كانت رحلة الذهاب إلى الغابة القديمة طويلة و متعبة و مع ذلك من كان الجنود من القوات الخاصة ليتذمروا بسبب هذا فقط .
فقطع مسافات طويلة كان أمرًا سهلًا بالمقارنة مع المعارك الضارية التي خاضوها .
في تلك الفترة كانت ليو تشينغ روي تدرب جسدها و قوتها على الإحتمال فقد كانت ترتدي أثقالًا على كل جسمها و عندما تعتاد على واحد ترتدي شيئا أثقل منه .
ففي هذه الرحلة هي ليست أميرة و لا سيدة ، هي الأن نفسها نفس كل الحاضرين هنا حيث إكتفت بحصان واحد لحملها .
نظرت ليو تشينغ روي إلى شين يانشياو الصامتة ، قالت في نفسها ' هي تبدوا مثل الأشباح ، لا هي كالآلة فالأن لا يوجد أي شبه بينها و بين شين يانشياو السابقة '
فشين يانشياو أصبحت هزيلة للغاية مع إرتداء رداء أسود داكن جعلها تبدوا مثل اللذين فعلوا شيئا سيئًا .
كانت قليلة الكلام و إذا تحدثت فهي ستعطي إجابات قصيرة .
إنها الأن شخص مختلف .
نظرت ليو تشينغ روي بعدها إلى لين تشوجيو التي كانت تعطي أجواء كئيبة من حولها ، تمتمت : هذا مرهق !
فكل من شين يانشياو و لين تشوجيو تعيشان في صدمة و ليو تشينغ روي لا تستطيع فعل أي شيء بخصوص هذا ففي النهاية أصبحت شين يانشياو و لين تشوجيو من دون عائلة .
و الشيء الوحيد الذي جعل ليو تشينغ روي تتحملهما في هذه الحالة هو تصبيرها لنفسها بقولها '
لقد خرجتا من هذه المحنة بأقل الخسائر ، هذا أفضل من أن تكونا مع تشو باي .
فحسب الرواية هو كان يقوم بإستغلالهما فقط و هو بالتأكيد لم يكن يهتم بأمرهما '
أثناء تفكير ليو تشينغ روي بهذا ، كان مو تشينغ بجانبها ليسأل بعد ذلك : ماذا سنفعل بعد الذهاب إلى الغابة القديمة .
أجابت ليو تشينغ روي : لقد إشتريت أرضًا واسعة هناك للبقاء .
ففي الوقت الراهن نحن لن نفعل شيء عدا التدريب و التعرف على بعضنا البعض .
لتواصل ليو تشينغ روي الكلام مع نفسها ' فأنا الأن أحتاج فترة الهدوء هذه لتدريب نفسي في مختلف الأشياء ، كما أنني لا أعرف شيئًا عن القوات الخاصة حقًا '
فالأن كان الشيء الوحيد الذي تعرفه ليو تشينغ روي هو إسم قائدهم مع بعض الأفراد الودودين .
كان لا بد من أن تصل ليو تشينغ روي إلى الغابة القديمة و قد فعلت ، لكن هذه المرة لم تتجه إلى المركز حيث كانت المدينة الرئيسية و إنما بقيت بالقرب منها .
فقبل أن تذهب ليو تشينغ روي إلى الحدود ، كانت قد إشترت أرضًا واسعة في الغابة القديمة .
كانت هذه الأرض عبارة عن جبل صغير و قد كان المكان الذي أقامت به ليو تشينغ روي في القمة مع تمركز الجنود حولها .
نظرت ليو تشينغ روي إلى بيتها الأن ، قالت : ليس سيئًا .
فصحيح أن البيت لم يكن يظاهي قصر شياو إلا أنه كان يفي بالغرض مع وجود كل متطلبات الحياة ، فليو تشينغ روي لا تبحث عن الرفاهية و إنما هي تريد تحقيق هدفها المتمثل في العودة إلى عائلتها .
....
مرت خمسة أشهر منذ أن جائت ليو تشينغ روي إلى الغابة القديمة و تلك الفترة كانت كافية بالتأكيد لتأقلم مع المكان .
كانت ليو تشينغ روي تدرب جسمها يوميًا مع الإهتمام بالمهارات القتالية فحتى لو كان لديها القوة الخام يجب عليها إستعمالها بوسائل أخرى .
