أثناء سيرها في الشوارع المنكوبة ، نظرت ليو تشينغ روي إلى نافذة حالتها .
...
[ دينغ ]
...
{ الإسم : ليو تشينغ روي }
...
{ قوة الجسد : 1075 }
...
{ الطاقة التشي : 1179 }
...
{ مستوة الزراعة : لورد حقيقي }
...
{ الموهبة الفطرية ( مستيقظة ) : الختم .
إكتساب خمسة و ثلاثين بالمئة من المعلومات الرئيسية لفهم الموهبة}
...
{ المهارات :
_ المرحلة الأساسية لمهارة ختم السماء
_ مهارة ألف سنة من الزراعة
_ مهارة الإمتصاص الثابت .
_ مهارة تنقية المشوب .
_ مهارة خطوات الرياح .
_ مهارة حاكم السهم .
_ مهارة القتال المتلاحم . }
....
{ الحالة : إنسان عادي }
....
قالت في نفسها ' خمسة و ثلاثين بالمئة فقط ، من الواضح أن هذا ليس عدد الشظايا الكامل و إلا لكان قد إقترب من مئة بالمئة '
فصحيح أنه لا يزال يوجد ميراثان ، لكن من المستحيل أن تكتمل مهمة النظام بهذا فقط .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' إذن يجب علي في النهاية الذهاب إلى العالم المقفر '
فمن الواضح أنه في الهاوية لم تتبقى أي مواريث للحصول عليها ، و ما أثبت ذلك هو العلامات على الخريطة الممنوحة من النظام .
فلم تتبقى إلا إثنان .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' المنفى مكان صغير ، و بالتأكيد لن تنتشر كل مواريث طائفة كبيرة مثل طائفة السماء في ذلك المكان .
علي إيجاد طريقة للذهاب إلى العالم المقفر '
فليو تشينغ روي لا تعرف كيفية الذهاب إلى هناك و ماذا عليها أن تفعل ؟
حكت ليو تشينغ روي رأسها ، لأنها فكرت كثيرًا في هذا لكنها لم تجد الحلول و لأول مرة تمنت في نفسها ' ليتني أكملت قراءت الرواية اللعينة ! '
فلو فعلت لما كانت جاهلة مثل الأن .
تنهدت ليو تشينغ روي بتعب بسبب تفكيرها هذا لتلاحظ المكان بدقة .
رفعت حاجب عندما رأت أحوال الناس في الخارج ، تمتمت : أصبح المكان أسوء من ما كان عليه .
فحاليًا كانت ليو تشينغ روي و من معها في عاصمة المملكة الشرقية سابقًا و التي باتت الأن مقر عشيرة شين حيث أقام تلاميذهم و شيوخهم .
كانت معظم المباني و المتاجر مهدمة و ما تبقت كانت تلك التي تديرها عشيرة شين نفسها .
كانت تتم معاملة البشر العاديين بوحشية ، فهم أنفسهم كانوا سلعًا في سوق الرقيق .
كانت جثث الأطفال و النساء في كل مكان ، و لم يهتم أي أحدٍ حقًا بدفنهم أو حرقهم .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' يبدوا أن هؤلاء الناس لم يكونوا شيئًا من دون الأمير الوصي '
فلو لا شياو تيانياو لما حصل هؤلاء على عيشة كريمة أبدًا ما دام يحكمهم شخص مثل الإمبراطور شين أو عشيرته .
( م / م : و هاقد ندم الناس على موت شياو تيانياو و هم الأن يبكون بدل الدموع الدم كما قلت في الفصول السابقة هههه )
...
أمسكت شين يانشياو قبضتها بإحكام عندما رأت هذا ، و أرادت خنق من كان السبب .
هي ارادت القوة لحماية المملكة الشرقية لكن كل هذا بات من دون أي فائدة الأن .
لم يعد هنالك شيء إسمه المملكة الشرقية ، لا من الداخل أو من الخارج .
لاحظت ليو تشينغ روي تذبذب شين يانشياو ، قالت : لا تتسرعي ، كل شيء في وقته .
أومأت شين يانشياو برأسها لتكمل المجموعة طريقها نحو القصر الإمبراطوري .
على عكس العاصمة المنكوبة ، كان القصر الإمبراطوري المكان الوحيد الذي مايزال على حاله و حتى أنه كانت هنالك تغييرات طفيفة هنا و هناك .
وقف فوق أسواره العالية جندي كل مترين و جميع الحراس كانوا على وشك الإختراق إلى رتبة ملك فراغ .
كانت الحراسة خانقة للغاية ، لكن بالنسبة إلى ليو تشينغ روي و من معها كان هذا شيئًا بسيطًا فقد تخطوها بقفزة واحدة و تسللوا إلى القصر .
عندما دخلت شين يانشياو إلى القصر أرادت تدميره ، حرقه و هدمه لدرجة أن لا تبقى صخرة فوق صخرة ، لكنها سرعان ما هدئت من روعها .
إنقسمت المجموعة و ذهب كل شخص ليقوم بمهمته .
كانت مهمة ليو تشينغ روي هي إيجاد شيوخ عشيرة شين الذين كانوا في رتبة نبيل قتالي .
على الرغم من أن هذا كان خطيرًا لكنها كانت الأمثل للمهمة ، لأنها ببساطة يمكنها ختم وجودها و عدم السماح لأحد بالشعور بها .
كما أنها ترتدي خاتمًا يخفي هالتها ، حتى لو إكتشفت فهي تستطيع الهرب بإستعمال تقنية خطوات الرياح ببساطة .
كان مو تشينغ مسؤولًا عن إيجاد مخططات تمركز قوات عشيرة شين في كل محيط العاصمة ، و كونه قائدًا لجيشٍ بنفسه كان الأنسب لهذه المهمة .
كانت مهمة لين تشوجيو هي البحث عن أي شيء مريب في عشيرة شين ، فماذا كنا نتوقع من عشيرة مستدعي أرواح .
و بحكم غريزة لين تشوجيو ستستطيع التعرف ما إن كانت عشيرة شين بأكملها شيطانية أم لا .
