إبتسمت ليو تشينغ روي برفق حيث إنعكست إبتسامتها الحلوى على المرآت حيث قالت بنبرة هادئة : لا تستسلمي ، ليس بتلك السرعة .

.

.

.

إستيقضت ليو تشينغ روي من نومها بعد أن رأت كل ذكريات ليو تشينغ روي الأصلية بالكامل حيث شعرت بالكثير من المشاعر دفعة واحدة ، الحزن ، الألم ، البؤس ، الصراع ، الغضب و مع ذلك لم تظهر أي من تلك المشاعر في عينيها الزرقاء حيث بدت كبركة راكدة .

تنهدت ليو تشينغ روي بحزن على صاحبة الجسد الأصلي فقد عاشت الأخيرة حياة بائسة حقا .

قالت ليو تشينغ روي في عقلها : " فعلى الرغم من أنها كانت واحدة من أميرات المملكة الشمالية إلا أنها لم تعش حياة ميسورة الحال خلف جدران القصر العالية فقد كان عليها أن تنجوا من مختلف المخططات و محاولات تأطيرها و إرسالها إلى العالم السفلي " .

إعترفت ليو تشينغ روي في عقلها : " إن لصاحبة الجسد الأصلي مهارات من المستوى الأول في النجات حيث بقيت على قيد الحياة حتى الأن رغم كونها قمامة حيث إستغلت كل ما لديها من بطاقات و أخيرا إجبار أمير مملكة أخرى على الزواج بها .

فمنذ أن تزوجت صاحبة الجسد الأصلي شياو تيانياو لم تعد قلقة طوال الوقت حيث كان عليها أن تحترس من كل شخص تعرفه حيث بقيت تعيش أيامها بهدوء و هي تعلم أنه لم يتبقى لها وقت طويل فقد كانت على علم بأنها ستموت في القريب العاجل .

و بسبب هذا لم تكن هي و شياو تيانياو قريبان من بعضهم حيث إكتفوا بلعب دور الأزواج السعداء أمام العالم ، حيث كانت ليو تشينغ روي الأصلية تساعد شياو تيانياو في التواصل مع المسؤولين و الوزراء حيث بقي بعيدا يحرس حدود المملكة من هجمات المملكة الغربية و الغابة القديمة .

لذا إن نظر المرء من وجهة نظر مختلفة فقد كانت ليو تشينغ روي عاملة لدى شياو تيانياو بدوام جزئي في مجال العلاقات العامة .

عند معرفة هذا ، أصبحت ليو تشينغ روي تحترم صاحبة الجسد الأصلي أكثر فأكثر .

فعلى الرغم من كل ما عاشته لم تستسلم أو تقع في المخططات التي أنشئت لإيصالها إلى العالم السفلي حتى و هي تعلم أنها لن تعيش طويلا . فقد ظلت صاحبة الجسم الأصلي تحافظ على المضهر القوي بينما لا يعرف أي شخص عن كم هي ضعيفة حقا .

و لكن من جهة أخرى شعرت ليو تشينغ روي بالإرتياح عند إدراك هذا ، حيث لن يجد أي شخص شيئا غريبا في تصرفاتها فقد أبعدت صاحبة الجسد الأصلي نفسها عن كل الأشخاص .

لا هي لم تكن تثق بأي شخص من الأساس فكيف تكون قريبة منهم و تظهر أفكارها للآخرين ، حيث طورت شخصية منغلقة و قوية مع التخطي كل تلك العقبات و الصعاب .

أما السبب الثاني الذي جعل ليو تشينغ روي تشعر بالراحة هو أنها ستبقى بعيدة عن شياو تيانياو حيث لم تحظى بمقابلة جيدة معه في آخر مرة تحادثا فيها .

فهي تشفق فقط على شياو تيانياو لنهايته المؤسفة على يد البطل الرواية تشو باي و لا تراه إلا شخصا غير محظوظ حيث كان دور السيد الشاب الذي يحب مغازلة الموت من نصيبه .

بعد أن رتبت ليو تشينغ روي أفكارها و مشاعرها قررت أن تجمع شتات نفسها و تقبل الواقع الذي هي فيه الأن حيث إنتقلت إلى رواية حريم و كان أول ما فعلته هو إستعادت المظهر الكريم و القوي لصاحبة الجسد الأصلي حيث كان هذا المظهر الجميل لها أحد أسباب نجاتها حتى الأن من هذا العالم اللعين .