أخذت ليو تشينغ روي ثلاث مواريث قديمة و بالتالي لديها مكتبة صغيرة من التقنيات الثمينة .
إختارت ليو تشينغ روي ثلاث مهارات .
خطوات الرياح ، كانت هذه المهارة عبارة عن تقنية خفة حركة حيث ستمنح ليو تشينغ روي اليد العليا في المعركة و إذا كانت في حال سيئة تستطيع الهروب أيضًا .
حاكم السهم ، كما يوحي إسمها كانت هذه مهارة لرمات و بإستخدامها ستستطيع ليو تشينغ روي إظهار كامل مزايا الرماية بحث لن تخطأ هدفًا أبدًا .
إختارت ليو تشينغ روي هذه المهارة لسببين .
أولًا هي لا تستطيع القتال بسيف ، ليس لأنها لا تملك الموهبة أو القوة و لكنها لا تريد أن تقاتل بشكل متلاحم مع الأعداء لأنه سيكون متعبًا .
فإنهاء الهدف بضربة واحدة كان شيئًا جذابًا بالتأكيد ، كما أن ليو تشينغ روي ليست مستعدة حتى الأن للمواجهة المباشرة كما أنها تكره أن تشعر بإحساس التقطيع و التهشيم .
ففي النهاية القتال عقليات ، و ليو تشينغ روي لا تستطيع أن تقاتل و تقتل و كأنها معتادة على فعل هذا .
خاصة أنها قبل أن تنتقل كان عمل ليو تشينغ روي هو إنقاذ حياة الناس ، و الإنتقال من الإنقاذ إلى قتل هو شيء صعب بالتأكيد .
فحتى لو كان ذلك الشخص تكرهه كرهًا جما ، لن تستطيع ليو تشينغ روي قتله ببساطة .
أما السبب الثاني فقد كانت موهبة ليو تشينغ روي نفسها .
فقد عملت موهبتها على إنشاء الأختام و المصفوفات و حتى كبح زراعة الخصوم و هذا يعني أنها ستستطيع مقاتلة مجموعة كبيرة من الأعداء في وقت واحد .
لذا لتكون أكثر أمانًا إختارت القتال عن بعد .
أما عن التقنية الثالثة التي إختارتها ليو تشينغ روي فقد كانت تقنية القتال المتلاحم بإستعمال الأسلحة الصغيرة مثل السكاكين و الخناجر .
قد يبدوا هذا مناقضًا لسبب تعلمها مهارة حاكم السهم ، لكن ماذا ستفعل ليو تشينغ روي إذا كان العدو قد إقترب منها ؟
تستسلم !
للأسف لم يكن الإستسلام خيارًا فقد كان يعني الموت .
و لكي لا تصل ليو تشينغ روي إلى هذه المرحلة عليها أن تكون جيدة في كل شيء .
سواء كان هذا القتال القريب أو البعيد ، عليها أن تفوز .
لأنه في هذه المرحلة كانت الخسارة تعني الموت .
ففي فترة الخمسة أشهر هذه حدثت الكثير من الأشياء في الممالك الأربع .
لا ، لم تعد الممالك الأربع بعد الأن فقد أصبحت مملكتان و عشيرتان .
الغريب في الأمر أن المملكة الشرقية من الظمن الممالك التي ما زالت صامدة حتى هذا الوقت في وجه العشائر القديمة .
أما عن المملكة الشمالية ، فكما توقعت ليو تشينغ روي ففي الواقع لم توجد أي مملكة شمالية من الأصل و إنما عشيرة يو فقط .
فمن حكم حقًا لم يكن الإمبراطور أو المسؤولين هناك و إنما الإمبراطورة يو تشين تيان و شيوخ عشيرة يو .
أما عن المملكة الجنوبية ، فهي حتى قبل أن تظهر العشائر القديمة كانت على حافة الهاوية .
ففيها ، لم يوجد أي أحد كان يحكم حقًا فتلك الأرض كانت عبارة عن مملكة لقطاع الطرق .
لم توجد قوانين و لم يوجد نظام ، لذا حتى لو أرادوا مقاومة العشائر القديمة لن يستطيعوا بسبب تشتتهم و في النهاية حكمت عشيرة تاي المنطقة .
فعدا عن عشيرة تشانغ ، لم تنقرض أي من عشائر يو ، تاي و شين و إنما كانوا متخفين في مكان ما .
