بعد أن وصلت ليو تشينغ روي إلى مثل هذا الإستنتاج قررت التعرف على هذا النظام أكثر حيث كانت تعرف أن لا شيء يحدث من دون أن يكون له سبب .
سألت " ما فائدتك ؟ "
[ دينغ : مساعدة المضيف ]
رفعت ليو تشينغ روي حاجب عندما قرأت هذا و ظهرت في ذهنها الكثير من الأسئلة حيث قالت : " مساعدتي لأجل ماذا ؟ "
[ دينغ : لا تتوفر الشروط اللازمة في المظيف ]
سألت ليو تشينغ روي مجددا بقليل من الإنفعال : " إذن كيف ستساعدني ؟ "
[ دينغ : رفع الحالة و المهارات ]
شعرت ليو تشينغ روي ببعض الإهتمام و قالت كلمات لطالما أرادت قولها بصفتها قارءة متمرسة : الحالة .
سمعت ليو تشينغ روي صوت رنين الآلي الذي أصبح مؤلوفا بعض الشيء لها لتظهر على الفور الشاشة الزرقاء الطافية في الهواء :
[ دينغ ]
...
{ الإسم : ليو تشينغ روي }
...
{ قوة الجسد : 5 }
...
{ الطاقة التشي : 0 0 }
...
{ مستوة الزراعة : لا شيء }
...
{ الموهبة الفطرية : الختم }
...
{ الحالة : إنسان عادي }
...
لم تعرف ليو تشينغ روي ما تفعل فهل تضحك ، أم تبكي على حالها ، ففي هذا العالم الذي هي فيه الأن كان سادة القتال هم الذين يسيطرون على كل شيء و لهم الكلمة الأخيرة حيث يقررون حياة من يعجبهم أم لا .
حتى الناس الذين لم يملكوا أي موهبة كان بإمكانهم أن يصبحوا فناني قتال و مع ذلك ما الفائدة عندما لم يكونوا أقوياء فسيظلون مثل ألعاب يتسلى بها هؤلاء الذين في المستويات الأعلى و في الأغلب كانوا عبارة عن علف مدفع من الدرجة الرفيعة في الروايات و هذه الرواية ليست مختلفة ، فعلى ما يبدوا أن جميع المؤلفين إتفقوا على جعل هذا قانونا لا غنى عنه في رواياتهم .
إبتسمت ليو تشينغ روي بسخرية فحسب ما تظهره لها نافذة الحالة عرفت أنها لا تستحق حتى أن تكون علف مدفع محترم ، فإذا إعتبرنا هؤلاء العلف المدفع أسفل السلسلة الغذائية إذن هي ستحتل مرتبة بقيمة سالبة في هذه السلسلة .
شعرت ليو تشينغ روي أن النظام محترم في كلماته بحيث كانت أفضل كلمة لوصف حالتها الأن هي قمامة ، لا في الواقع و بصفتها طبيبة كانت ليو تشينغ روي تعرف عن هذا و لكنها شعرت بالقليل من الغرابة عندما رأت القيمة الدقيقة لمدى عدم فائدتها بعينيها .
سرعان ما هدأت ليو تشينغ روي نفسها و حاولت أن تبقى إيجابة فهي لم تستطع إلا تذكر نظام البطل من الرواية حيث ساعده في أن يصبح أقوى من دون أن يبذل الكثير من الجهد ، فكل ما كان يفعله هو التنفس و قبول المكافئات و هذا هو السبب الأول الذي جعل ليو تشينغ روي تكره هذا النمط من الروايات بحيث شعرت أنه لا يوجد أي شيء مشوق في هذا .
و لكن الأن و بحماس سألت ليو تشينغ روي النظام : " هل هناك نقاط نظام ؟ "
[ دينغ : لا يوجد ]
شعرت ليو تشينغ روي بالحيرة فأي نظام لا يملك نقاط لتعامل مع المضيف ، هل نظامها دجال ؟
و مع ذلك واصلت ليو تشينغ روي السؤال رغم شكوكها : " كيف ستساعدني في رفع حالتي إذن ؟ "
[ دينغ : لا يستطيع النظام التدخل في بنية جسم المضيف ]
لم تستطع ليو تشينغ روي أن تكتم أعصابها بعد الأن و قالت بصوت عالي : إذن ما عملك اللعين ؟
[ دينغ : لا تتوفر الشروط اللازمة في المضيف لمعرفة ذلك ]
أخيرا شعرت ليو تشينغ روي بالغضب و لم تتوقع يوما أن تشعر هكذا عندما وجدت أخيرا نظاما لا يمتلك قدرات غير منطقية يجعل البطل قويا في يوم و ليلة .
لم تستطع ليو تشينغ روي إلا الشعور بالغيرة من البطل تشو باي على نظامه حيث فكرت " إذا كان نظام تشو باي إصبح ذهبي ، إذن نظامي هو إصبع ترابي " ( ملاحظة المؤلفة : مثل ما يوجد ملعقة ذهبية ، فضية و ترابية لوصف الحالة الإجتماعية وصفت البطلة نظامها حيث كانت تقصد بهذا هو أنه عديم الفائدة ) "
و لكن لم يستطع كل هذا أن يؤثر على ليو تشينغ روي حيث كانت قد قررت الطريق الذي ستسير عليه حيث قالت : لا يهم ما إن كنت سأستغرق عام ، مئة سنة أو حتى ألف .
سأجد كل شظايا جوهرة الروح و أرحل من هذا العالم اللعين .