نهضت ليو تشينغ روي من السرير و هي بالكاد تستطيع الوقوف حيث أدركت بشكل غريزي أن حالة جسدها قد إزدادت سوءا على ما كان عليه من قبل قطع معصمها .

عند إدراك هذا نظرت ليو تشينغ روي على الفور إلى يدها فقد كانت متأكدة من أنها قطعت كل الأوردة فيها ، حيث كان من المفترض أن تموت في ذلك الوقت .

حتى لو لم تمت فقد كانت ستبقى يدها معاقة إلى الأبد و لن تستطيع إستعمالها حيث كان أفضل علاج لمثل هذه الحالات هو بتر اليد لتجنب خسارة المزيد من الدماء و معالجتها بسرعة .

و لكن على عكس ما تعرفع ليو تشينغ روي فلم يكن هناك حتى خدش واحد على معصمها ناهيك عن إصابة أو حتى بتر .

فجأة ظهرت لوحة زرقاء طافية في الهواء أمام ليو تشينغ روي .

[ دينغ ]

[ حالة المضيف : حالة خطيرة يطلب علاجها بأسرع ما يمكن ]

[ دينغ : أسباب المرض ]

[ سم مزمن إنتقل إلى المضيف عندما كان جنينا ]

[ دينغ : إغلاق مسارات الطاقة و التشي في كامل جسم المضيف ، من كبح طاقة المضيف هو فنان قتالي على مستوى ملك حرب ]

[ دينغ : سم الألف غو الذي يعتبر مثل الطفيلي الذي يتغذي على الطاقة ]

[ دينغ : السم البارد و هو يجمد قلب المضيف ببطئء و يبطئ الزراعة ]

[ دينغ : السم الناري ..... ]

[ دينغ : سم نقي الماء ... ]

[ دينغ : سم أفعى هيدرا ... ]

[ دينغ : سم زهرة أوشو .... ]

( مؤلفة : لا تهتموا بالأسماء ، كلها من عندي ، فقط إفهموا أن حالة البطلة ميؤوس منها )

كان هنالك أيضا تحاليل دم ، و صور بالأشعة السينية توضح حالتها .

عند رؤية الشاشات الزرقاء الطافية في الهواء و التدقيق فيها .

شعرت ليو تشينغ روي بعدم التصديق لما تراه عينيها حيث كان هناك سؤال واحد في ذهنها : " كيف مازلت على قيد الحياة ؟ "

فبصفتها جراحة كانت ليو تشينغ روي تعلم جيدا معنى الأعراض و الصور أمامها .

لكن عند التفكير في أنها في عالم حيث يمكن أن يقاتل رجل واحد مئات الآلاف ، إستطاعت ليو تشينغ روي تقبل الأمر قليلا .

قاومت ليو تشينغ روي الرغبة في العودة إلى سريرها حيث شعرت بصداع كبير عند التفكير في كل الأشياء التي يجب عليها أن تمر بها لتعود إلى عالمها و ذهبت لتستحم فهي لم تفعل أي شيء عدا البكاء و التصرف بجنون عند إنتقالها و بتأكيد لم يكن الأستحمام من بينها .

عند ذكر هذا الأمر ، شعرت ليو تشينغ روي بالجوع الشديد فقد كانت بطنها ملتسقة بظهرها .

حرفيا !!

بعد أن إستحمت ليو تشينغ روي لبست ملابس بالون الأبيض عبارة عن هانفو ( الزي الصيني التقليدي ) حيث كانت تشعر بالإرتياح عند رؤية هذا اللون .

و لأول مرة منذ إنتقالها خرجت من غرفتها .

فور أن خرجت رأت ليو تشينغ روي ساحة الفناء التي كانت تلبس كسوة بيضاء حيث كانت الثلوج تغطي المكان .

قالت : هل هو الشتاء بالفعل .

فحسب أحداث الرواية الأصلية مات شياو تيانياو في صيف عندما ذهب لإكتشاف أطلال طائفة قديمة حيث تقاتل مع البطل على ...

توقف سير أفكار ليو تشينغ روي عند هذا الجزء فقد كان العنصر الذي تقاتل من أجله شياو تيانياو و تشو باي هو الربع الكامل من جوهرة الروح و هو الهدف الذي تسعى إليه .