كانت المملكة الغربية هي التي مازالت صامدة حتى الأن ، فعلى الرغم من أن عشيرة يو و تاي تحاولان الإستولاء عليها إلا أنها مازالت واقفة على قدميها .
ليس و كأن المملكة الغربية كانت قوية أو شيء مثل هذا فهي حتى أثناء فترة الهدوء لم تكن تظاهي المملكة الشرقية او الشمالية .
و السبب في صمودها حتى الأن هو قتال تشانغ ليان لصالحهم .
نعم ، إنه تشانغ ليان !
المزارع الشيطاني الذي كان يخاف الناس عند ذكر إسمه فقط .
عندما سمعت ليو تشينغ روي عن هذا إستطاعت التفكير في سبب فعله لهذا ، فأن يقاتل مزارع شيطاني لأجل حرية مملكة ما .
كان هذا أسخف شيء يستطيع المرء التفكير فيه !
قالت ليو تشينغ روي غي نفسها ' ربما هو يريد أن يزعج قبيلة يو '
فلا شيء يجعل مزارعًا عجوزًا مثل تشانغ ليان يقاتل عدا هذا ، خاصة أنه لم يعد يهتم بأي شيء بعد مرور ثلاث مئة سنين طوال .
أما عن الغابة القديمة ، فهي ما تزال هادئة كما كانت و كأنه لا يوجد حروب في الخارج أبدًا .
طبعًا سيكون الأمر هكذا فلا أحد من الممالك و لا العشائر يتجرأ على لمس أو حتى الإقتراب من مكان سو تيان فا .
فسو تيان فا هي أكبر شخص في هذا المكان و لا يوجد أي شيء معروف عنها عدا جنسها .
فقد وجدت الغابة القديمة منذ مئات السنين ، حتى قبل أن يكون هنالك شيء مثل العشائر الأربعة .
و هذا يعني أن سو تيان فا ، كانت أكبر شخص في المنطقة و الأقوى أيضًا .
فالجميع يخافها ، و الجميع يحترمها و حتى الأن لم يكن هنالك مجنون يتحداها علانية .
لأن النتائج كانت واضحة .
...
في أحد الأيام ، جاء ضيف غير متوقع إلى منزل ليو تشينغ روي .
لقد كانت سو تيان فا !
شعرت ليو تشينغ روي ببعض الغرابة عندما وجدت سو تيان فا جالسة تشرب الشاي بلا مبالات في حديقتها ، لكنها لم تستطع بالتأكيد أن تسألها عن السبب .
ففي النهاية لم تأتي سو تيان فا لإحداث مشاكل و ليو تشينغ روي لا تريد إستفزازها أيضًا ، فهي لا يمكنها إحتمال تبعات هذا حتى .
حيت ليو تشينغ روي سو تيان فا و قالت : هل هنالك أمر ما جعلك تأتين إلى هنا ؟
أجابت سو تيان فا : طبعًا هناك ، الا تجدين وجود جيش صغير في ارضي غريبًا بعض الشيء .
أومأت ليو تشينغ روي برأسها ، ثم قالت : نعم ، إنه غريب ، لكن لا تقلقي نحن لسنا تابعين لأي مملكة لأننا جميعًا خونة ، كان ذلك في المملكة الشرقية او عشيرة يو .
يمكننا حتى القتال لأجل الغابة القديمة إن تطلب الأمر .
أومات سو تيان فا برأسها ، قالت : مادام الأمر هكذا فإبقوا ، لكنني لم أحضر لأجل هذا .
سألت ليو تشينغ روي : إذن لماذا ؟
أجابت سو تيان فا : لأخبرك .
قالت ليو تشينغ روي : ماذا ؟
ردت سو تيان فا : سأرحل من هذا المكان ، هل تريدين الذهاب ؟
لم تفهم ليو تشينغ روي ماتعنيه سو تيان فا ، سألت : هلا أوضحت ؟
قالت سو تيان فا : بالطبع أنت لا تعرفين فأنت من هذا المكان في النهاية .
ليو تشينغ روي ، هل تظنين أن العالم عبارة عن الغابة القديمة و الممالك الأربع فقط ؟
لم تستغرق ليو تشينغ روي وقتًا طويلًا للإجابة ، قالت : لا ، العالم كبير ، و أن يكون محصورًا في قطعت الأرض الصغيرة هذه لهو أمر مستحيل .
