تفاجئت ليو تشينغ روي عندما سمعت طلب لين تشوجيو التي لم تنتظر إجابتها على أي حال حيث أمسكت بيدها و نظرت لها بثقة : لا تقلقي ، يا أميرة . أنا لن أؤذيك .

لتشعر ليو تشينغ روي بعدها بتيار دافئ يمر عبر كامل جسمها ليذهب ألم رأسها على الفور حيث شعرت أن جسمها أصبح أخف .

لتنظر ليو تشينغ روي إلى لين تشوجيو التي كانت ممسكة بيدها بإحكام و لم تستطع إلا تذكر بعض المعلومات عن فتاة اليشم هذه .

فقد كانت لين تشوجيو ذات موهبة فطرية نادرة ، فقد إمتلكت طاقة يين و يانغ متوازنة حيث يستطيع أي شخص تقبلها دون أي رد فعل عنيف ، لا في الواقع كانت طاقتها مفيدة حيث إستطاعت معالجة جميع الأمراض .

لكن كان هذا بثمن لم تكن تعرفه لين تشوجيو نفسها .

سحبت ليو تشينغ روي يدها على الفور من عند يد لين تشوجيو و قالت لها : لا تفعلي .

و لا تخبري أي شخص بموهبتك .

ففي الرواية الأصلية كان قد تم إختطاف لين تشوجيو من قبل تشو باي الذي لم يكن يرى أي شيء أمامه عدا القوة و الجمال .

و في حالة لين تشوجيو كانت مجرد لعبة بين يدي البطل ...

فماذا سيحدث إذا خطفك مهووس ؟

نعم إنه الذي بعقولكم ، فقد أجبر تشو باي لين تشوجيو عليه .

هل كان هذا بسبب شهوته ؟

نعم لقد كان و لكن جزءا منه فقط فقد كانت لين تشوجيو مثل مصدر طاقة متنقل .

أما عن مصيرها فلم تعرف عنه ليو تشينغ روي فهي لم تكمل قراءة الرواية و على الأغلب أمتصت لين تشوجيو حتى الموت من قبل تشو باي .

ففي أول مرة عندما أجبر تشو باي لين تشوجيو عليه إخترق فورا عنق الزجاجة في زراعته .

نعم يا سادة إنها الزراعة المزدوجة .

عند التفكير في هذا شعرت ليو تشينغ روي أنها في ذلك الوقت كانت شخصا لا يملك أي شيء لفعله و رغبت في ضرب نفسها لتضييع وقتها في قراءت مثل هذه الفصول و النمط المزعج و المشمئز و المتكرر في خمسين بالمئة من الروايات .

لتنظر مجددا إلى لين تشوجيو ببعض الأسف و تتذكر أنه عند التعريف بقدرات لين تشوجيو أنه لتفعيل هذه القدرة يجب توفر الشروط .

و لقدرة معجزة مثل قدرة لين تشوجيو المتمثلة في علاج الأمراض .

كان الثمن هو طاقة حياتها ، أي أنها في كل مرة تستعمل فيها مثل هذه القدرة ، ستفقد لين تشوجيو جزءا من حياتها .

" لتتذكر ليو تشينغ روي أن هذه الفتاة الشابة أمامها قد حاولت حتى الإنتحار عندما أجبرها تشو باي و لكن و مثل أي بطل متعجرف قال : أنت إمرأتي ، و سأتحمل مسؤوليتك . "

تنهدت ليو تشينغ روي بحزن عند تذكر هذه المعلومات و أصبح هناك شخص ثالث في قائمة الأشخاص البائسين .

و مع ذلك لم تعرف لين تشوجيو عن ما كانت تفكر فيه ليو تشينغ روي فقد كانت تظن أن سبب تنهدها بحزن هكذا هو فقدانها للأمل حول نفسها بحيث ظنت أنها مضيعة إذا أعطتها بعضا من طاقتها .

شعرت لين تشوجيو بالحزن أكثر على هذه الأميرة التي جاءت من بعيد لذا قالت : لا بأس يا أميرة .

لن يحدث لك أي شيء و أنا أظمن لك هذا .

