كانت عاصمة المملكة الشرقية مزدحمة مثل ما إعتادت أن تكون ، فهناك من كان يعمل ، و هناك من كان يتجول .

كانت تبدوا الأجواء سلمية للغاية ، فلا يوجد قلق أو رعب و لن يظن أحد أن هنالك حربًا على الحدود .

فناس في العاصمة بدو و كأنهم لا يمتلكون أي هموم عدا مشقة الحياة ، و كأن تلك الحرب لا تعنيهم .

كان هذا مفهومًا ، فلماذا القلق و هنالك من يسهر على سلامتهم في الحدود .

و لهذا السبب تحديدًا أعطوا لشياو تيانياو لقب الأمير الوصي .

فمنذ أن قاد الجيش ، لم تخسر المملكة الشرقية مناوشةً واحدة ، ناهيك عن الحرب الشاملة .

كانت أعمال شياو تيانياو هي التي دخلت لقلوب عامة الشعب و ليست شخصيته بحد ذاتها ، فهم أصلًا لم يكونوا يعرفون أصله ناهيك عن شيء آخر .

فعلى عكس المسؤولين الذين لن يأتي يوم يشبعون فيه و يحلبون ثرواتهم على ظهر المواطن البسيط ، كان شياو تيانياو يقوم بدعم هؤلاء الناس .

فعلى الرغم من أن دعمه لم يستطع أن يجعل الناس تحت السماء تعيش حياةً سهلة ، لكن بفضل ذلك لم يعيشوا حياةً صعبة أيضًا .

ففي النهاية ماذا يمكن أن يفعل جنرال واحد .

لكن اليوم كان الجو غريبًا فمنذ يوم أمس أبت الأمطار أن تتوقف عن الهطول .

و حتى أنه كان هنالك نقصان طفيف في الطاقة الروحية لم يلحظه أحد .

و من بين أصوات الباعة الصاخبة ، كان يمكن سماع صوت خطوات الأحصنة الرنان في كل أرجاء العاصمة .

فقد خرج اليوم عدد كبيرُ من الخصي من القصر الإمبراطوري حاملين معهم ورقة بدت مثل مرسوم ما .

إختار الخصي الأماكن التي تجمع فيها الناس بأعداد كبيرة كالمطاعم و المقاهي لنشر الخبر بسرعة أكبر .

و بصوت عالي يسمعه الجميع قالوا : نعلم جميع الرعية ، أن الأمير شياو قد وافته المنية .

لقد خسرنا حربنا هذه ، و أبيد جيشنا من المملكة الشمالية .

لم يعد من الحدود أحد ، و ما تبقى ما هو إلا رماد ينسى .

هذا يومٌ حزين ، و ببركة الإمبراطور مينغ سيبدأ الحداد و يستمر لإسبوع كامل .

فور أن إنتهى الخصي من قراءة المرسوم ، عادوا أدراجهم إلى القصر تاركين كل من سمع الخبر متجمدا في مكانه .

كان العيون كلها مفتوحة على مصرعيها و الأفواه مفتوحة مشكلة إشارة " 0 " كدليل على عدم التصديق .

نكز أهم صديقه ، قال : هل ما سمعته خطأ ، لا بد من أنه كان يمزح .

أجاب أحدهم مع تنهد خفيف : لا لم تسمعه خطأ ، فمتى كان هؤلاء الرجال يمزحون .

جعل خبر موت شياو تيانياو الأجواء في العاصمة ثقيلة للغاية ، لكن و مع ذلك لم يبك أحد فعلًا أو يذرف دمعة واحدة .

فكل ما قام به الناس بعد سماع الخبر هو التنهد لدقيقة أو دقيقتين و من ثم التفكير في ما سيكون مصيرهم .

فماذا سيجري لحياتهم ؟

و من سيحميهم ؟

فمع موت شياو تيانياو إنقطعت سبل عيش الكثيرين و هذا ما كان همهم الأن .

فموت شياو تيانياو كان تافهًا بالمقارنة مع نهر الزمن ، ففي كل يوم يموت الكثيرين و الناس لن يحزنوا لوقت طويل ناهيك إذا كان الشخص الميت لا يقربهم شيئًا .

فحتى في هذا الحالة لم يكن هنالك من حزن على شياو تيانياو و لكن الناس حزنت على مصالحها أكثر من أي شيء آخر .

( م / م : شعب حقير و مزعج ، أعلم 😽😽 .

سأجعلهم يشتاقون للبطل )

...

فتحت ليو تشينغ روي عينها ، و لأول مرة لم تشعر بالألم أو التعب ، لكن بدلًا من ذلك شعرت أن جسمها مليء بالطاقة .

ظهرت إبتسامة خافتة على شفتها ، قالت في نفسها ' لقد نجوت '

فقد كانت ليو تشينغ روي مدركة إلى حد ما مدى خطورة هذه العملية ، و لم تستطع إلا أن تفكر ' كان كل شيء مرتبط بالطاقة و الزراعة التي جمعتها في وقت سابق .

فحياتي قصيرة و كان لا بد من تعويضها بشيء آخر .