عالم الزراعة و القوة كبير و مكان صغير مثل هذا لا يستطيع تحمل الأقوياء .
ظهرت إبتسامة خافتة على وجه سو تيان فا ، قالت : هذا صحيح يا أميرة ، هذا المكان ما هو إلا جزء صغير من العالم .
هل تعرفين المنفى ؟
إنه المكان الذي نحن فيه الأن ، هذا المكان هو سجن كل شخص من العالم المقفر .
لا يستطيعون قتلنا ، لذا يرسلوننا إلى هذا المكان .
كانت إجابة سو تيان فا متوقعة بعض الشيء ، قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' سيكون غريبًا عدم وجود عالم علوي في رواية زراعة .
لكن ... '
سألت ليو تشينغ روي : لماذا تخبرينني بهذا ؟
أجابت سو تيان فا : أنت مثلي ، قادمة من هناك .
عندما قابلتك للمرة الأولى لم تكن هالة العالم المقفر في جسدك ، لكن في كل يوم تصبح هذه الهالة أقوى و أقوى .
ليو تشينغ روي ، عليك الحذر فإن تم إكتشافك من الأشخاص المسؤولين عن الهاوية سينتهي أمرك ، هم لن يتركوك أبدًا .
واصلت سو تيان فا الحديث : أنا لا أعرف الجريمة التي إقترفتيها في العالم المقفر ، لكن وجودك في المنفى يعني أنها كانت لا تغتفر .
أنا لا أهتم بسبب وجودك هنا ، لكن إن أكتشفت سأكتشف أنا أيضًا و صدقيني لن يكون هنالك شيء سار في ذلك .
أنا لا أستطيع إيذائك بسبب عهد قطعته في الماضي ، لذا إحذري .
أيضًا إرتدي الخاتم الذي أعطاه لك ، سيتمكن من قمع تلك الطاقة و لو بشكل صغير .
بعد قول هذه الكلمات ، إختفت سو تيان فا و لم يعد بالإمكان رؤيتها في أي مكان .
كانت ليو تشينغ روي تفكر ماليًا في ما قالته سو تيان فا ، تمتمت : العالم المقفر ، هاه .
كم هذا متعب .
فليو تشينغ روي تشعر بالإرهاق فقط من الممالك الأربع و العالم المقفر أيضًا ، تمتمت ليو تشينغ روي : هذا جنون !
فالطريق أصبح أطول أكثر فحسب للعودة إلى عالمها .
لكن ليو تشينغ روي لم تفكر في هذا الأمر كثيرًا ، فقد إستطاعت معرفة سبب إمتلاكها لطاقة العالم المقفر بسهولة .
قالت في نفسها ' ليس و كأنني من هناك حقًا أو إرتكبت جريمة شنعاء لأكون بالمنفى و إنما سبب إمتلاكي لطاقة العالم المقفر هو شظايا جوهرة الروح '
فشظايا جوهرة الروح كانت عبارة عن قوانين صنعها زعيم طائفة السماء بنفسه ، بماذا صنعها ؟
طبعًا بطاقة العالم المقفر حيث كان يعيش هناك من الأساس ففي النهاية ماذا سيفعل زعيم طائفة السماء في المنفى على أي حال .
يعد الغيوم ؟ طبعًا لا .
و بما أن ليو تشينغ روي تقوم بإمتصاص هذه القوانين فهي بطبيعة الحال ستمتلك طاقة العالم المقفر .
لم تكن ليو تشينغ روي تعرف شيئًا عن هذا العالم ، لكنها كانت متأكدة من شيء واحد ألا و هو أنها حتى لو كانت أقوى شخص في المنفى فهي ستكون أضعف من نملة هناك .
لم تستطع ليو تشينغ روي إلا حك رأسها و القول : تبًا من أين أتى هذا ؟ و أي خاتم هو الذي تتحدث عنه ؟
هل يعقل ؟
فجأة تذكرت ليو تشينغ روي الخاتم الذي أعطاه لها شياو تيانياو و دخلت الشكوك عقلها حتى أنها فكرت في إحتمال غير معقول إلى حد ما .
نتيجة لهذا تنهدت ليو تشينغ روي و ظهرت إبتسامة خافتة على شفتها ، قالت في نفسها ' يبدوا أنني سأرتديه في النهاية '
فعندما ودع ليو تشينغ روي و شياو تيانياو بعضهما أعطاها خاتمًا .
