كان شياو تيانياو متكآ على الجدار بجانب الباب ، و بطبيعة الحال تمكن من سماع كل الحديث الذي دار بين ليو تشينغ روي و تشانغ ليان .
أثناء التنصت ، كان لدى شياو تيانياو الكثير من الأسئلة و قد كان أهمها هو .
قال شياو تيانياو في نفسه ' أنا لا أهتم كيف عرفت عن هوية أو ماضي تشانغ ليان و لا أهتم أيضا حول صفقتها معه و ما إذا كانت ستموت أو تحيا .
لكن ...
كيف حصلت على حجارة الطاقة و أين وجدتها و متى ؟ '
كان أمرا طبيعيا بالنسبة لشياو تيانياو لشك فيه فناهيك عن أن هذه الحجارة كانت قيمة و نادرة .
كانت حجارة الطاقة تعني الكثير لشياو تيانياو خاصة أنها جزء لا يتجزء من خططه .
واصل شياو تيانياو الإستماع و أصبحت عيونه حادة و باردة عندما سمع عن أمر القسم على الطاقة الداخلية .
كان شياو تيانياو واسع الحيلة و قد عرف بالطبيعة الحال ماذا يعني هذا لكنه لم يفكر في الأمر كثيرا حيث قال في نفسه ' من المستحيل أن يعرفا كيف يقومان به ، ففي مثل هذا المكان المتدني من المستحيل أن تكون مثل هذه الأمور ماتزال موجودة و حتى و إن وجدت ستكون ناقصة '
لكن و مع ذلك خيبت ليو تشينغ روي ظن شياو تيانياو بها حيث فور أن قال هذا في نفسه ، قالت أنها تمتلك المهارة .
عند سماعه عن هذا ، لم يعد شياو تيانياو متأكدا ما إن كانت ليو تشينغ روي مؤذية أم لا فبعد أن كانت مثل كتاب مفتوح أصبح لا يعرف عنها شيئا .
لكن سرعان ما ظهرت إبتسامة و ليست إبتسامة على وجه شياو تيانياو ، قال بصوت خافت ' هذا ممتع '
فشياو تيانياو لم يكن حذرا من ليو تشينغ روي إلى هذه الدرجة على الرغم من أنها كانت مريبة و أثارت الكثير من الشكوك ، قال شياو تيانياو في نفسه ' ماذا يمكنها أن تفعل لي على أي حال خاصة في مثل هذا الوقت ، فبنقرة إصبع مني ستذهب ليو تشينغ روي إلى العالم السفلي '
فشياو تيانياو لديه أيضا أعماله و خطط عليه تنفيذها ، كما أن لليو تشينغ روي مشاكل عليها الإهتمام بها و هذان الزوجان لن يكون لديهما الوقت للإهتمام ببعضهما في هذه الفترة .
خاصة بالنسبة إلى شياو تيانياو فكل ما شعر به ناحية ليو تشينغ روي كان الفضول و اراد معرفة بعض الأمور عنها ، هذا كل ما في الأمر .
قال شياو تيانياو في نفسه ' حتى لو لم أعرف ، فأنا لا أهتم فليو تشينغ روي ليست من أولوياتي أو أعمالي حتى و أنا بالتأكيد لا أهتم بماذا تفعل طالما لا تسبب لي مشاكل '
" صررررر "
سمع صوت صرير الباب العالي حيث خرج تشانغ ليان من الغرفة ، قال تشانغ ليان : ارى أنك ما زلت واقفا هنا ؟
قال شياو تيانياو : لماذا ، هل لديك مشكلة ؟
أومأ تشانغ ليان برأسه برفض و قال بإبتسامة : لا ليست لدي ، إذن متى ستذهبون ؟
لم يكن تشانغ ليان يسأل عن موعد رحيل شياو تيانياو و من معه بل كان يطردهم بطريقة لطيفة .
أجاب شياو تيانياو بإبتسامة : الليلة .
لم تصل تلك الإبتسامة إلى عيون شياو تيانياو حيث كانت حادة ، قال في نفسه ' عجوز خرف '
لم يعرف تشانغ ليان أنه كان عجوزا خرفا في نظر شياو تيانياو ، فبعد أن سمع جواب شياو تيانياو لم يطل الوقوف حيث كان قد إختفى بالفعل .
****
عرفت ليو تشينغ روي أن هذا لم يكن وقت الراحة ، فلعلاج جسمها لم يكن عليها الإعتماد على تشانغ ليان وحده بل أيضا على نفسها .
قالت في نفسها ' حتى لو كان بإمكان تشانغ ليان صنع المعجزات ، لن يستطيع أن ينجح في علاجي و جسمي بهذه الحالة '
فقد كان جسد ليو تشينغ روي خاليا من الطاقة كما أن قوة جسمها البدنية عادت إلى نفس القيمة التي كانت عليها قبل أن تبدأ في إمتصاص الطاقة .
