شعر لان كيجي بوجود حاجز غير مرئي في مكان ما في جسده ، و كأن هذا الحاجز كان يظغط على قلبه و رئتيه و يمنعه من التنفس .
شعر لان كيجي بوجود شيء ما وراء هذا الحاجز لكن مهما حاول كبحه أو تدميره لم يستطع .
في تلك اللحظة بالتحديد شعر و كأنه لم يكن كما كان من قبل ، و كأن شيئًا ما يمسكه بإحكام و يخنقه في نفس الوقت .
لقد أصبح أضعف ، لا بتعبير أدق هو يشعر بقوته لكن لا يستطيع إستخدامها .
هو ما يزال نبيلًا حقيقي ، لكنه يستطيع القتال بقوة لورد حقيقي في الرتبة الرابعة .
" نصل الرياح "
تمتمت ليو تشينغ روي بعدما أحاطت سيفها هالة سماوية و هاجمت لان كيجي مستهدفة قلبه .
سرعان ما خرج لان كيجي من ذهوله عندما شعر بالتهديد ، نظر أمامه ليكتشف أنه على بعد شعرة من أن يصاب .
تمتم : أقدام النمر .
ظهرت طبقة رقيقة من الطاقة على أقدام لان كيجي ، و على رغم من أن واحدة مشلولة إلا أنه إستطاع تحريكها عن طريق التشي .
" سوش "
لم تهجم ليو تشينغ روي مرة واحدة بل واصلت الهجوم ، و كل ضربة من نصلها أقوى من الأخرى حيث أصبحت مندمجة تمامًا مع المهارة .
على الرغم من أن ليو تشينغ روي حاولت أن لا تعطي لان كيجي مجالًا لتراجع إلا أنه تمكن من تجنب كل ضرباتها بالطريقة أو بأخرى .
إستغل لان كيجي فارق الهجوم بين كل تلويحة و تراجع للوراء عدة أمتار .
نظر إلى ليو تشينغ روي بتعبير قاتل ، سأل : ماذا فعلتي بي ؟
فهو لم يكن غبيًا ، فلا أحد سيتم كبحه هكذا فقط .
تصرفت ليو تشينغ روي و كأنها لم تسمع ما قال ، بل نظرت إلى لان كيجي بمزيد من الحذر .
فحتى بعد أن كبحت زراعته و شلت رجله و يده من خلاف لايزال يستطيع أن يستجيب بشكل طبيعي لهجماتها .
هنا تظهر خبرة لان كيجي ، فالمزارعين عاشوا حياتًا طويلة و في سبيل النجاة سيتكيفون مع أي وضع .
تقدمت ليو تشينغ روي نحو لان كيجي مرة أخرى و هي جاهزة للهجوم في أي وقت ، فقد كان صنع فرق المسافة مع رامي سهام أمرًا قاتلًا .
سرعان ما أثبتت نظرية ليو تشينغ روي حيث أخرج لان كيجي قوسه و سهامه و بدأ بالتصويب على ليو تشينغ روي .
الشيء الوحيد المختلف هو أن قوة هذه السهام كانت أضعف من السابق .
لم تهتم ليو تشينغ روي لهذا حيث تجنبت ما يمكن تجنبه و صدت السهام الأخرى بسيفها .
أثناء ذلك قامت بأختام يد بشكل مخفي : ختم التقييد .
فجأة ظهرت سلاسل من خلال الأرض و إلتفت حول لان كيجي .
حاول لان كيجي التحرر من تقييد السلاسل ، لكنه عند كسر سلسلة يكتشف وجود سلسلتان تقيدانه .
" سيف الرياح ، النمط الثاني "
كان هنالك تيارات رياح قوية حول ليو تشينغ روي عند تنفيذها للنمط الثاني لمهارة سيف الرياح .
في أقل من ثانية أصبحت هذه التيارات عبارة عن شفرات من الطاقة باللون السماوي .
رأى لان كيجي الهجوم قادمًا لكنه لم يستطع التخلص من السلاسل التي قيدته .
تمتم : درع التشي .
ظهر درع أحاط لان كيجي من كل جانب قبل لحظات من إلتقائه مع هجوم ليو تشينغ روي .
" بوم "
صمد الدرع لبضع ثواني قبل أن يتشقق و ينكسر في الأخير ، لكن فبل أن يصل الهجوم للان كيجي أحاطت به طاقة من التشي الأسود الملموس .
تشكلت هذه الطاقة على شكل مجسات و قامت بصد كل الشفرات القادمة من ليو تشينغ روي .
