قال ليو مينغ بتعبير جاد : أنا أحلم بأحلام .
لا بالأحرى كوابيس .
رفعت ليو تشينغ روي حاجب ، قالت في نفسها ' هذا مثير للإهتمام '
فهي لم تتوقع أن يقول ليو مينغ هذا .
سألت ليو تشينغ روي بإهتمام : ماذا رأيت في كوابيسك ؟
أجاب ليو مينغ من دون لف أو دوران : النهاية .
شحذت أعين ليو تشينغ روي عند سماع الرد الغير المتوقع .
لم ينتبه ليو مينغ لهذا فقد واصل الحديث : لقد كان كل شيء ميتًا من إنسان ، حيوان أو نبات .
سألت ليو تشينغ روي : هل رأيت من فعل هذا ؟
أومأ ليو مينغ برأسه بالنفي ، قال : لا .
كانت عيونه صافية و هو ينفي هذا الأمر و كأن لم يكن يكذب .
لكن لا ، لقد رأى ليو مينغ من فعل هذا في الواقع و تمنى أن يكون مخطآ .
واصل ليو مينغ الحديث : لكنني رأيت مع ذلك شعار التنين الأصفر .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' التنين الأصفر ، أليس هذا رمز الحارس ليو دا يون ؟ '
كان ليو دا يون واحدًا من الحراس السبع في الماضي و قد ساعد الرجل كثيرًا في معاركه .
على عكس الحراس الأخرين فليو دا يون لم يكن بارزًا كثيرًا من الحيث القوة لكنه إستطاع معرفة مشاعر الآخرين و السيطرة عليها .
نظرت ليو تشينغ روي إلى ليو مينغ من منظور آخر ، قالت في نفسها في إلهام مفاجأ ' يمتلك ليو مينغ نفس الموهبة ! '
شعرت ليو تشينغ روي وكأنها كانت غبية عندما لم تدرك ذلك ، فقد كان ليو مينغ مريبًا بعض الشيء في الكثير من المرات .
قال ليو مينغ لليو تشينغ روي : أظن أن هذه رؤيا لما سيحدث لاحقًا .
" هاه "
تنهدت ليو تشينغ روي بتعب ، فقد كان كلام ليو مينغ في الصميم .
كان تعبيره جادًا للغاية مع تلميح من الحزن عندما نظر إلى ليو تشينغ روي الصامتة .
إستطاع ليو مينغ معرفة المشاعر و الأحاسيس و لهذا سيدرك فقط من عيون ليو تشينغ روي الضائعة أن ما رآه قد يحدث فعلًا .
سأل ليو مينغ سؤالًا آخر : هل ترين نفس أحلامي ؟
أجابت ليو تشينغ روي مباشرة : لا .
أنا لا أرى الأحلام .
لكن ...
في الواقع كانت ليو تشينغ روي تشاهد كل ما حدث كلما نامت .
" هاه "
تنهد ليو مينغ ، لقد كان مرهقًا من كل الشيء .
لقد بدا مظهره كسخص ناضج و ليس مجرد فتى في الرابع عشر من عمره .
قال ليو مينغ في نفسه ' هي لن تخبرني '
ففي كل أحلامه رأى ليو مينغ الصورة الظلية لليو تشينغ روي لذا ربط الأمر بها .
و الأن كان ليو مينغ واثقًا أيضًا من أن ليو تشينغ روي كانت تكذب عليه .
إقترب ليو مينغ من ليو تشينغ روي أكثر و عانقها ، قال بنبرة بريئة : أنا لن أتركك تذهبين .
عانقت ليو تشينغ روي ليو مينغ أيضًا ، فعلى الرغم من أن ما قاله كان غريبًا إلا أن حظنه الصغير دائمًا ما كان دافئًا و ذكرها بأن ليو مينغ ما يزال طفلًا صغيرًا .
هو ما يزال طفلًا ، لذا يجب أن يكون بعيدًا عن كل المعانات التي لا تنتهي .
....
مر يوم آخر ، و الأن كانت ليو تشينغ روي و ليو مينغ فقط في الكهف فقد ذهب الآخرين لإستكشاف تظاريس المكان .
في تلك الفترة كان هنالك ثلاث كوارث أخرى لكن الغريب في الأمر أنها لم تؤثر على محيط القصر .