لتتذكر بعد ذلك بضع أسطر من الرواية * بعد أن إنتهت المعركة بين تشو باي و أمير الرتبة الأولى شياو تيانياو من المملكة الشرقية ظهرت نافذة النظام الحمراء الدموية في وسط اللامكان أمام تشو باي .

[ دينغ : دمر جزء جوهرة الروح.

المكافئة : إختراق عالم اللورد الحقيقي ]

إبتسم تشو باي عند قراءة مهمة النظام ليدمر الجوهرة على الفور . *

ظهر عبوس على وجه ليو تشينغ روي فمثلما كانت هي تسعى إلى جمع أجزاء الجوهرة و حفظها .

كان تشو باي يسعى إلى تدميرها كليا و هذا يعني أنهما سيتواجهان كان عاجلا أم آجلا و في ذلك الوقت سيتقاتلان بالتأكيد .

فالمهمة الرئيسية لنظام تشو باي كانت " تدمير جوهرة الروح "

على عكس مهمتها المتمثلة في جمعها و إحتوائها .

و على حسب معلومات ليو تشينغ روي من الرواية كانت جوهرة الروح متفرقة على ستة قطع في جميع الممالك الأربع و الغابة القديمة .

بينما كانت ليو تشينغ روي غارقة في تفكيرها تفاجئت عند سماع صوت رقيق يدعوها بقلق : هل أنت بخير أميرة ، كيف تشعرين الأن ؟

إلتفتت ليو تشينغ روي إلى إتجاه الصوت و شعرت بالصدمة داخلية عندما رأت من كان يتكلم معها حيث عرفت المتحدث على الفور .

كيف لا تعرف و قد إستغرق مؤلف الرواية فصلا كاملا لوصف وجهها و فصلين كاملين لوصف منحنيات جسمها .

قالت ليو تشينغ روي : هل أنت لين تشوجيو ؟

بدت الصدمة واضحة على وجه لين تشوجيو حيث تعرفت عليها ليو تشينغ روي على الفور ، فهي لم تلتقي بها من قبل و لم تكن مشهورة أيضا بين السيدات لذا سألت بفضول : كيف عرفتني الأميرة ؟

إبتسمت ليو تشينغ روي بسخرية و هي تنظر إلى لين تشوجيو التي سألتها هذا السؤال .

قالت ليو تشينغ روي في عقلها مجيبة على سؤال لين تشوجيو : " من لا يعرف فتاة اليشم رقم أربعة المشهورة بأيديها السحرية ، حتى أنني أتذكر أني تخطيت تلك الفصول الأولى التي ظهرت فيها حظرتك "

و لكن ما قالته ليو تشينغ روي إجابة على سؤال لين تشوجيو لم يكن له أي علاقة بما تفكر به حيث قالت : هذا واضح فمن لا يعرف فردا من عائلة لين هو شخص أعمى . " فقد عرف أفراد عائلة لين بلون شعرهم الأزرق و عيونهم الزرقاء "

لتنظر لين تشوجيو إلى شعرها الأزرق و تبتسم لتقول بعد ذلك : أسفة على هذا السؤال الذي لا داعي له ، لكن هل أنت بخير سمو الأميرة ؟

فأنت مازلتي تبدين شاحبة .

إبتسمت ليو تشينغ روي برفق حيث قالت : لا بأس ، أنا بخير الأن .

و كأن القدر يسخر من ليو تشينغ روي حالما قالت هذا بدأت في السعال حيث سارعت و غطت فمها بمنديل ، فقد كانت هذه عادة لصاحبة الجسد الأصلي حيث لم ترد أن يعرف أي شخص عن مرضها .

أما في حالة ليو تشينغ روي فهي لم ترد أن يعرف أي شخص بمدى ضعفها .

كان العبوس واضحا على وجه لين تشوجيو عندما قالت ليو تشينغ روي بأنها بخير و مع ذلك لم يكن لها أي حق في قول أي شيء .

لكنها طلبت بعد ذلك من ليو تشينغ روي طلبا صدمها : هل يمكنك إعطائي يدك ، أميرة ؟

إستمتعوا 😊😊

2021/11/17 · 815 مشاهدة · 1603 كلمة
نادي الروايات - 2024