كان الجو جميلًا جدًا حيث لم يكن ساخنًا و لا باردًا .
و في الحديقة جلست ليو تشينغ روي بهدوء مع إحتساء كوب من الشاي في إنتظار الضيف القادم .
لم يطل إنتظارها ، فسرعان ما جاء الضيف حيث قال معلنًا عن وصوله : أرى أنك في حال جيدة .
" همهمهمهم "
لم تتعب ليو تشينغ روي نفسها لتجيب على الضيف فكل ما سمع كان صوت همهماتها و هي بالتأكيد لم تستدر لتحيته .
لم ينزعج الضيف من لامبالات ليو تشينغ روي حيث جلس مقابلها ، قال : هذا سلوك بارد لتعامليه لمن سينقذك .
فالضيف لم يكن أحدًا آخر غير تشانغ ليان !
فقد أرسلت ليو تشينغ روي خادمتها مون مون في وقت سابق لدعوة تشانغ ليان للحضور .
فحتى قبل أن تخرج ليو تشينغ روي من عشيرة تشانغ ، كانت هي و تشانغ ليان قد تفاهما على كل شيء .
و ها هو الأن جالس مقابلها .
عند سماع ما قاله تشانغ ليان ، أجابت ليو تشينغ روي بسخرية : ليس و كأنك تفعل كل هذا مجانًا .
فلو لم يكن للقسم على الطاقة الداخلية لكان تشانغ ليان قد قتل ليو تشينغ روي و أخذ حجارة الطاقة منذ زمن طويل .
أدرك تشانغ ليان ما كانت تفكر فيه ليو تشينغ روي لتظهر إبتسامة لكن ليست إبتسامة على وجهه القديم .
قال : معك حق .
فما كانت تفكر فيه ليو تشينغ روي كان صحيحًا و تشانغ ليان نفسه لا يستطيع إنكار هذا .
فجأة إلتفت تشانغ ليان يمينًا و يسارًا ليقول بعدها بغرابة : أين ذلك العلقة الذي ظل ملتسقًا بك .
لا أشعر بطاقته .
رفعت ليو تشينغ روي حاجب عندما سمعت تشانغ ليان يقول هذا ، سألت بغرابة : من العلقة ؟
فحسب ذاكرتها ، لطالما كانت ليو تشينغ روي وحيدة في هذا المكان .
أجاب تشانغ ليان : حبيبك .
" إيه "
تفاجئت ليو تشينغ روي قليلًا عند سماعها لهذا ، قالت في نفسها بغرابة ' متى أصبح لدي حبيب ؟ '
لكن بعد ربط الخيوط ، عرفت من هو الحبيب المجهول .
فمن كان غير شياو تيانياو !
إرتسمت إبتسامة ساخرة على وجه ليو تشينغ روي ، و مع عيون فاترة قالت : ليس حبيبي ، هو زوجي .
رفع تشانغ ليان حاجب ، قال بعد ذلك : ما الفرق ما دمتما حميمان مع بعضكما ؟
فأثناء غيابك عن الوعي ، لم يترك جانبك لثانية واحدة .
بردت عيون ليو تشينغ روي عندما سمعت هذا ، قالت بنبرة فاترة : يبدوا أنك بدأت تخرف أيها العجوز تشانغ ، هل نسيت السبب الذي أنت هنا من أجله ؟
أجاب تشانغ ليان : لا لم أنسى .
لكنني توقعت أن أراه هذه المرة ف...
قاطعت ليو تشينغ روي كلام تشانغ ليان ، قالت : لا لن تراه .
إطمئن .
تنهد تشانغ ليان بخفة عندما سمع هذا ، فبالنسبة له كان شياو تيانياو غرًا وقحًا لا يعرف بعد السماء عن الأرض .
و إن ظل الأخير يستفزه ، لكان تشانغ ليان سيجعله من و إلى الأرض . ( م / م : كناية عن الموت ، أعني أنه سيقتله )
بعد معرفة هذا ، لم يعد تشانغ ليان يسأل عن أي شيء عديم الفائدة حيث قال : إذن ، متى سنقوم بالعملية ؟
أجابت ليو تشينغ روي : بعد ثلاث أيام .
قال تشانغ ليان بغرابة : لماذا بعد هذا ، ألا يمكنني إنجاز العملية اليوم و الرحيل غدًا .
فتشانغ ليان لم يرقه البقاء في مكان ما مطولًا ، خاصة أن هذا المكان يمكن أن يسبب له الإزعاج .