فجأة دخل الأمير جينغ رفقة ما هون يون ، قال أحدهما : لقد وصل الأمير دينغ و معه أربع أشخاص آخرين .
بعد ثواني على هذا دخل ليو تشي و دانغ كاي ، قال ليو تشي : لقد وصل التوأم من عائلة الماركيز لي و معهم شخصان .
فتحت ليو تشينغ روي عيونها لتظهر العيون الزرقاء الباردة ، ظهرت إبتسامة خافتة على وجهها .
قالت : لقد بدأ العمل الجاد .
بعد ذلك نظرت إلى ليو مينغ ، قالت : ستبقى هنا .
قال ليو مينغ على الفور : لا لن أفعل .
تكلم ليو تشي هذه المرة : سيبدأ الخطر من الأن و أنت لن تستطيع الدفاع عن نفسك حتى .
فعلى الأرجح كانت كل السنوات الأولى ، الثانية و الثالثة ماتوا بسبب الكوارث فقط .
ناهيك عن وجود صراعات أو قتالات بينهم .
قال ليو مينغ بإصرار و قد كانت عيونه ضبابية : يجب أن أذهب ، أرجوكم .
فهو من الأساس أتى ليعرف سبب أحلامه و ماذا تعني .
و إذا لم يدخل حتى للميراث الحقيقي فهو لن ينجز شيئًا .
عرفت ليو تشينغ روي أيضًا لماذا أصر ليو مينغ على الذهاب ، لكن الشيء الوحيد الذي ينتظره سيكون المخاطر .
فناهيك عن الطلاب المتربصين الذين يريدون إغتيال ليو تشينغ روي .
هناك أيضًا خطر غير معروف بداخل القصر .
و حتى لو أتى ليو مينغ معهم فسيكون عائقًا كونه لا يستطيع الدفاع عن نفسه ، و الباقين سيكونون مشغولين بإنقاذ حياتهم الخاصة و ليس الدفاع عن ليو مينغ .
كما أن ليو تشينغ روي لا تعرف ما قد يحدث ، فحتى الأن سار كل شيء بسلاسة رغم أن كل شيء كان غريبًا .
و عندما يسير كل شيء بسلاسة فهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة قادمة .
كانت ليو تشينغ روي تشعر بأن الأمور تحدث هكذا ، فعندما تنتهي مشكلة تأتي أخرى .
و للأسف بدأت مشاكل ليو تشينغ روي من الأن .
فجأة ظهرت ليو تشينغ روي وراء ليو مينغ و ضربته على رأسه .
لم يستطع ليو مينغ حتى أن يتفاعل مع هذا بحيث وجد نفسه غائبًا عن الوعي .
قالت ليو تشينغ روي إلى ليو مينغ النائم : لن تفيدك أعين الجرو هذه يا أخي الصغير .
أنت لست جروًا حتى بل أنت ثعلب ماكر .
من المؤسف أنك مازلت صغيرًا ، و لهذا السبب بتحديد سأربطك إذا إقتضى الأمر هذا .
بعد ذلك قامت ليو تشينغ روي بأختام اليد بشكل سريع ، تمتمت : شلل .
و بهذا حتى لو إستيقظ ليو مينغ لن يستطيع إتباعهم .
لم تكن ليو تشينغ روي آسفة على هذا ، فهكذا كان ليو مينغ في أمان و لن يضطروا أن يفكروا فيه .
خرجت ليو تشينغ روي من الكهف ، كان الجميع في إنتظارها .
قالت : شياو شين ، قد الطريق .
" هاه "
تنهد شياو شين و إلتزم بأوامر ليو تشينغ روي بطاعة .
قال في نفسه ' أظن أنني أمير للاشيء '
فقد كان لشياو شين إسم أمير فقط و ليس صلاحيات الأمير .
لكن سرعان ما غير شياو شين تفكيره ، قال في نفسه ' هذا لا يهم على أي حال فالنهاية هي التي ستحدد كل شيء '
تباطأت خطوات شياو شين ، قال : هم هناك .
على بعد أمتار قليلة أمام بوابات القصر كان هنالك عدة أشخاص ، و قد تمكن الجميع من معرفتهم فلم يكونوا إلى فصيل الأمير دينغ و فصيل الماركيز لي اللذان كانا يتناوشان في ما بينهم .