أما عن مهمة شين يانشياو فقد كانت البحث عن أي أدلة أو وثائق تتعلق بقدرتها ، فما كان في ذكريات مونيشا كان قليلًا ببساطة .
....
كانت ليو تشينغ روي حذرة جدًا في تحركاتها ، لأنها لا يمكنها الإعتماد على قدرتها فقط .
قالت في نفسها ' أنا الأن في منطقة العدو .
مهما كانت قوتي و مهما كان لدي من بطاقات رابحة على الحذر فالخطر يكمن في كل مكان '
الأن كانت ليو تشينغ روي تتجول في الممرات السرية الخاصة بالقصر ، فشيخا عشيرة شين الذان يتجاوزان ثلاث مئة سنة لن يكونا في القاعة العرش ببساطة .
و من دون أي شك هما في مكان ما في القصر في زراعة مغلقة و إلا كانا قد تحولا إلى غبار منذ فترة طويلة .
أثناء بحث ليو تشينغ روي شعرت و كأن رأسها ثقيل جدًا ، كما أنها شعرت بألم كبير في عينها إلى درجة أنها لم تستطع مواصلة السير لتترنح و تدعم نفسها في الحائط .
قالت في نفسها ' اللعنة ، مابه هذا الجسم اللعين الأن .
في البداية السم و الأن هذا '
فمنذ أن حصلت ليو تشينغ روي على شظية جوهرة الروح من تلك القرية أصبحت تأتيها آلام مبرحة .
بعد أن هدأ الألم ، فتحت ليو تشينغ روي عيناها متوقعة أن لا ترى شيئًا ، فهذا ما حدث في كل مرة .
لكن ...
فور أن فتحت ليو تشينغ روي عينيها رأت ضوءًا قويًا للغاية رغم أن ما أضاء طريقها كان مجرد مصباح خافت .
بعد التعود على الضوء فتحت ليو تشينغ روي عينيها لتقول بعد ذلك : تبًا ، هل أرى عبر الأشياء الأن ؟
كانت عيون ليو تشينغ روي الزرقاء الفاتحة أكثر فتاحة و قد أعطت حتى وهجًا و لمعانًا خفيفًا .
لكن الأهم من هذا كله أنها كانت ترى عبر الأشياء حقًا ، فالأن هي ترى إمتدادات واسعة لأنفاق تحت الأرض .
من اليمين و اليسار و حتى في الأسفل ، إمتدت الأنفاق إلى ما بدى و كأنه كان بلا نهاية .
( م / م : تخيلوها بياكوغان لتقريب المعنى ، و لتوضيح الأمر أكثر تتعلق قدرة ليو تشينغ روي بعيونها و أكرر أن هذه ليست موهبة فطرية )
إستمرت هذه الرؤية لثواني قليلة فقط حتى عاد نظر ليو تشينغ روي إلى طبيعته ، قالت بسخرية : هذا جنون .
أيها النظام ، هل هذا من فعلك ؟
فعدا النظام لم تتخيل ليو تشينغ روي أي شيء آخر قد يتيح لها الحصول على قدرة مفاجئة .
و مثل المرة الأولى عندما سألت ليو تشينغ روي عن الجثة الباردة ( إسم أطلقته ليو تشينغ روي على قدرتها لقراءة ذكريات الموتى ) لم تكن هنالك أي إجابة من النظام .
لم تظهر نافذة زرقاء من العدم و لم يسمع صوت النظام الآلي حتى .
تنهدت ليو تشينغ روي بتعب ، فقد أصبح هنالك شيء ثاني يأرقها ، لكنها لم تستطع التفكير في هذا كثيرا حيث واصلت البحث .
هذه المرة ، هي تعرف تحديدًا إلى أين تذهب بفضل " قدرتها الجديدة "
....
إستمرت لين تشوجيو في السير حسب غريزتها حيث إتجهت نحو الإتجاه الذي كانت غريزتها تلح إليها الذهاب إليه و تطهيره .
أوصلها هذا إلى مكان بعيد نسبيًا عن القصر و وجدت نفسها واقفة أمام كهف .
كان هذا غريبًا ، ففي العاصمة او مهما يكن سابقًا لم يكن هنالك أي كهف .
كانت هنالك آثار الكثير من العربات و الأحصنة و هذا يدل على أن هنالك شيء مريب يحدث في الداخل .
حتى لو لم ترى لين تشوجيو هذا لكانت تعرف على أي حال بوجود أمر غريب .
دخلت الكهف الذي تبين أنه كان عبارة عن سلسلة أنفاق كبيرة للغاية .
كانت آثار العربات و الأحصنة في كل مكان و كأنها وجدت لتشتيت المتطفلين ، لكن لين تشوجيو لم تكن تحتاج هذا على اي حال .
إتبعت غريزتها ، إتبعت الصوت الذي يقول لها تخلصي من كل الشرور .
مشت و مشت حتى فقدت إحساسها بالوقت و كلما توغلت كان شعور النفور يزداد .
من حين لآخر كان هناك أشخاص داخلون و خارجون لكنهم لم يشعروا بلين تشوجيو حيث حرصت على أن لا يقبض عليها .
لأنه لو حدث ، لن تكون هنالك حتى الفرصة لإنقاذها .
كلما إقتربت لين تشوجيو كلما هاجمت أنفها رائحة بشعة ، كما أنها سمعت بشكل خافت صوت آهات و أنين .
هذا دفع لين تشوجيو إلى الإسراع بخطواتها حتى وصلت إلى المكان المنشود لكنها لم تتسرع و و واصلت المراقبة من بعيد من المدخل .
كان المكان عبارة عن بهو كبير إلتقت فيه معضم الأنفاق .
كان هنالك وديان سوداء صغيرة تتجه كلها ناحية البيت الخشبي القديم و الموحش .
كان هنالك رجل عجوز جالس القرفصاء يمتص السائل من دون نهاية و وقف بجانبه رجل هزيل ذا عيون جاحضة .
قال : لقد ذهب الشيخ الثاني للبحث عن مونيشا ، كان من المفترض أن تعود قبل أسبوع بعد الحصول على الميراث لكنها لم تفعل .
