فور أن حمل شياو تيانياو ليو تشينغ روي ، خرج مسرعا مع سو يو من داخل ميراث طائفة السماء .
عند رؤية ليو تشينغ روي هكذا ، لعن سو يو بصوت عالي و قال : ماذا بها ؟
أجاب شياو تيانياو بصوت بدون مشاعر : إن السموم تعمل عملها داخل جسدها .
تنهد سو يو ، لكنه قال بعد ذلك بنبرة منزعجة : لم يكن عليها المجيئ ، لا أريد أن أحفر قبرها .
عند سماع هذا ، قالت ليو تشينغ روي بآخر طاقة عندها : اللعنة عليك !
لتسعل بعد ذلك جرعة أخرى من الدماء .
فقد كان كلام سو يو مزعجا و لا يحتمل بالنسبة لليو تشينغ روي خاصة نبرته المشمئزة و المزعجة .
عندما سمع سو يو هذا ، قال : بما أنك تستطيعين الرد هكذا فهذا يعني أنك بصحة جيدة .
عندما سمعت ليو تشينغ روي هذا ، لعنت سو يو في قلبها مرة أخرى لأنها لم تستطع لعنه ليسمعها ، فبعد أن ردت عليه شعرت بألم أكبر في حلقها و كل جسمها من ما جعل ليو تشينغ روي تحتظن عنق شياو تيانياو بقوة أكبر .
على الرغم من أن شياو تيانياو بالكاد إستطاع الشعور بليو تشينغ روي التي كانت تضغط على رقبته إلا أنه إستطاع إدراك مدى الألم الذي تعاني منه الأن .
فقد كانت ليو تشينغ روي تئن بصوت خافت بالكاد يستطيع سماعه مع إرتعاش كل جسمها المنهك و الساخن .
أصبحت بشرة ليو تشينغ روي شاحبة و تحت عينيها كان هنالك هالات سوداء وضحت مدى التعب و الإرهاق الذي شعرت به و ما أضاف اللون لوجهها قليلا هو تلك الدماء القرميزية التي تدفقت أسفل فم ليو تشينغ روي .
عند رؤيتها هكذا ، فكر شياو تيانياو ' لسو يو وجهة نظر ، فهي تبدوا كالجثث ، لكن ... '
واصل شياو تيانياو ' هي ليست كذلك ' فقد كانت ليو تشينغ روي تصارع لتتنفس كما و قد شعر بصدرها الذي لامس صدره و هو يرتفع و ينخفض ( تتنفس يعني ) .
لم تعد ليو تشينغ روي تتحمل الألم الذي شعرت به و أصبح أنينها أعلى شيئا فشيئا ، فكرت ' متى ستظهر نافذة النظام اللعينة ؟ '
فقد كانت ليو تشينغ روي تدرك تمام الإدراك إلى أن لا أحد يستطيع مساعدتها غير النظام .
خاصة أنها في قلب منطقة محظورة ، ففي مكان خطير مثل هذا أين يمكن لليو تشينغ روي إيجاد طبيب ؟
سرعان ما خرج شياو تيانياو و سو يو من ميراث طائفة السماء حيث عادوا من حيث أتوا عن طريق تسلق الجرف .
فقد عرف أن المواريث القديمة إمتلك مدخلا و مخرجا واحدا و للأسف كان ميراث طائفة السماء هكذا .
كان شياو تيانياو و سو يو يركضان بأقصى سرعة فقد عرفا أنه لو تأخرا و يجدا طبيبا لليو تشينغ روي فسيصبح كلام سو يو واقعا و يحفر قبر ليو تشينغ روي .
لكن أثناء مرورهم بجانب كهف الملك الثعبان ، شعر شياو تيانياو و سو يو و حتى ليو تشينغ روي بضغط قوي و مهيب قادم من بعيد .
عند إدراك هذا ، لعنت ليو تشينغ روي مرة أخرى في قلبها فحالتها لن تتحمل أي تأخير و تمنت أن لا يحدث قتال أو مناوشة بين شياو تيانياو و سو يو و القادم الغامض .
