شعرت ليو تشينغ روي ببعض الإنزعاج عندما لم تستطع الدخول إلى المكتبة لكنها لم تكبر الأمور و غادرت .
فكرت ' دعني أذهب لشياو تيانياو لإحضار إذن الدخول .
كما أن هناك حديث بيني و بينه '
كان قصر شياو كبيرا من ما جعل ليو تشينغ روي تشعر بالإنزعاج ، سألت نفسها ' هل من المعقول أن أستغرق نصف ساعة كاملة للوصول إلى غرفته '
لكن و مهما كان البعد المكان ، سيصل المرء إلى وجهته و فور أن وصلت ليو تشينغ روي إلى أمام غرفة شياو تيانياو و مدت يدها لتطرق الباب .
فتح الباب مع خروج لين تشوجيو من الغرفة .
ظهرت إبتسامة ساخرة على وجه ليو تشينغ روي عند رؤية هذا ، فكرت ' يبدوا أن شياو تيانياو لا يستطيع الإنتظار لسماع أخباري ، هاه '
لتقول بعد ذلك للين تشوجيو : أخبريه بأنني هنا .
دخلت لين تشوجيو إلى الغرفة لتسمع بعد ذلك صوت شياو تيانياو الجميل : أخبريها أن تدخل .
لتخرج لين تشوجيو و تخبر ليو تشينغ روي أن تدخل .
و عندما دخلت ، فكرت لين تشوجيو التي بقيت في الخارج ' ليس أمرا جميلا أن تكون عالقا بين زوجين '
******
كان شياو تيانياو لا يزال يحدق في السماء في الخارج من النافذة التي أطلت على الحديقة الخلابة . عندما دخلت ليو تشينغ روي إلى الغرفة ، قوبلت بظهر شياو تيانياو الذي كانت حوله أجواء غامضة حيث بدا و كأنه ليس شخصا ينتمي إلى هذا المكان .
عند رؤية هذا ، فكرت ليو تشينغ روي ' لماذا يبدوا مثل بطل في تصنيف رواية شوجو ؟ '
فبعد بعض التفكير وجدت أن شخصية شياو تيانياو لا تشبه شخصية السيد الشاب المتغطرس و المغرور من الروايات ، قالت في ذهنها : ' يالها من خسارة '
لكن ليو تشينغ روي لم تبقي هذا في ذهنها حيث سمعت شياو تيانياو يقول : أرى أنك قد جئت ، هل إشتقت لهذا الزوج .
أدارت ليو تشينغ روي عينها و قالت : أنت تعرف جيدا أنني لا آتي لأجل شيء تافه .
قال شياو تيانياو : ياله من أمر قاسي .
ليستدير شياو تيانياو و يتجه إلى ليو تشينغ روي حيث قال : لقد سمعت شيئا أثار فضولي اليوم ، هلا أجبت عن أسئلتي ؟
لتجيب ليو تشينغ روي : إسئل و سأرى إن كنت أستطيع الإجابة .
إزداد الضغط في الغرفة حينما قال شياو تيانياو : لا تقلقي ، يمكنك الإجابة .
ليسأل بعد ذلك : لماذا تظنين بأن المملكة الشرقية مصيرها الفناء .
لتجيب ليو تشينغ روي ببعض الملل : هذا واضح ، فحكم الإمبراطور ليس مستقرا كما و أن هناك الكثير من الضباع التي تنتظر بفارغ الصبر وجود ثغرة لإسقاط العائلة الإمبراطورية .
قال شياو تيانياو : هذا معقول و لكن ماذا عن الممالك الأخرى ، فالحكم فيهم مستقر .
لتقول ليو تشينغ روي : و ما فائدة الحكم المستقر إذا كانت هنالك قوة ؟
ليسأل شياو تيانياو بإبتسامة : أي قوة .
تنهدت ليو تشينغ روي ثم أجابت : أنت مزارع و الأقوى أيضا ، لذا أظن أنك مدرك لتغيير الذي سيكون في بضعت أشهر القادمة ففي ذلك الوقت ستعود الطاقة الروحية معطية دفعة جديدة في القوة المزارعين .
و عندما تكون قويا ، هل سترضى أن تكون تحت رحمة و قوانين أشخاص آخرين .
لا لن تفعل ، و على ما يبدوا أن الأشخاص الذين كانوا سبب قوة هذه الممالك سيصبحون سبب فنائها .
إبتسم شياو تيانياو و هو ينظر إلى ليو تشينغ روي ليقول ما في ذهنه : تحليل دقيق بالنسبة إلى شخص لا يخرج من غرفته .
