شرقت الشمس معلنة أن هذا هو اليوم الثاني لفتح الميراث .
توقفت ليو تشينغ روي و الآخرين عن الركض لأخذ قسط من الراحة لما هو قادم .
فمدة الخمس ساعات على وشك الإنقضاء .
نظرت ليو تشينغ روي إلى القصر من بعيد ، قالت في نفسها ' إذا بقينا نسير على هذه الوتيرة فسنصل إلى القصر في الغد '
فقد كان من المفترض أن يصل الجميع في مدة أربع أيام على أقصى حد في الحالات العادية .
لكن ما يحدث الأن لا يمكن إعتباره عاديًا بأي حال من الأحوال !
و لهذا أيضًا سيحاول الطلاب الأخرين الوصول بسرعة للقصر قبل أي أحد آخر متجاهلين الأخطار الطبيعية بما أن لا أحد يستطيع تجنبها .
إستنتج جميع هذا أيضًا لذا لم يقولوا أي شيء للمعارضة .
أثناء الإستراحة إقترب دانغ كاي ببطىء من ليو تشينغ روي و قد كان واضحًا أنه يريد قول شيء ما .
سألت ليو تشينغ روي : ماذا تريد ؟
صمت دانغ كاي في البداية ثم قال : شكرًا لك .
سألت ليو تشينغ : على ماذا ؟
أجاب دانغ كاي مع تعبير ممتن : لقد سمعت أنك قد عالجتني عندما كنت مصابًا و بفضلك أنا أقف وحدي الأن .
" هاه "
تنهدت ليو تشينغ روي بتعب على كلام دانغ كاي المرهق ، و من ثم قالت : لجعل الأمر واضحًا فأنا لم أفعل شيئًا مفيدًا حقًا عدا تنظيف الجرح .
لقد كنت مسمومًا و لم يفعل مضاد السموم لك شيئًا فشفاؤك متعلق بهذه الصواعق أو شيء ما على ما أظن .
لذا حتى لو لم أساعدك فكنت ستشفى لوحدك على أي حال .
قال دانغ كاي : شكرًا لك في كلتا الحالتان ، لقد ساعدتني و أنا ممتن لهذا .
قالت ليو تشينغ روي بنبرة باردة بعض الشيء : عفوًا .
بعد ذلك سأل ليو تشي الذي كان قريبًا : كيف لم نلتقي بأي شخص حتى الأن ؟
ففي هذه المرة كان جميع الطلاب يتجه للقصر في وقت واحد ، لكنهم لم يروا ظل أي شخص .
بالطبع لن يفعلوا فقد كانت ليو تشينغ روي تتجنب الطلاب الأخرين فهم لن يفعلوا شيئًا عدا تأخيرها .
" خرشش "
على سيرة سؤال ليو تشي ، فبعد ثواني من ذلك سمع الجميع صوت خرخشة الحشائش في الجوار .
لم تهتم ليو تشينغ روي له فقد كانت تعرف هوية الضيف القادم ، لكن الأخرين لم يكونوا مثلها لذا إستلوا أسلحتهم في أقل من ثانية .
عندما كان شخص ما على وشك الظهور إقترب ليو تشي منه بسرعة ، تمتم : أسلوب زهرة البرقوق .
" أسلوب مولان "
" طرن "
سمع صوت إستدام المعدن مع بعضه البعض ، كما و قد كان هنالك شق طويل لسيف على الأرض .
بقي ليو تشي في مكانه بينما عاد الدهيل بضع خطوات إلى الوراء .
صرخ : ما هون يون ، إنه أنا !
لم يكن صاحب الصوت شخصًا آخر عدا الأمير جينغ ، شياو شين !
تبادل ما هون يون النظرات مع ليو تشينغ روي و الأخرين ، و عند رؤية أن لا أحد كان يهتم بوجود الأمير جينغ تقدم للأمام و سأل مع نبرة تملأها القلق : هل أنت بخير أيها الأمير جينغ ؟
خرج الأمير جينغ من بين الحشائش و نظر إلى الجميع ، تفاجأ في البداية عندما وجد أن ليو تشينغ روي و إخوتها ، حتى دانغ كاي كان هنا .
فجأة تغير تعبيره قليلًا لكن سرعان ما أخفى ذلك ، قال مع إبتسامة خافتة : نعم أنا بخير .
قالت ليو تشينغ روي لما هون يون بإستعمال التخاطر "" لقد كشفك ""
أجاب ما هون يون "" لم يكشفني هو فقط بل جميع الطلاب من في الخارج بما أنني معك .
لا تنسي أيضًا أنه بالإضافة لإغتيال توأم الماركيز لي أنا هنا لحمايتك .
لذا عندما نخرج من هذا المكان أنا برعاية الكونت ""
قالت ليو تشينغ روي "" لا يهم ""
فهي ليست الشخص الذي يجب أن يبحث على وظيفة لما هون يون .
كان يتذمر من رؤسائه ، لكنه يبحث عن فرص عمل أخرى .
و من هذا إستنتجت ليو تشينغ روي أن ما هون يون يحب المال كثيرًا .