فجسم ليو تشينغ روي لن يتحمل حتى الآثار المترتبة عن المعركة مثل ضربات التي العشوائية أو قوة الضغط .
كان سو يو أسرع من لعنات ليو تشينغ روي فسرعان ما إستل سيفه و في أقل من ثانية على شعور شياو تيانياو و الجميع بذلك الضغط مهيب ظهر رجل يكتسيه السواد و هو يطفوا في الهواء .
أعطى ذلك الرجل شعورا مشؤوما خاصة عينيه التي تخللتها برودة قاتلة لكن ماجعل عيونه أكثر رعبا هو تباين الألوان فيها فقد كان بؤبؤ عينه اليمنى أحمر قاتم كلون الدم ، بينما كانت عينه اليسرى سوداء داكنة .
كان لذلك الرجل بشرة سمراء متباينة الألوان فجهة بيضاء ، و جهة سوداء و جهة ليس معروفا لونها .
كما و قد إمتلك تعابير وجه قاسية و مرعبة حيث كانت هنالك ندبات بشعة على جبهته و كامل وجهه القديم .
تناثر شعر رمادي على رأسه حيث ظهرت بقع صلعاء ، و ما أثبت سنوات خبرته الطويلة كانت لحيته الشعثاء ( أظن جمع أشعث = غير مرتبة ) التي وصلت حتى منتصف رقبته .
نظر الرجل الغامض إلى شياو تيانياو و سو يو و حتى ليو تشينغ روي بعيون عميقة تخللها عدم المبالات ، فقد بدت تلك النظرات تنظر إلى سلعة ما في السوق .
كان لشياو تيانياو تعبير بارد على وجهه و في عيونه السوداء الصوفية كانت هنالك نية قتل خفية لم يستطع أحد الشعور بها .
توقفت نظرات الرجل الغامض على جثة ليو تشينغ روي و حدق فيها لبضع ثواني حتى أصبحت عيونه حادة .
فجأة أصبح الرجل الغامض أمام شياو تيانياو لكن الأخير سرعان ما تجنبه ، قال شياو تيانياو بنبرة باردة و خالية من المشاعر : لا نريد القتال .
بقي الرجل الغامض صامتا و لم يجب على شياو تيانياو لكن داخليا رفع حاجبا للأخير فهو لم يظن أنه كان بتلك السرعة أو القوة ، قال في نفسه ' مثير للإهتمام '
إتجه الرجل الغامض مرة أخرى ناحية شياو تيانياو و مد يده نحو ليو تشينغ روي لكن الأخير لم يتجنبه مثل المرة الماضية ، فقد حمل شياو تيانياو ليو تشينغ روي بيد واحدة و أمسك يد الرجل الغامض باليد الأخرى .
لم يكن سو يو لزينة فسرعان ما وضع سيفه على رقبة الرجل الغامض .
لم يبدأ سو يو القتال مع الرجل الغامض على الفور حيث سمع صوت شياو تيانياو في ذهنه حيث إستعمل الأخير تقنية التخاطر ، قال ' كن حذرا قليلا منه ، سيكون مزعجا '
عند سماع سو يو تخذير شياو تيانياو ، قال في نفسه ' لا بد من أن تكون لرجل قوة مقبولة لدرجة كونه مزعجا ، لن أكبر الأمور '
عند هذا التفكير أصبحت عيون سو يو حادة ، سأل : من أنت ؟
لم تنتظر ليو تشينغ روي سماع إجابة الرجل فقد عرفته ، كيف لا تعرفه و قد كان يمتلك شكلا خطيرا مثل هذا ، خاصة و أن مؤلف الرواية أحب زيادة طول الفصل بكتابة وصف شكل الشخصيات .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' تشانغ ليان أو ما يسمى بعجوز الجبل الذي كان دوره قول < تشو باي ، أنت موهبة تظهر كل مليون عام \ تشو باي ، أنت موهبة تتحدى السماء > '
تذكرت ليو تشينغ روي أسطرا من الرواية حول هذه الشخصية .
* كان تشانغ ليان مزارعا قويا يمتلك قاعدة زراعة عميقة خاصة أنه كان يسقل أجساد المزارعين الأخرين و جعلهم المكون الرئيسي لمرجله .
