" زززز "

" زززز "

لم تمر حتى دقيقة لتنتشر أسراب الدبابير العملاقة في كل مكان .

و قد كان الدبور الواحد بحجم طائر متوسط الحجم .

عند رؤية هذا ، نزلت ليو تشينغ روي من أعلى الشجرة و قالت بصوت عالي : أهربوا .

لم يعرف الجميع من ما يهربون فهم ما يزالون مشوشين من الزلزال و الصواعق .

لكن عند رؤيتهم لليو تشينغ روي تحمل ليو مينغ مثل الدمية أدركوا أن هنالك شيئًا ما و لهذا دعم ليو تشي و ما هون يون دانغ كاي الغائب عن الوعي .

قالت ليو تشينغ روي : إتبعوني .

فمن خلال قدرة عينها إستطاعت رؤية أماكن وجود أسراب الدبابير .

و مثل الضباب الأسود في وقت سابق فقد إستهدفت الدبابير الطلاب فقط و لم تهتم بالحيوانات و الوحوش الموجودة في الميراث .

أثناء الهرب ، إستطاعت ليو تشينغ روي رؤية الكثير من الطلاب الذين كانوا يهربون .

و من لم يكن لديه حظ ، كان قد تمت إصابته بالفعل بسم الدبور .

من حجمها الكبير ، كان من الواضح أنها لم تكن دبابير عادية و على عكس الضباب فقد كان سمهم قاتلًا بالنسبة للطلاب الضعفاء .

" آآآهع "

أثناء الهروب ، تمكن ليو تشي و ما هون يون من سماع صوت صرخات .

لم يعرفا ما جرى ، لكن من الواضح أن شخصًا ما في موقف خطير أو قد مات بالفعل .

و بطبيعة الحال تجاهل كل منهما ذلك الصراخ ، فهما ليسا شخصان جيدان لتلك الدرجة لمساعدة الجميع .

لا أحد جيد في هذا المكان ، فلو كان لكانوا ساعدوا دانغ كاي عندما أصيب و لم يقوموا بإستهدافهم .

قالت ليو تشينغ روي : ما هون يون ، هناك البعض في إتجاهك .

على الفور أخرج ما هون يون سيفه من غمده عند تحذير ليو تشينغ روي .

و رغم أنه لم يرى الدبابير ، لكنه تمتم : قاتل التنين .

أحاط بسيفه هالة حمراء داكنة و بعد ثواني قليلة ظهر تجمع صغير من الدبابير على يسار ما هون يون .

" سوش "

لوح ما هون يون سيفه في قطع أفقي ، و قد تبع هذا وميض حاد ليقطع الدبابير إلى أشلاء .

بعد ذلك قالت ليو تشينغ روي : إستعدوا للقتال .

فعلى بعد أمتار أمامهم ، كان هنالك سرب دبابير .

لم يكن لدى ليو تشينغ روي أي خيار آخر غير المرور من هنا ، فقد كان المكان الوحيد الذي لا تتركز فيه الدبابير بكثرة .

ففي أماكن أخرى قد يصل عدد الأسراب إلى عشرة في مساحة لا تتعدى مئة متر .

وضع ليو تشي و ما هون يون دانغ كاي بداخل شجرة مجوفة و إستلا سيفهما بعد ذلك .

ففي النهاية هما لا يستطيعان القتال و هما يحملان دانغ كاي .

بقي ليو مينغ أيضًا مع دانغ كاي ، فقد كان ضعيفًا مقارنة بالأخرين أو الدبابير .

لن تكون هنالك مشكلة لو قاتل مع القليل لكن الدبور الواحد كان في رتبة نبيل قتالي .

المشكلة كانت في أعدادهم الكبيرة و سمهم و ستكون مشكلة إذا أصيب ليو مينغ أيضًا .

أدرك ليو مينغ هذا و لذا بقي مطيعًا بجانب دانغ كاي .

قامت ليو تشينغ روي بختم وجود كل من دانغ كاي و ليو مينغ لكي لا يشعر بهما أحد .

