لم تكن ليو تشينغ روي تعرف فيما كان شياو تيانياو يفكر و أنها قد أصبحت بدون موهبة في نظره . لكن حتى لو كانت تعرف فهي لن تهتم على أي حال ، فسرعان ما نهضت من حضن شياو تيانياو و نظرت حولها فقد كان كل شيء مظلم ما عدا تلك النيران .
و كل ما إستطاعت رؤيته هو صف من الأشجار مع سماع أصوات غريبة و مخيفة للحيوانات التي تعيش في الغابة .
قال شياو تيانياو : لن نخيم في الخارج ، فيمكن أن نقابل قطاع الطرق أو شيئا ما .
لذا يرجى إكمال ما كنت تفعلين و عدم إزعاجي .
لتسمع ليو تشينغ روي بعد ذلك تعليق سو يو : أوه ، لقد إستيقظت الأميرة النائمة .
من المؤسف أنك لم تستطيعي اللحاق بالعشاء .
نظر شياو تيانياو بحدة إلى سو يو عندما قال هذا لكنه لم يقل له شيئا .
فكرت ليو تشينغ روي في نفسها : ' هل يتعمد هذا الرجل إزعاجي ؟ '
لكنها لم ترد بطريقة إستفزازية و إنما مدت يدها إلى الحقيبة التي كانت بجانبها و أدخلت يدها إلى الفراغ الروحي ، لتخرج بعض فطائر اللحم الشهية و تبدأ في الأكل أمام سويو بأناقة حتى شبعت .
قالت برضى : إن وجبات طباخ قصر شياو جيدة و لذيذة إلى أقصى درجة ، من المؤسف أن السيد سو لم يستطع تذوق واحدة و إنما إكتفى ...
نظرت ليو تشينغ روي بغرابة إلى سو يو و سألت : ماذا أكلت على أي حال ؟ .
سخر سو يو بصوت عالي و أدار رأسه عندما ردت عليه ليو تشينغ روي بهذه الطريقة ، فقد علم جيدا أنه مهما أكل الأن لم يكن بنصف جودة أو لذة شيء طبخه الطباخ في قصر شياو .
نظر شياو تيانياو بمتعة إلى نزاع سو يو و ليو تشينغ روي الصغير ، لكنه لم يقل شيئا .
و إنما أغمض عينيه و إتكأ على الشجرة التي كانت ورائه ، أما عن ماذا كان يفكر فلا أحد كان يعلم .
بعد أن رأت ليو تشينغ روي تعابير وجه سويو و هو منزعج شعرت بالرضى بعض الشيء لكن هذا لم يكن شيئا أمام الألم الذي شعرت به في أرجلها ، ظهرها و يديها .
فليو تشينغ روي لم تكن شخصا رياضيا لذا شعرت بالألم و التعب بعد أن ركبت الحصان لمدة يوم كامل .
إتكأت ليو تشينغ روي على إحدى الأشجار القريبة و أخرجت بطانية من الفراغ الروحي فقد شعرت ببرد شديد نسبة إلى فصل الثلوج .
عندما كانت على وشك النوم ، فتحت عينيها و قالت في نفسها : ' لماذا لا أجرب مصفوفة حماية ؟ '
كانت مصفوفة الحماية من ظمن الأشياء التي تعلمتها ليو تشينغ روي حول موهبتها الفطرية " الختم " بعد أن تمكنت من الحصول على شظية جوهرة الروح
و مع طاقة التشي إستطاعت ليو تشينغ روي أن تنشأ مثل هذه المصفوفة .
ركزت ليو تشينغ روي على يدها و بدأت في تشكيل أنماط اليد المختلفة ( تخيلوا أختام اليد يلي فناروتو ) مع تركيز كل طاقة التشي الخاص بها في كل ختم .
و بعد أن إنتهت مرت دقيقة ، دفيقتان و لم يحدث شيء و بينما كانت ليو تشينغ روي ستستسلم لنوم ، سمعت صوت آلي .
....
[ دينغ : لقد تم إنشاء مصفوفة الحماية بنجاح ]
....