رفعت ليو تشينغ روي حاجب عند سماع كلام لين تشوجيو حيث لم تفهم ما كانت تقصده بهذا ، سألت نفسها " تظمن لي ماذا ؟

من الأفضل أن تفكري و تظمني نفسك أولا حبيبتي ، ثم تفكري في ظمان أشخاص آخرين

لأنك يا عزيزتي لديك مستقبل لا يقل بؤسا عني "

لكن عند النظر إلى عيون لين تشوجيو لم تستطع قول هذا لها ، حتى لو قالت فربما ستظن لين تشوجيو أنها أصبحت مجنونة لذا قالت لها : لا تهتمي بي .

لتضيف محاولة نصح لين تشوجيو : أيضا لا تستعملي قدرتك هكذا ، أنت تضيعين وقتك . ( مؤلفة : قصدت البطلة هنا أنها تضيع عمرها )

عندما سمعت لين تشوجيو ما قالته ليو تشينغ روي شعرت ببعض الحزن في قلبها ، فهي لطالما أعجبت بشخصية هذه الأميرة التي جاءت من بعيد و أن ترى شخصا ذا شخصية قوية و صبورة مثلها بمثل هذا الحالة لم تستطع إلا التنهد بحزن أكثر .

فلين تشوجيو كانت تعتبر ليو تشينغ روي شخصا هادئا و عقلانيا يصعب الوصول إليه أو محاولة معرفة أفكاره .

و أن يخبرها شخص بمثل هذه الشخصية أنه لا فائدة و انها تضيع وقتها في محاولت علاجها شعرت لين تشوجيو ببعض التعقيد ، لذا قررت أنها ستساعد هذه الأميرة و تكون شخصا تستيطيع الإعتماد عليه حتى النهاية .

لو عرفت ليو تشينغ روي بما كانت تفكر فيه لين تشوجيو كانت لتضحك حتى تؤلمها بطنها من شخصية لين تشوجيو الصالحة ، ' لتقول لها : إستيقظي يا فتاة ، أنتي لست قديسة .'

نظرت لين تشوجيو إلى ليو تشينغ روي بحزن ، كما نظرت ليو تشينغ روي إلى لين تشوجيو بحزن .

أما عن السبب فقد كان مختلفا تماما .

تذكرت ليو تشينغ روي أحد أسباب خروجها ، ألا و هو البحث عن شيء ليؤكل لذا سألت لين تشوجيو : أين مون مون ( إسم خادمة ) أنا جائعة .

تغير تعبير لين تشوجيو عندما سمعت سؤال ليو تشينغ روي حيث نسيت تماما ما جاءت من أجله ، لذا قالت بسرعة : تبا ، لقد نسيت كليا .

لتسحب يد ليو تشينغ روي بلطف في مبادرة لدعمها و تقول : سمو الأميرة ، إن الأمير شياو ينتظرك في قاعة الطعام .

عبست ليو تشينغ روي عندما دعمتها لين تشوجيو فهل كانت تبدو ضعيفة إلى هذه الدرجة ؟

و عبست أكثر عندما سمعت ما قالته ، الأمير شياو .

ألم يكن هذا هو زوجها شياو تيانياو ، ماذا يريد ؟

لم تستطع ليو تشينغ روي الرفض أو حتى سؤال لين تشوجيو عن سبب الإلتقاء مع شياو تيانياو لذا إتبعت لين تشوجيو بصمت و طاعة و سمحت لها بدعمها على طول الطريق إلى مكان شياو تيانياو .

أثناء ذلك بدأ الخدم الذين رأوها في التهامس في ما بينهم و لكن أغلبهم لم يكن لهم أي مشاعر خاصة لليو تشينغ روي فهم لم يكرهوها او يحبوها .

شعرت ليو تشينغ روي بالراحة عند رؤية هذا فهي لم تكن تريد سماع ثرثرة الخدم المعتادة عندما يستيقض السادة الشباب الذين إنتقلوا لتوهم و السماع عن كونهم قمامة و مثل هذه الأشياء .

