من بعيد ، كانت ليو تشينغ روي على أهبة الإستعداد لدخول للكهف في أي لحظة ، خاصة عندما تدخل تشو باي و بدأ في قتال الملك الثعبان مع شياو تيانياو و سو يو .
مرت بضع دقائق و هم يتقاتلون و عند مشاهدة القتال من بعيد قالت لنفسها ساخرة ' لو دخلت إلى هناك لتحولت إلى لحم مفروم في ثانية '
فبعد مشاهدت مدى قوة شياو تيانياو و من معه ضهرت شرارة صغيرة في قلب ليو تشينغ روي.
كانت تلك الشرارة هي الرغبة في أن تصبح أقوة ، خاصة و أن ليو تشينغ روي تعلم جيدا أنه في القريب العاجل سيرتفع مقياس و مقدار القوة في كل مكان .
و أن اشخاصا بنفس مقدار قوة شياو تيانياو و تشو باي الأن سيكونون هم المسيطرين ، خاصة عندما يخترق الكثير من المزارعين و ضهور الكثير من العشائر القديمة .
أثناء تفكير ليو تشينغ روي في هذا ، سمعت الصوت الآلي لنظام .
لتنظر ليو تشينغ روي بعدها إلى النافذة الزرقاء الطافية أمامها .
...
[ دينغ : يرجى الإبتعاد فورا على المكان ، هناك تركيز هائل من سم المخلوق إيميو في النطقة ]
...
[ دينغ : لقد بدأ السم يؤثر على جسد المضيف و بدأت السموم المختومة تفقد السيطرة ]
....
[ دينغ : سيفقد الختم تأثيره في غضون خمس دقائق ، و ستنقص صحة المضيف بعشرة بالمئة ]
...
عند قراءة هذا ، لعنت ليو تشينغ روي داخليا جسمها القمامة ، قالت في نفسها ' حتى و أنا لم أفعل شيئا و حتى أثار المعركة لم تصل إلي إلا أنه ما أزال أتضرر فقط بسبب الرائحة السم و هذا يثبت أن الإيميو مخلوق قوي جدا و فقط الأشخاص الذين إمتلكوا قوة غير طبيعية سيتمكنون من تبادل الضربات معه '
كان هذا واضحا ، فعلى الرغم من أن سيو وانغ كان أيضا يمتلك زراعة عالية برتبة ملك و أساس عميقا لكونه وريث الجنرال القادم إلا أنه لم يستطع فعل شيء في مواجهة الإيميو .
في جهة أخرى كان تشو باي الذي إمتلك النظام و شياو تيانياو السيد الشاب الذي كان بمثابة حجر صقل للأول خصما جديرا لمواجهة الثعبان الضخم بالتساوي .
و هذا ما وضح أن هذا الملك الثعبان كان عقبة صعبة في مواجهة الأبطال .
فجاة تذكرت ليو تشينغ روي شيئا بخصوص الثعبان ، قالت في نفسها ' يعود سبب قوة الثعبان إلى إمتصاصه لطاقة التشي الملوثة لمئات السنين ، ففي النهاية كان مجرد زاخف بلا عقل و الثعبان ليس مثل المزارعين الذين يتطورون بسرعة عند إمتصاصهم لطاقة التشي و هذا هو السبب في بطىء نموه و هذا يفسر سبب هجماته العشوائية و لكن و على الرغم من هذا ، كان الملك الثعبان قويا جدا ، فحتى مع غش تشو باي لم يستطع هزيمته و بالكاد حصل على عشبة السماء ليجد الميراث بصدفة بعد ذلك '
عند التفكير في النقطة الأخيرة ، شعرت ليو تشينغ روي ببعض الظلم في قلبها ، قالت في نفسها ' لماذا ذلك الوغد محظوظ جدا ؟ '
....
في القتال البعيد زاد الإيميو من شدة هجماته حيث كان كل هجوم أقوى من سابقه .