قال الرجل الذي أطلق عليه الشيخ الأول : ربما هي في مكان ما تزيد عدد جيشها ، لكن أمر مونيشا لا يهمني .
أخبرني عن سو تيان فا .
أجاب الرجل الواقف : لم تظهر منذ مئة سنة المنصرمة لتظهر العام الماضي ، لكن بعد هذا الظهور لم يرها أحد .
تنهد الشيخ الأول بإرتياح ، قال : يبدوا أنه قد حان لتموت تلك العجوز .
فالشيء الوحيد الذي يعرفه الشيخ الأول الذي عمره أكثر من أربع مئة سنة أن سو تيان فا أكبر من ذلك بكثير ، فهو أثناء طفولته حتى كان كباره يحذرونه من عدم الإقتراب منها .
كرهت سو تيان فا العشائر الشيطانية أكثر من غيرها ، حتى أن هنالك وثائق تظهر أنها أبادتهم قبل مئات السنين .
و لهذا و بسبب عمر سو تيان فا الكبير و قلة ظهورها حكم الشيخ الأول على قروب نهاية سو تيان فا و ضعفها .
قال : لقد حان الوقت الذي تزدهر فيه عشيرتنا .
سمعت لين تشوجيو الحديث بين الشيخ الأول و الرجل لكنها لم تعط لهذا أهمية كبيرة حيث كانت الأن تتبع مصدر المادة السوداء المتدفقة على الأرض .
فتحت عينا لين تشوجيو على مصرعيها بسبب المشهد الذي رأته أمامها .
كان هنالك حفرة بدت مثل البركة السوداء و قد كان مصدر تلك البركة هو البشر .
بداخل البركة كان هنالك جثث في طور الأنحلال و هياكل عظمية و هذا مايفسر الرائحة البشعة .
أما عن أصوات الأنين فقد كانت ملك تلك الماشية البشرية التي القاها المزارعين التابعين لعشيرة يو في البركة .
كانوا يصرخون و يبكون بهستيرية خوفًا من الموت الذي كان قاب قوسين او أدنى ، لكن سرعان ما صمتوا إلى الابد بعد إلقائهم في تلك البركة حيث كانت تتحلل جثثهم بسرعة كبيرة .
كانت النساء ، الاطفال ، الرجال و الشيوخ هم وقود البركة و حتى أنه كان هنالك بعض المزارعين عديمي الحظ .
قال أحد المزارعين للمسؤول عن هذا : هل نظيف المزيد من الناس ، قارب التشي الميت من النفاذ .
أجاب المسؤول : لا ، لم يقل الشيخ الأول أن نزيد من قوة التشي الميت .
لنواصل على هذا المنوال .
كان هذان الشخصان يتحدثان عن البشر و كأنهم كانوا بطاطا او جزرًا يضاف إلى الحساء و هذا ما زاد من غضب لين تشوجيو .
ارادت الخروج و تكسير رؤوس كل الموجودين هناك و تنقذ الناس لولا ليو تشينغ روي التي منعتها حيث كانت تمسك بها بإحكام .
أغلقت ليو تشينغ روي فم لين تشوجيو بيدها و همست : لنغادر .
...
قاد الإتجاه الذي ذهبت منه ليو تشينغ روي إلى البهو حيث وجد الشيخ الاول و الرجل النحيف و إلى أحد الأماكن التي يصنع فيها التشي الميت .
هناك إلتقت لين تشوجيو حيث تبين في النهاية صحة مقولة " كل الطرق تؤدي إلى روما "
...
في أحد البيوت الصغيرة إجتمع كل من ليو تشينغ روي ، لين تشوجيو ، شين يانشياو و مو تشينغ .
كانوا كلهم عابسين للغاية بسبب ما حصلوا عليه من معلومات .
قالت ليو تشينغ روي : عشيرة شين ، شيطانية !
هم يستخدمون التشي الميت في الزراعة .
جفل كل من شين يانشياو و مو تشينغ عند سماع هذا ، قالا : ماذا ؟ تشي ميت !
على المرء أن يعرف أن هنالك طريقان في المسار الشيطاني .
صحيح أن كلاهما كان غير مقبول لكن بدرجات و هذان الطريقان يختلفان حسب الطاقة الممتصة .
_ اولا هناك طاقة التشي الملوثة و هي عبارة عن إرادة و قوة المزارعين الدخلية المتبقية بعد موتهم .
_ ثانيًا هناك طاقة التشي الميت و هي عبارة عن طاقة حياة الناس .
يمكن صنع هذا الطاقة من أي شيء يتحرك في الواقع و هناك ايضًا في الجثث . او بتعبير آخر هذه الطاقة عبارة عن حياة مئات الافراد التي إنتهت ببؤس .
كان الاول يشبه أخذ قوت اليوم من الفضلات و القمامة ، بينما الثاني كان عن طريق سلب حياة .
قد يستطيع المرء التسامح و التعامل مع من إستخدموا التشي الملوث مثل تشانغ ليان ، لكن مع من إستعملوا النوع الثاني من الطاقة .
كان أولائك حثالة يجب عليهم أن يموتوا .
هكذا فكر الجميع ، تمتم مو تشينغ : يجب أن يموتوا ، يجب أن يبادوا .
أومأت ليو تشينغ روي برأسها ، قالت : نعم يجب أن يختفوا .
فهي قدرت الحياة كثيرًا و المشاهد حيث عومل الناس كالماشية مازالت حتى الأن تتكرر في ذهنها مرارًا و تكرارًا .
بعد هذا ، قال مو تشينغ ما وجد : لقد تسللت إلى المكان حيث تنظم القوات ، لقد ذهب الشيخ الثاني للبحث عن الساحرة مونيشا مع نخب العشيرة حيث أخذ ثلاث أشخاص في مرحلة اللورد الحقيقي .
أما باقي أفراد العشيرة فهم منتشرين في كل أرجاء العاصمة .
هناك تلاميذ خارجيين أيضًا لكنهم جميعًا منتشرين على الحدود .
