فور أن فتحت الباب الحجرية ، إشتعلت المشاعل المعلقة على حائط النفق الذي بدا و كأنه يمتد إلى مالانهاية .
غطى الجميع وجوههم بأكمامهم فقد كانت كمية الغبار كثيرة للغاية .
بعد أن هدء الغبار قليلًا ، تقدمت ليو تشينغ روي إلى الأمام ، قالت محذرة : إتبعوني و لا تلمسوا شيئًا .
أومأ الجميع برؤوسهم ، فمن نظرة ليو تشينغ روي بدت هي التي ستقتلهم في حال ما فعلوا فخًا ما ليتبعوها بعد ذلك .
لم يحدث شيء خطر أو مثير للإهتمام أثناء السير على النفق .
ففقط من الحين و الأخر توقفت ليو تشينغ روي و عطلت الفخاخ الموجودة على طول الطريق .
فعل شخص ما فخًا من الحين و الأخر و مع ذلك تمكنوا من الإعتناء بها و النجات .
من الحين و الأخر توقفت ليو تشينغ روي من أجل الراحة ، الطعام و النوم .
فالجميع هنا كان متعبًا و بسبب النفق الذي إمتد إلى مالانهاية فقدوا إحساسهم بالوقت .
...
مر على السطح يومان منذ أن دخلت ليو تشينغ روي و الأخرين إلى النفق .
أثناء تلك الفترة حدثت مختلف الكوارث الطبيعية .
فيضانات أخذت معها كل شيء أمامها .
رياح قوية تمكنت من قطع الأشجار حتى .
صواعق حولت كل ما لمست إلى رماد .
أصبحت جميع الوحوش التي بداخل الميراث هائجة .
كانت كل كارثة أقوى من التي سبقتها و كالعادة حدث هذا تزامنًا مع الزلزال و الصواعق التي ضربت القصر .
أصبح كل من نجى على بعد يوم واحد من القصر ، و في داخل أحد الكهوف كان الأمير دينغ يستعيد طاقة التشي خاصته حيث أنفقها كلها تقريبًا في الكارثة الأخيرة .
دخل مو جينهاو و قال بصوت رتيب و كأنه تابع مخضرم : لم يتمكن ني سان من أن يجد مكان تواجد ليو تشينغ روي أو أخويها .
سأل الأمير دينغ بعد بعض الوقت ، كانت نظراته باردة بعض الشيء و هو ينظر إلى مو جينهاو : و ماذا عن شياو شين ؟
أجاب مو جينهاو : لم نتمكن من إيجاده هو أو تابعه .
" هاه "
تنهد الأمير دينغ ، قال : واصل البحث فبمهاراتهم لن يموتوا بسبب هذه الكوارث .
ليسأل بعد أن بلع ريقه : و ماذا عن توأم الماركيز لي و الفصيل الملكي ؟
أجاب مو جينهاو : عددهم أربع أشخاص بإحتساب التوأم ، و هم الأن يستريحون على بعد خمس كيلومترات عنا .
ظهرت إبتسامة خافتة على وجه الأمير دينغ ، قال : واصل مراقبتهم .
حدث نفس هذا أيضًا في مكان ما بالقرب من القصر حيث إستراح التوأم و ما تبقى من الفصيل الملكي .
سأل لي هوان لي ريم الواقفة أمامه بنبرة شنيعة حيث بدى و كأنه يتكلم مع خادمة منخفظة : هل وجدتم أبناء الكونت و الأمير دينغ ؟
أجابت لي ريم مع نبرة ضعيفة : لم نجد أبناء الكونت بعد أما عن الأمير دينغ فهو يستريح في أحد الكهوف على بعد خمس أمتار منا .
قال لي هوان : أطلبي من لو تان أن تواصل مراقبة الأمير دينغ عن بعد .
سنواصل الركض بعد ذلك .
.....
كانت حواجب مدير الأكادمية مقرونة مع بعضها البعض بسبب القلق .
فقد كانت الإتصالات لا تنتهي من جانب كونت الشمال حول إختفاء أبنائهم من أكثر من يوم .
توالت خطابات و رسالات التهديد ، حتى أنه كانت إتصالات عن طريق المرايا السماوية .
قال الكونت و الكونتيسة شيئًا واحدًا : أين هم أبناؤنا ؟
ففجأة إختفوا و لم تلقطهم المرايا السماوية أبدًا .
سأل نان فينغ جو هان الذي أتى لإخباره بالمستجدات : هل وجدتهم ؟
أجاب جو هان : لا لم أجد أي أثر صغير حتى .
لقد تبخروا !
