نظر الرجل ذو اللون الأزرق في مفاجأة إلى يده المقطوعة و قال : أنت تغازل الموت .

عندما سمعت ليو تشينغ روي هذا سخرت ، قالت في نفسها ' و أنت ترقص مع الموت يا سيد '

شعر الرجل الذي كان رفقة الرجل ذو اللون الأزرق بالغضب ، قال : هل تعلم مع من تعبث .

و فورا إتخذ ذلك الرجل وضعية القتال .

قال تشو باي بإبتسامة ساخرة : يالك من شخص بائس .

شعر الرجل ذو اللون الأزرق بالمزيد من الغضب و قال : لتذهب إلى الجحيم أنت و تلك العاهرة .

رفعت ليو تشينغ روي إبهاما لرجل ذو اللون الأزرق لقول ما كان في ذهنها عندما وصف ليو وانتينغ بالعاهرة ، لكن داخليا تمنت ' أرجوا أن لا تتحول إلى عجينة لحم و عظام ، فهذا سيكون أمرا مزعجا '

واصلت ليو تشينغ روي المشاهدة و قد كان تشو باي يتقاتل بالفعل مع الرجل و صديقه بينما راقبت ليو وانتينغ هذا مع إبتسامة ساخرة .

فكرت ليو وانتينغ ' مع تشو باي بجانبي ، لن يستطيع أي أحد لمس أي ظفر مني ...

أليس هذا رائعا مشاهدة الكلاب و هي تموت '

نظرت ليو تشينغ روي ببرود إلى ليو وانتينغ التي إرتسمت على شفتيها إبتسامة غريبة و مقرفة .

عرفت على الفور أن ليو وانتينغ فعلت هذا عن قصد ، قالت في نفسها ' يالها من عاهرة '

كانت المعركة بين تشو باي و الشخص ذي اللون الأزرق و صديقه واضحة فقد كان نصرا سهلا لتشو باي .

خاصة أن خصومه لم يكونوا إلا نبيلا قتالي و الذين كانوا بمثابة إحماء خفيف لتشو باي الذي كان ملكا قتالي على بعد خطوة واحدة من الإختراق .

أما عن مصير السيد الشاب فلا يمكن لأمه حتى أن تتعرف على جثته بعد الأن .

قال تشو باي بغطرسة : من يريد أن يحاول و يأخذ وانتينغ بعيدا ؟

أدارت ليو تشينغ روي بصرها مع إبتسامة ساخرة عندما سمعت هذا قالت في نفسها ' يا له من جنون ، '

لكن داخليا شعرت بالرعب عند رؤية هذا المشهد و سماع صوت الضحكات و الصراخ العالي .

و هذا الرعب كان واضحا على ليو تشينغ روي فقد أصبحت بشرتها شاحبة مع إرتعاش كامل جسمها .

لكن حدث هذا فقط مع ليو تشينغ روي فقد كان هذا شيئا عاديا يحدث في كل مكان في هذا العالم لدرجة أن لا أحد يهتم بحدوث هذه الجرائم على أي حال .

و قد أصبحت هذه المشاهد بمثابة ترويح على النفس و أدات ترفيه للجميع .

لكن كان هذا أمرا غير منطقي لليو تشينغ روي ، فقد عاشت في عصر السلام و لم تضطر أبدا لرؤية الدماء إلا في غرفة العمليات لأنقاذ حياة الأشخاص .

فكيف تستطيع تقبل مثل هذه الفكرة .

فالبنسبة لليو تشينغ روي التي كان عملها إنقاذ الحياة كان هذا غير مقبول أبدا .

فالحياة شيء جميل جدا و لا يمكن للآخرين سلبها هكذا فقط .

و فور أن إنتهى القتال سمعت ليو تشينغ روي الصوت الآلي لنظام .

...

[ دينغ : يطلب من المضيف المغادرة حالا ، لا يستطيع النظام إخفاء طاقة المضيف ]

...

شعرت ليو تشينغ روي بالقلق أكثر عندما قرأت هذا و بدأت الإنذارات ترن في رأسها ، فكرت ' ماذا يحدث ؟

لكن بما أن النظام نفسه قام بتحذيري فهذا يعني أنني سأكون في خطر كبير قريبا .

يجب على الخروج من هنا '

نهضت ليو تشينغ روي على الفور من مكانها و كل ما أرادته هو الإبتعاد عن المكان الذي كان فيه تشو باي .

كان المكان لا يزال صاخبا بسبب ما جرى ، فالشخص الذي مات الأن كان إبن وزير مهم من المملكة الشرقية و لم يستطع شخص عادي حتى لو كان قويا أن يلمسه ببساطة ناهيك عن قتله .

إستغلت ليو تشينغ روي هذه الجلبة للخروج من هذا المكان من دون أن يلاحظ أحد و عندما مدت يدها لفتح الباب و تقدمت خطوة للأمام ، شعرت و كأن شخصا يمنعها عن التقدم .