سألت ليو تشينغ روي : و متى سيعود الشيخ الثاني ؟
أجاب مو تشينغ بإبتسامة : بعد أن يجد جثة مونيشا على ما أظن .
تنهدت ليو تشينغ روي براحة ، فقبل أن ترحل من القرية حيث وجدت الميراث حرصت على الإعتناء جيدًا بجثة مونيشا و من معها حيث أصبحوا رمادًا .
قالت : إذن ، يبدوا أن الشيخ الثاني سيطيل الغياب .
هذه فرصتنا .
أومأ الجميع و من ظمنهم شين يانشياو الصامتة ، لم تقل شيئًا او تعلق على ما دار أمامها لأن هذا ما تريده بالظبط .
....
في غضون أسبوع جاء الكثير من المزارعين إلى العاصمة و جميعهم كانوا ما بين رتبة ملك أو إمبراطور قتالي و هذا ما دفع عشيرة شين لشك و البحث عن خلفياتهم .
كان كل أحد من أين أتى ، و كونهم جاءوا و ذهبوا بسرعة لم تستطع عشيرة شين فعل شيء لهم ، و بالطبع لم تستطع إستعمالهم كوقود .
الأن الزوار اللذين دخلوا العاصمة خلال هذا الاسبوع كانوا في أحد الكهوف الكبيرة ، فقد تبين أن هنالك عالمًا آخر تحت العاصمة .
من كان هؤلاء غير جنود القوات الخاصة .
كان هؤلاء جميعًا من المملكة الشرقية و شعروا بالأسف إلى ما آلت عليه ، هذا كل ما في الأمر و لو لا أمر ليو تشينغ روي لفضلوا العيش في الغابة القديمة و الزراعة بهدوء .
لكن رغبتهم في العيش بهدوء لم تنسي الرجال من القوات الخاصة أنهم عوملوا مثل الكلاب و رغم كل تضحياتهم كانت تهمة الخيانة هي كل ما حصلوا عليه .
هم الأن هنا ليس بأمر من ليو تشينغ روي فقط و لكن بسبب الرغبة الخالصة في رد الدين ، كما أنهم الأن يعرفون أن عشيرة شين تستخدم التشي الميت و هذا زاد من غضبهم فقط .
...
كانت ليلة حالكة السواد ، لم يظهر فيها لا قمر أو نجوم .
كانت ببساطة الليلة المناسبة للقتل و الإنتقام .
كان الرجال من القوات الخاصة منتشرين في كل أنحاء العاصمة يقتلون كل شخص يمتلك شعار عشيرة شين .
كل هذا حدث بصمت و هدوء فأقوى شخص من هؤلاء كان في رتبة ملك على الأكثر بينما كان الجنود من القوات الخاصة في رتبة إمبراطور قتالي .
لم تكن وصلت الواحدة ليلًا حتى مات كل أفراد عشيرة شين المنتشرين في العاصمة و ما تبقى هم القوات الرئيسية الموجودة في القصر .
وقفت ليو تشينغ روي في أعلى بناء في العاصمة و نظرت حول ارجائها التي قتلها الصمت الموحش .
ظهر مو تشينغ من العدم بجانبها و قال : لقد تم تنظيف العاصمة ، بقي القصر .
أومأت ليو تشينغ روي برأسها ، قالت : أنت تعرف ما تفعل بعد ذلك .
أجاب مو تشينغ بنعم ليختفي مثل ما جاء .
بعد ذهاب مو تشينغ بثواني ، ظهر حاجز ظخم على كل القصر الأمبراطوري ، و حتى الجزء تحت الأرض لم يكن إستثناء .
فالحاجز هذه المرة لم يكن لدفاع و إنما كان للحجز ، حبس بكل بساطة .
كان هذا مو تشينغ الذي صنع حاجز عزل القصر عن العالم الخارجي و قبل فعله لذلك كانت ليو تشينغ روي و لين تشوجيو و شين يانشياو و جنود القوات الخاصة داخل القصر بالفعل .
شعر من بداخل القصر من عشيرة شين بوجود شيء شاذ عند الشعور بالقوة التي أحاطت المكان و ما أكد هذا هو الشعور بموجات من الزلازل الضعيفة .
خرج الكل من غرفهم بتساؤلات كثيرة ، لكن ما قابلهم كانت سكينة سفاح بارد .
إنتشر جنود القوات الخاصة في مجموعات من فردين إلى ثلاث أفراد و كانوا مسؤولين عن قتل و إغتيال كل من في القصر من دون تمييز .
مزارع ، رجل ، إمرأة و حتى طفل .
لم يكن هذا يهم لأن هذه كانت إبادة بكل بساطة ، حان الوقت لتخلص من عشيرة شين إلى الأبد .
حان الوقت لقطع العشب و إقتلاع الجذور !
كان جنود القوات الخاصة متعاونين جيدًا في ما بينهم و لم يجدوا أي مشاكل .
فإن واجهوا ضعيفًا قتلوه و إن واجهوا قويًا هربوا ، ليعودوا بعد ذلك مع خمسة أو ستة من رفاقهم ليكملوا عملهم .
إختارت شين يانشياو أن تقتل أيضًا ، فالسبب الرئيسي لمجيئها كان ذلك .
رؤية القصر الٱمبراطوري ، الذي إعتبرته منزلًا يومًا يسبح في سيول من الدماء .
كانت تكره هذا المكان ، تكره الاشخاص الذين فيه .
كان الإمبراطور شين ، أو الإمبراطور مينغ سابقًا يمشي بخطوات سريعة متبعًا الجنرال سيو في أحد الممرات السرية .
سأل : ماذا يحدث ؟ من المجنون الذي يهاجمنا في وجود الشيخ الأول ؟
أجاب الجنرال سيو بوجه صارم : أنا لا أعرف .
هم يرتدون الأسود من فوق إلى تحت مع أقنعة بيضاء .
كل ما أعرفه هو أن عددهم كثير .
تناقصت خطوات الجنرال سيو ، قال : ها هو أحدهم .
