تم بث ما يحدث داخل الميراث في المدرجات عن طريق أربع مرايا سماوية كبيرة للغاية .

كانت هذه المرايا مثل شاشات عملاقة يشاهد بها الطلاب الجالسين في المدرجات كل ما يحدث .

كان الأمر مملًا قليلًا ، فالقتال الحقيقي لم يبدأ بعد و كل ما جرى كان مناوشات صغيرة .

فجأة ، صورت جميع المرايا صاعقة سوداء تضرب القصر لتنتشر بعد ذلك رياح عاتية و يظهر ضباب أسود .

" ما الذي يحدث ؟ "

" هل هذا عادي ؟ "

تمتم الطلاب المتفرجين في ما بينهم .

كان مدير الأكادمية نان فينغ عابسًا عند رؤيته لهذا حتى أن عيونه كانت ضيقة للغاية .

قال نائبه جو هان ، و قد إمتلك نفس التعبير الجاد : أتمنى أن يكون هذا شيئًا عاديًا .

فهذه المرة كان كل شيء في هذا الميراث مريبًا للغاية .

...

حملت ليو تشينغ روي ليو مينغ و جرت بأقصى سرعة لتفادي الضباب .

كان إنتشاره سريعًا للغاية كونه في الهواء ، كما أنه لم ينتشر في كل مكان بشكل عشوائي بل إستهدف الطلاب بشكل خاص .

في البداية لم يكونوا حذرين منه فقد ظنوه شيئًا عاديًا ، لكن بعد أن سقط كل من لامسه تجنبوه كالوباء .

و من لم يكن محظوظًا للهرب منه ، قام بمهارات دفاعية لكن فور أن لامس الضباب الحاجز الدفاعي حتى يبدأ التشي خاصتهم بالتآكل .

على الرغم من أن ليو تشينغ روي جرت بأقصى سرعة ، لكن ما يزال الضباب يدركها في النهاية .

فجأة أصبح الضباب يحيطها من كل جانب .

" تبًا "

لعنت ليو تشينغ روي ، فهي لم تعرف كم ستبقى غائبة عن الوعي إذا لامسها هذا الضباب .

توقفت ليو تشينغ روي عن الجري ، فقد أحاطها الضباب ، و لم يكن هناك الكثير من المساحة .

بعد ذلك أخرجت سيفها من الفراغ الروحي .

في غضون ثواني ، كان هنالك هالة سماوية حول السيف .

كانت هادئة للغاية ، لكنها تهدد بقطع كل ما هو أمامها .

تمتمت ليو تشينغ روي : نصل الرياح .

فور ذلك لوحت ليو تشينغ روي السيف في الضباب بحركة سريعة و متناسقة .

" سوش "

" سوش "

" سوش "

ظهر وميض سماوي وسط الضباب الأسود و بدا و كأنه قطعه .

بعد هذه الضربة إنشق الضباب و لم يعد كثيفًا مثلما كان حيث صنعت طريقًا للخروج منه .

حملت ليو تشينغ روي ليو مينغ بيد واحدة مثل السلعة ، و من ثم بدأت بصنع طريقها بضربات السيف الحادة .

لو وقف أي أحد أمام هذه الظربات لكان أصبح لحمًا مفرومًا ، فقد كانت كافية حتى لشق الهواء .

هاذا هو السبب في تسمية هذه المهارة بنصل الرياح ، فقد كانت كافية لقطع الرياح نفسها .

مرت نصف ساعة منذ أن بدأ الضباب ينتشر ، و الأن بدأ يتناقص تدريجيًا حتى إختفى .

" هاه "

تنهدت ليو تشينغ روي براحة عند حدوث هذا ، فقد كانت ستكون في مشكلة لو إستمر هذا الضباب في الإنتشار .

وضعت ليو تشينغ روي ليو مينغ أرضًا ، و من ثم نظرت حولها .

كانت الشمس تغرب ، بينما أصبحت الغابة أكثر قتامة .

" غرر "

" أووو "

" سسس "

إنتشرت أصوات مختلف الحيوانات و الوحوش ، فقد كان الليل أفضل وقت لهذه المخلوقات البرية للصيد .

قالت ليو تشينغ روي : سنخيم .

أومأ ليو مينغ برأسه بالموافقة ، فهو لن يستطيع القتال على أي حال إذا واجهوا وحشًا ما في الليل فهو متعب للغاية .

و كل ما يستطيع فعله هو التأثير على مشاعر الوحوش و جعلها هائجة .

