كان شياو تيانياو ما يزال يحمل ليو تشينغ روي و هو يتجه إلى حافة الجرف ، فحتى لو لم يكن هناك خطر الملك الثعبان إيميو .
فليو تشينغ روي لا تستطيع حتى أن تمشي وحدها و هذا شيء قد لاحظه شياو تيانياو منذ وقت طويل ، قال في نفسه ' كيف لم تمت حتى الأن ، فمع إختلاط السموم في جسمها مع سموم الإيميو سيكون هناك رد فعل عنيف '
توقف سير أفكار شياو تيانياو فسرعان ما وصل إلى حافة الجرف حيث وضع ليو تشينغ روي على الأرض .
نظرت ليو تشينغ روي إلى قاع و كل ما إستطاعت رؤيته هو هاوية سوداء عميقة لا قعر لها ، قالت لا شعوريا : إن هذا يشبه عينيك .
فعينا شياو تيانياو كانت دائما ما تبدوا مثل الهاوية التي لا قعر لها .
همهمهمممم ، هذا كل ما سمعته ليو تشينغ روي من شياو تيانياو لكنها لم تهتم بذلك فقد قالت فجأة : ماذا سيحدث إذا وقعت من هذه الهاوية ؟ .
أجاب شياو تيانياو مع إرتفاع شفتيه لأعلى ، قال : ستصبحين كتلة لحم وعظام ، لكن على الأغلب أنا سأنجوا .
عبست ليو تشينغ روي عندما سمعت هذا ، فقد ذكرها شياو تيانياو بمدى ضعفها ، لكنها سرعان ما إبتسمت و بدأت المشي بخطوات ثابتة نحو الحافة ، قالت : سنرى بشأن هذا .
بعدها إستدارت ليو تشينغ روي و لوحت لشياو تيانياو بيدها قبل أن تقول بصوت خفيف : أراك لاحقا .
كان هذا آخر ما سمعه شياو تيانياو قبل أن تختفي ليو تشينغ روي من ناظريه ، فقد رمت بنفسها إلى الهاوية .
تخطى قلب شياو تيانياو نبضة عندما رأى ليو تشينغ روي تسقط أمامه ، و سرعان ما وقف على حافة و صرخ : ليو تشينغ روي ، اين أنت ؟
شعر شياو تيانياو بمشاعر لم يشعر بها من قبل حيث شعر بشعور بعدم الإرتياح في قلبه ، لكن هذا الشعور لم يدم طويلا فقد ظهرت إبتسامة على وجه شياو تيانياو .
بدت هذه الإبتسامة مختلفة قليلا فقد كانت حقيقية حيث كانت عيون شياو تيانياو منحنية على شكل هلال ، قال : هكذا إذن .
إلتفت شياو إلى سو يو الذي كان بعيدا بعدها و قال : تعال إلى هنا ، علينا أن نكون أكثر حذرا أو سننكشف .
فجأة كان سو يو يقف بجانب شياو تيانياو ، قال مع تعابير جدية : هذا خطير ، إن إكتشفك فسينتهي كل شيء .
قال شياو تيانياو : أنا أدرك هذا ، لكن يجب علي الذهاب فأنا ، أنت و حتى لين مينغ فينغ لا ننتمي إلى هنا في النهاية .
قال سو يو بصوت متعب : هذا صحيح ، لننزل إذن .
ليقوم برمي نفسه في الجرف ليتبعه شياو تيانياو .
...
لم تطل ليو تشينغ روي السقوط في الهاوية فسرعان ما تغير المنظر أمامها حيث أصبحت داخل كهف و كل ما شعرت به ليو تشينغ روي كان بعض الألم عند سقوطها لكن لم يكن هذا كافيا ليسبب لها كسورا .
أثناء سقوطها ، لم تستطع ليو تشينغ روي إلا التفكير ' بعد أن هزم تشو باي من قبل الملك الثعبان ، لم يجد أي طريقة ليعود من حيث جاء لذا لم يكن لديه أي خيار غير رمي نفسه من الجرف فقد كان متأكدا من قدرته على النجات بسبب وجود النظام ، لكن قبل أن يفكر في طريقة لتخليص نفسه وجد أنه قد نجا بالفعل حيث دخل في أحد المواريث .
تسك ، تسك هذا متوقع فتشو باي هو البطل في النهاية . '
فقد كان هذا الميراث متخفيا في جيب فضائي و لن يظهر للعيان إلا بعد أن تكون طاقة التشي على وشك النفاذ ، فعندما يحدث هذا لن يعود هناك وجود لذلك الجرف أمام كهف الملك الثعبان حيث سيحل محله هو اراضي الميراث .
بعد أن وضحت ليو تشينغ روي الأمور بينها و بين نفسها
نظرت حولها و كان أمامها الكثير من الكهوف و المغارات .