كان الشخص المعترض لطريق الجنرال سيو و الإمبراطور مينغ ذا بنية جسم رقيقة و بدت أكثر رقة بسبب الرداء الواسع الذي ترتديه .
كانت ترتدي قناعًا أبيض أضهر شقوقًا لعيون مبتسمة .
قالت : لقد توقعت أن تمر من هنا يا أبي .
فهذا الطريق هو أكثرهم أمانًا .
سأل الإمبراطور شين : من أنت ؟
هل تدركين أمام من أنت تقفين الأن ؟
أجابت شين يانشياو مع نزع قناعها : دائمًا ما كان لديك ذاكرة السمك يا شين وانغ كاي .
أنت لا تستحق أن تكون أبًا .
عبس الإمبراطور شين عند رؤية شين يانشياو ، قال منزعجًا : ألم تموتي بعد .
سيو تشي ، أقتلها و ريحني منها .
إستجاب الجنرال سيو لأمر الإمبراطور شين و كان في صدد الهجوم على شين يانشياو التي إبتسمت إبتسامة ساخرة .
قالت : أنت حقًا تستحق الموت .
بعد ذلك أخرجت شين يانشياو سوطها و بدأت في القتال مع الجنرال سيو .
كان الجنرال سيو على وشك الإختراق إلى رتبة لورد حقيقي بينما كانت شين يانشياو مثله .
بدأت المعركة بين مستعمل السوط و السيف ، لكن سرعان ما ظهرت النتيجة .
كانت شين يانشياو تفوز ، فقد كانت في غضون عدت دقائق قد قطعت يد الجنرال سيو .
دقائق بعد ذلك و قطعت اليد الثانية .
في العادة ، إذا وجدت شين يانشياو ثغرات في دفاع خصمها كانت ستقتله فورًا .
لكن الأن كانت تبتسم ، ظهرت إبتسامة خافتة على شفتها حيث كان من الواضح أنها كانت تستمتع برؤية الجنرال سيو مثل الكلب .
كان هو كلب الإمبراطور و في النهاية عليه أن يموت ميتة أسوء من الكلاب .
مازاد من إستمتاع شين يانشياو هي نظرة الخوف الخالص على وجه الإمبراطور شين الذي أدرك في وقت قريب أن كان يحرض وحشًا ضده .
أصبح الجنرال سيو مبتور الأطراف و تركته شين يانشياو يموت بسبب النزيف .
هو كان وغدًا ، لذا كان الموت السريع له بمثابة رحمة لم يكن يستحقها .
بدأت شين يانشياو في الإقتراب من الإمبراطور شين الذي لم تعد رجلاه تحملانه ، قال بتأتأة : ماممماذا ستتتتفعليين ؟
أجابت شين يانشياو : الذي في بالك ، لكني أفكر في جلسة أسئلة و أجوبة .
أولهم و آخرهم هو : لماذا قتلت أمي ؟ ، ألم تكن تحبها ؟
ظهرت إبتسامة ساخرة على وجه الإمبراطور شين ، قال : و أنا من ظننت أنك نضجت ، لقد أصبحت أغبى .
أنا كإمبراطور ، أمتلك كل شيء و النساء هي من ظمن تلك الأشياء .
كانت لو سيان أو والدتك أنت أو حتى أنت او أخوتك أنا أمتلككم .
أنتم مثل أشياء ، تكون ممتعة عندما تكون جديدة و أتركها إذا مللت .
هدفي ليس أن أنجب أولادًا أغبياء مثلك أنت و إخوتك ، هدفي هو حكم الممالك الأربع و ربما حتى الغابة القديمة .
أنتم فقط محطات إستراحة توقفت فيها لمواصلة طريقي .
قالت شين يانشياو عندما سمعت هذا : في الواقع لقد توقعت سماع كل شيء عدا هذا الهراء .
فأن يكون شخص جبان مثلك يمتلك حلمًا طموحًا كهذا لهو ضرب من السخرية .
لقد تخيلتك تقول لي أنك تريد السلطة ، مال ، نساء لكن أن توحد الممالك الأربع .
ستكون أن آخر شخص في القائمة .
أنت شخص جبان ، غبي لا يستطيع التفكير في المستقبل .
إمبراطور ، هاه .
ياله من لقب سخيف ، هناك من يستحقه أكثر منك أنت .
إقتربت شين يانشياو أكثر من الإمبراطور شين و رمت عليه قماشًا أحمر دمويًا .
قالت : قبل أن تقتل والدتي أعطيتها ثلاث أمتار من الحرير الأبيض ، ها أنا أعطيك ما تبقى منه .
كان الخوف ظاهرًا على وجه الإمبراطور شين و إختفى موقفه الساخر .
أمسكت شين يانشياو قماش الحرير الأحمر و خنقت به الإمبراطور شين ببطأ و عذاب حتى مات .
بعد ذلك أطلقت شين يانشياو هالة الموت السوداء الخاصة بموهبتها و قالت : إستيقض ، إستيقض ، إستيقض .
عاد الإمبراطور شين لكن كجثة ميتة .
قالت شين يانشياو : تعذيبك سيكون مضيعة للوقت و قتلك بسهولة سيكون مضيعة أكثر .
عقابك يا أبي هو عدم الراحة أبدًا حتى بعد الموت ، كن من علف المدفع الخاص بي .
...
في الأنفاق ، تحديدًا عند برك طاقة التشي الميت ، إنتشرت فرقة من جنود القوات الخاصة بقيادة لين تشوجيو .
كان هدفهم هو تنقية هذه الطاقة و تهريب الناس .
بعد أن قتل المزارعون من عشيرة شين ، قامت لين تشوجيو برميهم بنفسها في البركة السوداء فهؤلاء لم يستحقوا حتى الموت مع جثة واحدة .
بعد ذلك بدأت التنقية حيث أطلقت كل ما تستطيع من هالتها .
كان هنالك تذبذب في المادة السوداء فور تعرضها لطاقة لين تشوجيو حيث كانت طاقة الموت تقاوم طاقة الحياة ، لكن في النهاية تغلبت هالة لين تشوجيو عليها و بدأت طاقة التشي الميت في التلاشي تدريجيا .