[ دينغ : تبلغ قوة المصفوفة إثنان بالمئة و تستطيع صد البعوض عن المضيف ]
....
[ دينغ : سيتم تنبيه المضيف عندما يتم إختراق المصفوفة ]
ضحكت ليو تشينغ روي بسخرية عندما قرأت هذا ، و من حسن حظها أن سو يو لم يكن موجودا لسخرية منها .
قالت في نفسها ' هل تمزح معي ، إذن لماذا تعلمت و حفظت كل تلك المعلومات عن المصفوفات '
لتسمع ليو تشينغ روي تنبيها آخر من النظام حيث ظهرت شاشة زرقاء .
....
[ دينغ : أنصح المضيف بالصبر فقوة المصفوفة تعتمد على قوة صانعها و قوة المضيف تكفي لسحق ذبابة و صد البعوض الأن ناهيك عن صد هجمات المزارعين الأقوياء ]
....
لم تعرف ليو تشينغ روي ماذا تقول عندما قرأت هذا ، فكرت بسخرية ' هذا يعني أنه حسب معايير النظام قوتي تكفي لسحق الذباب فقط ، ياله من تمييز .'
فليو تشينغ روي لم تستطع إلا المقارنة بين نظامها و نظام تشو باي
فنظام الأخير كان يعطيه المصفوفات جاهزة ، إتقان فوري للمهارات و إختراق سريع .
و بسبب هذا شعرت بالحسد و غبطة و نسيت تماما أنها في وقت من الأوقات كانت تكره الروايات التي إحتوت على أنظمة أعطت البطل كل ما يريد فقد جعل هذا من القصة باهتة و مملة .
و شعرت أن أبطال تلك الروايات لم يبذلوا جهدا كافي للوصول إلى ما هم عليه فربما يكون الشيء الوحيد الذي لم يعطه النظام للأبطال هو فتيات اليشم .
كانت فتيات اليشم السبب الثاني الذي جعل ليو تشينغ روي تكره هذا النوع من الروايات و دائما ما تسائلت : كيف تقبل فتاة أن يتزوج زوجها عليها ، هل هذا معقول ؟
و كيف ترضى أن تكون هناك أكثر من سبع فتيات يشاركنها نفس الرجل ، فألا توجد مشاكل بينهم على الإطلاق .
و ماذا عن المخططات المخفية بينهم و ماذا عن أهم شيء .
كيف يفعلونها مجتمعين ؟
فرجل واحد مع سبع نساء يفعلونها في نفس الوقت ، كان هذا سؤالا صعبا أكثر من تلك المعادلات الرياضية و الأسئلة الإعجازية التي كانت في ورقة إختبار القبول
كان السؤال الأخير هو الذي شغل تفكير ليو تشينغ روي عند نهاية كل رواية قرأتها ، لكن بصفتها عازبة مخضرمة لم تستطع العثور على إجابة أبدا .
لكن بسبب شعورها بالتعب لم تستطع ليو تشينغ روي مواصلت التفكير في أمور الأنظمة و فتيات اليشم ، و قبل أن تغط في نوم عميق ، تمتمت : على الأقل لن يقرصني البعوض .
( مؤلفة : هذا هو شعوري و تساؤلاتي الخاصة حول فتيات اليشم و الأنظمة )
******
شعرت ليو تشينغ روي بشعور بالإرتعاش في كامل جسمها ، نتيجة لهذا فتحت عينها في مفاجئة ، سألت نفسها ' ماذا يحدث ؟ '
كانت يد شياو تيانياو على كتف ليو تشينغ روي في هذا الوقت ، فجأ شعر بكامل جسمها يرتعش لتفتح عينيها و تنظر إليه بحيرة .
قال : على الأقل لن أواجه مشكلة لإيقاضك .
أسرعي لقد إستراحت الخيول و سننطلق في غضون خمسة دقائق .