لكن و على الرغم من وصولها إلى المكان المطلوب لم تستطع ليو تشينغ روي خفض حذرها فقد كانت هناك الكثير من العقبات حتى تصل إلى شظية جوهرة الروح .
لم يمر وقت طويل بعد ذلك حتى كان شياو تيانياو و سو يو يقفان بجوار ليو تشينغ روي ، قالت في محاولة لتنبيههما : إحذرا ، ما تزال كل آليات الحماية تعمل .
لم يقل سو يو أو شياو تيانياو اي شيء عندما سمعا هذا فقد كانا أكثر حذرا من ليو تشينغ روي حتى .
عند رؤية هذا ، شعرت ليو تشينغ روي أن هناك شيئا ما مع شياو تيانياو و سو يو فحتى عندما واجها الثعبان إيميو لم تكن وجوههما خطيرة مثل هذا .
قالت ليو تشينغ روي : أعرف الطريق الصحيح .
فقد كان هناك كهف واحد يؤدي نحو الميراث الحقيقي ، أما الباقي فقد كانت كلها فخاخا و مصفوفات قاتلة .
نظر شياو تيانياو بحدة إلى ليو تشينغ روي و أراد أن يعلم كيف كانت ليو تشينغ روي تعرف الطريق الصحيح بكل الطرق بحتى هو لا يعرف .
لكن هذا لم يكن الوقت المناسب لسؤال حيث أمر شياو تيانياو : قودي الطريق .
قالت ليو تشينغ روي : كما تريد .
فقد كانت ليو تشينغ روي مثل شياو تيانياو بضبط بحيث لم تستطع الإنتضار للحصول على شظية جوهرة الروح ، خاصة و أن نافذة النظام حددت المدة الزمنية لهذا .
...
[ دينغ : لقد تم رصد شظية جوهرة الروح في مكان قريب ]
...
[ دينغ : هذه خريطة توضح المكان الدقيق حيث تقع الجوهرة ]
...
بدأت ليو تشينغ روي في السير و إتبعت تعليمات الخريطة التي أعطاها النظام ، فلو لا هذا لم تكن ليو تشينغ روي لتجرء على قول أنها تعرف الطريق الصحيح تماما .
في الواقع هي تعرف ، لكنها لم تكن تثق بوصف المؤلف كثير و خاصة أنه لم يطل الشرح كثيرا فكل ما كان مكتوبا بخصوص هذا الأمر
تجاوز تشو باي كل الفخاخ بسهولة بفضل تعليمات النظام
عند تذكر هذا ، لاحظت ليو تشينغ روي ، قالت في نفسها ' في هذه الحالة أنا اشبه تشو باي إلى حد كبير حيث أن النظام يرشدني لكنني للأسف لست بقوته '
أثناء تفكير ليو تشينغ روي في هذا كانت تقود الطريق بالفعل حيث إتجهت ناحية الكهف ذي مدخل متوسط ، ليتبع ورائها شياو تيانياو و سو يو .
أوضحت خريطة النظام كل شيء لليو تشينغ روي مثل أماكن وجود الفخاخ و المصفوفات و أثناء لقائها بأي منهم ستخبر شياو تيانياو و سو يو .
لكن كل ما فعلت ليو تشينغ روي هذا ، لاحظت أن شياو تيانياو و سو يو لم يستمعا إليها بل كانا ينضران إلى شيء بدا و كأنه كانا بوصلة و لن يستمرا في المشي إلا بعد أن يتأكدا من شيء ما من تلك البوصلة .
عند رؤية هذا ، قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' على الأقل لم ينسياني و ساعداني لأتجاوز الفخاخ .'
هكذا سارت الأمور طوال الطريق ، و ليو تشينغ روي لم تزعج نفسها حتى بسؤال عن ما يفعله شياو تيانياو و سو يو ، فهما لن يجيباها على اي حال .
لكن لم يمر وقت طويل و هم على هذه الحالة حيث سرعان ما وصل ليو تشينغ روي و شياو تيانياو و سو يو أمام بوابة حجرية عملاقة .
عبست ليو تشينغ روي عندما رأت هذا ففي الرواية الأصلية قام تشو باي بتدمير البوابة لكنها لم تستطع فعل هذا ، كما أنها لم يعرف ما سيفعله شياو تيانياو و سو يو .
إلتفتت ليو تشينغ روي إلى الرجلان ورائها و إكتشفت أنهما كانا يهمسان لذا لم تقم بمقاطعتهما لذا لم تقل شيئا حيث وقفت في الزاوية .