قال نان فينغ : لا ، هم لم يتبخروا فحتى لو ماتوا فسنجد جثثهم أز أطرافهم على الأقل .
نحن لم نجد شيئًا و لم يجدهم الفصيل الإمبريالي و الملكي أيضًا .
سأل جو هان : إذن ماذا ؟
لم يقتنع الكونت و الكونتيسة بهذا .
حتى أسرة دانغ تطالب بتوضيح ما حدث .
قال نان فينغ : لا ترد على الرسائل و الإتصالات حتى نأكد موتهم و حياتهم .
أومأ جو هان برأسه ، و قبل أن يذهب قال : بخصوص ما حدث قبل 52 عام فهناك شائعات عن مكان وجود يوي تشي .
لمعت عيون نان فينغ ، سأل : هل وجدتم يوي تشي ؟
أومأ جو هان برأسه بالنفي ، قال : نحن لم نجده بل وجدنا شائعات عنه .
سأل نان فينغ : ماذا تقول هذه الشائعات ؟
أجاب جو هان : يقال أنه في أحد الجبال الثلجية في الجنوب الغربي ظهر قصر كبير من العدم .
هناك حتى من يقول أن مزارعًا برتبة إمبراطور حقيقي يعيش هناك !
أومأ نان فينغ برأسه ، قال : سأذهب إلى هناك حالما ينتهي أمر الميراث .
أومأ جو هان برأسه و من ثم غادر بصمت ، قال في نفسه ' لا يوجد شخص أعند منك .
كل شيء واضح بالفعل فلماذا تريد أن تراه بعيناك '
....
بعد السير لمن يعرف أين أو متى داخل النفق الذي بدا أنه لن ينتهي أسرعت ليو تشينغ روي في خطواتها .
قالت : المخرج قريب من هنا .
لمعت أعين الجميع بسبب هذا ، فقد ساروا و ركضوا حسب مزاج ليو تشينغ روي طوال هذا الوقت و بسبب طلبها أن لا يفعلوا أي شيء بتهور تصرفوا جميعًا مثل الآلات .
كان هذا الأمر يسبب وجعًا للرأس لأي كان ، خاصة أن حياتهم على بعد شعرة من الموت بسبب لمسة واحدة .
حيث ستقتلهم الفخاخ قبل أن تفعل ليو تشينغ روي هذا .
فقد كانت نظرات ليو تشينغ روي باردة كالجيد ، حتى أنها لم تمتلك أي تعابير توضح ما إذا كانت غاضبة ، حزينة ، أو حتى سعيدة !
بعد الركض لبضع أمتار أخرى توقفت ليو تشينغ روي أمام بوابة ححرية مشابهة للبوابة التي دخلوا منها .
قامت بعدة أختام لليد ، و من ثم تمتم : فتح .
فتحت الباب الحجرية على الفور مخلفة الغبار معها .
غطى الجميع وجوههم بأكمامه الكبيرة ، عند هذا قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' ها هي فائدة أخرى للأكمام الكبيرة '
فبالنسبة لشخص من القرن الواحد و العشرين وجدت أن هذه الأكمام كانت خسارة للقماش فقط !
( م / م : هذا رأي أمي و ليس رأيي هههه )
فور أن فتحت الباب الحجرية غطى الجميع عيونهم بسبب ضوء الشمس القوي .
لم يكن قويًا إلى هذه الدرجة فقد كانت الشمس ضبابية بعض الشيء ، لكن بما أن الجميع لم يرى ضوء الشمس لأكثر من يوم فقد كان عليهم أن يتعودوا عليها .
بعد أن خرج الجميع من النفق ، قالت ليو تشينغ روي بتعبير خطير : إحذروا ، نحن الأن في محيط القصر .
فقد كان من المفترض أن ينتهي هذا النفق في أحد الأبنية الفرعية التابعة للقصر و مع ذلك راب هذا البناء منذ زمن طويل .
فقد كانت مواد بناء هذا المبنى رخيصة مقابل مواد بناء القصر الفخم بجانبه .
نظر الجميع إلى القصر بدهشة فقد كان مهيبًا و رائعًا ببساطة .
كانت جدرانه عالية للغاية ، و قد كان هذا طبيعيًا فهذا القصر كان من الأساس حصنًا و أحد خطوط الدفاع .
لم تكن هنالك أي طحالب أو حشائش على جدران القصر فما زالت بالون الترابي حتى الأن أما عن سقفه فقد زين بالقرميد الأسود الداكن مع تمثال لتنين أصفر فوقه .
تمتمت ليو تشينغ روي عند رؤيتها لرمز التنين : ليو دا يون .