لتنطلق بعد ذلك إلى الأمام يتبعها ليو تشي و ما هون يون .

أخرجت ليو تشينغ روي سيفها من الفراغ الروحي ، تمتمت : نصل الرياح .

قام ليو تشي و ما هون يون أيضًا بتجهيز تقنياتهم .

" سيف زهرة البرقوق "

" قاتل التنين "

و حولهم كان هنالك ضغط خافت للورد حقيقي في الرتبة الأولى .

" زززز "

" سوش "

" سوش "

" سوش "

فور أن واجه الثلاث سرب الدبابير لوحوا بسيوفهم نحو تجمعاتهم .

نتيجة لهذا مات بعض الدبابير لكن ليسوا الكل ، و الباقي أصبح هائجًا .

قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' لا فائدة من إستعمال السيف فالقتال ليس واحد ضد واحد '

فقد كانت الدبابير صغيرة و كثيرة العدد و تلويح بالسيف في الهواء لن يفيد شيئًا .

تمتمت ليو تشينغ روي : نفس تنين النار .

أثناء فعلها لهذا قامت بأختام اليد بشكل خفي بداخل أكمامها .

و في رأي ليو تشينغ روي فقد كانت هذه هي الفائدة الوحيدة للأكمام العريضة و الطويلة .

لا أحد يعرف ما تخبين أو تفعلين بداخلهم ، و قد كانوا المكان الأنسب لتخبئة الأسلحة المخفية .

فور أن إنتهت ليو تشينغ روي من أختام اليد وضعت يدها على شكل قبضة أمام فمها .

إنتفخت رئتا ليو تشينغ روي بفعل إستنشاق الهواء إلى أقصى حد .

" فوش "

نسفت ليو تشينغ روي كل الهواء الذي كان بيدها ، و من خلال قبضة يدها خرجت نيران حمراء مستعرة على شكل تنين .

حرقت النيران كل شيء موجود من الأشجار إلى الدبابير في غضون مئة متر .

" هاه "

تنهدت ليو تشينغ روي براحة بسبب النتيجة المرضية ، لتستدير بعد ذلك إلى ليو تشي و ما هون يون .

قالت : لنعد .

أومأ ليو تشي و ما هون يون برأسيهما مع نظرات متفاجئة .

فقد شعرا بقوة النيران التي أطلقتها ليو تشينغ روي ، و حتى هما سيتحولان إلى رماد إذا وقفا أمامها .

و لهذا السبب إمتلكا تعابيرًا غريبة أثناء إتباعهما لخطى ليو تشينغ روي .

كان من المفترض أن يساعدوهما هم و ليس العكس .

( م / م : أسفة لشخصياتي المسكينة ، لكن هذه هي مهمة البطل / ة ههههه )

عند عودة ليو تشينغ روي إلى حيث يوجد ليو مينغ و دانغ كاي وجدتهما يتحدثان مع بعض ، فقد كان دانغ كاي قد إستيقض بالفعل .

سألت ليو تشينغ روي ، في نبرتها كان هناك بعض البرود : هل إستيقظت الأميرة النائمة ؟

أومأ ليو مينغ ، فصحيح أنه لم يعرف معنى هذا لكن من الواضح أنها كانت تقصد دانغ كاي .

فقد كان دانغ كاي ضعيفًا نوعًا ما من الناحية البدنية ، و ما زاد الطين بلة كان مظهره .

شعر أشقر بلاتيني ، عيون خضراء و بشرة بيضاء شاحبة .

تمامًا مثل الأميرة النائمة ، و قد كان ليو مينغ في هذه الحالة هو الأمير الذي أيقضها .

هذا خاطأ للغاية ، فدانغ كاي إستيقظ بسبب حمله و هزه في كل مكان و قد أدركت ليو تشينغ روي هذا ، لكنها وجدت متعة في تذكر هذه القصص التي نستها .

سأل دانغ كاي بصوت خافت : أين ليو تشي و ما هون يون ؟

أجابت ليو تشينغ روي : هما ورائي .

