عمت أجواء الفرح و السعادة أرجاء المؤدبة حيث كان الجميع سعيدا بسبب إنحصار خطر كبير على المملكة ، و بسبب هذا كانت الأجواء بعيدة قليلا عن السياسة .

مع محاولة بعض المسؤولين تملق الإمبراطور مينغ و إغراقه بالمدح .

و لكن في جهة النساء حيث جلسة الإمبراطورة و زوجات المسؤولين و الآنسات الشابات ، لم يكن أي من هذا حيث إنشغلن جميعا بالقيل و القال .

كانت الإمبراطورة لو سيان تجلس في الأعلى فبدت و كأن المؤدبة أقيمت على شرفها ، خاصة أنه كان هناك أجواء فخمة حولها .

و بينما كانت مشغولة في قيادة الحديث بينها هي و زوجات المسؤولين ، جاءت خادمتها الشخصية و همست في أذنها لتظهر إبتسامة عميقة على وجهها .

و بعد ذلك مباشرة قالت : من تريد الذهاب و مشاهدة الألعاب النارية في الخارج ، فلها منظر خلاب و جميل .

أجابت كل السيدات و الشابات بالقبول مع إبتسامة خفيفة على وجوههم فهن لا يستطع رفض إقتراح الإمبراطورة على أي حال .

و فور موافقة الجميع نهضت الإمبراطورة لو سيان من مكانها و وقفت أمام الإمبراطور مينغ لتجمع يديها و تقول : هذه الزوجة قد حضرت ألعابا نارية ليراها الإمبراطور و ضيوف الإمبراطور بمناسبة نصر الأمير شياو ، أرجوا أن ترافق هذه الزوجة لرؤيتها .

نظر الإمبراطور مينغ إلى الإمبراطورة لو سيان بحدة و بعد بعض التفكير قال : تشن \زين ( في القديم كان الإمبراطور يسمي نفسه تشن أو زين )

يقبل طلب الزوجة .

لينهض الإمبراطور من عرش التنين بتعابير وجه جليلة و فخورة ليقف بجوار الإمبراطورة حيث همس : إحذري ، لا تفعلي شيء لا جدوى منه .

إبتسمت الإمبراطورة لو سيان إبتسامة ساحرة حيث همست : لا تقلق ، لم أفعل .

نظر الإمبراطور مينغ إلى الحظور و قال : بما أن الزوجة جهزت الألعاب النارية ، هيا بنا لنشاهدها .

ليلتفت بعدها إلى شياو تيانياو الذي بدا و كأنه يشاهد عرضا جيدا أثناء جلوسه في الزاوية .

قال الإمبراطور : الأمير شياو ، أعدت الإمبراطورة الألعاب النارية للإحتفال بإنتصارك ، لذا يرجى حظورك معنا لمشاهدتها .

وقف شياو تيانياو و مشى بخطوات واسعة حتى وصل إلى الإمبراطور و قال بإبتسامة : طبعا ، سيذهب هذا الأمير و يشاهد المرح و لكن في الداخل فكر شياو تيانياو ' ستكون تعابير الكلب العجوز جيدة لتخفيف عن مزاجي '

تفاجئ الحظور و حتى الإمبراطور و الإمبراطورة عندما قبل شياو تياتياو طلب الإمبراطور ففي العادة كان شياو تيانياو يتجاهل جميع طلبات و أوامر الإمبراطور و لا يتحرك إلا بعد إصدار مرسوم إمبراطوري .

إتسعت إبتسامة الإمبراطورة فقد أرادت أكبر عدد من الناس للمجيء لمشاهدة العرض و لن يضر أن يزيد العدد ، فكرت الإمبراطورة لو سيان ' أنا محظوظة فإذا جاء شياو تيانياو و شاهد العرض سيكون الإمبراطور محرجا و بتأكيد لن يترك تلك اللقيطة على قيد الحياة '

مشى الإمبراطور مينغ و الإمبراطورة لو سيان في المقدمة و بجانبهما كان شياو تيانياو حيث سار كل من سو يو لين مينغ فينغ على يساره و يمينه ، ليتبع باقي الحشد ورائهم .

و عندما إقتربوا من الحديقة قالت الإمبراطورة : أين الأميرة الثالثة ، أنا لم أرها طيلة اليوم .

لتجيب إحدى الخادمات : لقد ذهبت الأميرة الثالثة لراحة بعد أن أكثرت في الشرب .

عبس الإمبراطور عند سماع ذلك لكن الإمبراطورة لو سيان لوحت بأكمامها و قالت : تلك الشقية ستفوت أفضل جزء من المؤدبة .

لتقول إحدى الزوجات المسؤولين التي كانت قريبة جدا من الإمبراطورة ، قالت : ماذا عن الذهاب و إستدعائها ، فجناح الإستراحة قريب على أي حال و هو في طريقنا أيضا .

أومأت الإمبراطورة و قالت : معك حق ، لتستدير إلى الحظور و تقول : هذه الزوجة آسفة لتعطيلكم ، لكنني أرجوا منكم إتباعي و إحضار الأميرة الثالثة .

شعر البعض بالإنزعاج ، لكنهم لا يستطيعون رفض طلب الإمبراطورة خاصة و أنها كانت مهذبة .