تسبب عن هذا التشابك إحداث سحابات من الغبار و الأتربة و الشظايا .
و عندما هدأ الغبار يمكن لأي شخص رؤية تعبير لان كيجي الدموي .
إختفت كل المتعة التي كانت في عيونه و هو ينظر إلى ليو تشينغ روي بتعبير قاتل .
لأنها كانت أول مرة يتم كبحه إلى هذه الدرجة .
و من قبل من ؟
من قبل طفلة أقل منه برتبتين !
لقد شعر بأن كل غطرسته و إحساسه بالذات يتمرغان في التراب و هذا ما يفسر سبب غضبه الحالي .
نظر بجنون إلى ليو تشينغ روي بينما تسببت مجسات طاقة التشي الأسود في إحداث الفوضى من حوله .
خرج من لان كيجي ظغط هائل رغم أن زراعته مكبوحة ، و لو لم تكن كذلك لربما لم تستطع ليو تشينغ روي حتى أن تقف أمامه .
أمسكت ليو تشينغ روي بسيفها بإحكام و صبت كل تركيزها على لان كيجي بينما كان لها تعبير رسمي .
قال لان كيجي : لا تظني لثانية أنني مزارع شيطاني للاشيء .
أنا لست روبن هود ، أنا فقط أستعمل القوس للعب بكم أيها الحمقى .
من حظك ، أو من سوء حظك أنك أغضبتني !
" فوش "
تحركت إحدى مجسات لان كيجي بسرعة هائلة نحو ليو تشينغ روي ، و لو لم تستعمل قدرة عينها لتبطيء الحركة لما إستطاعت رؤية الهجوم حتى .
تراجعت ليو تشينغ روي إلى الوراء و تجنبت هجوم لان كيجي ، لكن تبع هذا الهجوم هجمات أخرى من كل الجهات .
للوهلة الأولى بدت هذه الهجمات عشوائية ، لكن فقط ليو تشينغ روي التي أدركت أن كل هجمة هدفت لتعذيبها و إحداث الضرر .
فحتى هذا الحين كان لان كيجي يحاول إرضاء نفسه المازوشية رغم أنه غاضب للغاية .
هذا هو الشيء المخيف في المزارعين الشيطانيين .
لقد كانوا مجانين ، يحبون التعذيب و مشاهدت ضحيتهم تموت ببطأ .
فجميع المزارعين يقتلون ، لكن طريقة المزارعين العاديين و الشيطانيين تختلف .
هم نفس الشيء من منظور ما ، لكن من منظور آخر لا يوجد أي وجه لتشابه .
شعرت ليو تشينغ روي بالقوة الكامنة وراء الهجوم ، خاصة بالطاقة المشؤومة الخاصة بلان كيجي .
فناهيك عن أضرار الضربة ، فقط سم التشي الأسود يمكن أن يجعلها في حالة بائسة .
فعلت ليو تشينغ روي قدرة عينها إلى أقصى حد ، فلو لا هذا لم تكن لتستطيع تجنب ضربات لان كيجي .
إندفع لان كيجي نحو ليو تشينغ روي التي كانت محاصرة حاليًا .
لم تستطع الهجوم عليه لأنها كانت مشغولة بتجنب مجساته .
وجدت ليو تشينغ روي نفسها محاصرة من كل الجهات ، و هذا كان ما لم ترده .
على الفور غطت ليو تشينغ روي كامل جسدها بطبقة رقيقة من التشي و قفزت إلى أعلى متجنبة هجوم مجسات لان كيجي .
" بوم "
تحول المكان الذي وقفت ليو تشينغ روي عليه سابقًا إلى أشلاء حيث تشققت الأرض و سقطت الأشجار .
كانت ليو تشينغ روي تطفوا الأن ، لكن نتيجة لهذا شعرت بإستنفاذ حاد في طاقتها .
فلا توجد مهارات لطياران في العالم المقفر الأن عكس الماضي ، و لطيران يجب على المزارعين إنفاق كل طاقتهم لفعل هذا .
طافت ليو تشينغ روي بسرعة كبيرة نحو شجرة و من ثم قامت بالتراجع عن طريق خطوات الرياح .
كان لان كيجي مصممًا على أن يمسك بليو تشينغ روي و لهذا قام بتتبعها مع الحرص على الهجوم عليها .
لعنت ليو تشينغ روي تصميم لان كيجي على اللحاق بها ، لكن هذا ما كان مطلوبًا في المقام الأول .
