عند تذكر أنها أصبحت شخصية بائسة في الرواية و رؤية الدماء على يديها لم تستطع ليو تشينغ روي إلا تذكر بضع أسطر من الرواية بين البطل و إحدى عشيقاته التي كانت السبب في موت ليو تشينغ روي الأصلية * نظر البطل في عيون محبوبته ليو وانتينغ و قدم لها رأس ليو تشينغ روي التي ماتت و أعينها مفتوحة دون أن تعرف حتى كيف ماتت .
عانق محبوبته و ناداها بصوت أشبه بهمس شيطان وسيم خرج من الجحيم : وانتينغ إير ، لا تشعري بالغيرة فأنت لم تعودي مضطرة لسماع لقب الجميلة الثانية للعائلة الملكية الشمالية .
أومأت ليو وانتينغ برأسها بخجل حيث كانت يدا تشو باي ( إسم البطل ) قد تجولت بالفعل في كام...*
شعرت ليو تشينغ روي بالإشمئزاز أكثر من تذكر هذا و أن صاحبة الجسد الأصلي قد ماتت لهذا السبب السخيف . و نتيجة لهذا لم تبقى تحفة أو مزهريات سليمة التي كانت في يوم من الأيام تزين هذه الفرفة .
" بجدية ، هل لقب الجميلة الأولى يهم إلى هذه الدرجة ، تبا للمؤلف ، البطل .
اللعنة عليهم " قالت ليو تشينغ روي في عقلها و لكن عند الإلتفاف و النظر إلى نفسها في المرآت لم تستطع إلا التحديق بذهول في إنعكاسها حيث شعرت بكل أنواع مشاعر الحزن و الغرابة حيث لم تعد قادرة على رؤية أي أثر من ملامح وجهها السابقة التي إعتادت رؤيتها كل يوم لمدة 37 عاما .
فكل ما أمامها هو وجه جميل لم تستطع حتى الدماء أن تأثر عليه ، مع عيون زرقاء صافية و شعر أسود طويل .
إنفجر شلال دموع عينيها من جديد و وضعت جبينها على المرآت حيث شعرت أنها بالكاد قادرة على الجلوس ، قالت بصوت خافت حيث لم تستطع أن تتكلم أصلا بسبب البكاء لمدة أسبوع كامل ، قالت : ' أنتم ، إذا كنتم تراقبونني .
أرجوكم أعيدوني إلى البيت ، فهذه ليست مزحة مضحكة ، أرجوك ... لماذا جئت بي إلى هنا .
هل هذه كاميرا خفية .
تبا لكم ، أنا لست مزحة لكم .
ستكون عائلتي قلقة علي فكل ما فعلته هو إغلاق عيناي و أخذ غفوة صغيرة .
لتقول أيضا : ربما إن ماتت ليو تشينغ روي كما في الرواية ، سأستطيع العودة إلى عالمي ' .
أصبحت نظرت ليو تشينغ روي حادة عندما قالت هذا و شعرت أنها أكبر غبية ، لتسحب جسمها المتعب و المريض و تبدأ في إختيار شضية حادة من بين حطام التحف و المزهريات التي حطمتها في وقت سابق و عند القيام بهذا كانت قد سببت ليديها الكثير من الجروح الكبيرة و الصغيرة و لكن ليو تشينغ روي لم تهتم و إن رآها أي شخص من بعيد سيدرك من نظراتها أنها فقدت كل ما تملك من منطق حيث بدت كشخص مجنون و هي تتمتم ، قالت : ' إذا جئت إلى لهنا بغفوة قصيرة ، فسأعود إلى بيتي بغفوة طويلة ، طويلة جدا .
أصلا من يهتم إن ماتت ليو تشينغ روي الأن أو في المستقبل ' .
ظلت تتمتم بهذه الكلمات و ظهرت إبتسامة كبيرة على شفتيها عندما فكرت أنها لن تبقى طويلا في هذا المكان اللعين .
و بعد أن إختارت شضية حادة من الحطام قطعت ليو تشينغ روي كل أوردة معصمها و بصفتها طبيبة جراحة لم يكن هنالك أي مجال للخطأ حيث ضمنت لنفسها غفوة طويلة و سريعة من دون أي الشعور بالألم لمدة طويلة .
كانت مستلقية على الأرض و حولها بركة كبيرة من الدماء و في كل لحظة تمر كانت رؤية ليو تشينغ روي تصبح ضبابية و كل ما إستطاعت رؤيته في تلك اللحظة هو ضوء قوي مع الصورة الظلية لشخص .
*************
شعرت ليو تشينغ روي بألم حاد في معصمها ، نتيجة لهذا فتحت عينيها بسرعة مع نظرة مليئة بالتوقعات و لكن و مثل قطعة هشة من الزجاج تحطمت كل تلك التوقعات لآلاف من القطع الصغيرة مع نظرة واحدة للمكان الذي توجد فيه ، فمازالت حتى الأن في تلك الغرفة ذات النمط الشرقي القديم .
بدأت ليو تشينغ روي بالشعور بالصداع من كل هذا و فكرت بذهول : " لماذا لم أعد " ؟ .
لتنظر بعدها إلى معصمها و تشعر بالألم أكثر فأكثر ليصبح تعبيرها قبيحا جدا بعدها حيث قالت : لم ينجح هذا .
لتسمع فجأة صوتا بجانبها يقول : هل هذا مؤلم .
تفاجأت ليو تشينغ روي من الصوت المفاجيء و نظرت بسرعة إلى مصدر الصوت حيث أنها لم تشعر بوجود أي أحد بجانبها .