فإذا قامت بالعملية و هي بهذه الحالة ، خشي المرء من أن ليو تشينغ روي لن تعيش لترى الغد .
فجسمها لن يستطيع تحمل العملية !
تنهدت ليو تشينغ روي بعمق و نظرت بعد ذلك إلى نافذة النظام الزرقاء أمامها حيث كانت كل من تقنية الإمتصاص الثابت و تقنية تنقية المشوب .
...
[ دينغ : مهارة الإمتصاص الثابت .
مهارة من الرتبة الروحية و تساعد المضيف في إمتصاص كل أنواع الطاقة كانت خام ، شيطانية ، ملوثة ...
ستكون فاعلية هذه المهارة أسرع و أفضل إذا أقترنت مع مهارة ألف سنة من الزراعة حيث يكملان بعضهما البعض .
تعلم / رفض ]
...
[ دينغ : مهارة التنقية المشوبة .
مهارة من المرتبة الروحية و تساعد المضيف على إنتاج أنقى و أجود طاقة داخلية تصل حتى لمئة بالمئة حسب كفاءة المضيف .
تعلم / رفض ]
...
ضغطت ليو تشينغ روي على زر التعلم مباشرة و شعرت بوخز في رأسها حيث ترسخت المعلومات في ذهنها .
تنهدت ليو تشينغ روي بخفة ، فعلى عكس المعتاد حيث شعرت بألم رهيب في رأسها كلما إستقبلت معلومة ، لم تشعر بأي شيء تقريبا هذه المرة .
عدلت ليو تشينغ روي وضعية جلوسها و بدأت في إستخدام كل التقنيات الثلاث مع بعضهم البعض .
مر بعض الوقت بعد ذلك و فجأة فتحت ليو تشينغ روي عينيها حيث شعرت أن هنالك من دخل إلى الغرفة .
أوقفت ليو تشينغ روي الإمتصاص و نظرت إلى شياو تيانياو الذي كان يقترب شيئا فشيئا منها .
قال : أرى أنك تحسنتي !
لم تقل ليو تشينغ روي اي شيء لشياو تيانياو فهي لم تكن تعرف ما تقول على تعليقه .
لكن شياو تيانياو لم يكن يهتم أصلا بما إذ ردت ليو تشينغ روي عليه أم لا حيث قال مباشرة : جهزي نفسك ، سنغادر الليلة .
أومأت ليو تشينغ روي برأسها عندما سمعت هذا ، قالت في نفسها ' ( أخيرا ستنتهي رحلة جرف الرياح ، فأنا لم أعد أطيق البقاء في هذا المكان السخيف )
كان من الطبيعي أن لا تتحمل البقاء في هذا المكان القاسي الذي وصفته " سخيف " فهي لم تكن معتادة على هذا أصلا .
ناهيك عن هذا فليو تشينغ روي كرهت كل مكان او شخص في هذا العالم و ليس فقط جرف الرياح .
لم يهتم شياو تيانياو بماذا كانت ليو تشينغ روي تفكر حيث غادر بسرعة كما جاء .
عند هذا ، قالت ليو تشينغ روي نافذة الحالة و نظرت إلى طاقة و قوة جسمها فورا .
...
[ دينغ ]
...
{ الإسم : ليو تشينغ روي }
...
{ قوة الجسد : 11 }
...
{ الطاقة التشي : 27 }
...
{ مستوة الزراعة : مرحلة مقاتل }
...
{ الموهبة الفطرية ( مستيقظة ) : الختم .
إكتساب عشرة بالمئة من المعلومات الرئيسية لفهم الموهبة}
...
{ المهارات :
_ المرحلة الأساسية لمهارة ختم السماء
_ مهارة ألف سنة من الزراعة }
_ مهارة الإمتصاص الثابت .
_ مهارة تنقية المشوب .
....
{ الحالة : إنسان عادي }
....
عند رؤية الإزدياد الطفيف في الأرقام لمعت أعين ليو تشينغ روي ، قالت في نفسها ' كما ظننت فهذه المهارات الثلاث تكمل بعضها البعض .
فقد كانت مهارة الف سنة من الزراعة هي الطريقة و الأساس .
مهارة الإمتصاص الثابت تعمل على تسريع عمل مهارة ألف سنة من الزراعة و تحويل طاقة التشي الطبيعي إلى شيء ملكي .
بينما عملت مهارة تنقية المشوب على تنقية الطاقة الممتصة و جعلها بدون أي شائب '
فعلى الرغم من أن ليو تشينغ روي إستعملت هذه المهارات في فترة زمنية قصيرة إلا أن النتائج كانت مبهرة و هذا ما أوضحته الأرقام المتزايدة .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' يمكن أن أعتبر نفسي أنني أركب صاروخا بسرعتي في إمتصاص التشي ، خاصة أن تركيزه منخفض كثيرا في الجو .