عند إدراك هذا ، فكر تشو باي لوهلة في البقاء مع تشانغ ليان في الجبال و تجنب ملاحقة المملكة الشمالية و نبيل المملكة الشرقية ، مع إبقاء الموارد التي وجدها لنفسه و عدم إعطائها لملكة الغابة سو تيان فا .
لكن كانت هذه مجرد فكرة عابرة ، فسرعان ما ألغاها تشو باي خاصة أن نافذة النظام الحمراء كتبت بشكل واضح أهمية إستكشاف الغابة العميقة *
لعنت ليو تشينغ روي حظها مئات ، لا بل آلاف المرات فقد كان يعني هذا المقتطف أن تشانغ ليان كان مزارعا شيطانيا .
إختلفة أساليب الزراعة و كان المسار الشيطاني واحدا من هذه الأساليب لكن كان المزارعين الذين إتبعوا هذا الأسلوب هم العدو رقم واحد لجميع الناس تحت السماء .
فعلى عكس المزارعين من مختلف المسارات الذين إمتصوا طاقة التشي الطبيعية ، كان المزارعين الشيطانيين يمتصون طاقة التشي الملوثة التي كان مصدرها المزارعين أنفسهم .
لم تكن لدى ليو تشينغ روي أي مشكلة في طريقة زراعة تشانغ ليان أو المسار الذي إختاره ، قالت في نفسها ' المشكلة الحقيقية ستكون في حالة ما إذا كان تشانغ ليان قد أصبح في جانب تشو باي أو الأسوء أن يكون الأخير قد أرسل من قبل تشو باي لقطع طريقنا '
سرعان ما ألغت ليو تشينغ روي هذا الفكر ، قالت في نفسها مع الضغط على شفتها السفلى ' لكن هذا مستحيل ، فحسب الرواية ، لم يكن هذا هو الوقت الذي إلتقى تشو باي بتشانغ ليان '
لم يجب تشانغ ليان على سؤال سو يو و لم يهتم أيضا بيد شياو تيانياو التي أمسكت بمعصمه بل كان كل نظره منصبا على ليو تشينغ روي التي كانت تصارع أمامه .
في عينيه متباينة الألوان كان هناك وهج خافت و كأن تشانغ ليان كان يتذكر ماضي عفى عنه الزمن .
فجاة مد تشانغ ليان يده نحو جبين ليو تشينغ روي ، لكنه بعد ذلك شعر بضغط كبير و قوي على معصمه الممسوك من قبل شياو تيانياو .
نظر شياو تيانياو إلى تشانغ ليان بعيون هادئة و عميقة حيث بدت مثل الهاوية التي لا قعر لها ، قال : ماذا تريد ؟
إتسعت عينا تشانغ ليان لوهلة عندما شعر بقوة اليد التي تمسك بمعصمه ، لكن تلك القوة سرعان ما إختفت ، عند شعوره بهذا نظر تشانغ ليان إلى شياو تيانياو بشكل مختلف ، قال في نفسه ' هو قوي و موهوب ، سيكون له مستقبل مشرق لكن تلك الطفلة التي معه ... '
أبقى تشانغ ليان على صمته و لم يجب على سؤال شياو تيانياو بينما بقي ينظر إلى ليو تشينغ روي حيث كان من الواضح أنه إستعاد مجموعة من الذكريات التي عفى عنها الزمن .
لم يقم شياو تيانياو بأي خطوة لكن كان عليه أن يسرع فقد شعر بأيدي ليو تشينغ روي التي تضغط حول رقبته بقوة أكبر .
قال شياو تيانياو بصوت بارد : دعنا نذهب ، نحن لسنا سوى مارين من هذا المكان .
ليواصل شياو تيانياو الكلام مع وجه عديم التعابير لكن نبرته أصبحت أخطر حيث كانت تقشعر الأبدان عند سماعها ، قال : أو سيحدث ما لن يعجبك .
مع كل كلمة قالها شياو تيانياو كان هنالك ضغط غير مرئي تخللته نية قتل ثقيلة .
