عند رؤية المكان من حولها ، سألت ليو تشينغ روي نفسها ' هل أنا في غابة إستوائية ؟ '
فعلى عكس المواريث السابقة ، كان هذا الميراث نابضًا بالحياة .
شعرت ليو تشينغ روي بالتشي في الجو أقوى بعشرين مرة من الموجود في الخارج ، كما أن الجو كان مختلفًا كثيرًا .
فخارج الميراث كان فصل الشتاء و في الداخل كان فصل الصيف .
كان كل شيء مختلفًا هنا من حيث البيئة و المناخ على حد سواء ، و هذا ما جعل المكان غير مؤلوف لكل من دخل له .
كان هنالك قصر كبير و فخم للغاية على مرأى بصر كل الموجودين في الميراث ، و بطبيعة الحال إتجه الجميع نحوه و من بينهم ليو تشينغ روي كون أن هذا المكان هو منتصف الميراث و المكان الذي توجد به جوهرة الروح .
أخفت ليو تشينغ روي وجودها بالكامل عن طريق موهبتها ، و من ثم بدأت السير نحو القصر .
كما أن ليو تشينغ روي قد فعلت قدرة عينها في وقت سابق و هذا للبحث عن ما هون يون ، و أماكن إخوتها .
ليس هؤلاء فقط و لكن أيضًا عن الأعداء ، فعدا إخوة ليو تشينغ روي و ما هون يون كان الجميع يريد إغتيال أو قتل ليو تشينغ روي .
لم تمر حتى ساعتان منذ أن بدأت ليو تشينغ روي السير ، شعرت بوجود وحش يراقبها .
ففي النهاية ، صحيح أن ليو تشينغ روي أخفت وجودها لكنها لم تستطع إخفاء جسدها أيضًا عن عيون المفترسين الحادة .
فللأسف ليو تشينغ روي لا تمتلك عباءة هاري بوتر لتختفي كليًا عن الأنظار .
لم تعرف ليو تشينغ روي كيف فكرت في هذا ، و مع ذلك لم يكن هناك وقت كبير للشعور بالأسف فمن كان يتبعها كان ذئبًا .
عرف عن الذئاب أنها تتنقل في مجموعات ، و مادام هذا الذئب موجود هنا لا بد من أن يكون هناك الباقين في مكان قريب من هنا .
من هالة التي كانت حول الذئب عرفت ليو تشينغ روي أنه كان في رتبة اللورد الحقيقي ، و ربما لو صادف أحدًا من السنوات الثلاث لكان أكلهم جميعًا .
فصحيح أنهم تمكنوا من الدخول للميراث بعد إختيار دقيق ، و مع ذلك تم هذا حسب معايير الأكادمية التي إعتبرتها ليو تشينغ روي شيئًا مضحكًا .
قد يكون هؤلاء الطلاب هم الأقوى من بين أقرانهم لكنهم ما يزالون الأضعف في عيون أشخاص كثيرين .
لقد كانوا هم أسفل السلسة الغذائية و بطبيعة الحال سيأتي من يأكلهم بلقمة واحدة بسبب هذا .
للأسف لم يكن هذا يوم سعد الذئب ، فمن قابله لم يكن شخصًا من السنوات الثلاث و إنما ليو تشينغ روي الوحش النائم .
كان بإمكان ليو تشينغ روي قتل الوحش بعد مناوشة صغيرة ، لكن للأسف لم تستطع ذلك فقد كانت هنالك مرآت سماوية لعينة تتبعها بشكل واضح .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' على الأقل أخفوا أنفسكم '
فبهذا سيشعر الجميع و كأن شخصًا ما يتجسس عليهم بطريقة فاضحة .
" غرر "
بعد أن راقب الذئب ليو تشينغ روي لدقائق طويلة ، تأكد من أنها كانت أضعف منه و لم تنتبه عليه لذا كان يزمجر بشكل واضح .
إبتسمت ليو تشينغ روي بخفوت عند هذا ، فقد إقتربت من هدفها أيضًا .
فعلى بعد أقل من مئتا متر كان هنالك طالبان في السنة الثالثة تمكنا من الإلتقاء .
مرت ثواني و الذئب يزمجر على ليو تشينغ روي و كأنه يستعد للإنقضاض عليها في أي لحظة .
