[ دينغ : تم تفعيل النظام ]
.
..
[ دينغ : جاري مطابقة الروح ]
.
..
[ دينغ : المهمة الأولى : البقاء مستيقظة أثناء مطابقة الروح .
المكافئة : إبطاء عمل السم الذي بداخل جسد المضيف ]
تجمد تعبير وجه ليو تشينغ روي عند رؤية لوحة الشاشة الزرقاء و قراءة محتوياتها لكن و قبل أن تستوعب حتى ما يجري أو ما كان مكتوبا أمامها شعرت بألم لا يطاق ، حيث شعرت و كأن شخصا ما يقوم بتقطيع روحها إلى ملايين القطع الصغيرة .
إنهارت ليو تشينغ روي على الفور و لم تعد تستطيع أن تبقي على وضعية الجلوس في حضور شياو تيانياو الذي كان يتمتع بحركة سريعة و أمسك بها قبل أن يرتطم رأسها بحافة السرير .
شعر شياو تيانياو بالحيرة فهو كان مدركا تماما من ما رآه حتى الأن أن ليو تشينغ روي لم تكن تتصنع الجنون أو المرض للفت إنتباهه ، فقد كانت عيونها باهتة و تتمتع ببشرة شاحبة و كأنها شخص يحتضر .
في الواقع هو فقط كان يمزح معها عن هذا الأمر !
فهو يعرف شخصيتها جيدا بعد البقاء معها لمدة ثلاث سنوات .
فشخص فخور مثلها سيفضل الموت على أن يراها أي شخص بمثل هذه الحالة ، خاصة هو .
و لكن الأن كل ما عرفه شياو تيانياو هو أن ليو تشينغ روي تشعر بالألم ، ألم كبير حيث كانت يدها ممسكة بطرف ردائه ، مع إختفاء كل اللون المتبقي من وجهها مع عيون محتقنة بالدم .
لم تكن فقط عيونها و إنما إشتد سعالها أكثر فأكثر بينما بدأ أنفها بالنزيف .
إتسعت عيون شياو تيانياو عند رؤية هذا ، فمن اليوم الذي تزوج فيه ليو تشينغ روي إعتبرها من شعبه ، خاصة أنه كان يعرف أنها لن تفعل أي شيء يضر مصالحه .
فقد كانت أشبه بمرؤوس عنده أكثر منها زوجة ، فهي لم تهتم حتى لهذا الأمر و لم تطرحه يوما و هذا ما جعله لا يكرهها إلى تلك الدرجة بعد أن أجبرته على الزواج منها .
قال شياو تيانياو حيث سرعانما أصبحت عيونه مثل هاوية عميقة و هو ينظر إلى ليو تشينغ روي التي بدأت في اللهاث و الأنين منذ فترة طويلة : هل ستموتين ؟ عندما قال شياو تيانياو هذا بدت نبرته كئيبة و باردة و مع ذلك ، كان دائما ما يتكلم بهذه الطريقة حيث لم يعرف أحد بما يفكر أو يشعر .
لم تكن ليو تشينغ روي مدركة لما كان يحدث من حولها بسبب الألم الذي كانت تشعر به و ماجعلها تتحمل كل هذا من دون أن تفقد وعيها حتى الأن هو تلك الكلمات الطافية في الهواء .
[ دينغ : في حالة فشل المضيف و فقدانه لوعيه ، سيكون عقابه هو الموت النهائي ]
شعرت ليو تشينغ روي بالخوف عندما قرأت تلك الكلمات فهي لم تكن خائفة من الموت و إنما خائفة من أنها لن تعود أبدا إلى عائلتها و تراها من جديد فقد كان هذا هو خوفها الوحيد ، و أثناء تفكيرها في إحتمالات فقدانها للوعي رأت ملايين الصور و المشاهد في الهواء وسط اللامكان يلي ذلك شعور حارق في عقلها حيث أصبحت تلك المشاهد التي رأتها جزءا منها ، كانت تلك المشاهد مثل فلم قصير و طويل في نفس الوقت حيث كانت بطلته ليو تشينغ روي الأصلية نفسها . ( البطلة بتشوف ذكريات الجسد الأصلي )
عرفت ليو تشينغ روي على الفور أن هذه المشاهد تنتمي إلى ذكريات الجسد الأصلي و لكنها لم تحاول حتى أن تستوعبها كلها من ما زاد الألم أضعافا و مع ذلك شعرت بالذهول أكثر عندما رأت آخر ذكرى للصاحبة الجسد الأصلي حيث كانت هنالك إبتسامة جميلة على وجهها حيث قالت و هي تنظر إلى المرآت : لا تستسلمي ، ليس بتلك السرعة .