فعلى الرغم من أنه قتال إلا أنهم لم يتبادلوا إلا ضربات قليلة لقياس قوة بعضهم البعض .
" خرررش "
فجأة سمعوا صوت خرخشة بين الحشائش لذا توقفوا عن القتال ضد بعضهم البعض و إستعدوا لقتال الدخليل .
إسترخى الجميع عند رؤية من كانوا فقد كانت مجموعة ليو تشينغ روي و لا أحد غيرها .
ظهرت إبتسامة متعجرفة على وجه الأمير دينغ ، قال : أرى أنكم مازلتم على قيد الحياة .
لم تهتم ليو تشينغ روي بهراء الأمير دينغ ، قالت : هل إخترقتم الدرع ؟
فليو تشينغ روي لم تدخل إلى القصر حتى الأن لأنها لم تستطع ذلك ببساطة فقد كان هنالك درع تشي قوي للغاية حوله .
و حتى ليو تشينغ روي لا تستطيع إختراقه .
و لإختراق هذا الدرع يجب أن يهجموا من جهات مختلفة لإضعافه ببطأ .
فحتى لو هاجمت ليو تشينغ روي لوحدها في مكان واحد من الدرع لمدة ثلاث أيام لن تستطيع إختراقه .
عبس الأمير دينغ عندما سمع هذا ، قال : لا لم نفعل .
كان صوت الأمير دينغ محبطًا للغاية فهو كان يدرك أن الطريقة الوحيدة لإختراقه هي تعاون الجميع و بسبب هذا أيضًا لا يستطيع قتل أحد كان من الفصيل الملكي أو ليو تشينغ روي و من معها .
قالت ليو تشينغ روي و هي تنظر إلى الأمير دينغ ببعض السخرية : بالطبع لن تفعل .
فهم الأن لم يكونوا مشغولين في إختراق الدرع بل في القتال و التناوش مع بعضهم البعض .
عندما سمع الأمير دينغ كلمات ليو تشينغ روي نظر إليها و كأنه يريد قتلها .
كان يريد ذلك لكن لم يستطع .
ليس لإختراق الدرع حول القصر و لكن لأن المرايا السماية كانت تراقب من بعيد .
لم يستطع الأمير دينغ قتل أولاد الكونت الشمالي ببساطة ، فهم لم يكونوا لا أحد .
بل على العكس من ذلك كان يجب أن يحسب ألف حساب لمي يقتلهم دون أن تشير أصابع الإتهام له .
فصحيح أن الكونت كان محايدًا لكن إذا قتل أولاده فلا أحد سيظمن أنه سينظم للفصيل الملكي لإسقاطه .
كان هذا غير مرغوب تمامًا بالنسبة للفصيل الملكي أو الإمبريالي .
فكونت الشمال إمتلك ثروة بإمكانها تغيير الكثير في يوم واحد .
كان لي هوان ينظر أيضًا بإتجاه ليو تشينغ روي و قد كان يمتلك نفس أفكار الأمير دينغ .
ففي الإمبراطوية هناك ثلاث أمراء و إذا دعم كونت الشمال واحدًا منهم فسيكون العرش من نصيبه .
كانت هذه هي قدرة المال ، فالمال يصنع كل شيء حتى القوة .
....
تنهد نان فينغ براحة عند ظهور ليو تشينغ روي و الأخرين ، فقد سمع وسخ أذنيه بسبب إختفائهم المفاجئ .
فجأة دخل جو هان و هو يمتلك تعبيرًا جادًا ، قال : هناك تغيير في البوابة .
سأل نان فينغ على وجه السرعة : ماذا حدث ؟
أجاب جو هان : لقد تحولت إلى اللون الأحمر .
" طرق "
طرطقت أصابع نان فينغ بسبب قوته المتفجرة ، قال بحيرة : أعد ما قلت ؟
أجاب جو هان : لقد تحولت بوابة الميراث إلى اللون الأحمر .
لم يعد هذا الميراث المؤلوف الذي نعرفه جميعًا و لكنه أصبح زنزانة غير مصنفة !
إندفع نان فينغ إلى الخارج ، تحديدًا نحو بوابة " الميراث " الذي لم يعد ميراثًا بعد الأن .
أمر على وجه السرعة : نادي الأساتذة الستة عشر جميعًا .
....
إستمتعوا 😊😊