الصوت الدقيق لآلة حساب دقات القلب مع صوت تصادم المشارط و الملمس البارد ، كان هذا مؤلوفا لليو تشينغ روي حيث كانت أفضل جراحة في المدينة .

و بعد يوم كامل من الوقوف على طاولة العمليات و إنقاذ حياة أخرى ثمينة ، ذهب متعبة إلى المنزل .

فور أن دخلت ، سارعت ليو تشينغ روي إلى المطبخ حيث إشتمت رائحة الطعام المفضل لها ، و على الطاولة عائلتها التي لم تبدأ في الأكل حيث كانوا في إنتظارها .

ظهرت إبتسامة خفيفة على شفتيها و لكنها سرعان ما إختفت عندما سمعت تذمر شقيقها حيث قال : أسرعي ، أنا جائع . سلحفات .

قالت له بالقليل من الإنفعال : كل ، لم أقل لك إنتظرني ، غبي .

بدأ هذا الأخ في التمتمة بكلمات حيث قالت ليو تشينغ روي : ماذا قلت ؟

قال الأخ : لا لم أقل شيء .

كانت ليو تشينغ روي ستقول شيء لكن على ما يبدوا أن حاسة الأم شعرت انه سيكون هناك شجار طفولي بين طفليها الكبيران جسديا لا عقليا لذا نظرت إليها بوهج ، حيث إبتلعت ليو تشينغ روي ما كانت ستقول و إبتسم الأخ المزعج بإنتصار .

و بعد الإغتسال و بدأ الأكل ، بدأت الأم تتذمر بلا نهاية على تشينغ روي و كيف انها لم تتزوج حتى بعد أن كانت في 37 ، و أخيها يضحك عليها و يناديها بالعانس ( بايرة ) على الرغم من أنه لم يتزوج هو أيضا و بقي يتصرف كالمراهق على الرغم من أنه يبلغ من العمر 35 سنة ( باير ) هههه .

إنزعجت ليو تشينغ روي و بدأت في الحديث و التبرير كيف أن لا أحد في هذا العالم يستحق أن تكون زوجته و كيف أن جميع الرجال في العالم أوغاد .

إنزعجت الأم ، و كان الأخ يضحك و كأنها مسرحية كوميدية غير مدرك أنه كان وغدا أيضا على حسب تعريف ليو تشينغ روي لرجال ( الغبي ، يضحك على نفسه )

بينما كان الأب يهدأ ليو تشينغ روي و وعدها أنه لن يتركها وحيدة أبدا .

و بعد العشاء ، ذهبت ليو تشينغ روي إلى غرفتها بعد إجبار أخيها على غسل الصحون و أمسكت بهاتفها و بدأت في قراءة المجلد الثالث من رواية حريم كانت قد لفتت إنتباهها من قبل حيث أن هناك شخصية تحمل نفس إسمها .

و مع ذلك و مع كل فصل تقرأه يصبح تعبيرها أقبح و أقبح و لم تستطع أن تكمل القراءة حيث رمت هاتفها بقوة على السرير من الغضب و الإشمئزاز و بدأت في سب الأجيال التسع السابقة و القادمة لمؤلف و بطل الرواية التي قرأتها .

حيث ماتت تلك الشخصية البائسة التي تحمل نفس إسمها بأبشع الطرق من قبل البطل بعد أن قتل زوجها .

و في الواقع كانت تقرأ هذه الرواية من أجل هذان الشخصيتان فقط لا من أجل البطل حيث فقدت الإهتمام به من وصف الرواية .

أغمضت ليو تشينغ روي عينها و في ذهنها آلاف الشتائم التي ترغب بقولها للمؤلف و البطل إن إلتقت معهما ، حتى نامت نوما عميقا جدا .

فتحت ليو تشينغ روي عينها و نظرت بترقب من حولها و مع ذلك سرعانما أصبحت عيونها باهتة عندما إكتشفت أنها مازالت في نفس تلك الغرفة على الطراز الشرقي القديم .

قالت بفراغ : لقد كان حلم ، مرة أخرى .

شعرت ليو تشينغ روي بالحيرة ، اليأس ، الوحدة فهي لا تعرف حتى لماذا هي هنا .

في الواقع و بصفتها شخصا من القرن الواحد و العشرين و شخصا مخضرما في روايات الإنتقال ، عرفت أنها إنتقلت إلى رواية الحريم التي قرأتها و مع ذلك لم تستطع تقبل ذلك .

خاصة و هي تعلم أنها لن تستطيع رؤية عائلتها بعد الان .

سمعت ليو تشينغ روي صرير الباب لتقول بصعوبة : أخرجي .