لكن داخليا شعرت بقلبها يتعصر ففجأة هاجمها ألم شديد ، لعنت ليو تشينغ روي و قالت في نفسها ' و أنا من تمنيت أن لا ينتكس جسدي قريبا '
أرادت ليو تشينغ روي السعال ، لتتخلص من تلك الدماء السوداء التي بقيت بداخلها ، لكنها لم تستطع فعل هذا فقد أدركت أنها ستنهار إن فعلت لذا قامت ببلع تلك الدماء في حلقها و ضغطت على يدها بقوة حيث قامت أظافرها بإختراق باطن يدها الذي كان مجروحا بالفعل بسبب الألم .
لم يطل إنتظار ليو تشينغ روي كثيرا فسرعان ما تقدم شياو تيانياو و سو يو إلى الأمام لكن و من العدم قام شياو تيانياو بإخراج شيء من العدم .
كان ذلك الشيء عبارة عن شكل هندسي فقد كان أشبه بمكعب ، لكن على سطحه كان هناك الكثير من الأنماط و النقوش الغريبة .
عندما رأت ليو تشينغ روي هذا ، شعرت بالفضول حول كيف يعمل ذلك شيء و سرعان ما عرفت ففور أن وضع شياو تيانياو هذا المطعب الغامض على جزء من الباب سمع صوت قعقة .
تمكنت ليو تشينغ روي من سماع أصوات الكثير من تروس و هي تعمل في وقت واحد و أدركت أن هذا المكعب الذي أخرجه شياو تيانياو كان بمثابة مفتاح .
شعرت ليو تشينغ روي بالحيرة عندما رأت هذا و ارادت سؤال شياو تيانياو لماذا لم يقم بكسر الباب ، لكن عندها شعرت بأن عقليتها أصبحت خشنة فأليس من الأفضل الدخول الداخل مع مفتاح و ليس كسر الباب .
لم يتسرع أي شخص في الدخول حتى فتحت الباب بالكامل فلا أحد عرف كم عدد الفخاخ الموجودة في الداخل .
كان المكان في الداخل عبارة عن ممر حجري و فور أن دخلت ليو تشينغ روي و من معها إشتعلت المشاعل تلقائيا .
شعرت ليو تشينغ روي بالإرتياح قليلا فحسب ما وضحته شاشة النظام لم تكن هناك أي فخاخ أخرى لذا شعرت ليو تشينغ روي ببعض الأمان في خطواتها .
أثناء سير ليو تشينغ روي في المسار الحجري الطويل ، سمعت صوت شياو تيانياو العميق ، حيث قال بنبرة باردة أوحت بالتهديد : من الأفضل أن تنسي كل ما رأيتي الأن ، أو تعرفين ما سيكون مصيرك عند إنتشار الخبر .
أومأت ليو تشينغ روي برأسها عندما سمعت تهديد شياو تيانياو و قالت مؤكدة له : لا تقلق حول هذا .
فقد كان أسهل شيء بالنسبة لليو تشينغ روي هو نسيان الأمور الغير المرغوبة و المهمة و أمور شياو تيانياو كانت من ضمن الأشياء التي لم تكن ليو تشينغ روي تهتم بها .
لم يمض وقت طويل منذ أن دخلت ليو تشينغ روي و من معها إلى المسار الحجري حتى رأت عدة طرق متفرعة و قد وضحت خريطة النظام أن تلك الغرف كانت مليئة بالكنوز المنسية مثل المجوهرات ، الأسلحة ، الدروع و المهارات .
وضحت ليو تشينغ روي هذا لكل من شياو تيانياو و سو يو لكن كان من الواضح أنهما لم يكونا مهتمين بأي من هذه العناصر و قد حاولا حتى أن إبعاد ليو تشينغ روي عنهما حيث طلبا منها الذهاب و مشاهدة هذه العناصر و توسيع آفاقها .
عندما سمعت ليو تشينغ روي هذا ، رفضت إقتراح شياو تيانياو و سو يو بأدب فكل ما كانت تهتم به الأن هو شظية جوهرة الروح .
في آخر النفق كانت هناك بوابة خزفية بيضاء و لسبب ما كانت وجوه كل من شياو تيانياو و سو يو عابسة عندما رؤوها ، و مع ذلك أدرك الإثنان جيدا أن الشيء الذي أراداه كان موجودا وراء تلك الباب .
فجاة إستدارت ليو تشينغ روي إلى كل من شياو تيانياو و سو يو و قالت : شكرا لكما لأنكما رافقتماني حتى هذه النقطة و أيضا لا تخافا لأنني لن آخذ حجارة الطاقة .
نظر سو يو بغرابة إلى ليو تشينغ روي عندما سمع أنها لن تأخذ حجارة الطاقة بينما كان شياو تيانياو على وشك السؤال عندما رأيا أن ليو تشينغ روي مرت عبر الباب و كأنها شبح .