نظر تشو باي بحدة إلى شياو تيانياو و سو يو اللذان كانا يستفزان الإيميو بشكل واضح حيث تلقى عدة هجمات منه .
من وقت لآخر كانت عيون تشو باي تحتوي على بريق دموي حيث اراد أن يقوم بقتل شياو تيانياو و سو يو بسبب افعالهما .
كان سو يو و شياو تيانياو يهجمان على الندبات القديمة الموجودة في جسد الثعبان و في هذا الوقت كانا قد إخترقا تقريبا نصف الجروح القديمة .
بعد قطع قرن الثعبان بواسطة شياو تيانياو ، كانت عيون الإيميو تتحول إلى اللون الأحمر تدريجيا و ما سرع هذا كان الهجمات التي أضرت بجسد الإيميو بدرجة أقل أو أكثر .
من بعيد و بينما كانت ليو تشينغ روي تراقب المعركة ، سمعت صدى صوت شياو تيانياو ، قال : إستعدي .
عندما سمعت ليو تشينغ روي هذا ظنت أنها تهلوس ، فقد كان شياو تيانياو في الأفق البعيد يقاتل الإيميو فكيف سمعت صوته ، لكن بعد ذلك أدركت أنه قد إستعمل مهارة التخاطر لذا جهزت نفسها للإنطلاق إلى مدخل الكهف فور سماع إشارة شياو تيانياو .
من جهة شياو تيانياو ، كان قد جن جنون ثعبان الإيميو منذ وقت طويل ، و مع الوقت إحتقنت عيونه الماكرة بدماء حتى
أصبحت عيون الإيميو حمراء دموية و إختفت عيونه الكريستالية الخضراء المقرفة منذ اللحظة .
أصبحت عيون شياو تيانياو حادة عندما رأى هذا و قال داخليا مستعملا تقنية التخاطر ، قال ' أدخلي إلى الكهف ، أسرعي '
فور أن سمعت ليو تشينغ روي صوت شياو تيانياو العميق ، لم تتردد و لو لثانية عندما إنطلقت في إتجاه الكهف .
لاحظ تشو باي هذا و لعن بصوت عالي شياو تيانياو و سو يو فقد عرف الهدف الذي جعلهما يثيران جنون الملك الثعبان إلى هذه الدرجة ، فقد صنعا فرصة لليو تشينغ روي لدخول إلى هناك على حسابه .
أراد تشو باي الدخول أيضا ، فقد كان مدركا جيدا لحقيقة وجود كنز من الأعشاب الثمينة في الداخل ، لكن و عندما كان مندفعا إلى المكان إعترض طريقه سو يو .
قال سو يو بنبرة صالحة : إلى أين أنت ذاهب ، علينا التعاون لهزيمة الإيميو و إلا سنذهب في رحلة سريعة إلى جحيم .
لعن تشو باي مرة أخرى أثناء تجنب ضربة ذيل الملك الثعبان و قد أدرك أنه تم إستعماله .
نظر حول المكان و أراد التراجع لكنه لم يستطع فقد كان أمامه الملك الثعبان و ورائه الجرف العميق .
لم يكن لدى تشو باي أي خيار آخر غير مسايرة شياو تيانياو و سو يو أثناء البحث عن فرص أخرى لدخول الكهف لكن و كل ما كان على وشك الدخول قطع طريقه شياو تيانياو أو سو يو .
فجأة تذكر تشو باي سيو وانغ ، لذا قرر إستعماله كعلف للمدافع .
لكن عند النظر حوله ، شعر تشو باي بالغضب فهو لم يجد سيو وانغ في أي مكان .
لقد هرب .
عرف تشو باي أنه لا يمتلك أي فرص أخرى لدخول إلى الكهف ، كما و قد كان مدركا أن التشي داخل جسده قد شارف على النفاذ فحتى لو تمكن من هزيمة الإيميو .