فجأة بدأت ليو تشينغ روي في الركض نحو طلاب السنة الثالثة بوتيرة يستطيع الذئب تتبعها فيها .
قبل أن تظهر ليو تشينغ روي على مرأى الطلاب ، إستعملت خطوات الرياح و كانت بالفعل في الجانب الأخر على جذع شجرة عالية تراقب ما يحدث أسفلها .
أثناء حدوث هذا ، كان طالبا السنة الثالثة يتشاجران شفويًا .
قال صاحب الرتبة الثانية بنبرة متعجرفة : هل أنت تتبعني أيها الوغد ؟
أجاب صاحب الرتبة الأولى بنفس النبرة : لماذا أتبع القمامة التي لا فائدة منها .
قال صاحب الرتبة الثانية : ربما لإغتيال وريث عائلة شو يا إبن المحظية ؟
كان صاحب الرتبة الأولى على وشك الإندفاع للقتال مع نظيره ، فقد كانت "" إبن المحظية "" صفة شعر بالخزي عند وصفه بها .
و لهذا السبب أيضًا لم يستطع أن يكون وريث عائلته رغم أنه أكثر موهبة من إبن الزوجة الأولى .
بينما كان صاحبا الرتبة الأولى و الثانية على وشك القتال ، سمعا صوتًا لا ينذر بالخير .
" غرر "
" أووو "
عوى الذئب عندما وجد أن فريسته قد إختفت من أمامه ، لكنه أيضًا ما يزال يجد شخصان آخران .
كان الطالبان من السنة الثالثة قد تجمدا في مكانهما عندما رأيا الذئب الكبير الذي أمامهما يعوي .
لم ينظر لهما الذئب مثل طعام فقط و لكن كان هناك ضغط كبير حوله يعود للورد حقيقي .
بصعوبة ، تعافى الطالبان من الصدمة و أمسكا بأسلحتهما ، فإذا لم يفعل هذا سيذهبان لزيارة جدة ليلى بشكل سريع .
( م / م : أظننا جميعًا نعرف قصة ليلى ذات الرداء الأحمر )
إستدارت ليو تشينغ روي و أكملت طريقها ، فهي لم تكن مهتمة بقتال لافائدة منه و تعرف كيف ستكون نهايته .
سيفوز الطالبان ، فقد كانا بالفعل صاحب الرتبة الأولى و الثانية للسنة الثالثة و قد كانا في رتبة إمبراطور قتالي .
قد يواجهان مشكلة في البداية لكنهما سيتمكنان من قتل الذئب إذا تعاونا .
إذا لم يفعلا ، فسيذهبان حقًا لزيارة جدة ليلى في بطن الذئب فلا فائدة من الخصام و الضغائن إذا كان الأمر يتعلق بحياة أو موت .
واصلت ليو تشينغ روي طريقها ، و قد كانت تركض هذه المرة فهي كانت تمشي فقط للتعرف على طبيعة المكان .
أثناء هذا رأت ليو تشينغ روي الكثير من الطلاب ، فقد بدأوا يكونون جماعاتهم بالفعل .
إختارت ليو تشينغ روي تجنبهم فجميعهم كانوا ينتمون إلى الفصيل الإمبريالي و الملكي و على الأغلب أرادوا جميعًا قتلها .
كان تجنبهم أمرًا سهلًا مع إستخدام ليو تشينغ روي لقدرة عينها ، كما أن هذه المجموعات من الطلاب كانت مشغولة في قتال بعضها البعض .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' يجب أن أمشي أربع أيام للوصول للقصر .
في ذلك الوقت سيكون الجميع قد شكل تحالفات من أجل الأمان و ربح أكثر .
إذا أردت إغتيال لي هوان و لي ريم يجب أن يكون هذا في القصر ، لأن الجميع سيكون هناك و هذا يعني أنه سيكون من نلقي اللوم عليه لهذا .
لكن الأن يجب أن أجد ما هون يون و إخوتي '
فصحيح أن الكونت كان محايدًا و لا يمتلك ضغائن مع النبلاء الآخرين ، لكن سيكون هناك مشاكل بسبب وجود ليو تشينغ روي .
الجميع هنا يريد إغتيالها ، و ستكون أفضل طريقة لإستدراجها هي إخوتها .
قد لا تكون هنالك مشكلة كبيرة مع ليو تشي فقد كان قويًا بالنسبة للموجودين ، لكن بالنسبة مع ليو مينغ فقد كان هذا أمرًا مختلفًا .
