[ دينغ : سيفتح الميراث بعد 3دقائق و 32 ثانية ]
و فعلًا كما أوضح النظام ، ففي كل ثانية تمر كانت النقوش الباهتة تزداد لمعانًا شيئًا فشيئًا حتى أصبحت مبهرة للناظر .
" بوم "
شعرت ليو تشينغ روي و جميع من في المكان بإهتزاز الأرض بشكل خافت .
[ دينغ : لقد فتح الميراث ]
أعلن مدير الأكادمية : لقد فتح الميراث ، و سيستمر هذا لمدة عشر أيام قبل إغلاقه .
عند حدوث هذا ستخرجون تلقائيًا منه لذا لا تقلقوا .
فقد كانت البوابة القديمة مشرقة للغاية و بدت كما لو أنها ستنقلك لعالم آخر عندما تمر من خلالها .
واصل مدير الأكادمية : ستدخلون واحدًا واحدًا حسب ترتيب تصنيفكم ، و سنبدأ بالسنة الأولى .
كان من الطبيعي أن تدخل السنة الأولى أولًا ، فقد كانوا ضعفاء بعض الشيء بالمقارنة مع باقي الطلاب و هكذا على الأقل ستكون لدهم فرصة التعرف على المكان و نصب الفخاخ .
قال أحد الأساتذة الستة عشر : ليو مينغ ، أدخل .
كان ليو مينغ هو صاحب الرتبة الأولى لسنة الأولى و بطبيعة الحال كان هو أول من سيدخل .
قام بإمساك يد ليو تشينغ روي بقوة و قال لها : كوني حذرة .
وجدت ليو تشينغ روي هذا التصرف لطيفًا من ليو مينغ ، فقد كانت هي من يجب عليها قول هذا .
قالت له : لا بل أنت من عليك توخي الحذر .
بعد ذلك دخل ليو مينغ إلى الميراث .
بعد دخول السنة الأولى ، دخلت بعدها الثانية ، الثالثة و من ثم الرابعة تأتيها الخامسة .
عندما دخلت ليو تشينغ روي ، شعرت بشعور مألوف بعض الشيء و كأنها إنتقلت عبر بوابة مكانية .
في الوقع كان الأمر مشابهًا لهذا ، فالمكان الذي هي فيه الأن كان عبارة عن مكان ما في العالم المقفر .
يمكن أن يكون في الجانب الشرقي حيث تحكم الإمبراطورية و يمكن أن يكون في الجانب الغربي حيث يحكم المزارعين الشيطانيين و الخارجين عن القانون .
كان هذا الميراث مختلفًا قليلًا ففي الماضي كان تحت تحكم طائفة السماء .
نظرت ليو تشينغ روي حولها ، كان هنالك غطاء نباتي كثيف ، و بعض الأبنية التي عفى عنها الزمن حيث نمت عليها الطحالب من دون حسيب أو رقيب .
كان أول شيء قامت ليو تشينغ روي به هو الرؤية لأعلى ، كان هناك أشكال ملساء شفافة تطفوا في الهواء .
كانت تلك هي المرايا السماواية ، و من خلالها إستطاع المرء رؤية ما يحدث في المواريث أو أماكن بعيدة .
أستعملت هذه المرايا في العادة عند حالات الحرب أو القتال و حتى عند إعلان شيء ما .
فقد كانت لها خاصية أخرى و هي النقل .
كانت مشابهة للكاميرا أو الفيديو فمنها إستطاع المرء التسجيل و النشر في مرايا أخرى ليستطيع آخرون رؤية المحتوى بالصوت و الصورة .
في العادة ، كانت العائلة الإمبراطورية و النبلاء الكبار ( الأغنياء ) هم من إستعملوها فقد كانت المرايا السماوية تستهلك قدرًا كبيرًا من التشي .
يمكن إستبدال التشي أيضًا بأحجار الطاقة .
كانت هذه المرايا عبارة عن آلات بطريقة أو بأخرى و من منظور آخر كانت مثل كاميرا العالم المقفر .
بعد أن إستذكرت ليو تشينغ روي معلومات عن المرايا السماوية ، نظرت حولها .
لم تستطع رؤية أو الشعور بوجود أي أحد قريب منها ، و لهذا قامت بإستخدام قدرة عيونها .
على الفور تغيرت رؤية ليو تشينغ روي و أصبح مدى رؤيتها أبعد بكثير حيث تمكنت من إختراق الجماد .
تمكنت من رؤية بعض الطلاب هنا و هناك و قد كانوا جميعًا يتجولون وحدهم .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' يبدوا أننا جميعًا في أماكن عشوائية من الميراث . '
بعد ذلك نظرت ليو تشينغ روي إلى نافذة النظام بجانبها و قد أوضحت بالتفصيل مكان جوهرة الروح .
من الخريطة عرفت ليو تشينغ روي أنها على الحدود الجنوبية للميراث .
الغريب في الأمر أنه كان هنالك نقطتان بالون الأحمر تتحركان في الخريطة و قد كانتا في مكان قريب من جوهرة الروح .
شعرت ليو تشينغ روي بشعور سيء عند رؤيتها لهذا ، فقد كان وجودهم حول الجوهرة غريبًا للغاية .
كما أن جميع من جاء من الطلاب على حدود الميراث و لم يتوغلوا فيه بعد .
على بعد عدة أمتار إستطاعت ليو تشينغ روي رؤية وحش .
كان هذا الوحش عبارة عن دب عملاق بلغ إرتفاعه ضعف إرتفاع الدب العادي .
لم يكن هناك الدب وحده بل كانت هنالك ذئاب ، أفاعي و حتى طيور كبيرة للغاية .
حتى الأشجار التي كانت مليئة بالفاكهة لم تكن آمنة للغاية ففيها مختلف أنواع الحشرات و القردة .
سألت ليو تشينغ روي نفسها ' هل أنا في غابة إستوائية ؟ '
فعلى عكس المواريث السابقة المهجورة ، كان هذا الميراث نابعًا بالحياة البرية و الجامحة .
....
إستمتعوا 😊😊