لم يكن من تكلم أي شخص آخر غير شياو تيانياو .
وقف شياو تيانياو وراء ليو تشينغ روي مباشرة فكانت محاصرة و لم تستطع التحرك حتى فقد كان أمامها تشو باي و ورائها شياو تيانياو .
عندما سمعت ليو تشينغ روي صوت شياو تيانياو البارد شعرت بالأرتياج قليلا ، قالت في نفسها ' من الجيد أنه لم يطل الغياب فقد كان هناك إحتمال أن يجدني جثة '
أمسك شياو تيانياو بيد تشو باي التي أمسكت ذقن ليو تشينغ روي و نظر إلى تشو باي ببرود .
إنتشر ضغط خانق في المنطقة جعل الجميع لا يستطيع التنفس حتى .
ظهرت نظرة مسلية في عيون تشو باي ، قال : من أنت .
كان تشو باي هو الوحيد الذي كان طبيعيا في المكان .
تمتم أحد الأشخاص : هذا مستحيل ، ماذا سيفعل إمبراطور قتالي هنا .
ليقول آخر : هل هذا معقول ، هل ملك الحرب هنا ؟
إندلع الجميع في عرق بارد عند سماع هذا ، ففي جميع الممالك كان هناك إمبراطور قتالي واحد .
ملك الحرب ، شياو تيانياو الذي كان مشهورا بقوته و برودته .
لكن سبب العرق البارد لم يكن من الإحترام أو الرهبة و لكن كان بسبب الخوف ، فقد كان شياو تيانياو معروفا بعدم رحمته و وحشيته في القتال فإذا واجهته هو أو جيشه عليك الترحم على نفسك .
إبتسم شياو تيانياو ببرود عندما سمع تساؤل تشو باي ، قال : أنا من سيقتلك إذا لم تتركها .
قال تشو باي بسخرية : اوه ، ستقتلني إذن ، أريد مشاهدتك تحاول .
لتسمع ليو تشينغ روي صوت سو يو و هو يقول واضعا يده على سيفه و مستعدا لسحبه من الغمد في أي لحظة : إذن عليك مقاتلتي أولا .
عند رؤية هذا ، فكر تشو باي : ' لو تقاتلت مع هذا الشخص ذي رتبة إمبراطور لكنت لأهزمه بسهولة و لكنه الأن مع شخص من رتبة ملك في المرحلة الأخيرة و لن أستطيع القتال معهما في نفس الوقت من دون إخراج بطاقاتي الرابحة '
ظهرت إبتسامة على وجه تشو باي و قال : أوه ، أسف إذا كنت مزعجا في وقت سابق .
ليترك فورا ذقن ليو تشينغ روي بعد قوله لهذا ، و معه ذلك كان تشو باي ينظر إلى نافذة النظام الحمراء الخاصة به و شعر بالحيرة عندما لم يستطع قراءة معلومات كل من ليو تشينغ روي و شياو تيانياو .
قال في نفسه ' سيتذكركما هذا السيد '
بعد أن ترك تشو باي ليو تشينغ روي نظر إلى شياو تيانياو و قال : لقد تركت إمرأتك ، لذا يمكنك ترك يدي .
كان شياو تيانياو لا يزال ممسكا يد تشو باي بقوة و بعد عدة ثواني قال بصوت بارد : من الأفضل أن لا أراك أمامي .
فكر شياو تيانياو ' هذا هو الإبن الرابع لعائلة تشو إذن ، هناك شعور مشؤوم حوله و مع ذلك قد يكون مفيدا لاحقا . '
فور أن ترك تشو باي ذقن ليو تشينغ روي ، تقدم شياو تيانياو و حمى ليو تشينغ روي من نظرات تشو باي و كل من نظر إليها بطريقة غير سارة .
إندلع ضغط ثقيل و خانق في المكان جعل الجميع غير قادرين على التنفس ، و هذا الضغط كان بمثابة تحذير من شياو تيانياو لكل من كان في هذا المكان كي يذكرهم بعدم التفكير في لمس ما يخصه .
إستدار تشو باي و على ما يبدوا أنه لم يتأثر بهذا الضغط كثيرا فقد عاد و وقف بجانب ليو وانتينغ و لي مي .
أمسكت ليو وانتينغ كتف تشو باي فورا و قالت مع عيون دامعة : لماذا قالت لك الأخت الكبرى هذا .
ثم تدفع رأسها إلى حضن تشو باي .
تغير تعبيرها كليا عندما أخفت وجهها ، فقد كانت عابسة مع عض شفتها السفلية ، قالت في نفسها ' لماذا مازالت هذه اللقيطة حية حتى الأن و كيف لم يقتلها ذلك الأمير بعد ، لا حتى و لو لم يقتلها كان يجب أن تموت منذ وقت طويل بسبب السموم .
إذن كيف ؟ '
لكن تعبير ليو وانتينغ القبيح سرعان ما إختفى عندما أخذت لمحة على يد ليو تشينغ روي اليسرى ، قالت في نفسها ' لا بأس لأنها لن تنجوا على أي حال و ستموت قي القريب العاجل '
بدأ تشو باي يمشي مع ليو وانتينغ التي أمسكت كتفه و لي مي التي تبعته بصمت نحو خارج المبنى و عندما وصل إلى حيث كان ليو تشينغ روي و شياو تيانياو و سو يو واقفين قال مع إبتسامة و لكن ليست بإبتسامة : أرجوا أن نتقابل مجددا .
عند سماع هذا ، أصبحت نظرات ليو تشينغ روي باردة ، قالت في نفسها ' لا تقلق فسنلتقي قريبا جدا '
بعد أن خرج تشو باي من المكان ذهب الضغط الخانق حيث توقف شياو تيانياو عن إطلاقه .
إستدار شياو تيانياو إلى الوراء و لاحظ أن نظرات ليو تشينغ روي كانت باردة و على عكس الأوقات التي تلاقت فيها أعينهما في السابق حيث كانت تلك العيون خالية من أي مشاعر .
كانت عيون ليو تشينغ روي مليئة بالغضب و الإحباط الواضح .
إقترب شياو تيانياو من ليو تشينغ روي و رفع يديه عندما ألبسها القلنسوة من جديد .
أثناء فعل هذا إقترب وجه شياو تيانياو الوسيم من وجه ليو تشينغ روي ، و كان لديه تعبير بارد على وجهه .
أمسك ذقنها و إقترب أكثر .
بدى هذا المشهد للأشخاص الجالسين في المكان ، مشهدا حميميا فقد بدا شياو تيانياو و ليو تشينغ روي و كأنهما كانا يقبلان .
و لكن ما جرى كان عكس خيالهم و أفكارهم المتعفنة .
إقترب شياو تيانياو من ليو تشينغ روي مع إمساك ذقنها لكن على عكس ما فكر فيه المشاهدين ، إقترب شياو تيانياو أكثر حتى أصبح فمه قريبا من أذن ليو تشينغ روي و همس بصوت منخفض و جميل : لا فائدة من النظر إليهم هكذا .
و بعد توقف لبضع ثواني واصل شياو تيانياو الحديث : و أيضا لا تتركي الكلاب و القطط الضالة تلمسك أو تنظر إليك بتلك الطريقة .
فأنت ملكي و أنا وحدي من يستطيع فعل هذا .