فصحيح أن ليو مينغ الأقوى من بين السنة الأولى لكن بالنسبة للسنوات الأخرى كان أسفل السلسلة الغذائية .
و لهذا كانت ليو تشينغ روي تبحث عن ليو مينغ في الوقت الحالي ، فمعها لن يستطيع أي أحد أن يلمسه .
مع رؤية ليو تشينغ روي الخارقة ، إستطاعت رؤية ليو مينغ و قد كان على بعد كيلو متر منها .
إستعملت ليو تشينغ روي خطوات الرياح ، فقد أرادت الوصول إلى ليو مينغ في القريب العاجل قبل أن يجده شخص آخر .
...
كان ليو مينغ يمشي لعدة ساعات في الغابات و لحسن الحظ لم يلتقي بأحد حتى الأن .
كان الأن يتجه نحو القصر الضخم ، فعلى الأغلب سيتجه إليه معظم الطلاب فقد وجدت الكنوز بداخل القصر و ليس في هذا المكان المتهالك .
تمتم ليو مينغ : يجب أن أذهب .
فمنذ فترة كان يحلم بنفس الحلم .
السماء حمراء ، الجثث في كل مكان .
و من بين هذه الجثث كانت عائلته و القاتل لم يكن أحدًا آخر غير أخته ليو تشينغ روي .
لطالما شعر ليو مينغ أن هذه الأخت كانت بعيدة للغاية و ستذهب من دون عودة في أحد الأيام .
لكن لماذا ؟
لماذا ستذهب ؟
حتى هي لم تنفي هذا عندما طلب منها أن لا ترحل .
لكن من الحلم الذي رآه حيث كان الجميع موتى .
ألم يكن من الأفضل أن ترحل ليو تشينغ روي .
عدا المكان المدمر و جميع مقتول رأى ليو مينغ شيئًا آخر في الحلم .
طائفة السماء !
ليست مثل المكان الذي وصفته اللوحات و الكتب ، لكن مكانًا مدمرًا و مقفرًا .
و لهذا السبب بالتحديد أراد ليو مينغ الذهاب للميراث ، فهو يظن أن الإجابات عن الحلم ستكون في هذا المكان .
فجأة شعر ليو مينغ بتقلبات في الطاقة ، و لهذا قام بالتراجع على وجه السرعة .
" بوم "
" بوم "
تحول المكان الذي وقف فيه ليو مينغ في وقت سابق إلى رماد بفعل كرات نارية .
رفع ليو مينغ رأسه ، ليجد أن شخصان كانا في صدد الهجوم عليه من دون أي مقدمات .
على الفور ، أخرج ليو مينغ سيفًا قصيرًا و كان في صدد القتال مع المهاجمان .
كان أحدهما صاحب الرتبة الرابعة من السنة الثالثة و الأخر كان صاحب الرتبة السادسة من السنة الثانية .
كان هذان أخوان غير شقيقان من عائلة سا ، سا لين و سا مين و قد كانا ضمن الفصيل الإمبريالي .
تغيرت عيون ليو مينغ و أصبحت باردة ، و كأنه كان ينظر إلى القمامة بجانب الطريق .
كان سا لين من السنة الثالثة يهدف نحو رأس ليو مينغ لإفقاده الوعي ، بينما أرسل سا مين كرات نارية ليعرقل حركته .
تمتم ليو مينغ : تفعيل .
على الفور كان هنالك هالة غير مرئية حول ليو مينغ ، ليتمكن بعد ذلك من تجنب كل الكرات النارية و حتى هجوم سا لين .
" هاه "
" هاه "
نتيجة لهذا كان ليو مينغ يلهث بشدة ، فقد كان سا لين و سا مين أقوياء عليه بالفعل .
كان سا لين يتقدم نحو ليو مينغ في خطوات بطيئة مع إبتسامة عريضة و قد بدا و كأنه قد أمسك ليو مينغ بالفعل .
" بوم "
" بوم "
فجأة أطلق سا مين كرات نارية نحو أخيه ، من ما أصابه كونه لم يأخذ حذره .
إستدار سا لين بغضب نحو أخيه ، و على وجهه تعابير قاتلة و كأنه كان سيقتله في مكانه .
سأل بنبرة قاتلة : ماذا فعلت أيها الأحمق .