أما الناس الذكية أدركوا بطبيعة الحال أن هناك شيء ما يحدث وراء الكواليس لذا إتبعوا الإمبراطورة بقلوب خفيفة لمشاهدة المرح ، فمن من الناس لا يحب مشاهدة الفضائح ، خاصة و إن كانت فضيحة شخص من المستويات العليا .

سرعان ما وصل الحضور إلى الغرفة الإستراحة بقيادة الإمبراطورة و لسخرية القدر ، كانت هذه نفس الغرفة التي قادت شين يو شين يانشياو لها .

و الغريب في الأمر أكثر أن الإمبراطورة لو سيان هي من بادرت إلى فتح الباب من دون أن تطرق حتى أو تدع خادمة تنادي لتنبيه الموجود داخل الغرفة المظلمة و بفعلتها هذه بدت مثل شخص كان متلهفا للكشف عن كنز من نوع ما .

و ما كان وراء الأبواب جعل من الكل في حالة صدمة فقد كانت الغرفة مظلمة مع بعثرة الملابس الممزقة على الأرض ، و لا ننسى وجود بعض السياط و العصي الدموية هنا و هناك ، لكن كان هناك جدار ورقي منع الجميع من معرفة من كان في الداخل .

إنتشرت بعدها رائحة غريبة و دموية جعلت جميع الحظور يغطي أنوفهم .

تعرف ذوي الخبرة على الفور على ما حدث لتظهر بعد ذلك تعابير غريبة على وجوههم .

صرخت الإمبراطورة بغضب : شين يانشياو ، أنت حقا لا تمتلكين أي أخلاق ، كيف تجرؤين على فعل مثل هذا الفعل في وسط القصر الإمبراطوري .

لتنتشر بعدها تمتمات هنا و هناك .

كان وجه الإمبراطور مينغ أحمر من الغضب و الحرج و صرخ هو الأخر : يانشياو ، أخرجي إذا كان لديك أي وجه لمقابلة عيني .

أخرجي .

أخفى شياو تيانياو إبتسامته وراء أكمامه الواسعة و لم يسعه إلا التفكير ' إن وجه الكلب الإمبراطوري يستحق المشاهدة فعلا '

بعد ذلك إلتفت شياو تيانياو و فحص الحظور ليسأل نفسه بعد ذلك ' أين ذهبت ، زوجتي ؟ '

أخفى لين مينغ فينغ إبتسامته وراء مروحته حيث بدا مثل كزانوفا و همس لكل من شياو تيانياو و سو يو : إن تعابير الكلب العجوز منعشة تماما .

ظهرت إبتسامة مرعبة على وجه سو يو و قال : أتفق معك ، أيها الأخ الثاني .

ليستدير الثلاث في وقت واحد حيث سمعوا صوتا مؤلوفا : ليس بظرورة أن تكون الأميرة الثالثة شين يانشياو بالداخل ، فأنا لا أرى أيضا الأميرة الأولى شين يو .

نكز سو يو لين مينغ فينغ و سأل : ماذا تفعل أختك الصغرى ؟

هل جن جنونها ؟

ظهرت نظرة رعب على وجه لين مينغ فينغ الوسيم و قال : لست متأكدا .

صمت الحشد عند سماع صوت لين تشوجيو الرقيق لينظروا هنا و هناك و فعلا ، كان كما قالت لين تشوجيو فلا يوجد أي أثر للأميرة الأولى شين يو .

حالما سمعت الإمبراطورة لو سيان هذا إنفجرت غضبا و وبخت لين تشوجيو : شقية ، هل تعنين أن صغيرتي هي من فعلت مثل هذا الفعل ؟

كان رد فعل الإمبراطورة مقبولا فقد كانت هي من حملت شين يو لمدة تسعة أشهر في بطنها في النهاية .

على الرغم من غضب الإمبراطورة لم تخف لين تشوجيو من ذلك و قالت : أنا لم أقل هذا ، فأليس تسرعا أن نحكم أن الشخص بالداخل هو الأميرة الثالثة شين يانشياو رغم أن الأميرة الأولى شين يو غائبة أيضا .

صمت الجميع فقد كان للين تشوجيو وجهة نظر في النهاية و لكن بالنسبة الإمبراطور مينغ كان وجهه يزداد بشاعة و إحمرارا فالبنسبة له ، لا يهم من كانت بداخل فكل من شين يانشياو و شين يو إبنتيه و سيتحمل نفس درجة العار .

همس سو يو إلى لين مينغ فينغ بإعجاب و قال : أختك شيء حقا .

ليقول لين مينغ فينغ بفخر : ذلك الشبل من ذلك الأسد ، هي تشبهني أليس كذلك ؟

عم صمت محرج المكان حيث بين ثانية و أخرى يسمع صوت تأوه رقيق من داخل الغرفة .

قالت أحد السيدات : أين الأميرة شياو ؟ ، هي ليست هنا أيضا !

إنفجر الحشد من جديد و تعدل مزاج الإمبراطور مينغ فجأة حيث قال : إبنتا التنين لن تفعلا مثل هذا الشيء المخل بالحياء ، لا بد و أن هنالك سوء فهم

....

إسمتعوا . و أرجوا أن تكتبو رأيكم عن الرواية في التعليقات و إن كان هناك أي أخطاء أو شيء غير مفهوم

2021/12/14 · 538 مشاهدة · 1274 كلمة
نادي الروايات - 2024