ليظهر ليو تشي و ما هون يون تزامنًا مع إنتهاء ليو تشينغ روي لكلامها .

فور أن رأى ليو تشي و ما هون يون دانغ كاي صاحيًا إندفعا إليه ، سأل ما هون يون دانغ كاي : هل أنت بخير ؟

فقد بدى مريضًا للغاية في السابق .

أجاب دانغ كاي مع نبرة حائرة : لا أعرف ، فقبل ثواني فقط شعرت و كأن رأسي كان سينفجر من الحمى .

قالت ليو تشينغ روي : لقد إختفى سم الضباب الأسود في جسدك .

لم يختفي فعلًا لكنه فقد مفعوله .

سأل ليو تشي بفضول : كيف أنت متأكدة من هذا ؟

أجابت ليو تشينغ روي مع نبرة باردة : لا أريد إخبارك ، لكن هذا ليس مهمًا على أي حال .

سأل ما هون يون : ما هو المهم إذًا ؟

أشارت ليو تشينغ روي نحو القصر في منتصف الميراث ، و قالت بغموض : هناك شيء يحدث هناك .

لقد قرأت يوميات بعض الأشخاص الذين ذهبوا له في السابق و لم يكتب أي منهم عن زلازل و صواعق تضرب القصر .

أول صاعقة كانت بعد أربع ساعات من مجيئنا مع إستمرار الضباب لمدة نصف ساعة .

الشيء نفسه في المرة ثانية ، فقد ضربت صاعقتان بعد أربع ساعات من الأولى و إستمر هجوم الدبابير لنصف ساعة أيضًا .

و أظن أن هناك مرة ثالثة و رابعة و خامسة ، حتى نخرج نحن من هنا بعد عشر أيام .

" هاه "

تنهد ما هون يون و ليو تشي و دانغ كاي بتعب عند سماعهم لهذا ، فقد كان عليهم الحذر بالفعل من الطلاب و الوحوش الموجودة هنا .

لكن الأن عليهم أيضًا مواجهة غضب الطبيعة !

ماذا فعلوا ليكون لديهم مثل هذا الحظ أثناء البحث عن كنوز و فرص قد تغير حياة المرء .

قالت ليو تشينغ روي : يجب أن نذهب إلى القصر بأقصى سرعة .

فهناك سيتم توضيح كل شيء .

وافق الجميع على إقتراح ليو تشينغ روي ، لكن ليس لتوضيح كل شيء بل لأن جميع الطلاب كانوا سيتجهون نحوه الأن متجاهلين مخاطر الليل .

و سيكون أمرًا سيئًا إذا إلتقوا بأحد الفصائل من دون أي إستعداد .

أثناء الركض من فوق الأشجار ، إستعملت ليو تشينغ روي مهارة التخاطر و سألت ما هون يون : "" هل أنت العضو رقم 5436 ؟ ""

( م / م : سأستخدم هذا عند التخاطر ، سيكون بكثرة "" .... "" )

أجاب ما هون يون "" نعم إنه أنا فرقم 5436 هو رقمي التسلسلي في المنظمة ""

سألت ليو تشينغ روي و هي تنظر لليو تشي و دانغ كاي "" هل هما أيضًا ""

أجاب ما هون يون "" نعم ، هما أيضًا من المنظمة .

في الواقع هناك الكثير من الأعضاء بين الطلاب ، لكن هم أنفسهم لا يعرفون هذا ""

سألت ليو تشينغ روي "" و بخصوص هذان ""

أجاب ما هون يون "" هما إستثناء ، فجميع نبلاء المنطقة الشمالية و الشمالية الغربية من المنظمة لذا هذا واضح بالنسبة للجميع ""

قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' كما ظننت '

لتسأل بعد ذلك "" ماذا عن إغتيال لي ريم و لي هوان ؟

أظن أن هذا لن يحدث بسلاسة فقد يحدث شيء مفاجئ ! ""

أجاب ما هون يون ، و قد كانت نظرته باردة أثناء رؤيته للأمام "" أتمنى أن يموت توأم النحس هذا بسبب الكوارث الطبيعية لأنه سيكون وجع رأس ببساطة .