ليتوقف الألم فورا بعد تلك الكلمات القصيرة من صاحبة الجسد الأصلي و تظهر شاشة زرقاء في الهواء .
[ دينغ : تمت مطابقة الروح بنجاح ]
[ دينغ : تمت الحصول على المكافئة ]
[ دينغ : تم إبطاء عمل السم ]
[ دينغ : تم إلغاء العقاب ]
شعرت ليو تشينغ روي بالتعب بعد أن شعرت و كأنها كانت تتعذب لسنوات طوال ، و فور أن قرأت تلك الكلمات على الشاشة الزرقاء الطافية في الهواء .
أصبحت رؤية ليو تشينغ روي ضبابية و أغمي عليها على الفور .
نظر شياو تيانياو إلى ليو تشينغ روي التي أغمي عليها و وضعها برفق على السرير ، لينظر ورائه إلى ذلك الرجل العجوز و الفتاة الشابة التي بجانبه حيث نادى بأسمائهم ببرود :
الطبيب سو ، لين تشوجيو .
فو أن تفحصوها و تعرفوا ما بها أرسلوا لي تقريرا .
ليخرج من الغرفة التي أصبحت مليئة برائحة الدماء المعدنية .
*********
بالكاد إستطاعت ليو تشينغ روي فتح عينيها و عندما نظرت بجانبها رأت فتاة شابة تمسك بيدها اليمنى بينما تنام بعمق .
شعرت ليو تشينغ روي بالإمتنان إلى هذه الفتاة و لكن لم يكن لديها مزاج لإعادت لطفها حيث نظرت إلى تلك الشاشة الزرقاء الطافية في الهواء بقليل من الترقب حيث لم تستطع إلا تفكير في نظام البطل الأصلي الذي كان عبارة عن وسيلة غش من المستوى الأول ، إصبع ذهبي كبير مكنه من الوصول إلى لقب أقوى شخص في العالم من دون حتى أن يبذل الكثير من الجهد حيث إستثمر وقت فراغه في جمع فتيات اليشم هنا و هناك ، و هذا ماجعل ليو تشينغ روي تكره هذا النمط من الروايات .
و لكن الأن كان هنالك بريق في عيون ليو تشينغ روي عندما رأت النظام المبتذل الذي كرهته حيث
مدت يدها و حاولت أن تلمس الشاشة حيث مرت يدها في الفراغ مخترقة الشاشة .
لذا حاولت أن تسأل حيث قالت في عقلها : " كيف أعود إلى عالمي ؟ "
[ دينغ : لا يوجد شروط للحصول على جواب ]
ظغطت ليو تشينغ روي على شفتيها لتسأل من جديد : " لماذا أنا هنا ؟ "
[ دينغ : لا يوجد شروط للحصول على جواب ]
فقدت ليو تشينغ روي البريق في عينيها و عادت إلى رأيها في النظام المبتذل حيث فقد كل جاذبيته عندما لم يجب على هذه الأسئلة ، و مع ذلك لم تستطع تجاهله أيضا فهو الدليل الوحيد الذي ربما يكون السبيل الوحيد للعودة إلى عالمها ، لذا سألت : " ماذا يجب أن أفعل "
[ دينغ : المهمة الرئيسية : البحث عن شضايا جوهرة الروح و إستيعابها ]
[ دينغ : المكافئة " الحصول على أمنية واحدة ]
ظهرت إبتسامة على وجه ليو تشينغ روي الشاحب و المتعب حيث كان الشيء الوحيد الذي تفكر به الأن هو القيام بهذه المهمة بأسرع وقت ممكن و العودة إلى عالمها .
.....
نهاية الفصل الثاني حيث سأحاول أن أظهر في الفصول القادمة سلبيات و إيجابيات النظام و أثره على الروايات و هذا نظام في روايتي هذه سيكون له أهمية كبيرة في القصة حيث سيوضح الكثير من الأمور من بينها لما إنتقلت البطلة .
و سأكتب كل ما لا يعجبني في النظام في 99 . 99 بالمئة من الروايات .
...
إستمتعوا 😊😊