كانت هذه العملية بطيئة لكن واجبة ، فالتشي الميت لم يكن بسيطًا أبدًا .
لقد كان مادة غير قابلة لتلاشي أو التدمير ، فقط الإستهلاك كما أنه مادة خطيرة للغاية إذا إنتشر في الجو الخارجي فقد كان يخرب كل شيء .
ففي النهاية هو كان ضد الحياة بعد كل شيء ، فإذا لمس نباتًا قتله و إذا تعامل معه إنسان من دون خبرة قتله أيضًا .
كان التشي الميت مثل السم المستعصي و لم يكن له أي حل غير طاقة الحياة .
بينما كانت لين تشوجيو في صدد تنقية هذه الطاقة كان جنود القوات الخاصة يساعدون الناس على الهرب .
كانت أعينهم باهتة و ساروا في الأنفاق كالجثث الميتة ، لقد كانوا من دون أي روح و لم يصدقوا حتى الأن أنهم في صدد الإنقاذ .
....
كل هذه الضجة جعلت الشيخ الأول لعشيرة شين يخرج من تحت الأرض بعد ثلاث مئة سنة .
بينما كان يمشي كان يطلق كامل ضغطه الذي أوضح أنه في رتبة نبيل حقيقي .
قال بصوت خشن : من يجرؤ على العبث مع عشيرة شين خاصتي ؟
إنتشر صوته في جميع أنحاء القصر بفعل قوته .
سرعان ما سمع الجواب ، حيث قال الصوت الجميل : أنا .
في غضون ثواني و في تحركات سريعة إتبع الشيخ الأول الصوت حتى وصل إلى حديقة القصر .
هناك وقفت إمرأة ترتدي رداءًا أسود مع قناع أبيض ، لكنه لم يمنع عيونها الزرقاء من اللمعان حتى في هذه الليلة الحالكة .
لقد كانت ليو تشينغ روي .
تمتم الشيخ الأول : شقي لا يعرف بعد السماء عن الارض .
بعد ذلك إندفع الشيخ الأول ناحيتها مع ضربة كف طاغية .
تجنبت ليو تشينغ روي الضربة بإستعمال خطوات الرياح ، فبمستوى قوتها لم يكن ممكنًا أن تواجه الشيخ الأول مباشرة .
بعد ذلك بدأت ليو تشينغ روي في التراجع حتى وصلت إلى مكان مرتفع نسبيًا و وقفت في القمة .
كان كل تركيزها على الشيخ الأول الذي كان بصدد الهجوم عليها ، لتقوم بعد ذلك بالكثير من أختام اليد .
توقفت حركة الشيخ الأول لبضع ثواني فالفرق بين قوته و قوة ليو تشينغ روي كبير و هي لن تستطيع تقييده لوقت طويل .
لكن هذا كان كافي .
فقد ظهر من العدم شاب ذو شعر بني مائل للحمرة مع عيون كهرمانية و قد إرتدى قرطًا طويلًا في أذن واحدة ، كانت عيونه مليئة بالمتعة و هو ينظر إلى الشيخ الأول المقيد .
كان في يد الشاب سيف محاط كليًا بهالة سوداء أعطت شعورًا بالقمع ، تمتم الشاب اثناء تلويح السيف بإتجاهه الشيخ الأول مستهدفًا رقبته : مر وقت طويل منذ أن إلتقينا ، ألن ترحب بي ؟
لم يكن الشاب يقصد الترحيب بالتحية و الإبتسامة و إنما رد الضربة .
كان الشاب على وشك إصابة الشيخ الاول لكن في الثانية الأخيرة لم تستطع ليو تشينغ روي أن تبقي الشيخ الأول مقيد و تحرر من الختم .
بالكاد تمكن الشيخ الأول من تجنب الضربة لكن هذا لم يكن من دون مقابل حيث قطعت يد الشيخ الأول .
كان لشيخ الأول نظرة كفر على وجهه ، تمتم : من أنت ؟
ففي هذا الوقت ، كان الناس الذين يستطيعون إصابته يعدون على يد واحدة .
قال الشاب : هل نسيتني ؟
إنه أنا تشوي هان .
جفل الشيخ الأول ، قال : هذا مستحيل ، يستحيل أن تبقى على شكلك الشاب حتى بعد مئات السنين .
فالشيخ الأول كان قد قابل تشوي هان من قبل ، لكن كان هذا قبل أربع مئة سنة عندما كان لا يزال طفلًا .
رفع الشاب حاجب ، قال : لا ليس مستحيل ، لا تضعني في كفتك .
أوه ، قبل أن أنسى .
أصبحت نبرة و تعابير الشاب المرحة باردة كالجليد عندما قال : شين لان ، أنت مزارع شيطاني أليس كذلك لذا توقف عن العبث معي و أظهر وجهك الحقيقي .
تمتم الشيخ الأول : لقد أكتشفنا في النهاية لكن هذا كان سيكون عاجلًا أم آجلًا .
أنا لست نفس شين لان الشاب من الماضي لقد أصبحت أقوى .
إندفع تشوي هان نحو شين لان ، قال : توقف عن قول الهراء .
ليلوح في إتجاه قلب شين لان بنية طعنه .
تمكن شين لان هذه المرة من تجنب الضربة بسهولة ، و في غضون ثواني بدى أصغر بكثير من ما كان .
لكن هذا لم يمنع تشكل العروق السوداء على كل جسده .
كانت هنالك هالة سوداء حول شين لان جعلت المرء يشعر بمشاعر مشؤومة ، حتى أن النباتات و الأرض التي يقف فوقها أصبحت ميتة .
هذه هي طاقة التشي الميت .
إنزعجت ليو تشينغ روي كثيرًا بسبب هذه الطاقة ، لكنها لا يمكن أن تفعل شيئًا بخصوص هذا .
فهي ليست لين تشوجيو التي يمكنها تنقيتها و ليست أيضًا قوية لقتال شين لان .
أحاط حاجز أسود بكل من تشوي هان و ليو تشينغ روي .
قال شين لان : لن تخرجا أحياء من هذا المجال .