كان تشانغ ليان مزارعا قويا و قد شعر أيضا بهذا الضغط الخانق بحيث شعر الأخير لوهلة أنه يتخيل لكنه لم يفعل ، قال في نفسه ' إنه خطير ، لكن أنا لا اريد اللعب معه الأن '
تلاقت عينا تشانغ ليان مع عينا شياو تيانياو ، تبادل الإثنان نظرات الحذر لكن فجاة ضحك تشانغ ليان بصوت مرتفع ، قال : أنا لن أفعل لكم شيئا ، يمكنك ترك يدي .
سحب تشانغ ليان معصمه ، لكن شياو تيانياو مايزال يضغط عليه بقوة ، عند رؤية هذا قال تشانغ ليان بتعابير جادة هذه المرة : عليك أن تدرك أن تباعيات قتالنا لن يكون شيئا تستطيع تلك الطفلة تحمله ، و إن أردت لها أن تنجوا ...
واصل تشانغ ليان كلامه : إتبعني .
ظهرت إبتسامة ساخرة على وجه شياو تيانياو ، قال في نفسه ' سأكون مجنونا إذا تبعت مزارعا شيطانيا ، سيكون من الأفضل أن ننزل من الجبل على الذهاب معه '
فقد كان شياو تيانياو يعلم شيئا أو أكثر عن تشانغ ليان و كونه مزارعا شيطانيا كان أول شيء عرفه عنه .
فقد كان للمزارعين الشيطانيين سمعة كبيرة إنتشرت على آلاف الأميال ، و الدرس الذي فهمه الأشخاص الأغبياء بعد فوات الأوان كان عدم الثقة في المزارعيين الشيطانيين حيث لم تكن لديهم أي مبادىء على أي حال .
أدرك تشانغ ليان بطبيعة الحال في ماذا كان شياو تيانياو ، قال : لن أجبرك على الوثوق بي لكن لديك خياران .
إما أن تتبعني أو سيكون عليك التجهيز لجنازة تلك الطفلة عند وصولك إلى سفح الجبل .
تخلص تشانغ ليان من يد شياو تيانياو التي أمسكت معصمه و تخلص من سو يو الذي كان واضعا سيفه على رقبته .
تسك ، سخر شياو تيانياو و إتبع تشانغ ليان ، قال في نفسه ' ماذا سيفعل ذلك الرجل العجوز لي على أي حال ففي أسوء الأحوال ستموت ليو تشينغ روي '
لكن شعر شياو تيانياو ببعض الفضول حول ليو تشينغ روي ، تسائل في نفسه ' لكن كيف إستطاعت النجاة بعد لمسها لشظية قانون السماء و الأرض و أيضا لماذا شخص من عشيرة تشانغ مهتم بها '
فشياو تيانياو ليس أعمى و قد لاحظ أن تركيز تشانغ ليان إنصب على ليو تشينغ روي منذ اللحظة التي ظهر بها .
إقترب شياو تيانياو من أذن ليو تشينغ روي ، همس بصوت خافت و معسول ، قال : ارجوا أن لا تموتي أو سيحزن هذا الزوج .
عند سماعها لهذا ، سخرت ليو تشينغ روي في قلبها ' إن حزن هو علي فهذا يعني أنه مريض '
فحتى لو لم تقرا ليو تشينغ روي الرواية ، فبعد بقائها مع شياو تيانياو و تعاملها معه و معرفة ذكريات صاحبة الجسد الأصلي ستدرك ليو تشينغ روي أن شياو تيانياو ليس رجلا عاطفيا بل هو شخص أعطى الأولوية لمصالحه فقط .
لكن عند قوله لهذا شعر شياو تيانياو أن جزءا منه كان يقصد ما قاله لها الأن ، نظر مرة أخرى لليو تشينغ روي بين يديه ، كرر في نفسه ' أرجوا أن لا تموتي '
ليتبع شياو تيانياو تشانغ ليان بعدها .
....
مؤلفة : هل تعرفون شعور أن تحملوا مسلسلا او أن تكتبوا قصة ما و تمحى ، حسنا لقد شعرت بهذا اليوم لأنني لما كنت رح أنزل محي الفصل اللعين !!
أرجوا أن يعجبكم ما كتبت