لم تكن ليو تشينغ روي تعرف لماذا أعطاه لها و حتى هي لم تكن تحب إرتداء المجوهرات ، لذا قامت برمي الخاتم بلا مبالات في الفراغ الروحي .
لو عرف شياو تيانياو عن هذا ، لكان سيندم لأنه أعطى ليو تشينغ روي الخاتم فحسن نيته و مشاعره ألقيت بلا مبالات .
أي أحد لن يكون سعيدًا بسبب هذا ، لكن للأسف شياو تيانياو ليس موجودًا ليؤنب ليو تشينغ روي .
فور أن إرتدت ليو تشينغ روي الخاتم شعرت بطاقة غريبة تقوم بقمع شيء ما في جسمها و مع ذلك لم يكن هذا مزعجًا أبدًا .
فعلى ما يبدوا أن الخاتم قمع طاقة العالم المقفر فقط و ليس زراعتها أو شيئًا آخر ، فقد لا حظت ليو تشينغ روي أن هذه الطاقة إزدادت فقط بعد أن تقدمت في زراعتها .
قالت ليو تشينغ روي : نافذة الحالة .
..
[ دينغ ]
...
{ الإسم : ليو تشينغ روي }
...
{ قوة الجسد : 784 }
...
{ الطاقة التشي : 837 }
...
{ مستوة الزراعة : ملك فراغ }
...
{ الموهبة الفطرية ( مستيقظة ) : الختم .
إكتساب خمسة و عشرون بالمئة من المعلومات الرئيسية لفهم الموهبة}
...
{ المهارات :
_ المرحلة الأساسية لمهارة ختم السماء
_ مهارة ألف سنة من الزراعة
_ مهارة الإمتصاص الثابت .
_ مهارة تنقية المشوب .
_ مهارة خطوات الرياح .
_ مهارة حاكم السهم .
_ مهارة القتال المتلاحم . }
....
{ الحالة : إنسان عادي }
....
كانت ليو تشينغ روي في مرحلة ملك فراغ فقط .
لو ركزت على جمع الطاقة فقط لكانت في مرحلة أعلى من هذه لكن ما فائدة الطاقة وحدها من دون تقنيات لإستعمالها .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' بعد أن أصبح لوردًا حقيقيًا سأبحث عن شظايا جوهرة الروح '
فبمستوى قوتها ، و حتى لو كانت القوات الخاصة معها ستكون هدفًا سهلًا .
خاصة أن عشيرة يو و المملكة الشرقية و تشو باي يريدون القضاء عليها .
على ذكر القوات الخاصة ، فقد كان هؤلاء الجنود يزدادون قوة يومًا تلو الأخر .
فعلى عكس ما كان معروفًا عنهم أنهم كانوا في مرحلة نبيل قتالي كانوا في مرحلة ملك عادي .
تخيل فقط قوة أربع مئة ملك ، فعندما عرفت ليو تشينغ روي بهذا سألت نفسها ' لماذا لم يوحد شياو تيانياو الممالك الأربع أو على أقل تقدير الإستيلاء على المملكة الشرقية '
كان هذا شيئًا غريبًا ، و حتى مو تشينغ قائد القوات لم يكن يعرف سبب لأنه لم يكن يهتم بأي من هذا على أي حال .
فبالنسبة له كل ما كان مهمًا هو تنفيذه للأوامر فكل ولائه كان لشياو تيانياو فهو كان من أخرجه من حالة البؤس التي كان فيها .
إمتلك بقية جنود القوات الخاصة قصصًا مأساوية أيضًا ، فهنالك من كان متشردًا ، و هنالك من قتلت عائلته و هناك من يريد القوة للحصول على شيء ما .
في النهاية تبين أن شياو تيانياو لم يختر هؤلاء الجنود بعشوائية فقد كان هنالك شيء مشترك بينهم ألا و هو الرغبة في الخروج من حالة البؤس و اليأس ، و لهذا إمتلكوا ولاءًا بلا نهاية لشياو تيانياو .
عدا عن زراعة أفراد جيش القوات الخاصة كان هنالك أمر مميز آخر ألا و هو مو تشينغ .