كان المخيم بسيطًا للغاية ، فلا وجود لخيمة أو الحاجة لإشعال نار المخيم على أي حال فقد إختارت ليو تشينغ روي شجرة عالية للراحة فيها و هذا لتجنب الوحوش و الطلاب في نفس الوقت .

فدائمًا ما يوجد غبي ما يفضل الإنتقال في الليل متجاهلًا المخاطر التي في ظلماته .

لم تحتج ليو تشينغ روي و ليو مينغ الصيد أيضًا ، فقد أحضرا طعامًا معهما بالفعل و هو مخزن في خواتم الفراغ .

كانت خواتم الفراغ تمتلك فراغًا كبيرًا بداخلها ، و فقط أولاد النبلاء و الأثرياء الذين إمتلكوها فقد كانت بطاريتها عبارة عن حجر الطاقة الذي كان نادرًا بعض الشيء في العالم المقفر .

كان خاتم الفراغ أشبه بزينة بالنسبة لليو تشينغ روي ، فقد وضعت كل ما تمتلكه في الفراغ الروحي الخاص بها .

فلا شيء يظمن لها في النهاية أن الخاتم سيبقى معها في المواقف التي تحتاجه فيها ، كما أن الفراغ الروحي كان كبيرًا للغاية بالنسبة للخاتم .

فبالإضافة لكونه زينة ، كان أيضًا لإبعاد الشكوك .

بعد تناول الطعام الذي كان عبارة عن بعض اللحم و الفاكهة كانت من الأشجار هنا ، كان الليل قد جاء بالفعل .

جلس ليو مينغ القرفصاء ، و قد كان يستعيد التشي فقد نفذ منه كونه لم يمتلك كمية كبيرة من الأساس .

كما أنه كان يستغل هذه الفرصة للزراعة أيضًا ، فقد كان التشي أكثف بعشرين مرة من ما هو في العالم المقفر و قد كانت فرصة جيدة بالنسبة لجميع من دخل .

كما أنه لم يستطع النوم ببساطة في هذا المكان ، فلا أحد يعرف متى سيكون في خطر أو يهجم عليه وحش أو شخص ما .

أرادت ليو تشينغ روي الراحة أيضًا و مع ذلك لم تستطع فهي لا تريد إنقاص حذرها لتفادي الوقوع في موقف صعب .

كما أن نوافذ النظام الزرقاء بجوارها كانت وحدها كافية كي لا تنال ليو تشينغ روي الراحة الجسدية أو الذهنية .

[ دينغ : مهمة طارئة : إحمي الحارس ]

[ دينغ : مهمة طارئة : إحمي جوهرة الروح ]

[ دينغ : مهمة طارئة : أبيدي الدخلاء ]

قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' هل كان يقصد ليو مينغ بقوله للحارس ؟ '

فقد كان ليو مينغ هو الوحيد الذي كان بجوارها ، أما عن أولاد عائلة سا فقد كان هذا مستحيلًا .

عرفت ليو تشينغ روي بعض الأشياء عن الحراس بفضل التزامن ، قالت في نفسها ' لقد كان الحراس أضعف بدرجة واحدة من ذلك الرجل .

كانوا أقوياء للغاية و لو ولدوا في أوقات مختلفة لإستطاعوا السيطرة على كل العالم .

لقد كان الحراس جميعًا أصدقاء الرجل أو أفراد من عائلته و قد إشتركوا جميعًا في شيء واحد .

الحماية !

و الرغبة في إبادة الشيطان !

جميعهم أرادوا حماية الرجل و القتال ضد الغزات و بسبب هذا مات أحدهم بالفعل .

عند موت ذلك الحارس شعرت بمشاعر الرجل و قد أدركت من هذا أنه كان هنالك علاقة خاصة بين الرجل و الحراس . '

نظرت ليو تشينغ روي بعمق إلى ليو مينغ ، قالت في نفسها ' لو كان حارسًا فعلًا فسيكون أمامه طريق طويل من المعانات '

معانات أن يصبح قويًا بأقصى سرعة .

و ربما معانات الفقدان ، فلا شيء يظمن أن لا أحد سيموت .

بعد ذلك نظرت ليو تشينغ روي إلى المهام النظام الأخرى و لم تستطع إلا أن تعبس بسبب هذا .

فقد كان هذا يعني وجود شخص أو أشخاص آخرين يشكلون خطرًا كبيرًا للغاية حتى على جوهرة الروح التي لا يستطيع أي شخص لمسها .