في الواقع من لا يحبه !
سحب ليو تشي ليو تشينغ روي بعيدًا ، تمتم بصوت خافت : هل نبقيه معنا ؟
أجابت ليو تشينغ روي : نعم ، أتركه يبقى فسيكون مفيدًا لاحقًا .
قال ليو تشي : كما تريدين .
أثناء العودة إلى المكان حيث إجتمع الجميع إهتز كل الميراث مرة أخرى .
" بوم "
" سوش "
" سوش "
" سوش "
أصبح الزلزال أقوى هذه المرة فقد كان كافيًا لتشكيل تشققات في الأرض و إسقاط بعض الأشجار .
إستمر الزلزال لبضع ثواني فقط لتضرب ثلاث صواعق سوداء القصر .
على الفور إنتشرت رياح عاتية حملت معها هالة مشؤومة للغاية .
إستعملت ليو تشينغ روي قدرة عينها لمراقبة المحيط بينما إستعد الجميع للقتال و الجري في وقت واحد .
تدريجيًا أصبحت السماء سوداء و بدأت قطرات من المطر الأسود في الهطول .
شعرت ليو تشينغ روي بحرقة عند لمسها للمطر ، قالت متفاجئة : هل هذه أمطار حمضية ؟
نظرت ليو تشينغ روي هنا و هناك للبحث عن أي كهف قريب و من ثم قالت : إتبعوني .
غطى الجميع أنفسهم بطبقة من التشي لحمايتهم من الأمطار التي إزدادت قوة في كل ثانية .
كانت الأمطار تهطل بكثافة كما أن تركيز الحموضة كان يزداد تدريجيًا حتى أصبحت الأشجار و الحشائش تذوب لوحدها .
أشارت ليو تشينغ روي بإصبعها ، قالت : الكهف هناك .
" هاه "
" هاه "
" هاه "
كان الجميع يلهث بشدة بعد أن دخلوا إلى الكهف ، فقد جروا بأقصى سرعة لهم فقط لكي لا يضيعوا ليو تشينغ روي التي إندفعت للأمام .
سأل شياو شين بفضول : هل تمتلكين موهبة متعلقة بالإستشعار ؟
فقد بدت ليو تشينغ روي تعرف المكان رغم أنها لم تدخل للميراث في حياتها .
فتح ليو تشي و الأخرين آذانهم ، فقد أرادوا السؤال عن هذا أيضًا فمنذ أن إتبعوا ليو تشينغ روي لم يواجهوا المشاكل أو الطلاب .
هم لم يواجهوها بل كانت ليو تشينغ روي هي التي تتجنبها .
ظهرت إبتسامة عريضة على وجه ليو تشينغ روي ، قالت بنبرة باردة مختلفة كليًا عن إبتسامتها : قتل الفضول قطة .
شعر شياو شين بعرق بارد أثناء النظر إلى ليو تشينغ روي ، قال على الفور : أسف على هذا .
لم يكن يجب أن أسئلك عن شيء خاص .
فقد كانت المواهب نادرة حتى في العالم المقفر و القليلون من إمتلكوها .
و هؤلاء القلائل لن يخبروا أي أحد عن ما هي ، لأنها ورقة رابحة بالنسبة لهم .
كان شياو شين مختلفًا فكونه من العائلة الإمبراطورية عرف الجميع عن موهبته ، النماء .
فهذه الموهبة كانت متوارثة لسبب ما .
لم تهتم ليو تشينغ روي لشياو شين أو الأخرين بل دخلت عميقًا في الكهف يتبعها ليو مينغ كالجرو الصغير .
عندما وجد شياو شين ، ليو تشي ، ما هون يون و دانغ كاي أنهم بقوا قاموا بإتباع ليو تشينغ روي .
بعد السير لبضع دقائق وقفت ليو تشينغ روي أمام بوابة حجرية .
كانت منقوشة بمختلف الأشكال و الرموز .
سأل دانغ كاي : ما هذه البوابة .
أجاب شياو شين : يبدوا كنفق سري .
فقد ذكرت هذه الأجواء شياو شين بالأنفاق الموجودة في القصر .
قالت ليو تشينغ روي موضحة : نعم إنه نفق سري يمتد من القصر إلى هنا .
من المفترض أن يكون فخًا للأعداء إذا أرادوا إتباع سكان القصر أثناء هروبهم أو الدخول منه .
سأل ما هون يون : هل هذا يعني أنه تم بناء هذا النفق في الكارثة قبل خمسة مئة ألف سنة .
أجابت ليو تشينغ روي : نعم ، و مع ذلك لم يستعمل هذا النفق أبدًا فقد إنتهت المعركة قبل أن يصل العدو إلى هنا .
سأل ليو مينغ بفضول تخلله الشك : كيف تعرفين هذا ؟
صمتت ليو تشينغ روي و من ثم قالت : هذا سر .
فهي لا تستطيع القول أنها رأت ما حدث قبل خمسة مئة ألف سنة .
قال ليو تشي بحزم : نحن لن نذهب من هنا .