قالت ليو تشينغ روي ببرود : لا ، لا يمكنك .
فكيف ستنجز العملية و أنت لا تعرف من أين تبدأ حتى ؟
عبس تشانغ ليان عندما سمع هذا ، قال : ماذا تقصدين ؟
" هاه "
تنهدت ليو تشينغ روي مرة أخرى ، لتلوح بيدها و تقول : لن تفهم حتى لو شرحت لك .
شعر تشانغ ليان بالفضول حول الشيء الذي لا يستطيع فهمه ، قال : ماذا لن أفهم ؟
أجابت ليو تشينغ روي بفتور : لا عليك .
عبس تشانغ ليان عندما سمع هذا الرد البارد .
لكن ما لم يعرفه هو أن ليو تشينغ روي لن تستطيع الشرح له مهما كان الثمن ، فهي لن تستطيع أن تريه فحوصات النظام .
فاللقيام بأي عملية ، يجب على المرء أن يمر على الكثير من الفحوصات و التحاليل .
و كل هذا لزيادة فرص المريض في النجاة ، فمن دون القيام بالفحوصات و التحاليل ستقام العملية بشكل أعمى .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' على الرغم من أن تشانغ ليان يستطيع أن يفحصني بإسخدام الأبر و سماع نبضات قلبي .
لكن ...
أنا لا أثق في هذا ، كما أنني لا أستطيع أن أثير شكوك تشانغ ليان ! '
كيف تفعل و ليو تشينغ روي و نفسها لم تكن تؤمن بشيء مثل هذا ، و وجدت أن الطب تم تخريبه كثيرًا في الروايات حيث بإبرة واحدة من البطل/ة يمكن أن يعود المرء للحياة .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها بسخرية ' لو كان كذلك ، لذهبت إلى تشو باي فور أن فتحت عيناي ! '
عند تفكيرها في هذا الفكر ظهرت إبتسامة خافتة على وجه ليو تشينغ روي ، فقد كانت هذه أكثر فكرة سخيفة فكرت بها في حياتها .
لوح تشانغ ليان بيده أمام ليو تشينغ روي ، قال : مرحبا ، هل أنت معي ؟
أخرج هذا الفعل ليو تشينغ روي من أفكارها ، قالت : نعم ، أنا معك .
سأل تشانغ ليان : ماذا سأفعل في هذه الأيام الثلاث ؟
أجابت ليو تشينغ روي بصوت خفيف : ماذا عن الراحة في قصر شياو .
المكان جميل ، لا تقلق .
" تسك "
سخر تشانغ ليان من نغمة ليو تشينغ روي و عندما كان على وشك النهوض قالت ليو تشينغ روي بصوت بارد : هل أوصلت الرسالة ؟
أجاب تشانغ ليان بنفس درجة برودة نبرة ليو تشينغ روي ، قال : نعم لقد فعلت ، كاد هذا أن يكلفني حياتي .
تنهدت ليو تشينغ روي براحة عندما سمعت هذا ، ليسأل تشانغ ليان : بالمناسبة ، ماذا تريدين من ملكة الغابة ؟ .
أجابت ليو تشينغ روي : ستعرف هذا قريبًا في حال بقيت ليومين آخرين .
أجاب تشانغ ليان : إذن لن أبقى .
فقد كانت ملكة الغابة سو تيان فا مثل كابوسٍ حي لتشانغ ليان ، خاصة أنه كان مزارعًا شيطانيًا .
ففي وقت سابق ، رفض تشانغ ليان رفضًا قاطعًا طلب ليو تشينغ روي المتمثل في إيصال رسالة إلى ملكة الغابة سو تيان فا .
لكن دائمًا ما تغلبت المصالح على المخاطر و قبل تشانغ ليان طلب ليو تشينغ روي في النهاية .
و بسبب هذا كان على تشانغ ليان المخاطرة بحياته لإيصال الرسالة .
فقد كرهت ملكة الغابة سو تيان فا المزارعين الشيطانيين كثيرًا و ما إن وجدت واحدًا حتى أبادته .
و هذا ما يفسر سبب قلة أو إنعدام المزارعين الشيطانيين في كل الممالك الأربع .
فقد كانت ملكة الغابة سو تيان فا أقوى شخص في كل الممالك مجتمعة .
سألت ليو تشينغ روي تشانغ ليان بسرعة : هل قبلت طلبي ؟
سخر تشانغ ليان عندما سمع سؤال ليو تشينغ روي ، قال : نعم لقد فعلت ، تلك العجوز لن تخالف كلامها أبدًا .