فكونه القائد إمتلك بالطبع قاعدة زراعة أعلى من باقي الجنود فقد كان لوردًا حقيقيًا ، لكن هذا لم يكن الشيء المميز في الأمر حقًا .
لقد إمتلك مو تشينغ موهبة فطرية في الدفاع !
عندما سمعت ليو تشينغ روي مو تشينغ و هو يقول هذا لم تصدقه حتى رأته ، و الأروع من هذا أنه يمكنه الدفاع عن الكثير من الاشخاص في وقت واحد و ليس فقط عن نفسه .
فقد إستطاع مو تشينغ صنع حواجز دفاعية تبدوا مثل جدران أرجوانية شفافة على كل الجبل ، و عندما حاولت ليو تشينغ روي ضربها هي و باقي الجنود مجتمعين بكل طاقتهم لم يستطيعوا خرقها حتى الوقت الذي نفذت فيه طاقت مو تشينغ .
فمتانة درع مو تشينغ لم تتعلق بمستوى طاقته بل كان متينًا هكذا منذ اليوم الذي عرف فيه عن موهبته .
فدرعه يبقى قويًا حتى تنفذ طاقة مو تشينغ الخاصة و يصبح أقوى إذا إزدادت طاقته .
عندما عرفت لين تشوجيو بهذا لم تستطع المساعدة إلى في التذمر حول أن الحياة ليست عادلة ، فموهبة مو تشينغ تصبح أقوى إذا إستعملها أكثر بينما هي تصبح أقصر عمرًا .
بعد معرفة كل شيء عن مو تشينغ ، لم تستطع ليو تشينغ روي إلا الإبتسام و القول في النفسها ' مو تشينغ ، يالك من درع لحم رائع '
...
مرت ثلاث أشهر أخرى من الهدوء ، في تلك الفترة كان هنالك تحسن واضح في مستوى قوة ليو تشينغ روي فالأن يمكنها إستعمال تقنية حاكم السهم و القتال المتلاحم بكفاءة أكبر حيث وصلت إلى مرحلة الإتقان المتوسط في كليهما .
فلكل مهارة ثلاث مراحل من الإتقان ألا و هي مرحلة الإتقان الصغير عندما يتقن مستعملها ثلاثين بالمئة من المهارة .
الإتقان المتوسط بنسبة ستون بالمئة و الكبير بنسبة تسعون .
و عندما يتقن المتدرب المهارة مئة بالمئة سيكون في مرحلة الإتقان التام .
بعد مرور هذه الأشهر الثلاث ٱخترقت ليو تشينغ روي رتبة ملك فراغ و أصبحت إمبراطورًا قتاليًا .
كان تطور ليو تشينغ روي مقلقًا لدرجة تجعل المرء يقلق ، فقد كان مو تشينغ ، لين تشوجيو و حتى شين يانشياو هكذا .
فبالنسبة لهم ، كان هذا شيئًا لا يتقبله العقل ، إلا أن ليو تشينغ روي لم يسعها إلا أن تبتسم و تقول : هذه موهبة ، موهبة ههههه .
كان هذا شيئًا مغيضًا بعض الشيء فهم منذ أن كانوا بعمر السابعة كانوا يتدربون لكن ليو تشينغ روي وصلت إلى هذه المرحلة في ظرف عام .
هذا أثبت أن العالم لم يكن عادلًا ، لأنه لم يكن كذلك قط .
هناك من كان موهوبًا لدرجة تتحدى السماء و هناك من عليه أن يبذل الدم ، العرق و الدموع في سبيل العيش فقط .
كانت ليو تشينغ روي تتدرب أيضًا على إستعمال موهبتها حيث كانت مختصة في قتال عدد كبير من الناس .
فبصفتها إمبراطورًا قتاليًا إستطاعت ختم زراعة العدو ، و يكون الختم لفترة أطول في حال إستعملت طاقة أكبر .
من ظمن الأشياء التي تعلمتها ليو تشينغ روي هو ختم الحركة ، فهي و لو لمدة ثانية تستطيع شل حركة العدو ، كان فردًا او مجموعة .
بطبع إعتمد ذلك على قوة ليو تشينغ روي ، فإن كان العدو أقوى منها فإن قدرتها لن تنفع إلا لبضع ثواني مع إنفاق كل طاقتها .
كان هنالك مصفوفات أخرى لدفاع ، الهجوم ، و حتى الفخاخ و مع ذلك كانت ليو تشينغ روي لا تزال أضعف من أن تقوم بهذا .