فقد كانوا جاهلين لما بداخل الأنفاق ، و بما أن ليو تشينغ روي قالت أنها مليئة بالفخاخ فهو لا يريد الذهاب من هناك .
أجابت ليو تشينغ روي : أنت لا تمتلك القيادة يا أخي العزيز بل أنا .
فمنذ أن إلتقوا كانت ليو تشينغ روي هي التي تقود الجميع و تتهذ القرارات لذا بطريقة ما كانت قائد المجموعة .
أضافت ليو تشينغ روي :سنتأخر فقط إذا ذهبنا من السطح و لا تنسى الكوارث الطبيعية كل خمس ساعات .
صرخ ليو تشي : لكنها مليئة بالفخاخ .
قالت ليو تشينغ روي مع نظرات باردة : إذن ماذا ؟
هل تظن أنني لا أعرف هذا ؟
حياتي أيضًا متعلقة بهذا لذا أنا أعرف ماذا أفعل .
لوهلة شعر ليو تشي بالقمع من ليو تشينغ روي ، لم يعرف بماذا يجيب ، فهل يقول أنه قلق .
هو واثق من أن ليو تشينغ روي ستأمره بالذهاب بجانب أمهم و القلق .
قال ليو تشي بصعوبة : سنعود أدراجنا فور أن يكون هناك شيء مختلف .
لم تهتم ليو تشينغ روي بما قاله ليو تشي فقد كانت تعرف أن أسفل الأرض أكثر أمانًا من السطح و لهذا إختارت الذهاب إلى هذا الكهف .
فهي من الأساس لم تجده بالمصادفة بل فور أن نظرت لخريطة النظام قررت الذهاب من خلاله .
الشيء الوحيد الذي هدد المرء هناك كان الفخاخ ، لكن ليو تشينغ روي تستطيع رؤيتها كلها بإستخدام قدرة عينها و خريطة النظام .
سأل شياو شين : و ماذا عن المرايا السماوية ؟
أجابت ليو تشينغ روي بإبتسامة : لن تستطيع الذهاب لأسفل بسبب المجال المغناطيسي العالي .
كان هذا سببًا آخر لذهاب ليو تشينغ روي من هذا الطريق و قد كان عدم قدرة المرايا السماوية الذهاب إلى تحت الأرض .
فصحيح أن المرايا السماوية عملت في مختلف المناخات و الأوضاع و مع ذلك كانت الارض مليئة بالمعادن التي شكلت مجالات مغناطيسة .
و لحسن الحظ فقد كانت هذه المرايا مصنوعة من أشياء مضادة للمجال المغناطيسي .
( م / م : لا أعرف لماذا أنا أتفلسف فحتى الكاميرات لا تعمل في المجال المغناطيسي العالي )
صمت شياو شين ، حتى أن تعبيره تغير قليلًا .
سأل نفسه ' هل أتبعهم ؟ '
فستكون الأنفاق أفضل مكان لإغتياله خاصة أنه لم يكن من نفس المجموعة .
نكز ما هون يون شياو شين عندما رآه بهذه الحالة ، همس : لا تخف لن نقتلك فلا توجد أوامر بهذا بعد .
نظر شياو شين إلى ما هون يون بغرابة ، لم يعرف إذا يبقى أو يذهب في طريقه الخاص .
فكلام ما هون يون يعني أنه لو كانت أوامر بقتله ، فسيفعل هذا ببساطة .
قالت ليو تشينغ روي لشياو شين : لا تهف أنا لن أقتلك .
سأل شياو شين : كيف أتأكد من هذا ؟
فجأة دفعت ليو تشينغ روي شياو شين نحو جدار الكهف ، أمسكت برقبته و ظغطت عليها قليلًا .
همست ليو تشينغ روي في أذن شياو شين : لأنني لو أردت قتلك حقًا لكنت ميتًا منذ وقت طويل .
كما أنني أحتاجك لفعل شيء ما ، لذا يمكنك الإطمئنان .
قال شياو شين بالكاد : هلا أبعدت يدك عن رقبتي .
فقد شعر و كأن ليو تشينغ روي كانت تخنقه حقًا .
أبعدت ليو تشينغ روي يدها ، قالت : أرجوا أن تكون قد فهمت هذا .
لم يستطع شياو شين النظر حتى لليو تشينغ روي بعد ذلك فقد شعر بالفرق لينهما .
لقد حاول أن يتحرر من يدها ، لكن بدلًا من ذلك شعر و كأن طاقته كان تستنزف عندما نظر إلى عيون ليو تشينغ روي الزرقاء الباردة مثل بركة متجمدة .
بعد ذلك وقفت ليو تشينغ روي أمام البوابة الحجرية .
مدت يدها و لمست النقوش المغبرة التي نساها الزمن .
نفضت ليو تشينغ روي يدها من الغبار و من ثم قامت بعدة أختام لليد .
تمتمت : فتح .
على الفور فتحت الباب الحجرية بوتيرة بطيئة و بسبب هذا أيضًا ملأ الغبار المكان .
عندما فتحت الباب بشكل كامل إشتعلت المشاعل عند هبوب الرياح من الخارج موضحة الصورة .
....
إستمتعوا 😊😊