و الأن لا بد من أن جسدي خالي من الطاقة '

عند التفكير في هذا قالت ليو تشينغ روي في نفسها : نافذة الحالة .

...

دينغ ]

...

{ الإسم : ليو تشينغ روي }

...

{ قوة الجسد : 3 }

...

{ الطاقة التشي : 00 }

...

{ مستوة الزراعة : لا شيء }

...

{ الموهبة الفطرية ( مستيقظة ) : الختم .

إكتساب عشرة بالمئة من المعلومات الرئيسية لفهم الموهبة}

...

{ المهارات :

_ المرحلة الأساسية لمهارة ختم السماء

_ مهارة ألف سنة من الزراعة }

_ مهارة الإمتصاص الثابت .

_ مهارة تنقية المشوب .

....

{ الحالة : إنسان عادي }

....

إبتسمت ليو تشينغ روي بخفة قالت : لقد توقعت ذلك .

فقد عادت زراعتها إلى البداية مرة أخرى و كأنها لم تمارس في حياتها .

لكن على عكس اللعن من المرة السابقة ، قالت ليو تشينغ روي : هذا جيد .

لتواصل الكلام مع نفسها ' فما كنت أقوم به لم يكن زراعة و إنما جمعًا لطاقة '

فليو تشينغ روي لم تدرب جسمها أو تصقله و حتى أنها لا تعرف أي تقنية للقتال .

هي لا تعرف حتى كيف تضرب لكمة و لا تمتلك الجرءة لقتل نملة .

عند تذكر هذا ، قالت ليو تشينغ روي بتعب : ما زال الطريق طويلًا أمامي .

فليو تشينغ روي لم تنسى بالتأكيد أولوياتها ألا و هي إيجاد شظايا جوهرة الروح .

أدارت ليو تشينغ روي رأسها بعد أن سمعت صرير الباب و رأت لين تشوجيو ممسكة بصينية تحتوي على بعض الطعام .

قالت : لقد إستيقظت حقًا في الوقت الذي قاله العجوز .

إبتسمت ليو تشينغ روي عندما سمعت كلمات لين تشوجيو العشوائية ، قالت : نعم ، لقد إستيقظت شكرًا على الترحيب و شكرًا لمساعدتك .

ففي وقت سابق فور أن إستيقظت ليو تشينغ روي وجدت نافذة النظام تقابلها .

[ دينغ : لقد إنتهت الطاقة ]

[ دينغ : سيموت المضيف ]

[ دينغ : لم يمت الضيف ]

من هذه الإشعارات عرفت ليو تشينغ روي أن طاقتها لم تكن كافية للعملية و الفضل للين تشوجيو في أنها تتنفس حتى الأن .

ففي تلك المرحلة لن يستطيع تشانغ ليان فعل شيء لها .

عند التفكير في كل هذا ، قالت ليو تشينغ روي بإبتسامة : شكرًا لك مرة أخرى .

لقد كتبت لي حياة جديدة بفضلك ، و أنا لن أنسى لطفك ما حييت .

إتبعيني ، و سأرد لك دينك بالتأكيد .

أصبحت خدود لين تشوجيو وردية بسبب الإطراء و الشكر المفاجىء ، قالت : شكرًا لكلامك .

فجأة سمع صوت طرق الباب الخافت لتقول لين تشوجيو بصوت خافت : إنها شين يانشياو ، هي تريد رؤيتك .

كادت ليو تشينغ روي أن تنسى أمر شين يانشياو لتقول فورًا : أدخي .

فتح الباب ، ليدخل شكل أسود بالكامل ، فقد إرتدت شين يانشياو رداءًا أسود بالكامل و حتى و هي في داخل ما زالت تضع قلنسوة الرداء .

بقيت شين يانشياو تنظر إلى ليو تشينغ روي و لم تقل شيئا ، لتهمس لين تشوجيو لليو تشينغ روي : لم تقل شيئا منذ أن إستيقظت ، و صادف أن رآها تشانغ ليان و قال أنها مصابة بصدمة .

أومأت ليو تشينغ روي برأسها ، قالت في نفسها ' في هذه المرحلة ستكون في صدمة بالتأكيد .

ففي الرواية كانت شين يانشياو هكذا أيضًا ، مجنونة و مصدومة '

لكن فجأة سمع صوت شين يانشياو الخافت ، قالت : شكرًا .

إبتسمت ليو تشينغ روي و قالت : لا عليك .

فتح الباب بقوة من قبل مون مون الباكية من ما جعل الكل ينظرون إليها .

في البداية عندما رأت ليو تشينغ روي شعرت بالسعادة لبرهة لكن هذا لم يدم طويلًا حيث إنفجرت بالبكاء .

قالت بصوت غير مفهوم : أأ.. أمميرة ، لقدددد مات ... الأ...م..م. ير .

لقد ماتوا كلهم .

على الرغم من أن ما قالته لم يكن مفهومًا إلا أن ليو تشينغ روي ما زالت تسمعه بوضوح .

لقد مات الأمير !

