إختفت إبتسامة شياو تيانياو الجميلة و راء أكمامه حيث أصبح وجهه أسود بعض الشيء و إنتشر ظغط خانق في المكان .
لكن الإمبراطورة لو سيان لم تنتبه لذلك و قالت : أنا واثقة من أن الأولى و ثالثة لن تفعلا شيئا مثل هذا ، فقد كنت أنا من ربيتهما .
قال شياو تيانياو : إحترمي كلامك ، لا تتكلمي عن زوجة هذا الأمير بشكل مهمل .
شعرت الإمبراطورة لو سيان بظغط هائل عليها لكنها مازالت تقول : فكر بالأمر قليلا ، أيها الأمير فليس معقولا أن تفعل الأميرتان مثل هذا الفعل .
قالت لين تشوجيو بصوت بارد : و هل من المعقول أن تفعل زوجة الأمير شيئا مثل هذا ، جلالتك ؟
قال شياو تيانياو و هو ينظر بسخرية إلى الإمبراطور مينغ و الإمبراطورة لو سيان : ماذا عن الذهاب و الكشف للجميع من في الداخل أليس هذا أفضل من وضع فرضيات لا أساس لها .
ترددت الإمبراطورة لو سيان فقد دق ناقوس الخطر في قلبها و شعرت بأن شيئا ما في غير محله و لكنها سرعان ما إستدارت عندما سمعت صوتا جميلا يقول بهدوء : ماذا يحدث ؟
لما الجميع متجمعون هنا ؟
ظهرت إبتسامة و ليست إبتسامة على وجه شياو تيانياو الوسيم عند سماع الصوت المؤلوف لتلك الزوجة و قال في ذهنه ' لقد فاتها المرح '
ليستدير بعد ذلك لكن تعابير وجه شياو تيانياو لم تكن جيدة عندما رأى ليو تشينغ روي فمن الواضح أنها لم تكن بصحة جيدة حيث كانت بشرتها شاحبة مع السعال بين حين و آخر حتى أنها إحتاجت أحدا آخر ليدعمها لتتمكن من المشي .
فور أن إستدار جميع الحظور عند سماع الصوت أصبحت وجوههم غريبة بينما أصبح تعبير كل من الإمبراطور مينغ و الإمبراطورة لو سيان أسود و قبيح .
فما إستقبلهما هو رؤية ليو تشينغ روي و شين يانشياو .
تقدم شياو تيانياو بإتجاه ليو تشينغ روي و أصبح بجانبها في أقل من ثانية حيث سحبها إلى أحضانه لينظر إلى الإمبراطور مينغ و الإمبراطورة لو سيان بنظرة إنتصار و يقول : ماذا كنت تقولين ، جلالتك .
لم أسمعك جيدا قبل قليل .
لتسأل ليو تشينغ روي ببراءة حيث مثلت و كأنها شخص لم يكن يدرك مالذي يجري أمامه ، سألت : ماذا جرى ؟
لكن داخليا فكرت بسخرية : ' لقد وصلت في الوقت المناسب ، سأجعل هذه اللعينة تدرك ما معنى محاولة العبث معي و التشهير بإسمي '
لتتقدم ليو تشينغ روي حتى وصلت إلى باب الغرفة رفقة شياو تيانياو الذي سار معها لترى ذلك المشهد الاشهير الذي ظهر في معظم المسلسلات و الروايات ، فكرت داخليا ' هذا فعلا ليس منظرا جميلا لمشاهدته '
قالت ليو تشينغ روي بخفة : أوه ، إذن هذا ما حدث .
لكن هلا أخبرتموني لماذا كنت تتحدثون عني قبل عدة ثوان ؟
ليجيب شياو تيانياو بإبتسامة : لا عليك ، هم متسرعون و لا يمتلكون العقول ليفكروا بمنطقية .
لتجيب ليو تشينغ روي : هذا هو السبب في أنهم لم يتحققوا من الشخص بالداخل .
لتقول ليو تشينغ روي للحضور : عليكم إستشارة الطبيب في هذه المسألة ، فإذا كانتم بطيئي التفكير أخشى أن المملكة الشرقية ستأكلها الجرذان .
لم تكن ليو تشينغ روي تمزح فقد قالت هذا بحسن نية ، فحسب الرواية هذا ما جرى فعلا .
فبعد أن قتل شياو تيانياو و أبيد جيشه أصبحت المملكة الشرقية محاصرة من كل الجهات مع إندلاع حرب أهلية لتتحول المملكة الشرقية إلى رماد .