فليس من الظرورة أن يتمكن من هزيمة شياو تيانياو و سو يو ، خاصة أنهما كانا متعاونان جيدا و لا توجد أي فرص لقلبهما على بعضهما .
لم تتبقى لتشو باي أي فائدة هنا و هذا كان شيئا أدركه جيدا ، فقد كان يضيع طاقته فقط لذا قرر فعل ما فعله سيو وانغ و الهروب من هنا فإن واصل إضاعة طاقته و جهده لن يستطيع أن ينزل من الجبل حتى .
أدرك شياو تيانياو و سو يو أفكار تشو باي التي إنعكست على أفعاله ، لكنهما لم يقوما بإيقافه حتى إبتعد عن هذا المكان .
أثناء إبتعاد \ هروب تشو باي ، أدرك بطبيعة الحال أن شياو تيانياو و سو يو قد فعلا كل شيء عن عمد ، لذا شعر بالكراهية و لو لا الظروف لكان قد قتل كل شخص كان هناك .
قال في نفسه ' سأتذكر هذه الإهانة و سأرسلكم جميعا شخصيا إلى العالم السفلي '
سخر سو يو عندما رأى تشو باي يهرب و ذيله بين رجليه ، ليقول أثناء تجنبه ضربة جانبية من الملك الثعبان بسهولة : هل أنت متأكد من إبقائك ذلك الوغد حيا .
فسو يو ليس غبيا بالتأكيد و قد لاحظ في وقت سابق الموهبة الفطرية الخاصة بتشو باي و قد أدرك أنها قد تكون خطرا عليهم في وقت لاحق .
أومأ شياو تيانياو برأسه بالرفض ، ليقول بعد ذلك بصوت بارد : لكل شيء وقته و مكانه المناسب و يوم تشو باي الأخير لم يأت بعد .
صمت سو يو عندما سمع ذلك ثم نظر بإتجاه الكهف ، قال : ألن نتبعها ؟
قال شياو تيانياو : لا ، فهي لا تمتلك أي مكان لتذهب إليه في النهاية .
أومأ سو يو برأسه ، ليلتفت إلى الملك الثعبان و يعامله مثل كيس لضرب بعد أن كان شياو تيانياو يتكأ بالقرب من مدخل الكهف و هو يراقب سو يو من بعيد .
...
عندما دخلت ليو تشينغ روي إلى الكهف تكشف أمامها الكثير من الممرات و الأنفاق الكبيرة ، لكنها لم تجد اي مشكلة في ذلك و لم تته في المكان الذي كان أشبه بالمتاهة فقد عرفت طريقها .
كانت ليو تشينغ روي تركض بأقصى سرعة لها في الممرات الباردة و الرطبة ، قالت في نفسها ' من الرائع أن المؤلف اللعين أحب و صف الأماكن '
ففي الرواية ، إستغرق المؤلف فصلا كاملا لوصف الطرقات التي إتبعها تشو باي في كهف الإيميو حتى وجد عشبة السماء .
و هكذا لم يتبقى لليو تشينغ روي إلا أن تأخذ عشبة السماء .
كانت ليو تشينغ روي تشعر بالقلق على ما يحدث في الخارج ، قالت في نفسها ' أرجوا أن يتمكن شياو تيانياو و سو يو من الصمود و أن يقمعا الإيميو و تشو باي لوقت طويل '
فإذا تمكن اي من الإثنين الدخول إلى الكهف ، ستصبح ليو تشينغ روي جثة .
مر بعض الوقت و ليو تشينغ روي تركض في الأنفاق التي ابت أن تنتهي فتارة تذهب إلى اليمين و تارة أخرى تذهب إلى اليسار حتى قل عدد الأنفاق و أصبحت تمشي في طريق مستقيم واحد .
شعرت ليو تشينغ روي بالإرهاق ، لكن لمعت عيونها الزرقاء الشاحبة عندما لمحت الضوء الذي كان في آخر النفق .