كما أن المعلومات ليست كاملة إذ يجب على ليو تشينغ روي إيجاد شظايا جوهرة الروح .
بخصوص هذا ، قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' أدور و أدور و أعود إلى نفس الموضوع '
فكل شيء في حياة ليو تشينغ روي الأن بات يتعلق بشظايا جوهرة الروح .
لم تكن ليو تشينغ روي هي الوحيدة التي تطورت في الأشهر الثمانية المنصرمة و إنما الجميع .
فقد تمكن معظم جنود القوات الخاصة من إختراق رتبة مالك عادي و من ثم إلى ملك متفوق بعدها إلى ملك فراغ .
بالطبع سيخترقون ، فمع مرور الزمن كانت الطاقة الروحية تزداد كفاءة كما أن الغابة القديمة بحد ذاتها كانت مكانًا غنيًا بها فحتى أثناء ضعف الطاقة الروحية لم يتأثر المزارعون هنا كثيرًا .
كما أن ليو تشينغ روي نفسها حرصت على دعمهم بالموارد عن طريق وضع مسابقة بينهم .
فمن يخترق أولًا ، يأخذ المكافئة .
كان هذا دافعًا لرجال ليزيدوا مجهودهم ، و في النهاية إخترقوا كلهم و أخذوا كلهم مكافئاتهم .
قد تبدوا ليو تشينغ روي كريمة لفعلها هذا ، لكن في رأيها هي تقوم بأمر عادي للغاية .
هم شعبها ، هم يعملون لصالحها لذا عليها أن تقوم بدعمهم و ظمان سلامتهم .
للأسف لم يكن الجميع ظمن القوات الخاصة يمتلكون نفس المشاعر فقد كان هنالك بعض الأشخاص القلائل الذين رفضوا ليو تشينغ روي و لم يتقبلوا وجودها .
صحيح أنها قد تكون زوجة الجنرال ، و ربما تكون تمتلك الشارة لكنها ماتزال مجرد إمرأة ضعيفة .
كيف تقودهم إمرأة ؟
كان هذا غير مقبول أبدًا !
فقد بدا هذا و كأنهم كانوا مثل حجر شطرنج أو حراس شخصيين لمجرد إمرأة .
للأسف كان هؤلاء الجنود أغبى من أن يدركوا أنهم كانوا كذلك حقًا ، فهم من البداية لم يكونوا إلا أدوات حرب لشياو تيانياو و وجود شارة الأمر عند ليو تشينغ روي يعني أن آخر أوامر شياو تيانياو يقضي بحمايتها .
كان هذا هو عملهم .
لكن في رأي من غرتهم قوتهم المكتسبة و الذين نسوا أن كل ما لديهم الأن كان بسبب شياو تيانياو كان هذا آخر ما يمكن أن يفكروا فيه .
لذا ببساطة كانوا ذئابًا ذات أعين بيضاء .
( م / م : مثل صيني عن الخيانة )
كان نائب مو تشينغ هكذا ، فقد كان موهوبًا و قويًا بين أقرانه لهذا أراد القيادة .
كان هذا غير ممكن في وجود شياو تيانياو لكن ليو تشينغ روي ؟
هههههه ، هل كان هذا يحتاج سؤال .
و هكذا ، قام نائب القائد الغبي هذا بجمع الموالين له و التمرد .
لقد حاول إغتيال ليو تشينغ روي !
بطبع كانت ليو تشينغ روي على علم بكل هذا و قبل أن يتعشوا بها تغدت عليهم .
فقد كان هنالك الكثير من رجال القوات الخاصة الذين مايزالون أوفياء و لن لينسوا أبدًا الجميل .
كانت ليو تشينغ روي على علم بالفعل بالمتمردين لذا و في اليوم الذي كانوا سيغتالونها فيه قامت بشل زراعتهم و طردهم من الغابة القديمة .
في هذا الموقف قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' القتل هو أفضل عقوبة للخيانة ، و ما دفعهم لهذا هو قوتهم الضئيلة .
لنرى ماذا سيفعلون من دونها ؟ '
فشل زراعة هؤلاء الجنود الخونة كان يعني أنهم أصبحوا مجرد أشخاص عاديين ، لا يصلحون حتى لتكاثر فقد أصبحوا عقماء .