كانت عيونها تؤلمها بالفعل من كثرة البكاء و ما زاد عليها هو تلك الفتاة التي تأتي كل صباح و تطلب منها التجهز و الخروج من الغرفة لأكل شيء ، أي شيء

تماما كما تفعل الأن و هي تتكلم بصوت خافت بينما كانت ليو تشينغ روي مختنقة بدموعها تحت البطانية .

بدأت تلك الفتاة في التحدث بصوت خافت : سيدتي ، أرجوك .

لا بأس إن لم تلبسي أو تخرجي .

فقط كلي شيئا ما فأنت لم تأكلي منذ أسبوع .

قالت ليو تشينغ روي بإنفعال تحت البطانية : ألا تفهمين ، هل أنت غبية ؟

لقد قلت : أخرجي من عندي ، لا أريد أن أرى أحد منكم .

حل الصمت أخيرا و بينما كانت ليو تشينغ روي تنتظر سماع صوت الباب و هو يقفل سمعت تلك الفتاة البليدة بطيئة الفهم تقول بحذر : أرجوك ، سيدتي .

لقد أتى الأمير من سفره و إن رأيته ، ربما ستشعرين بالتحسن قليلا .

لم تسمع الفتاة أي شيء من ليو تشينغ روي و ظنت أنه لربما سيدتها تفكر في الأمر لذا إقتربت منها و هي تنادي و تكرر بصوت مبتهج : سيدتي ، سيدتي ، سيدتي ، سيدتي ، سيد...

لتمر مزهرية خزفية على جانب وجه الفتاة بعد ذلك و تقول ليو تشينغ روي بجنون و هي تنظر للفتاة التي تجمدت في مكانها : سيدتي ، سيدتي ، سيدتي ...

هل تعرفين قول هذا الكلمات فقط .

أنا لست سيدتك ، لست ...

لتبدأ ليو تشينغ روي في السعال بقوة و شعرت بألم رهيب في قلبها و كأنه يتقطع لمئة ألف قطعة ، لتصبح يدها و ملابسها من فوق مغطات بدماء السوداء .

تجمدت تلك الفتاة عندما رأت ذلك ، خاصة مظهر ليو تشينغ روي فقد كانت عيونها حمراء محتقنة بالدموع ، بشرة شاحبة و الدم يغطيها من كل جهة .

شعرت تلك الفتاة بالقلق أكثر فأين سيدتها التي حافظت على موقف قوي في أشد المواقف .

تقدمت الفتاة في محاولة لتهدأت سيدتها و لكنها توقفت عندما سمعت صوت ليو تشينغ روي المتذبذب و هي تترجاها : أرجوكي ، إذهبي ، أخرجي .

ظغطت تلك الفتاة على شفتها السفلى و قالت بهدوء : نعم ، سيدتي . لتخرج مسرعة من الغرفة و تترك ليو تشينغ روي وحدها في تلك الغرفة المظلمة.

تنهدت ليو تشينغ روي بعد خروج الفتاة و بدأت في فحص جسدها و قالت : لا أمل ، خمس شهور على الأقل ، عشر شهور على الأكثر و إن حدثت معجزة فسأموت بعد سنة ' فقد كانت طبيبة بنفسها و تعرف وضعها الصحي جيدا .

حتى لو لم تكن طبيبة فقد قرأت الرواية من قبل و هي تعرف نهاية هذه الشخصية ، ليو تشينغ روي ، حيث أصبحت نفس تلك الشخصية ذات النهاية البائسة و الرهيبة التي قرأتها من قبل في رواية الحريم .

...

..

.

المؤلفة : هذه رواية من تأليفي و كما ترون أن البطلة إنتقلت إلى رواية حريم ، لذا لتوضيح الأمور .

في روايتي لا يوجد حريم .

زوج البطلة ليس البطل من الرواية التي قرأتها في البداية و إنما آخر .

و أيضا الرواية فيها زراعة و لكن لن أتعمق إلا مع النهاية ، و ليكن في علمكم أن القدرات لن تكون خارقة إلى هذه الدرجة . فقط شخص واحد يقدر يهزم جيش من مئة ألف وحده . أو قدرات تتحكم في العناصر .

...

لتسهيل و فهم الحوار .

عندما تجدون قالت : أو قال : يعني حديث مسموع .

" ........ " هاذ يعني أفكار الداخليلة لشخصيات .

...... * و هذا لما تتذكر البطلة أحداث الرواية التي قرأتها من قبل

2021/11/12 · 1,349 مشاهدة · 1161 كلمة
نادي الروايات - 2024