بعد أن جمعت ليو تشينغ روي شتات نفسها لم يعد من الممكن رؤية أي أثر من الضعف و الوهن في عيونها و ما ظهر بدلا عن هذا هو نظرة واثقة و قوية .
لتستلقي ليو تشينغ روي على سريرها و تغمض عينها حيث كانت أول خطوة لها لنجاة في هذا العالم هي تقبل واقع أنها قد أصبحت ليو تشينغ روي من الرواية الحريم و قبول ذكرياتها حيث غطت في نوم عميق .
********
كان شياو تيانياو في غرفة الدراسة حيث إنصب كل تركيزه على الأوراق الموجودة أمامه و على الرغم من أنه لم يكن يفعل شيئا غير هذا إلا أن الأجواء من حوله بدت خطيرة و سيتردد أي شخص في النظر إليه ناهيك عن الحديث معه حيث بدا كإمبراطور جالس على عرشه ، و فجأة و بدون سابق إنذار ظهر شخص يكتسيه السواد من فراغ راكعا على رجل واحدة حيث قال بدون مقدمات : إستيقظت السيدة لوقت قصير و عادت إلى النوم ، لوردي .
أومأ شياو تيانياو برأسه و كأنه إذن حيث إختفى ذلك الرجل كما ظهر .
عندما قال الرجل ذلك تنهد شياو تيانياو و طلب الطبيب سو و لين تشوجيو مرة أخرى ، و في أقل من خمس دقائق دخل شخصان .
أحدهما رجل عجوز سو ، أو الطبيب سو و على الرغم من أنه كان كبيرا في السن إلا أنه كان واضحا أنه مازال قادرا على القيام بجميع أنواع الأعمال حيث أن هنالك في نظراته عزيمة و أثر واضح على الحكمة .
بينما كانت الفتاة الشابة التي كانت تدعى بلين تشوجيو ذات ملامح رقيقة مع شعر أزرق و عيون زرقاء مثل المحيط و على الرغم من أنها كانت فتاة جميلة إلا أنها بدت باهتة فقد كان تبدوا متعبة تغلب عليها الإرهاق .
لم يهتم شياو تيانياو بهما و لم ينظر لهما حتى حيث إكتفى بسؤال : ماذا بها .
تردد الطبيب سو و لم يعرف ما يقول أو حتى كيف يبدأ كلامه و لكنه بزق ما عنده عندما شعر بأن الأجواء تتغير حيث أصبحت أكثر برود ، قال : لا أمل ، لن تعيش الأميرة طويلا .
لتواصل لين تشوجيو بصوت هادىء : أتفق مع الطبيب سو فقد ظللت أنقل لها طاقتي الفطرية طوال الأسبوع المنصرم و بالكاد تمكنا من تثبيت حالتها .
ليسأل شياو تيانياو : لم أسال عما إذا كانت ستعيش أم لا ، لقد قلت : ما بها .
ليجيب الطبيب سو : إنه سم مزمن ، لقد ولدت الأميرة معه حيث إنتقل إليها من والدتها ، و هناك أيضا الكثير من الظغط على نقاط مرور التشي بالجسم و يقدر أن من فعل هذا هو فنان قتالي من المستويات العليا كما . هناك أيضا أكثر من خمس سموم خطيرة تقمع جسمها و تعمل كحاجز لقمع إمكانياتها و جعلها تبقى قمام...
عدل الطبيب سو كلماته على الفور فليس من الجيد أن يقول عن أحد رؤسائه قمامة لذا قال محاولا ملطفا التعبير قليلا ، قال : تبقى بلا فائدة و ربما إن إختل التوازن بين السموم ، ستذهب الأميرة في رحلة سريعة إلى العالم السفلي .
نكزت لين تشوجيو الطبيب سو الذي لم يدرك أنه و رغم محاولاته لتلطيف الكلام ، جعل الأمر أسوء .
لم يشر شياو تيانياو على ما قاله الطبيب سو فهو يعلم أن هذا الرجل العجوز قد بدأ يخرف و لكنه سأل بدلا من ذلك : كم بقي لها ؟
أجابت لين تشوجيو هذه المرة خوفا من أن يتكلم الطبيب سو بأشياء لا داعي لها و تتمدد فترة عملها إلى مالانهاية ، قالت : لقد تعرضت سمو الأميرة إلى إنتكاسة قوية هذه المرة فقد كادت أن تفقد يدها لو لم أسكب كل ما عندي من طاقة فطرية لمحاولة شفائها و ما زاد الأمر على حالتها سوءا هو إختلال و هياج كل السموم التي بداخل جسدها .
لتواصل لين تشوجيو بعد أن أخذت نفسا عميقا : لن تنجوا إذا كان هناك خلل آخر في التوازن بين السموم و أقصى مدة تستطيع عيشها هي ثلاث أشهر .
مرت دقيقة ، دقيقتان ، ثلاث دقائق في صمت مميت حيث لم يجرء الطبيب سو أو لين تشوجيو على إصدار أي صوت في حضور شياو تيانياو الخانق حيث بدا سيدهم أنه كان في تفكير عميق .
و مع ذلك جفل الإثنان في وقت واحد عندما رأيا إبتسامة شياو تيانياو الساخرة حيث قال : الفناء الداخلي للقصر الملكي الشمالي شيء حقا .
....
مؤلفة : لتوضيح : الموهبة الفطرية هي قدرة نادرة جدا و مع ذلك لا تظهر إمكانياتها الكاملة من دون توفر شروط .
يمكنكم أيضا إعتبارها كسلالات الدم .
...
إستمتعوا 😊😊