و لكن للأسف لم يفهم أي أحد نصيحة ليو تشينغ روي حيث غضب الجميع ، لتنفجر الإمبراطورة غضبا ، فهي ليست غبية إلى هذه الدرجة حيث فكرت ' ليو تشينغ روي و شين يانشياو هنا بالخارج ، إذن من في الداخل ... '
لم تسطع الإمبراطورة لو سيان تخيل الباقي و قالت في نفسها : ' لا يجب أن يعرف أي شخص من في الداخل ، ربما تكون صغيرتي في الداخل '
حاولت الإمبراطورة لو سيان صنع إبتسامة جميلة على وجهها الغاضب من ما جعل تعابير وجهها مضحكة ، قالت : هذه الأمبراطورة آسفة لجعلكم تشاهدون مثل هذا المشهد و الفضيحة و أرجوا أن تنسوا ما حدث اليوم .
تردد الجميع عند طلب الإمبراطورة لكن بعد بضع ثوان قالت شين يانشياو معترضة : لا ، نحن يجب أن نعرف من في الداخل ، فأي من كان هذا الشخص فهو قد تجرأ على تشويه سمعة العائلة المالكة و لقب عائلة شين .
و لكن في الداخل سخرت شين يانشياو من الإمبراطورة حيث فكرت ' و تعتبر نفسها أم البلاد أيضا بينما هي مستعدة لدفع شخص من دمها للهاوية ، يالها من شخص منافق فمن الواضح أنها هي من خططت لكل هذا مع شين يو و هي بالتأكيد صاحبة الفكرة حيث قادت الجميع إلى هنا و بدأت في الصراخ بإسمي من دول أدلة حتى '
قالت لين تشوجيو فقد كانت تمتلك نفس رأي شين يانشياو : نعم أنا أتفق مع الأميرة الثالثة .
لتقول ليو تشينغ روي : أنا أيضا أتفق مع الأنسات الجميلات هناك .
صرخت الإمبراطورة في وجه ليو تشينغ روي و قالت : إياك أن تفعلي !
أو ستذهبين إلى ...
شعرت الإمبراطورة لو سيان بضغط هائل حيث سقطت على الأرض لتسمع شياو تيانياو يقول : ستذهبين إلى ....
ماذا ؟
أكملي كلامك إذا كنتي لا تخافين على حياتك !
إبتسمت ليو تشينغ روي فقد كان شعورا رائعا رؤية الإمبراطورة لو سيان جالسة على الأرض و هي توبخ ، ناهيك عن تعابير وجه الإمبراطور الغاضبة .
لتشعر ليو تشينغ روي بشياو تيانياو الذي نكزها و قال : أخفي إبتسامتك ، لقد فضحتينا .
سرعان ما أخفت ليو تشينغ روي إبتسامتها وراء أكمامها الواسعة فقد شعرت أنها تشاهد واحدا من تلك البرامج التي يتم عرضها بعد منتصف الليل .
قالت ليو تشينغ روي : بما أن لا احد منكم يعترض فسأقوم أنا بإبعاد اللوحة الورقية و إكتشاف من في الداخل .
حاولت الإمبراطورة لو سيان الإمساك بليو تشينغ روي و لكن الأخيرة كانت قد إبتعدت بالفعل .
لم تستغرق ليو تشينغ روي إلا خطوات للوصول أمام اللوحة الورقية لتبعدها بدفعة واحدة و لاكن فجأة أصبح نظر ليو تشينغ روي أسود لتسمع صوت شياو تيانياو العميق : لا تنظري ، المنظر ليس جميلا إلى هذه الدرجة .
ليبتعد كل من ليو تشينغ روي و شياو تيانياو عن مرمى أبصار الناس ليتمكن جميع الحضور من معرفت من كانت بالداخل .
و كما توقع الناس الأذكياء كانت الأميرة الأولى شين يو هي بداخل الغرفة و لكنهم لم يتوقعوا ان تكون في مثل هذه الحالة.
كان جلد شين يو كل أحمر و مليئا بالكدمات التي لم تكن شيئا أمام علامات الضرب بالعصي و السياط .
و لا ننسى أهم شيء فقد عرف الجميع أن شين يو لم تعد بريئة عذراء و هم لا يهتمون بما إذا كانت مذنبة أم لا فما ذهب قد ذهب و هو بالتأكيد لن يعود .
سمعت صرخت الإمبراطورة الحادة و نادت إسم شين يو بصوت عالي و قالت : من فعل بك هذا ؟ من تجرء ؟
و لكن حالما فتحت شين يو عينها بدأت بالصراخ و البكاء و لم تستطع قول أي شيء .