فجأة سمعت ليو تشينغ روي صوت لهاث من بعيد ، و لهذا إستعملت قدرة عينها لترى من كان .

ظهرت إبتسامة خافتة على وجهها ، قالت : إنها مصادفة جميلة .

بعد ذلك نزلت من الشجرة تاركة ليو مينغ وحده ، حتى أن الأخير لم ينتبه على رحيلها فقد واصل جمع التشي .

" هاه "

" هاه "

على بعد عدة أمتار ، كان ما هون يون و ليو تشي يدعمون شابًا ليقف بالكاد .

كان جزءًا كبيرًا من جسد الشاب متقرحًا ، و كان يلهث بشدة و كأنه يعاني ليتنفس .

كان الشاب سيء الحظ هو دانغ كاي ، السيد الشاب لعائلة دانغ .

كان لكل من ليو تشي و ما هون يون تعبير جاد ، فهما لم يعرفا حتى كيف يضمدا جراح صديقهم .

كما أنهما لم يجدا ليو تشينغ روي و ليو مينغ حتى الأن ، و بسبب هذا كان لديهما الكثير من السيناريوهات السيئة .

" خرشش "

فجأة سمعوا صوتًا يتحرك بين الأشجار و من طريقة الحركة كان من الواضح أنه لم يكن وحشًا ما و هذا ما جعل تعبير ليو تشي و ما هون يون يلين .

فهما لم يجدا مشكلة عند قتال الطلاب بل في الوحوش التي قد تكون أعلى منهم رتبة .

أخرج ليو تشي سيفه للإحتياط ، تمتم : سيف زهرة البرقوق .

كان هنالك هالة خافتة و حادة على السيف ، و كان ليو تشي سيلوح به في أي لحظة .

حتى خرجت ليو تشينغ روي من بين الحشائش ، قالت : إنها أنا ، هل تريد ضرب أختك ؟

أخفض ليو تشي سيفه على الفور ، قال : أنا آسف لهذا .

و من ثم سأل بقلق : هل أنت بخير ؟

هل وجدت ليو مينغ ؟

أجابت ليو تشينغ روي : نعم ، أنا بخير و ليو مينغ معي .

لكن ماذا حدث معكم يا رفاق ؟

فقد كان رفيقهم لا يبدوا في حالة جيدة .

أجاب ما هون يون : لقد أصيب بفعل الضباب ، و لا أحد منا يعرف كيف يداوي أو يظمد جراحه .

سألت ليو تشينغ روي : هل أنت أغبياء أو بلا فائدة ؟

كيف لا تعرفون شيئًا مثل هذا ؟

فلطالما أصيب المزارعين أثناء القتالات أو رحلاتهم ، و أبسط الإيمان أن يعرفوا كيف يداووا جروحهم الخارجية .

صمت ليو تشي و ما هون يون ، فمن هذا الجانب كانوا بلا فائدة حقًا و هذا يعود بدرجة كبيرة للمحمية التي تسمى بالأكادمية .

فصحيح أنه كان هنالك قتالات ، لكن دائمًا ما وجد الدواء و المعالجين و لهذا أيضًا دخل الكثير من الطلاب من دون أي إستعداد من هذا الجانب .

كان هذا خطأً كبيرًا للغاية ، و قد كلف الطلاب الكثير بالفعل .

قالت ليو تشينغ روي : إتبعاني .

فهي لا تستطيع ترك ليو مينغ وحده لوقت طويل ، كما أن حالة دانغ كاي لم تكن جيدة للغاية لمواصلة الرحلة .

بقي ليو مينغ وحده أعلى الشجرة في إنتظار ليو تشينغ روي ، سأل نفسه ' هل تركتني لوحدي ؟ '

فهي لم تخبره شيئًا عن رحيلها و بطريقة ما يظن ليو مينغ أن ليو تشينغ روي ستفعل هذا حقًا إذا إقتضى الأمر .

لكن سرعان ما أثبت أنه مخطأ فقد عادت و معها ليو تشي و أشخاص آخرين .

نزل ليو مينغ إلى أسفل ، سأل ليو تشي : هل أنت بخير ؟

فقد كان واضحًا أن رفيقه لم يكن كذلك .

أجاب ليو تشي ، و قد كان وجهه مرتخيًا كون أن إخوته بخير : نعم أنا بخير لا تقلق علي .

بعد ذلك قالت ليو تشينغ روي مشيرة إلى دانغ كاي : ضعاه أسفل الشجرة ، و إنزعا ملابسه .