أعني من يظنونا لكي يأمروننا بإغتيال أبناء الفصيل الملكي في ظل مراقبة المرايا السماوية طوال الوقت .

كما أن ... """

توقفت ليو تشينغ روي عن الإستماع لما هون يون فهو لم يقل شيئًا مهمًا بل كان يفرغ ما بداخل فعلى ما يبدوا أنه كان منهكًا من رؤسائه .

و لهذا أيضًا بدى مثل عامل في دوام كامل يشتكي من رئيسه بسبب أوامره التعجيزية .

شعرت ليو تشينغ روي ببعض الأسف على ما هون يون الذي كان مظغوطًا لكن هذا لم يكن واضحًا على وجهها فقد بقي باردًا طوال الوقت .

قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' يا له من مسكين '

لتواصل طريقها في صمت مترقبة أي حركة أو تغيير من حولها بواسطة قدرة عينها ، فمن دونها لما تقدمت ليو تشينغ روي للأمام بكل هذه البساطة في ظلمات الليل الحالك .

....

كانت مدرجات الأكادمية فارغة في ظلمات الليل الحالك ، فلا أحد من الطلاب إمتلك البال الواسع للجلوس و مشاهدة من ذهب لداخل الميراث يخيم أو يتربص بالأخرين .

و مع ذلك لم يكن بإمكان الأساتذة أو مدير الأكادمية الراحة ، فقد كان الليل هو الفرصة المناسبة لإغتيال و قتل شخص ما في الخفاء .

سأل نان فينغ نائبه جو هان ، و قد كانت على وجهه تعابير جادة : هل هناك من ماتوا ؟

أجاب جو هان ببعض الحزن : كالعادة مات أربع أشخاص من السنة الأولى أولًا .

ليلي ذلك السنة الثانية بشخصان .

السنة الثالثة مات واحد .

و لم يمت أحد من السنوات الخامسة و الرابعة .

سأل نان فينغ ببعض الحزن : كيف ماتوا ؟

فهو لم يستطع إلا أن يكون حزينًا على هؤلاء الأطفال الذين لم يروا شيئًا من حياتهم و قد جروا نحو حرب سياسية من الصغر لا يعرفون ما معناها حتى .

أجاب جو هان : في العادة لم يمت أي طالب من اليوم الأول بسبب عدم تشكل فصائل و جماعات و عدم وجود حيوانات في رتب عالية على حدود الميراث .

و مع ذلك كانت هذا المرة مختلفة فقد واجه الطلاب وحوشًا قد تصل حتى إلى الرتبة الرابعة من اللورد الحقيقي ، ناهيك عن هذا فهناك الكوارث الطبيعية و الزلازل و الصواعق التي تحدث كل خمس ساعات .

قال نان فينغ : إذن أنت تقول أنه لم تكن هناك إغتيالات أو جرائم قتل .

لقد ماتوا بسبب الطبيعة !

أجاب جو هان بنبرة حزينة بعض الشيء : نعم .

ففي بعض الأحيان تكون الطبيعة قوية للغاية و حتى العجائز القدماء مثلنا لن يستطيعوا القتال ضدها .

نحن لسنا بهذه القوة لنواجه العالم ، و لم و لن نمتلكها يومًا .

أجاب نان فينغ : نعم ، أنا أوافقك الرأي بخصوص هذا الأمر .

صمت نان فينغ بعد ذلك لفترة و من ثم قال : أرسل متعلقات المتوفين إلى عائلاتهم مع تسجيل لما حدث و راقب أنت و مجموعة من الأساتذة البوابة .

فقد يحدث أمر غير متوقع .

أومأ جو هان برأسه و تراجع بهدوء للقيام بمهامه .

...

رأيكم بالفصل ؟؟

إستمتعوا😊😊

2022/08/12 · 126 مشاهدة · 2052 كلمة
نادي الروايات - 2024