ربما كان من الممكن لهم عيش حياة كريمة قبل أن تخرج العشائر القديمة من جحورها لكن الأن كان عليهم بدأ العد التنازلي لموتهم .
فالأشخاص العاديين لم يكونوا إلا مجرد أدوات و علف مدفع في الحروب و في أفضل الأحوال كانوا عبيدًا .
و بهذا ، و على الرغم من أن حكم ليو تشينغ روي يبدوا مخففًا بعدم قتل الخونة ، لكنهم في الواقع كان من الأفضل لو ماتوا .
فهكذا ، لم تلطخ ليو تشينغ روي يدها بقتل أشخاص من دون قيمة و إستطاعت التخلص منهم بأفضل الطرق المظمونة .
...
مر عام كامل منذ أن إنتقلت ليو تشينغ روي إلى هذا العالم ، عند إدراك هذا شعرت الأخيرة بالتعقيد و لم تجد ما تقول .
عام كامل من دون أن ترى عائلتها ، كان هذا غير معقول لليو تشينغ روي حتى الأن لأنها لم تتخيل يومًا أن يحدث هذا .
الأن كانت ليو تشينغ روي تراقب شين يانشياو من بعيد .
كانت لا تزال صامتة حتى الأن و لم تتحدث إلا في مناسبات قليلة و كل ما كانت تفعله هو الزراعة و التدريب .
في ظرف ثمنية أشهر أصبحت شين يانشياو أيضًا في رتبة إمبراطور قتالي ، لكن الغريب في الأمر أن طاقتها و الهالة من حولها كانت كئيبة و مشؤومة للغاية .
و من حين لآخر كانت شين يانشياو تبدأ في الصراخ من دون أي مقدمات .
حاولت ليو تشينغ روي المساعدة ، لكن من دون أي فائدة لأن شين يانشياو نفسها لم تكن تعرف مابها .
أما عن لين تشوجيو ، فقد ركزت هي الأخرى على زراعتها فقد كانت مهملة لهذا كثيرًا و أصبحت في رتبة ملك عادي .
فلين تشوجيو من الماضي كانت تعتمد كثيرًا على أخيها و حتى على شياو تيانياو لكن ما حدث لها و ما يجري الأن يثبت أنه لو لم يكن المرء قويًا لن يستطيع العيش .
لين تشوجيو تريد العيش ، الأن هي لم تعد طفولية كما في الماضي القريب .
....
م / م : لذا ، نعم نعم لقد مر عام منذ أن إنتقلت ليو تشينغ روي .
مختصر الفصل أنها كانت تتدرب .
ثم جائت سو تيان فا و أخبرتها عن العالم المقفر و أن المكان الذي هو عبارة عن الممالك الأربع عبارة عن منفى للأشخاص من العالم المقفر .
قبل نفيهم ، سيتم شل زراعتهم و أجسامهم و لأنهم من الأصل منذ ذلك العالم ستكون هنالك الهالة الخاصة به .
سيشعر الأشخاص من الأعلى بذلك و يقومون بقتل الشخص المنفي .
لذا نعم يلي في بالكم ، لم أكتب كل ذلك الهراء عن غموض شياو تيانياو للاشيء أو لماذا يخفي هالته .
هل مازال حي أم ميت ؟
ستعرفون ذلك قريبًا ، ربما بعد ثلاث أو أربع فصول ههههه .
أه ، عند كلامي عن محاولة إغتيال ليو تشينغ روي أردت فقط أن أجعلها تدرك أنه لا يوجد شيء إسمه ولاء أو وفاء رغم أنها تعرف ذلك .
الأن أظن أنني كتبت حوالي آلاف الكلمات تظمنت الكثير من الأحداث .
في العادة كنت سأكتب كل هذه الأحداث في خمسة عشر أو عشرين فصل لكنني لم أفعل لأنني أنا نفسي أظنها لازمة لكن ليست لازمة في نفس الوقت .
فمثلًا أنا لما أقرء رواية مؤلفة و أجد البطل قوي من دون أي مقدمات أشعر أن هذا سخيف قليلًا لذا حاولت تجنب هذا في روايتي ، كما أنني أزلت بعض الغموض في الرواية و هذا حول العالم المقفر .
إذا لم تفهموا شيء أو كان غير واضح أكتبوا في التعليقات .
إستمتعوا 😊😊