فكرت ليو تشينغ روي في نفسها ، بعد أن تنهدت ' مازلت تموت هكذا إذًا ، هاه '

نظرت ليو تشينغ روي إلى لين تشوجيو بجانبها ، و قد كان لديها تعبير وجه متجمد حيث لم تستوعب ما قالته مون مون .

نظرت لين تشوجيو بدورها إلى ليو تشينغ روي و سألت : لماذا تبكين يا أميرة ؟

فاجئ سؤال لين تشوجيو ليو تشينغ روي لتلمس خدها لتشعر بالسائل الدافئ .

قالت ليو تشينغ روي في نفسها بغرابة ' أنا أبكي ، لماذا ؟ '

كانت يد ليو تشينغ روي ترتجف أيضًا لتمسكها بقوة و تواصل الكلام مع نفسها ' لماذا أشعر هكذا ، هو الذي ذهب ليموت فلقد حاولت منعه لكنه لم يستمع '

شعرت ليو تشينغ روي بشعور بالضيق في قلبها و غيم عليها حزن لطالما خشيته .

حزن أن تفقد شخصًا قريبًا لها .

بدى هذا الشعور مؤلوفًا بعض الشيء لليو تشينغ روي ، تمتمت بنبرة حائرة : متى أصبح قريبًا مني لأحزن عليه ؟ .

عندما رأت لين تشوجيو بكاء ليو تشينغ روي الصامت و عدم قولها لشيء عرفت أن ما جرى حقيقة يجب عليها تقبلها .

في لحظة أصبحت عيونها مليئة بالدموع و لم تعد رجليها تحملانها حيث جلست على الأرض .

قالت بصوت مكبوت : لقد وعدتني أنك لن تتركني وحدي .

لقد وعدتني أنك ستعود ، أخي .

مع من سأبقى الأن ؟

من سيعتني بي بعدك .

جلست ليو تشينغ روي بجانب لين تشوجيو و عانقتها لتقول بعد ذلك بصوت هادئ : لقد ماتوا و أنا حزينة لذلك .

لكن أرجوك لا تضعفي ، من أجلك من أجلي و من أجلهم .

لن يرغب لين مينغ فينغ بالتأكيد في رؤيتك هكذا .

أجابت لين تشوجيو بسخرية : أنت أيضًا لن يرغب الأمير في رؤيتك هكذا .

أنت أيضًا تبكين يا أميرة ، دموعك ليست لك فهي مثل الشلال في هذه اللحظة ، أنت ترتجفين بسبب الحزن .

لكنك لا تفرغين ، أنت لا تصرخين .

أنا لست مثلك يا أميرة ، لا يوجد أحد مثلك يستطيع تحمل البكاء بصمت ، لذا أرجوك دعيني أبكي .

دعيني أحزن على طريقتي .

عندما سمعت ليو تشينغ روي هذا ، قالت في نفسها ' هل أنا حزينة لهذه الدرجة ؟

لماذا ؟ فأنا كنت أعلم سابقًا عن موته ، ليس هو فقد لكن لين مينغ فينغ أيضًا و الجميع .

لماذا تركتهم يذهبون من دون مقاومة أكثر ، لماذا لم أقف عند الباب .

ربما كنت سأستطيع منعه ، ربما ... '

عند وصول ليو تشينغ روي إلى هذه النقطة ، إبتسمت بسخرية و قالت في نفسها ' لا ماذا يمكنني أن أفعل ، لقد مات لكنني لا أريد أن أكون التالية في القائمة .

شياو تيانياو ، أنت لم تعد كما قلت لي ، لقد كذبت علي ، لقد خنتني .

إنه الوداء في النهاية أيها الزوج ، أنا لن أنساك .

لقد كنت أنت هو أول من دخل قلبي و ستبقى حيًا هناك .

أيها الوغد ، تبين أنك تصلح لتكون زوجًا لي ! '

( م / م : لقد ذكرت في الفصل الأول أن ليو تشينغ روي ترى الرجال كلهم أوغاد و أنها لن تتزوج ، لكن تبين أن شياو تيانياو يصلح ليكون زوجًا هههه )

شعرت ليو تشينغ روي بسخرية من نفسها فأفكارها أو مشاعرها الأن لا معنى لها .

لقد فات الأوان و ليو تشينغ روي ليست من تبكي على اللبن المسكوب .

مسحت دموعها بكمها و قالت : لقد حان وقت الذهاب .

....

إستمتعوا 😊😊

...

م / م : لقد حان وقت ذهابي أيضًا ، هل تعلمون أنه لدي شهادة بكالوريا هذا العام .

و بقي على هذا أقل من ثلاث أشهر لذا يجب علي الدراسة أكثر و التركيز على مستقبلي .

لذا إعتبروها أنتم إستراحة لمدة ثلاث أشهر حتى عودتي في جوان .

أتمنى أن تكونوا ما زلتم تتذكرون الأحداث حتى ذلك الوقت هههههه .

و أرجوا أن تدعولي بالنجاح و التوفيق إن شاء الله .

2022/03/13 · 291 مشاهدة · 1904 كلمة
نادي الروايات - 2024