على الأقل هنا لم يقولوا لها قمامة في وجهها فماذا تريد أكثر ؟

سرعان ما وصلت ليو تشينغ روي إلى فناء شياو تيانياو الذي لم يكن بعيدا أو قريبا عن خاصتها .

لتترك لين تشوجيو يدها حيث عدلت موقفها أمام الباب حيث بدت كإحدى موضفات الشركات في مقابلة الرئيس ، حيث قالت : لن أستطيع الدخول يا سمو الأميرة ، يرجى إكمال الطريق وحدك .

أومأت ليو تشينغ روي برأسها و فتحت الباب برفق لتهاجم أنفها رائحة بخور خشب الصندل الجميلة و المنعشة لترى أمامها شياو تيانياو الذي كان يرتدي ردائا أسود بالكامل مع وضح يده على خده حيث بدا و كأنه في تفكير عميق .

جمعت ليو تشينغ روي قبضت يديها و حيت شياو تيانياو مثلما كانت تفعل صاحبة الجسد الأصلي بدون أي خطأ .

لتجلس بهدوء و إنتظرت شياو تيانياو أن يبدأ الأكل .

مرت دقيقة ، دقيقتان و ثلاث دقائق و ليو تشينغ روي و شياو تيانياو يحدقان في بعضهما البعض بدون أي تعبير .

شعرت ليو تشينغ روي في تلك الدقائق بالضيق و لم ترغب في مواصلت الجلوس في هذا المكان الخانق و لكنها تفاجئت بعض الشيء عندما رأت إبتسامة شياو تيانياو التي لم تبدوا كإبتسامة ليقول بعد ذلك : هل إشتقت إلي ؟ أميرتي .

لم تتفاعل ليو تشينغ روي مع سؤال شياو تيانياو و لم يبد على وجهها أي تعبير حتى عينها بدت كبركة زرقاء راكدة و لكن داخليا شعرت بالرغبة في ضرب شياو تيانياو بحذاء أو شيء من هذا القبيل ( مؤلفة كنت حابة نكتب بليغة ، لكن أعلم أن معضمكم لن يفهمها . هي شبشب أظن هههههه )

قالت ليو تشينغ روي في داخلها " نرجسي ، أنت تفكر في نفسك كثيرا "

تنهد شياو تيانياو عندما لم تجب عليه ليو تشينغ روي و قال لها : يمكنك البدأ بالأكل .

حلما سمعت ليو تشينغ روي إذن شياو تيانياو بدأت بالأكل فورا و كرهت أنها إضطرت إلى إنتظار إذن شياو تيانياو و إلتزام آداب الطعام في التلك الحقبة حيث كان عليها الأكل ببطئ و إعطاء رونق جمالي و هذا ما حافظت عليه ، فصاحبة الجسد الأصلي حافظت على المثالية في كل شيء و ليو تشينغ روي لن تترك أي شخص يعرف عن أنها ليست من هذا العالم بسبب أمر مثل هذا .

بعد أن شعرت ليو تشينغ روي بالشبع و وضعت أعواد الطعام سمعت شياو تيانياو يعلق : هل شبعتي الأن ، زوجة ؟

نظرت ليو تشينغ روي مباشرة في عيون شياو تيانياو و قالت مثل ما كانت ستقول صاحبة الجسد الأصلي : نعم ، زوج .

لتسمع ليو تشينغ روي صوت شياو تيانياو الرنان عندما قال : الأن ، هل يمكنك إخبار هذا الزوج عن ما بك ؟

تنهدت ليو تشينغ روي بخفة و قالت : لا بأس لقد إعتدت .

" فصاحبة الجسد الأصلي دائما ما كانت تشعر بآلام كبيرة "

ظهر عبوس طفيف على وجه شياو تيانياو عندما سمع هذا و قال : إذا هل ستحضرين مؤدبة النصر هذه المرة ؟

.....

مؤلفة : و في هذا الفصل أشرح عن معاناتي و شعوري عند تذكر أنني كنت أقرء بعض الروايات حريم و الزراعة المزدوجة .

أخخخ إنها أيامي السوداء

...

إستمتعوا 😊😊

2021/11/18 · 788 مشاهدة · 1504 كلمة
نادي الروايات - 2024