قال سا مين مع إبتسامة : هل تظن أنني سأجعلك حقًا تبرز في عيون الأمير دينغ و تأخذ كل الفضل ؟
تقدم سا لين مع حمله لسيفه ، لقد أراد حقًا قتل أخيه الأحمق .
حتى سا مين كان تعبيره حازمًا و مع ذلك كان جسمه يرتعد .
بدأ الإخوة القتال و النتيجة كانت أخذ سا مين للضرب حتى الدرجة التي لن تتعرف عليه والدته .
إلتفت سا لين حيث كان ليو مينغ لكنه لم يجده ، فقد هرب بينما كان يعلم أخيه درسًا .
رأت ليو تشينغ روي كل هذا من بعيد ، قالت في نفسها ' هكذا إذن '
فمن هذا التبادل فهمت بالضبط ما كانت موهبة ليو مينغ .
التحكم بالمشاعر .
يمكنه أن يخرج مشاعر خصمه و يستغل هذا لصالحه ليقوم بهفوات أثناء القتال .
وصلت ليو تشينغ روي إلى مكان سا لين ، وقفت بجانبه و قالت : بو !
تراجع سا لين عدة خطوات فهو لم يعرف متى كانت ليو تشينغ روي بجانبه .
همست له : سأعلمك كيف تتنمر .
بعد ذلك أمسكت سا لين من شعره و جرته نحو شجرة و بدأت في ضربه عليها حتى غاب عن الوعي .
أصبح سا لين مشابهًا لسا مين ، فأمهاتهم لن تتمكنا من التعرف عليهما بسبب الضرب .
بعد ذلك إتبعت ليو تشينغ روي ليو مينغ فقد كان قريبًا للغاية .
نادت بإسمه كونه كان هو الوحيد بالجوار .
" ليو مينغ "
" ليو مينغ ، أين أنت ؟ "
بعد عدة ثواني ، أجاب ليو مينغ من بعيد : أختي ، هل هذه أنت ؟
أجابت ليو تشينغ روي : نعم إنها أنها .
إستطاعت ليو تشينغ روي رؤية ليو مينغ من بعيد ، في البداية كان مترددًا فقد ظن أن هذا فخ .
لكن بعد عدة ثواني مشى متبعًا الصوت .
فعلت ليو تشينغ روي هذا أيضًا ، ليلتقيا بعد ذلك .
فور أن رأى ليو مينغ ليو تشينغ روي عانقها مع تعابير وجه خائفة ، قال : لقد كنت خائفًا للغاية ، هل أنت بخير ؟
قررت ليو تشينغ روي إتباع ليو مينغ في مسرحيته فمن ما رأته في وقت سابق كان هو آخر من سيخاف ، قالت : لا بأس أنا معك الأن لن يصيبك أي مكر...
" بوم "
" سوش "
شعر جميع من في الميراث بزلزال قوي يضرب المكان ، و فور أن ٱنتهى ضربت صاعقة سوداء القصر الضخم الموجود في المنتصف .
إستطاع كل المجودين في الميراث الشعور بها ، فقد إمتدت رياح عاتية في كامل المكان .
تسببت هذه الرياح بقشعريرة لكل الطلاب ، فقد حملت معها هالة قوية و مشؤومة للغاية .
فجأة إنتشر ضباب أسود من كامل حدود الميراث ، و بفضل رؤية ليو تشينغ روي الخارقة رأت أن كل من لامس هذا الضباب أصبح على جلده تقرحات و جروح من لا شيء ليغيبوا عن الوعي بعدها .
على الفور ظهرت نوافذ زرقاء طافية في الهواء ، حتى أن صوت الرنين الآلي كان قويًا في رأس ليو تشينغ روي .
[ دينغ : مهمة طارئة : إحمي الحارس ]
[ دينغ : مهمة طارئة : إحمي جوهرة الروح ]
[ دينغ : مهمة طارئة : أبيدي الدخلاء ]
على الفور حملت ليو تشينغ روي ليو مينغ و إتجهت نحو القصر بكل سرعتها هربًا من الضباب المنتشر .
....
م / م : لا أعرف كيف تذكرت هاري بوتر و ليلى فجأة ههههه .
أخبروني رأيكم في الفصل ، إذا لم يكن هناك شيء واضح أخبروني .
إستمتعوا 😊😊 .