لتذهب الإمبراطورة لو سيان فورا إلى شين يانشياو و تصفعها امام الجميع حيث قالت : إنه أنت ، أنت السبب في أن إبنتي في مثل هذه الحالة .
لتجيب شين يانشياو : أنا لا أرى أين أخطأت في هذا ، فأنا لست من فعل بها هذا .
لتقول الإمبراطورة لو سيان : لا ، إنه أنت ، أنت من كان يجدر أن تكون هناك !!
لتقول شين يانشياو : و لماذا يجدر أن أكون هناك بدل شين يو .
لتقول شين يانشياو في إدراك : هل هذا من فعلك ، هل كنتي تريدين أن توقعي بي .
لتركع شين يانشياو و هي تبكي أمام الإمبراطور و تقول : أيها الأب الإمبراطوري ، أرجوا أن تجلب لي العدالة .
فاليوم قد حاولت الإمبراطورة تأطيري هي و إبنتها و عند فشل مخططهما أصبحتا تلومانني .
أبي ، هل أنا مخطأة فلو لم أساعد الأميرة شياو كنت بالتأكيد لأكون مكان شين يو .
لم يجد الإمبراطور مينغ ما يقول أمام الفضيحة التي جرت أمامه و لو إستطاع لأمر بإعدام كل الموجودين في نوبة غضب ، و لكنه للأسف لم يستطع فعل هذا .
لذا قال : ليعد جميع المسؤولين إلى بيوتهم و أرجوا أن تنسوا ما حدث اليوم...
أخذت ليو تشينغ روي دور المشاهد فهذه أول مرة ترى مثل هذه الدراما التاريخية على المباشر و بينما كان يتكلم الإمبراطور مينغ بدأت الإمبراطورة لو سيان تصرخ بجنون لتتجه إلى ليو تشينغ روي .
قالت الإمبراطورة لو سيان : أنه أنت ، أنت السبب في وصول شين يو إلى مثل هذه الحالة ، لن أرتاح حتى أقتلك !!
لتضهر بعد ذلك هالة صفراء حول الإمبراطورة .
لعنت ليو تشينغ روي على الفور عند رؤية هذا ، فقد كانت الإمبراطورة مزارعة أيضا و قد مارسة فنون القتال في صغرها حيث كانت موهوبة و هي بالتأكيد لن تستطيع الصمود أمام ضربة واحدة .
لاإراديا تشبثت ليو تشينغ روي بخصر شياو تيانياو و عانقته حيث أغمضت عيناها فقد شعرت بالخوف عند التفكير في ما سيحدث إذا تلقى جسمها القمامة مثل هذه الضربة .
و لكن مرت ثانية ، ثانياتان و ثلاث ثوان و لم يحدث شيء لذا فتحت ليو تشينغ روي عينيها و نظرت حولها لتجد نفسها تنظر إلى الجميع من أعلى من ما جعلها تخاف أكثر .
لتسمع ليو تشينغ روي صوت شياو تيانياو الجميل يهمس في أذنها : لا تخافي ، أنتي من شعبي و لن أسمح لأي شخص بلمس أي شعرة منك .
شعرت ليو تشينغ روي بالراحة عند سماع ذلك لتنتبه بعدها أنها هي و شياو تيانياو كانا جالسين على حافت الجدار ينظران إلى الجميع من أعلى أو بتعبير دقيق كان شياو تيانياو جالسا على الحائط بينما جلست ليو تشينغ روي في حضنه حيث كان يعانقها بإحكام بحيث إلتفت يديه حولها .
شعرت ليو تشينغ روي بالحرج بسبب هذا فهي لم تلمس في حياتها يد رجل ناهيك عن إحتضان أحدهم نتيجة لهذا أصبح وجهها أحمر كالطماطم من شدة الخجل لتخبأه فورا حيث دفنته في صدر شياو تيانياو .
فعي لم تجد أي مكان آخر لتخبأت وجهها غير هذا المكان .
إبتسم شياو تيانياو إبتسامة و لكن ليس إبتسامة عندما فكر : ' إذن ، يمكنك أن تشعري بالخجل مني '
لكن سرعان ما إختفت إبتسامته حيث نظر للجميع ببرود و قال : لا أحد يلمس أشيائي و إن فعل فعليه أن يعرف أن النتيجة لن تكون جيدة .
و أفضل دليل على تحذير شياو تيانياو هو الإمبراطورة لو سيان التي فقد وعيها بعد أن تلقت ضربة واحدة من شياو تيانياو و خرج الدم من فتحاتها السبع .
....
إستمتعوا ، و أرجوا أن تكتبوا رأيكم عن الرواية في التعليقات لتشجيعي لكتابة المزيد