فقد كان هذا التنين الأصفر يرمز إلى ليو دا يون الحارس السابع الذي كان مع الرجل عند حدوث الكارثة .
كان الجميع مبهورًا بهذا التنين الحجري ، خاصة ليو مينغ فقد بدى و كأنه كان متجمدًا في مكانه .
قال في نفسه ' إنه نفس التمثال الذي رأيته في أحلامي '
حتى شياو شين وقف جانبًا و قد بدى مبهورًا أكثر من ليو مينغ نفسه .
قال في نفسه ' إنه ليس هو ، لكنه يشبهه .
هل هو مرتبط بما رأيته قبل سنوات '
فمنذ عدة سنوات كان يحلم بنفس الحلم .
كل شيء مدمر ، حتى وجوده نفسه كان مطموسًا .
لم يستطع ليو شين رؤية من فعل هذا فقد كان كل شيء ضبابي .
لكنه كان متأكدًا من شيء واحد .
لقد كرهه ، لقد كره المسؤول عن هذا بشدة و بالإضافة إلى الهالة الشيطانية المشؤومة خاصته .
قاطعت ليو تشينغ روي ما كان يفكر به الجميع ، قالت : لنرحل من هنا بسرعة .
فهم لم يكونوا وحدهم فقط في هذا المكان و لكن أيضًا مع شخصان .
كان هذان هما صاحبا النقط الحمراء على خريطة النظام و قد ظلا في مركز القصر .
وافق الجميع على ذلك و لم يكن لديهم أي إعتراض ، فقد كانوا في الخارج الأن الذي هو حاليًا مليء بالأخطار .
إختارت المجموعة كهفًا على أحد الجروف المطلة على القصر و قد كان هذا موقعًا إستراتيجيًا فهم يستطيعون رؤية كل من يصل إلى القصر .
إقتربت ليو تشينغ روي من ما هون يون و شياو شين مع حمل ملابس بين يديها .
قالت : إرتديا هذا بسرعة و ضعا القناع معه .
لم يعرف ما هون يون أو شياو شين هدف ليو تشينغ روي من هذا ، لكن بما أنها أمرت فيجب أن يلتزما بالأمر .
بينما بقي ليو تشي ، ليو مينغ و دانغ كاي منبوذين .
سأل ليو تشي ليو تشينغ روي و ما هون يون : ماذا تخططان ؟
أجاب ما هون يون من خلال التخاطر "" أظن أن هذا يتعلق بمهمة المنظمة ""
سأل ليو تشي "" سيكون هذا صعبًا في وجود المرايا السماوية .
أتمنى أن يموت التوأم بفعل أحد هذه الكوارث ""
قال ما هون يون "" أتمنى هذا أيضًا ، لكن لا أظن هذا بما أن أختك تجهز له بالفعل .
لقد تشاورنا حول الخطة لذا لن تكون هناك مشاكل كبيرة ""
" هاه "
تنهد ليو تشي ، قال "" أتمنى أن لا تكون هناك أي مشاكل .
يمكنني أنا و دانغ كاي المساعدة ""
قال ما هون يون "" شكرًا لكما .
لكن لا حاجة لهذا على ما أعتقد .
فمعنا هنا أفضل مغتال ""
سأل ليو تشي "" هل تقصد الأمير جينغ ؟
هل يعرف بهذا ؟ ""
أجاب ما هون يون "" لا ، لا يعرف .
هو جاهل لما سنفعل ، كما أنه لن يشارك في هذا مباشرة ""
قال ليو تشي "" هذا جيد ""
فكلما كان هناك أشخاص أكثر في هذا الأمر أصبح هذا معقدًا .
قالت ليو تشينغ روي مقاطعة التخاطر بين الإثنين : يمكننا الإستراحة هنا حتى وصول الجميع .
فعند المرور عبر النفق إختصرت ليو تشينغ روي الطريق و وصل قبل الجميع بيوم .
لذا ما يزال يوم كامل على أن يصلوا و هذا يعني أن بإمكانهم نصب الفخاخ أو أيًا كان .
بعد ما جلس الجميع للإهتمام بشؤونه الخاصة ، إقترب ليو مينغ من ليو تشينغ روي ، قال : أريد الحديث معك .
فتحت ليو تشينغ روي عيونها ببطأ فقط كانت تمتص طاقة التشي الأن ، قالت : تكلم .
جلس ليو مينغ بجوار ليو تشينغ روي ، قال : أنا أحلم بأحلام غريبة .
لا بلأحرى أنا أحلم بكوابيس .
....
إستمتعوا 😊😊