بعد تعليق شياو تيانياو ساد الصمت المكان ، حتى قال شياو تيانياو : ماذا تريدين ، أعلم جيدا أنك لم تأتي لتري وسامتي .
شعرت ليو تشينغ روي بشعور غريب عندما سمعت شياو تيانياو يقول هذا ، فكرت داخليا ' ياله من نرجسي '
لتقول بعد ذلك : لدي إقتراح سيعجب كلانا .
رفع شياو تيانياو حاجب عندما سمع ما قالته ليو تشينغ روي ، قال : أي إقتراح ؟
لتجيب ليو تشينغ روي : خذني إلى جرف الأوهام .
قال شياو تيانياو في مفاجأة : جرف ماذا ، هل أنت مجنونة .
قالت ليو تشينغ روي بتعابير وجه ثابتة : كما سمعت ، و أيضا أنا لست مجنونة .
ليسأل شياو تيانياو : و ماذا تريدين من ذلك المكان ؟
لتجيب ليو تشينغ روي : عشبة السماء .
ليقول شياو تيانياو : و ماذا تريدين من هذه العشبة ، فأنت لست مزارعة و لن تفيدك في أي شيء .
لتجيب ليو تشينغ روي : نحن لسنا بذلك القرب لأخبرك بهذا ، لكن إطمئن أنا لن أؤذيك بشيء .
قال شياو تيانياو ساخرا : طبعا ، لن تؤذيني بأي شيء ، لأن الشخص الذي يستطيع فعل هذا لم يولد بعد في هذه الدنيا .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' لا لقد ولد و قد بدأ العد التنازلي لزوالك من هذه الدنيا '
أثناء تفكير ليو تشينغ روي في هذا سمعت شياو تيانياو يقول : لقد قلتي إقتراح .
و ماذا سأكسب أنا من هذا الإقتراح ؟
لتجيب ليو تشينغ روي : ميراث طائفة السماء .
أصبحت عيون شياو تيانياو باردة عندما سمع هذا و في أقل من ثانية أمسك برقبة ليو تشينغ روي و دفعها على الحائط ، ليسأل بنبرة خطيرة بعد ذلك : ماذا تعرفين ؟
تفاجئت ليو تشينغ روي من رد فعل شياو تيانياو و شعرت بالخوف لكن هذا الخوف لم يظهر في عيونها حيث بقيت مثل بركة مياه راكدة .
لتمتص نفسا من الهواء البارد حيث شعرت بالألم عندما تم دفعها على الجدار و بعد ذلك مباشرة أمسكت يد باردة و قوية بحلقها بينما إقترب وجه شياو تيانياو الوسيم .
كاد شياو تيانياو أن يضغط على ليو تشينغ روي بالكامل على الحائط .
تحت أضواء الشموع الخافتة كانت تعابير الوجه الجميلة التي جعلت قلب أي فتاة يدق بجنون و لكن في وضع ليو تشينغ روي كان الأمر مختلفا حيث كانت عيون شياو تيانياو تنظر إليها بحدة و برود .
نظرت ليو تشينغ روي نحو شياو تيانياو ، كنت اليد التي تمسك برقبتها نحيلة و كبيرة و باردة .
و على الرغم من ذلك كان هناك قوة صارخة و شرسة حيث تم تثبيتها بإحكام .
أصبحت عيون شياو تيانياو أغمق عندما نظر إلى ليو تشينغ روي حيث إختفت كل السخرية التي كانت بها مع ظهور إبتسامة أكثر وحشية .
بدا الأمر كما لو أن قطة أمسكت فأر فعينا شياو تيانياو لم تكشف سوى اللامبالات و نية القتل .
فكرت ليو تشينغ روي ' هو يريد قتلي حقا '
نظرت ليو تشينغ روي إلى شياو تيانياو بعيون صافية ، و مع ذلك لم يظهر أي من الفرح أو الحزن ، سعادة أو غضب .
عندما رأى شياو تيانياو هذا ، إقترب أكثر من أذن ليو تشينغ روي و كما لو كانت همسات بين العشاق ، قال بهدوء : ماذا تعرفين ؟
توقف الوقت فجأة بشكل غريب في تلك اللحظة و بدا أن كل شيء قد فقد صوته .
من الواضح أن هذا كان مشهدا رومنسيا و لكنه كان مليئا بنية القتل .
ليشعر شياو تيانياو بعد ذلك بشعور دافئ على يده ، قال : هل تبكين بالفعل ؟
.....
إستمتعوا