أدارت ليو تشينغ روي وجهها لترى من فعل هذا مع نظرة وجه ثابتة لكن و مهما كانت محاولاتها .

فليو تشينغ روي لم تستطع إخفاء الرعب الذي كان بعيونها عندما تقابلت نظراتها مع تشو باي الذي كان ممسكا بيدها اليسرى بإحكام .

كانت عيون تشو باي مليئة بالنية القتل و هو ينظر إلى ليو تشينغ روي ، و لكن هذا لم يكن مخيفا بقدر ذلك الجنون الذي كان واضحا على تعابير وجهه .

أمسك تشو باي بذقن ليو تشينغ روي و رفع وجهها بقوة من ما جعل عيونهما تتقابلان .

أفلت تشو باي يد ليو تشينغ روي عندما أمسك بذقنها و بتلك اليد نزع قلنسوة الرداء التي جعلت من تعابير وجه ليو تشينغ روي واضحة .

عند فعله لهذا نظر جميع من كان جالسا إلى تشو باي و هم يتوقعون مشاهدة عرض جديد .

لكن لم يسعهم إلا أخذ نفس من الهواء البارد عندما نزع القلنسوة .

لتظهر فورا نظرات غريبة في عيون الجميع حيث بدوا مثل الذئاب و الضباع الجائعة .

فتحت تلك القلنسوة كان هنالك فتاة ذات جمال مدمر للأمم و بلدان و لا يمكن مقارنته مطلقا مع ليو وانتينغ التي كانت ملتصقة بكتف تشو باي طوال الوقت مثل العلقة .

فبينما أعطت ليو وانتينغ شعورا بالطافة و الغنج ، كانت ليو تشينغ روي تبدوا ذات جمال بارد خاصة أعينها الزرقاء الباردة التي كانت تبدوا مثل البركة التي لا قعر لها .

و من بين الناس الذين نظروا إلى ليو تشينغ روي بجوع كان تشو باي من بينهم بطبع .

لاحظت ليو وانتينغ هذا ، قالت في نفسها ' ماذا تفعل هذه اللقيطة هنا ؟ .

لتلمع عيون ليو وانتينغ بعد ذلك و قالت قبل أن يتكلم تشو باي جتى ، قالت بصوت ساخر :

هذه أنت !؟!

إستدار تشو باي إلى ليو وانتينغ و سأل بنفس النبرة : هل تعرفينها ؟

أجابت ليو وانتينغ بسخرية : كيف لا أعرف أختي ؟

لتضيف مؤنبة و مع ذلك كان هناك إبتسامة ساخرة و فضيعة على وجهها ، و بدل أن تكون جميلة بدت مثل شخص مجنون .

قالت ليو وانتينغ : هل نسيتي أختك بعد أن لم تريها لمدة طويلة .

حتى لو لم تكوني تريدين الحديث معي فكيف إستطاع قلبك تجاهل الأخ تشو باي الذي كان خطيبك في الماضي .

فحتى لو كنت تركتيه لأنه أصبح قمامة و ذهبت لزواج من شخص آخر فلا تنسي أنه كان وفيا لك .

ناهيك عني أو عن الأخ تشو فأنت لم ترسلي رسالة واحدة إلى الأم و الأب الإمبراطوري فقد كانا قلقين عليك بشدة .

.

لعنت ليو تشينغ روي مئات المرات في قلبها عندما سمعت كلام ليو وانتينغ ، فقد كانت تستفزها علانية ، فكرت داخليا ' متى كنت خطيبة السيد الشاب القمامة ؟ '

و على الرغم من أن ليو وانتينغ بدت مثل أخت إشتاقت لأختها فقد عرفت ليو تشينغ روي أنها كانت تحرض تشو باي عليها .

و مع ذلك لم تصبح نظرات ليو تشينغ روي باردة عندما رأت أي من ليو وانتينغ أو تشو باي و لكنها فعلت عندما سمعت كلمة الأم و الأب الإمبراطوري قلقان عليك , قالت ليو تشينغ روي في نفسها بسخرية ' إذا قلق علي هذان الشخصان فهذا يعني أنها نهاية العالم '

إختفى كل الخوف الذي شعرت به ليو تشينغ روي في وقت سابق بسبب إستفزاز ليو وانتينغ .

قالت : أتركني !

ليقول تشو باي و كأنه تذكر شيئا ما : إنها أنت إذن .

كررت ليو تشينغ روي كلماتها : أتركني !

قال تشو باي : لكنني لا أريد تركك ، ماذا ستفعلين ؟ .

لكن هذه المرة لم تكن ليو تشينغ روي أو أي شخص كان في المكان هو الذي أجاب على تشو باي .

ففجأة سمع صوت بارد ، قال : ليست هي من ستفعل ، بل أنا .

2021/12/22 · 487 مشاهدة · 1229 كلمة
نادي الروايات - 2024