شعرت ليو تشينغ روي بالراحة أكثر عندما سمعت تأكيد تشانغ ليان ، فقد عنى هذا أن كل شيء يسير حسب ما خططت له .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' لقد بقي خمسة أيام '
كانت خمسة أيام ، هي العد التنازلي لموت ليو تشينغ روي في الرواية !
أمسكت ليو تشينغ روي بقضتها بإحكام ، تمتمت : يجب أن أنجوا .
***
بعد التأكد من أنها بمفردها ، قالت ليو تشينغ روي بصوت خافت : نافذة الحالة .
...
دينغ ]
...
{ الإسم : ليو تشينغ روي }
...
{ قوة الجسد : 46 }
...
{ الطاقة التشي : 685 }
...
{ مستوة الزراعة : ملك عادي }
...
{ الموهبة الفطرية ( مستيقظة ) : الختم .
إكتساب عشرة بالمئة من المعلومات الرئيسية لفهم الموهبة}
...
{ المهارات :
_ المرحلة الأساسية لمهارة ختم السماء
_ مهارة ألف سنة من الزراعة }
_ مهارة الإمتصاص الثابت .
_ مهارة تنقية المشوب .
....
{ الحالة : إنسان عادي }
....
على الرغم من أنه كان هنالك الكثير من المحتويات إلا أن ما كان يهم ليو تشينغ روي هو قوة جسدها و طاقة التشي لديها .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' على الرغم من أن طاقة التشي مرتفعة إلا أن قوة جسمي مثيرة لشفقة '
فالمزارعين الأقوياء هم الذين تمكنوا من تحقيق التوازن بين القوة و الطاقة الخاصة بهم .
و ليو تشينغ روي لم تكن تصلح لتحمل شمعة أمامهم و هذا كان شيئا تدركه جيدًا أيضًا .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' حسب الارقام ، فقدرة جسدي أو قوة التحمل مثل الخاصة بالشخص العادي ، و هذا تباين واضح مع طاقة التشي '
لكن ...
هذا لم يكن مهمًا كثيرا بالنسبة إلى ليو تشينغ روي حيث قالت في نفسها ' المهم الأن ، أنني أستطيع القيام بالعملية من دون القلق على حياتي '
فعلى الرغم من أن ليو تشينغ روي أرادت أن تصبح أقوى لتركل مؤخرة تشو باي ، إلا أن كل شيء في وقته .
ففي العجلة الندامة ، و أولوية ليو تشينغ روي الأن هي علاج نفسها لتتدرب بعد ذلك .
عند توضيح المفاهيم في رأسها ، طلبت ليو تشينغ روي من النظام القيام بتحاليل و فحوصات لكامل جسمها .
عند رؤية النوافذ الزرقاء الطافية في الهواء ، تنهدت ليو تشينغ روي بخفة و قالت : أنا أموت .
فكما توقعت في وقت سابق ، فقد كان جسد ليو تشينغ روي يموت ببطأ فلو لم يكن لختم السموم في يدها لكانت ماتت منذ فترة طويلة .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' يعود السبب الأكبر لوقوفي الأن هو طاقة التشي التي تنبه أعضائي للعمل طوال الوقت .
هذا رائع ! '
كان على ليو تشينغ روي الإعتراف هذه المرة ، فقد كانت الزراعة شيئًا رائعًا بحق ، فمن خلالها لن يعاني الناس من الأمراض الشائعة .
و إن كان المرء ذكيًا ، لكان ليعيش قرونًا و هو سعيد و من دون مقابلة السيد الشاب أو البطل .
للأسف ، و على الرغم من أن ليو تشينغ روي كانت تميل إلى القيام بهذا و ترك كل شيء ورائها و الذهاب إلى مكان لا يوجد فيه لا شياو تيانياو أو تشو باي .
لكن ...
تبقى هذه فكرة عابرة و ليست حتى رغبة ، فليو تشينغ روي سطرت هدفها منذ وقت طويل ألا و هو العودة .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' إنتظروني ، سأعود حتى لو كان هذا بعد سنة ، مئة سنة أو حتى ألف سنة ! '
فالشيء الذي يجعل ليو تشينغ روي واقفة حتى الأن هو الرغبة في العودة إلى عالمها ، إلى عائلتها .
و في طريقها إلى هدفها ، لم و لن تلتفت ليو تشينغ روي إلى أي شيء آخر .