رفع تشوي هان حاجب ، قال مع وميض عينه ببرود : و صنعت مجالًا ايضًا ، لا بد من أن هذا كلفك الكثير من حيوات الناس .
فالمجال كان عبارة عن المكان الذي يمتلك فيه المزارع الذي أنشأه السلطة المطلقة .
يمكنه التحكم في كل شيء يريد كان المجال البيئي و إنشاء معيقات أيضًا .
لكن لم يستطع أي شخص فعل هذا عدا من وصل إلى مرتبة نبيل حقيقي .
قد يبدوا شين لان في هذه المرحلة ، لكن تشوي هان كان يعلم أنه بعيد كل البعد عنها .
ففي مكان مثل الهاوية ، كان أقصى حد يمكن أن يصل إليه المرء هو لورد حقيقي و إذا تمكن شخص ما من إختراق مرتبة أعلى سيتحطم الجدار الذي يفصل المنفى عن العالم المقفر .
هذا شيء كان يعرفه تشوي هان بحكم أنه كان من أتباع سو تيان فا ، و لهذا كان يدرك المدى الذي وصل إليه الشيخ الأول شين لان للوصول إلى مدى إنشاء مجال .
ترى ، كم من حياة ، كم طفل و كم إمرءة ماتوا لإنشاء هذه النسخة البالية من مجال .
شعر تشوي هان بالغضب و تشكلت حول كامل جسده هالة سوداء .
كان شين لان في صدد مهاجمة تشوي هان ، ففي مجاله كان هو الأقوى بلا منازع حيث كان كل من دخل إلى المجال مثل إنسان عادي لم يزرع في حياته .
هكذا كانت ليو تشينغ روي ، حيث لم تكن لديها ذرة طاقة تشي واحدة .
لعنت في داخلها ، قالت ' تبًا ، ماهذا أيها النظام ؟ '
" ... "
لم يكن هناك جواب .
كانت عظلات يد شين لان متضخمة بينما تحولت أضافره إلى شفرات حادة و بكل ما لديه من قوة ضرب نحو قلب تشوي هان حيث أراد إختراقه .
لكن أحاطت هالة سوداء بتشوي هان و لوح بيده في الهواء بخيوط حمراء .
من شدة السرعة لم يستطع أي أحد رؤيتها .
إندثر الدم في كل مكان ، لكنه لم يكن دم تشوي هان بل دم شين لان .
تحولت يده التي كان يهجم بها على تشوي هان إلى أشلاء و قطع صغيرة إنطلاقًا من كفه .
كانت الخيوط الحمراء التي إنطلقت من أصابع تشوي هان حادة للغاية و في سرعة كبيرة آلت الأمور إلى ما هي عليه .
لم يصدق شين لان ما جرى ، و لم يجد الوقت لسؤال أيضًا فقد علقه تشوي هان من رقبته .
في هذا المنظر ، بدى شين لان و كأنه كان كبشًا في إنتظار السلخ .
قامت الخيوط المتبقية بطعن شين لان و تسميره ، و ضغطت على نقاط تجميع الطاقة خاصته .
سعل شين لان جرعة من الدماء ، و بصوت غير مصدق و خافت قال : كيف ؟
أجاب تشوي هان : هذا واضح ، أنا ببساطة أقوى منك .
ليسأل تشوي هان بعد ذلك بصوت بارد : من أعطاك تقنية مجال ؟
ففي المنفى لم تكن هنالك حتى نصوص عن وجود مهارة كتلك .
سأل شين لان بسخرية : و لماذا سأخبرك ؟
أجاب تشوي هان : هذا ليس طلب .
و بإستخدام الكثير من الخيوط الملتفة حول بعضها البعض صنع تشوي هان خازوق .
قال : هذه واحدة من طرقكم في الماضي ، أرجوا أن تعجبك .
بعد ذلك قام تشوي هان بعيون لا ترمش بخرق شين لان بشكل شاقولي من الأعلى إلى الأسفل .
فقد إخترق الخازوق فتحة شرج شين لان مرورًا بأمعائه و خرج من فمه .
نزف شين لان الدم من فتحاته السبع ، لكن كونه مزارعًا كان هذا شيئًا لن يقتله بسهولة .
سأل تشوي هان مرة أخرى : من علمك ؟
خرجت كلمات غير مفهومة من شين لان ، لكنها على الأغلب كانت ساخرة من النبرة .
قال تشوي هان : لقد جنيت على نفسك .
قلب تشوي هان شين لان رأسًا على عقب و بإستعمال خيوط دقيقة و حادة بدأ في سلخه حيًا .
شين لان أصبح حقًا كبشًا الأن .
قال تشوي هان : هل ستبقي فمك مغلقًا لهذه الدرجة ؟
ليهمس بصوت خافت : سأقول لك شيئًا ، إذا أخبرتني لن أقتلك .
لمعت عيون شين لان الصفراء المقززة فقد تحمل تعذيب تشوي هان من أجل هذه اللحظة فقط .
فهو في اللحظة التي رأى فيها تشوي هان عرف أنه لن يفوز .
فحتى بعد أربع مئة سنة كان الرجل لا يزال يبدوا شابًا صغيرًا بينما أصبح هو عجوزًا .
هذا يعني فقط أنه كان أقوى .
و لهذا قرر إستعمال المجال كورقة مساومة ، فقد عرف شين لان أن أتباع سو تيان فا كرهوا و حاربوا المزارعين الشيطانيين و ستكون نهايتهم الموت فقط .
إستعمل شين لان تقنية التخاطر ، فهو الأن لا يستطيع إستعمال فمه ، قال : سأخبرك .
سأل تشوي هان : من ؟
قال شين لان : إنه ت...
قبل أن يقول شين لان إسم الشخص الذي أعطاه التقنية بدأ جسمه في التذبذب .
لعن كل من تشوي هان و ليو تشينغ روي المتفرجة ، فقد كان شين لان في صدد التفجير الذاتي .
إبتعد تشوي هان بسرعة من شين لان و حمل ليو تشينغ روي على كتفه ليدمر المجال بعد ذلك .