نهضت ليو تشينغ روي من مكانها و مازالت تشعر بالألم في كل جسدها ، قالت في نفسها مع عيون باردة ' ماذا يهم إذا تألمت أو تعبت ، لا شيء أهم من أن أصل لهدفي '
نظرت ليو تشينغ روي حولها إلى المكان المظلم حولها و بالكاد كانت تستطيع الرؤية ، لتسمع صوت سو يو الذي ظهرت في وجهه إبتسامة غريبة : خائفة ؟
سخرت ليو تشينغ روي بصوت عالي عندما سمعت إستفزاز يو يو الصارخ ، فكرت في نفسها ' هذا الشخص مزعج أكثر من اللازم '
لكن نظرات الإستفزاز التي كانت بين سو يو و ليو تشينغ روي لم تستمر لوقت طويل فسرعان ما واصلوا رحلتهم .
*****
كان جرف الرياح في حدود ثلاث مناطق المملكة الشرقية ، المملكة الشمالية و الغابة القديمة التي كانت في وسط القارة ، و بسبب هذا كان مثل حصن طبيعي لهذه الممالك حيث لم يكن عليهم القلق من إمكانية الغزو من تلك المنطقة .
و بسبب موقعه الذي كان على الحدود ، إستغرق الوصول إليه عشرة أيام ركوبا على الحصان من دون أخذ أي إستراحة .
نظرت ليو تشينغ روي إلى سلسلة الجبال السوداء في الأفق و لم تستطع إلا تذكر بعض المعلومات التي قرأتها حول هذا المكان في مكتبة قصر شياو .
فكرت ' كان جرف الرياح واحدا من المناطق الخمس المحرمة في الماضي و لكن الأن كان هناك مكانان أو هذا ما حكي في الماضي البعيد .
لكن الأن كانت الأماكن المحرمة و الخطرة حقا في القارة هو جرف الرياح و مقبرة سلف الدم .
لم يكن جرف الرياح عبارة عن جرف كما أوحي إسمه و إنما كان عبارة عن سلسلة جبال خطرة و عالية .
لم يكن هذا يمثل تحديا كبيرا بالنسبة للمزارعين و لكن الشيء الذي جعل هذا الجرف خطيرا حقا هو طاقة التشي الملوثة و السامة .
و بسبب هذا أحاط ضباب أسود كثيف بسلسلة الجبال .
لكن لم يكن أي من هذا هو سبب تسميته بجرف الرياح ، فقد سمي بهذا بسبب الرياح القوية و العاصفة المليئة بطاقة التشي الملوثة و السامة .
و بسبب هذه الطاقة تشكلت الرياح على شكل شفرات ،
و المشكلة في هذا أن هذه الشفرات كانت لها قوة مشابهة مع هجمة ملك قتالي .
و بسبب هذا كان هذا المكان خطيرا لكل شخص كان تحت رتبة ملك قتالي '
عندما قرأت ليو تشينغ روي هذا في وقت سابق ، قالت في نفسها مع تعابير وجهه جليلة ' سيكون الأمر بمثابة إنتحار لو ذهبت وحدي '
أخذت ليو تشينغ روي لمحة على شياو تيانياو و قالت في نفسها ' على الأقل هو قوي ، و إلا لن يكون له فائدة غير وجهه الوسيم '
ففي عالم مثل هذا ، حيث قتل القوي الضعيف ، كان أمرا معجزا أن يعيش الشخص العادي حياة كريمة .
إنتبه شياو تيانياو على أن ليو تشينغ روي كانت تنظر إليه ، قال من دون أي تعبير : لقد وصلنا إلى جرف الرياح .
و سنستريح في القرية أسفل الجبل .
لنقوم بالأعمال المهمة بعد أن تأخذي بعض الراحة .
أومأت ليو تشينغ روي برأسها عندما سمعت هذا ، لكن داخليا فكرت :' بعد أن أستريح ، لم أكن أعرف أنه مهتم '
لتسمع شياو تيانياو يقول مجددا : فنحن لا نريد منك أن تشكلي عبآ علينا في النهاية و على الأقل سيري وحدك في الربع الأول على الجبل .
سخرت ليو تشينغ روي في عقلها عندما سمعت هذا ، قالت : لا تقلق علي ، أرجوا أن تركز على عملك .
.....
رأيكم في الفصل ، و أيضا علقوا لكي أعرف إن كنتم أحياء أو أشباح هههههه .
إستمتعوا 😊😊