و عندما نظرت بجوارها إتسعت عيناها قليلا حيث إستطاعت التعرف على الشخصية من شخصيات الرواية على الفور ، حيث يتمتع بصفات بارزة تميزه عن غيره في الرواية لإمتلاك شعر حالك السواد مع بشرة بيضاء و لكن ما ميزه فعلا هو تلك العيون السوداء الصوفية العميقة ، و كأن نظرة واحدة فقط تستطيع أن تكشف كل أسرار المرأ .
و بطبيعة الحال كانت هذه الشخصية التي إنجذبت لها ليو تشينغ روي و جعلتها تكمل قراءة الرواية رغم كل الأحداث المثيرة للإشمئزاز .
من كان غير زوج صاحبة الجسد الأصلي ، أمير الرتبة الأولى للملكة الشرقية " شياو تيانياو " ( مؤلفة : حسيت أني أعلن عن الفائز بمسابقة ما هههه )
و فور ما رأته ليو تشينغ روي تبادر في ذهنها بضع سطور في الرواية *
قال باي تشو و هو يرى جثة شياو تيانياو التي بدت و كأنها كتلة من اللحم و العظام ببرود : كنت كيس ملاكمة جيد ، شياو تيانياو . لن ينساك هذا السيد الشاب لأنك كنت حجر صقل جيد لي و فتحت لي إمكانيات جيدة في طريقي للقوة *
نظرت ليو تشينغ روي بشفقة إلى شياو تيانياو الجالس بجانبها و شعرت أنها لم تكن البائسة الوحيدة في هذا المكان حيث كان شياو تيانياو مجرد سيد شاب تقليدي يمكن إيجاده في أي رواية ووشيا حيث كان له نفس الدور ألا و هو صقل مهارات البطل و ربما حتى جعله يخترق عنق الزجاجة في زراعته .
و مع ذلك توقف خط أفكارها عندما شعرت ليو تشينغ روي بالبرودة و أصبح عرق بارد يغطيها في كل مكان ، لتسمع بعد ذلك شياو تيانياو يقول : لقد سألتك ، أجيبي .
لتقول ليو تشينغ روي بصعوبة و هي تحارب آلام معصمها و الضغط البارد القادم من شياو تيانياو بينما تحاول أن تمنع دموعها من التدفق ، قالت : طبعا ، هذا مؤلم كثيرا ، أرجوك توقف .
جفل شياو تيانياو عندما سمع هذا و تفاجأ أكثر عندما قالت المرأة ذات وجه البوكر هذا مع تعابير وجه مثيرة لشفقة مثل هذه .
لتظهر إبتسامة و ليس إبتسامة على وجه شياو تيانياو .
إنخفظ الظغط فورا و إستطاعت ليو تشينغ روي أن تتنفس و لكنها مازالت تشعر و كأن هنالك آلاف الأبر التي تخترق جسدها لتسمع بعد ذلك شياو تيانياو يقول من جديد : لا تفعلي هذا مجددا ، فأنت لن تجذبي إهتمامي إن آذيتي نفسك هكذا .
لم تستطع ليو تشينغ التفكير في أي شيء لرد على مثل هذه الكلمات و كرد فعل لها ضحكت بسخرية في وجه شياو تيانياو .
فكرت " هل بدت له أفعالها كلها كمحاولة للفت الإنتباه ، لم ترى ليو تشينغ روي أي شخص نرجسي يفكر بنفسه إلى هذه الدرجة كما يفعل شياو تيانياو " .
ضحكت بجنون عليه ، حتى و هي تسعل دما ضحكت عليه رغم كل الألم الذي تشعر به حيث كانت تمسك بالجانب الأيسر من ملابسها حتى إختفى اللون من يدها .
لكن و مع ذلك لم تعط ليو تشينغ روي لذلك أهمية حيث كانت قد فقدت جزءا من عقلانيتها في النفس اليوم الذي إنتقلت فيه إلى هذا المكان .
إبتسمت لشياو تيانياو الذي كان لديه تعبير وجه قبيحة و قالت محاولة أن لا تختنق بالدماء التي تسعلها ، قالت له : شياو تيانياو ، أنا أشفق عليك .
ليتمتم شياو تيانياو بكلمة ما حيث يظهر من اللامكان شخص يرتدي السواد و راكع على ركبة واحدة في إنتظار أمر شياو تيانياو حيث قال : نادي الطبيب سو و لين تشوجيو . الأن !
و مع ذلك لم تنتبه ليو تشينغ روي إلى ما قاله شياو تيانياو و إنما بقيت تضحك على حالها و حال شياو تيانياو و مصيرهما المؤسف بينما كانت تسعل دما أسود بقوة فبدت مثل شخص مجنون و مع ذلك تجمدت نظرتها في الهواء عندما رأت لوحة زرقاء شفافة مع سماع صوت آلي :
[ دينغ : تم تفعيل النظام ]
.
..
[ دينغ : جاري مطابقة الروح ]
.
..
[ دينغ : المهمة الأولى : البقاء مستيقظة أثناء مطابقة الروح .
المكافئة : إبطاء عمل السم الذي بداخل جسد المضيف ]
...
مؤلفة : هذا هو الفصل الثاني و حاولت أن أجعل رد البطلة على الإنتقال واقعي قدر الإمكان ، لأنني لو كنت مكانها سأفعل أكثر منها .
أصلا أنا أجد الأمر غير منطقي عندما يندمج أبطال الروايات الأخرى من الفصل الأول مع العالم و يعطونك إحساس أنه لم تكن لهم حياتهم من قبل .
يعني أين المنطق في هذا ، خاصة أن الأمر أصبح مكرر في 99.99 بالمئة من الروايات .
إستمتعوا 😊😊