لكن ...
سيتغير هذا قريبا !! '
فبالمقارنة مع آخر مرة إمتصت ليو تشينغ روي فيها طاقة التشي الأن ، كان هنالك بعض الزيادة في التركيز حتى لو كانت خافتة .
هاه ، تنهدت ليو تشينغ روي بتعب ، قالت في نفسها ' ستبدأ المشاكل قريبا '
فحسب معلومات ليو تشينغ روي من الرواية ، إختفى كل السلام المصطنع في الممالك الأربع بزوالها مع ظهور العشائر القديمة و القوى الجديدة حيث إختفى شيء إسمه قانون .
و قد حدث هذا التغيير فور أن تعافى تركيز التشي في الجو !!
أدركت ليو تشينغ روي أنها ستكون مشاركة بطريقة ما في هذه المعمعة ، لكنها مازالت تقول بسخرية على نفسها ، فكرت ' لكن ...
ماذا يمكنني أن أفعل على أي حال فأنا لا أمتلك الوقت لفعل أو تجهيز أي شيء بخصوص هذا '
فقد كان الوقت الذي إنتقلت فيه ليو تشينغ روي إلى هذا العالم غير مناسب بشكل فضيع ، ففترة ثلاثة أشهر لا تكفيها لفعل أي شيء مثل جعل نفسها أقوى أو جمع الناس من حولها .
ناهيك عن فعل هذا ، فقد كانت ليو تشينغ روي تصب كل إهتمامها على شظايا جوهرة الروح خوفا من أن يسبقها تشو باي و يقوم بتدميرها ، بعد هذا كانت أولوية ليو تشينغ روي الثانية هي علاج جسدها .
شعرت ليو تشينغ روي بالضيق عند تفكيرها في هذا ، قالت في نفسها ' ترى ماذا سيكون مستقبلي ، فحتى تشو باي الذي إنتقل قبلي بعام واجه الكثير من المشاكل و المواقف الصعبة على الرغم من أنه قوي و يقف النظام وراءه '
عند التفكير في هذا شعرت ليو تشينغ روي بالرغبة في البكاء لكن لم توجد دموع .
لم يكن لدى ليو تشينغ روي أي شيء لتجهيزه للمغادرة لذا واصلت إمتصاص الطاقة .
*****
كانت ليو تشينغ روي واقفة مع تشانغ ليان أمام أبواب عشيرة تشانغ الواسعة و المتهالكة و قد تفاهما على ما سيفعلانه بعد ذلك و كيف سيتراسلان .
فتشانغ ليان لن يغادر منزله و بالتأكيد لن يقوم بإتباع ليو تشينغ روي ، شياو تيانياو و سو يو !!
فبالنسبة له و لليو تشينغ روي كان هذا شيئا غير ظروري مطلقا و قد بدى تافها حتى .
خاصة بعد أن أقسما على طاقتهما الداخلية !
لم تمر دقائق طوال حتى كان شياو تيانياو قد جاء مع سو يو على يساره .
قال سو يو بنبرة مزعجة بعض الشيء : أوه ، أرى أنك لم تتأخري هذه المرة .
لم ترد ليو تشينغ روي على إستفزاز سو يو الواضح ، فقد كانت أفضل طريقة لتخلص من ضجيجهم المزعج هو عدم الرد على تفاهاتهم مهما كانت مزعجة أو مستفزة .
سرعان ما أثبتت وجهة نظر ليو تشينغ روي حيث لم يقل سو يو أي شيء بعد ذلك .
لا بل على العكس ، ففي عينيه لم تكن هنالك تلك النظرة المزعجة و المشمئزة و هو ينظر إلى ليو تشينغ روي .
فقد أستبدلت تلك النظرات من الماضي بالحذر .
كان هذا شيئا لاحظته ليو تشينغ روي لكنها لم تكن تهتم حتى بما هو رأي سو يو عنها ، ناهيك عن نظراته .
فجأة ، حمل شياو تيانياو ليو تشينغ روي مثل ما يحمل الناس السلع .
بعد ذلك إلتفت إلى تشانغ ليان و قال : أرجوا أن لا أراك مجددا .
قال تشانغ ليان حيث ظهرت على وجهه القديم إبتسامة : أرجوا أن لا أراك أنا أيضا .
فالبنسبة لشياو تيانياو كان تشانغ ليان مثل رجل عجوز خرف و مزعج ، بينما كان شياو تيانياو بالنسبة إلى تشانغ ليان ولدا متغطرسا لا يعرف مدى إرتفاع السماء عن الأرض .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ساخرة ' لا تخافا يا عجوز الجبل و السيد الشاب فأنتما لن تتقابلا مرة أخرى بعد هذه المرة '
كيف يتقابلان بينما كان أحدهما تحول إلى كومة لحم و عظام ! .