" صفييير "
أثناء هروب ليو تشينغ روي قامت بصنع أختام مختلفة و عند وصولها لمكان مفتوح نسبيًا قامت بتصفير .
على الفور أحاط بالمكان جدار من النيران المستعرة .
تمتمت ليو تشينغ روي : حاجز النار .
توقفت ليو تشينغ روي عن الهرب بشكل مسعور و نظرت إلى لان كيجي .
قامت بعدة أختام أخرى ، و من ثم قامت بضرب يديها على الأرض .
تمتمت : مصفوفة الهلاك ، تفعيل .
على الفور تحولت النيران المستعرة التي في قيدت المكان إلى اللون الأسود .
ظهرت أنماط و أشكال مختلفة بالداخل و من ثم ظهرت سلاسل باللون الأسود من تحت الأرض .
تمتمت ليو تشينغ روي و هي تنظر إلى السلاسل السوداء : سلاسل الموت .
و لها علاقة بطريقة أو بأخرى مع الموت !
فقد خرجت من هذه السلاسل هالة غير طبيعية للغاية ، مهما حاولت أن تقاومها فلا فائدة من هذا .
إختلطت على ليو تشينغ روي الكثير من المشاعر و هي ترى هذا ، فقد أحست ببرودة و صمت غير طبيعيان نابعان من هذه السلاسل .
نظرت ليو تشينغ روي حولها ، حيث أحاط الجميع بالنيران السوداء مع تعبير شاحب .
" هاه "
تنهدت ليو تشينغ روي ، تمتمت : على أن أنهي الأمر بسرعة .
فمصفوفة الهلاك هذه قائمة حاليًا بطاقة الجميع ، تحديدًا طاقة حياتهم !
فقد كانت لسلاسل علاقة أو بأخرى مع الموت و بطبيعة الحال لم يتم إستعمالها بطريقة طبيعية أيضًا .
لحسن الحظ سيتم تعويض الطاقة الحياة الضائعة بطاقة حياة الشخص المستهدف من قبل المصفوفة .
كانت ليو تشينغ روي هي سيدة المصفوفة و بطبيعة الحال تحركت السلاسل حسب أوامرها .
مدة ليو تشينغ روي يدها إلى الهواء ، تحديدًا نحو لان كيجي .
تصرفت السلاسل حسب أوامر ليو تشينغ روي و ذهبت بجنون نحو لان كيجي و أحاطت به .
لعن لان كيجي بصوت عالي ، فقد كانت هذه السلاسل مشؤومة أكثر من التشي الميت نفسه و لهذا لم يرغب بلمسها حتى .
في البداية حاول لان كيجي تجنبها ، لكن كان هذا بلا فائدة حيث أحاطت به السلاسل من كل الجهات .
صرخ لان كيجي و هو يحاول التحرر من السلاسل : إبتعدي عني !
ففور أن لمسته شعر و كأنه يرى شريط حياته في ثواني ، شعر و كأن حويته و طاقته تختفي شيئًا فشيئًا .
رفعت ليو تشينغ روي يديها ليرتفع لان كيجي معلقًا في الهواء من قبل السلاسل .
كان صراخه لا يزال عاليًا ، فبالنسبة له كان من المفترض أن تكون الأحداث تجري بالعكس .
هو الصياد و هم الفريسة !
إستطاع لان كيجي رؤية نظرات ليو تشينغ روي الباردة من الخلال السلاسل ، و رغم من أنه لم يكن واضحًا فقد كان هنالك لمحة من السخرية بهما .
شعر لان كيجي أن السلاسل تظغط عليه شيئًا فشيئًا حتى أصبح التنفس وحده خانقًا .
رفعت ليو تشينغ روي يدها ليرتفع لان كيجي في الهواء من خلال السلاسل .
و من ثم قامت ليو تشينغ روي بقبض يدها في قبضة مع كل تركيزها على لان كيجي الملفوف في السلاسل .
" آآآه "
سمع صراخ لان كيجي الحاد ، فقد ظغطت السلاسل السوداء على جسمه حتى أصبح عجينة .
نتيجة لهذا صبغت الدماء العشب الأخضر حيث تحول لان كيجي إلى عجينة لحم و عظام .
سرعان ما إختفت السلاسل بموت لان كيجي و تلاشت النيران السوداء الخاصة بمصفوفة الهلاك .
نظرت ليو تشينغ روي ببرود إلى بقايا لان كيجي ، لقد إستحق الموت بهذه الطريقة .
....
اسفة على التأخير ، لم يكن لدي إنترنت