نظر ليو تشي بغرابة إلى ليو تشينغ روي ، قال على الفور : لا .

قالت ليو تشينغ روي و هي تنظر إلى ليو تشي بنفس النظرة : صفي نيتك أخي .

سأعالجه .

يمكنني أن لا أفعل هذا إذا أردت منه أن يبقى على هذه الحالة .

و إذا فعل فأنا أنصح بالتخلص منه فسيكون حملًا زائدًا .

كانت ليو تشينغ روي تنظر بالفعل إلى جميع من هنا كحمل زائد ، و هي لا تحتاج إلى شخص مصاب في المجموعة .

قال ما هون يون غير مهتم برأي ليو تشي : شكرًا لك .

ليجر دانغ كاي إلى المكان حيث أشارت ليو تشينغ روي .

قالت : لا تنزع كل شيء ، فقط الملابس العلوية .

فمن خلال عيونها إستطاعت ليو تشينغ روي تحديد أماكن إصابة دانغ كاي و قد كانت معضمها على ظهره .

نزع ليو تشي ملابس دانغ كاي على مضض ، لتخرج ليو تشينغ روي بعد ذلك كحولًا و خافظًا للحرارة مع مضاد عام للسموم .

فقد كان الضباب في وقت سابق عبارة عن سم أثر على الجلد فقط .

ليس خطيرًا فهو لا يهدد الحياة ، لكن إن بقي المرء من دون علاج فستتعفن التقرحات و يصبح السم خطيرًا على الحياة .

نظفت ليو تشينغ روي التقرحات بالكحول ، و كشطت الجلد الفاسد و الدماء المتخثرة لتقوم بدهن مضاد السموم على كامل ظهر دانغ كاي .

لتقوم بعد ذلك بتضميد ظهره ، و إعطاء خافض الحرارة لما هون يون ليطعمه لدانغ كاي فقد كان أمرًا مزعجًا بالنسبة لليو تشينغ روي إطعام غائبي الوعي .

كانت ليو تشينغ روي سريعة في القيام بهذا رغم أنها لم تداوي شخصًا حتى نفسها منذ سنوات .

لكنها كانت في الأساس طبيبة لذا لن تجد مشكلة كبيرة مع هذا .

سأل ليو تشي ليو تشينغ روي بفضول : متى تعلمت هذا ؟

أجابت ليو تشينغ روي بغموض : لم أتعلم ، أنا عبقرية كما ترى .

نظر ليو تشي إلى ليو تشينغ روي بريبة ، فحتى العبقري لن يستطيع أن يفعل مثل ليو تشينغ روي .

فقد كانت حركاتها و نظراتها تعود لشخص متمرس في هذا المجال ، لكن مرة أخرى نعم .

من أين ستعرف ليو تشينغ روي فعل هذا ، فليو تشي يعرفها جيدًا .

لم تفعل شيئًا في المنزل عدا قراءة الكتب ، و عند ذهابها للأكادمية لم تفعل شيئًا حرفيًا .

السؤال الوحيد الذي في ذهن ليو تشي و الجميع هو كيف أصبحت بهذه القوة من دون علم الجميع .

لم تكن تبدوا حتى أنها تحاول !

فجأة تعثرت ليو تشينغ روي ، سأل ليو تشي و ليو مينغ في وقت واحد : هل أنت بخير ؟

أجابت ليو تشينغ روي : نعم أنا كذلك .

بعد ذلك صعدت لأعلى الشجرة و قالت : راقبوا المكان .

فقد أرادت ليو تشينغ روي الراحة أيضًا ، فقد كان يومًا متعبًا للجميع خاصة لها حيث إستعملت قدرة عينها طوال الوقت .

شعرت ليو تشينغ روي بوخز في عيونها و لذا غطت في النوم فور أن صعدت للشجرة .

....

" بوم "

" سوش "

" سوش "

مرت بالكاد ساعة على هذا حتى شعر جميع من في الميراث بزلزال قوي مرة أخرى ليتبعه بعد ذلك صاعقة سوداء تضرب القصر مرتان .

نهضت ليو تشينغ روي على الفور بسبب هذا و إستعملت قدرة عيونها .

لترى بعد ذلك دبابير كبيرة الحجم في كل مكان .

نزلت ليو تشينغ روي على الفور من الشجرة ، قالت للجميع : أهربوا ! .

....

إستمتعوا 😊😊

2022/08/10 · 128 مشاهدة · 2262 كلمة
نادي الروايات - 2024