فور تدمير المجال عادت قوة ليو تشينغ روي ، بدأت في تشكيل أختام يد مختلفة .
في الواقع قامت بصنع كل ما تعرفه من أختام كشل الأعضاء ، الزراعة ، الحركة .
بعد ذلك ضربت راحة يدها في الأرض لترتفع طبقة تراب جيرية و تحيط بشين لان .
توقف تفجير شين لان الذاتي لتسقط ليو تشينغ روي متعبة ، فلصنع هذه الأختام قامت بإنفاق كل ما تمتلك من طاقة .
كان هذا ظروريًا فهم لن يستطيعوا الهرب ، فإنفجار نبيل حقيقي يمكنه أن يدمر كامل القصر الإمبروري و الأماكن المحيطة به .
كان الجميع في القصر ، لذا كان من الظروري إيقاف التفجير الذاتي .
ساعد تشوي هان ليو تشينغ روي على النهوض ، قال مبتسمًا : يبدوا أن لك فائدة في النهاية .
أومأت ليو تشينغ روي برأسها فهي لم تكن تهتم برأي تشوي هان عنها و إنما كانت تراقب شين لان المختوم .
فقبل لحظات من أن يفجر شين لان نفسه تفعلت قدرة عيون ليو تشينغ روي و رأت طاقة غريبة حفزت على التفجير الذاتي .
الأن ، صحيح أن شين لان كان مختومًا لكن جسمه كان يخضع لتفجيرات و إنقسامات كثيرة .
لمست ليو تشينغ روي رأس شين لان و قالت : الجثة الباردة .
فقد كان أمرًا مهمًا أن تعرف ليو تشينغ روي ماذا حدث الأن !
شاهدت ليو تشينغ روي كل ذكريات شين لان ، تمتمت : تشو باي ، تشو باي .
متى إلتقيت بالظرطة العجوز و أعطيته التقنية ؟
ففي النهاية تبين أن تشو باي هو الذي أعطى شين لان تقنية المجال كمساومة لطريقة تشكيل التشي الميت .
أما عن سبب تفجير شين لان الذاتي ، فقد كان بسبب توقيعه لقسم الطاقة الداخلية مع تشو باي الذي كان واحدًا من شروطه الكثيرة هو عدم الإفصاح عن هويته .
فجأة ظهرت نافذة النظام الزرقاء من اللامكان .
[ دينغ : إبتعدي عن المكان ، الأن !
و إلا ستكتشفين . ]
كانت هنالك نبرة إلحاح من قبل النظام لكن قبل أن تتسنى لليو تشينغ روي الفرصة لقراءة الكلمات شعرت بطاقة مشؤومة تطغى على كل بدنها .
و من خلال ذكريات شين لان إستطاعت رؤية ما بدا أشبه بظل مخلوق مجنح ، يمتلك قرنان و عيون دموية مع شعر دموي طويل .
أطلق هذا المخلوق هالة مشؤومة و خانقة جدًا ، لقد كان ببساطة شيطانًا .
أصبحت عيون ليو تشينغ روي تذرف الدماء عند رؤية هذا ، و تفعلت قدرة عينها بالكامل حيث أصبحت عينها اليمنى بلون الفضة .
عدا عن رؤية ما بين الأشياء إستطاعت ليو تشينغ روي أن تشعر من خلال العين بمشاعر مختلف الأشخاص من حولها .
( م / م : لا تسالوني كيف ، هذه قدرة العين )
ترنحت عند رؤية هذا ، و لولا تشوي هان الذي دعمها لكانت قد سقطت بالفعل .
كان جسمها كله يرتجف من هول ما رأت ، و كأن هذه الرؤية قد جعلت من قدرتها النائمة تستيقظ .
كانت ليو تشينغ روي تمتلك الأن غريزة تخبرها : أقتلي ذلك الشيء النجس .
.....
( م / م : الفصل كان طويل جدًا .
زبدة الموضوع أنني قد تحدثت عن المزارعين الشيطانيين و التشي الميت ، كان هذا لازم لأنه لازم هههه .
ففي النهاية هذه رواية زراعة رغم أنها كانت تبدوا رواية شوجو و حريم في البداية هههه .
و أنا شخصيًا لا يمكنني تخيل رواية زراعة من دون مسار شيطاني ، لم أضع هذا لأنه أمر تقليدي في الروايات و إنما كما قد قلت في آخر الفصل لما تشو باي أعطى تقنية المجال مقابل صنع التشي الميت .
هذا يعني أنه مزارع شيطاني .
لدينا أيضًا إبادة عشيرة شين .
كان هذا ظروري فأنا أجهز للإنتقال إلى آرك جديد كليًا و عالم جديد كليًا و ترك ظروف هذا العالم مبهمة و مجهولة سيجعل القصة أسوء و سيبدوا الأمر أنني أهرب ، خاصة أن هنالك شخصيات مستفزة تمنيتم موتها مثل الإمبراطور مينغ و كلبه سيو خاصة أنه كان تقريبًا السبب في موت البطل .
أتمنى تكونوا فهمتم قصدي .
أما عن ظهور تشوي هان ، ربما سيظن البعض أنه أمر تسليكي و ربما يكون ضيف شرف الفصل هههه .
لكن لا هو ليس كذلك .
فليو تشينغ روي ليست قوية بصراحة للقتال مع شيخ يتجازوز مئات السنين ، هي لا تمتلك الخبرة في القتال كما أن قدرتها لا تعمل بكفاءة مع فرد واحد يفوقها من ناحية الخبرة و المهارات .
و إن هزمت شين لان خقًا سيكوز هذا هو التسليكي و المستفز و هذا هو الأمر الذي جعلني أكره الروايات المؤلفة .
مثلًا يهزم طفل إنتقل لعالم ون بيس عمره عشر سنوات على الأكثر شانكس بعد أن تسلق جبلان و أكل فاكهة أو ربما أعطاه نظامه مكافئات لا نهائية .
أو تبًا ، أنا أبتعد عن الموضوع و أصبحت أنتقد في المكان الخطأ .
المهم ، أخبروني عن أي شيء غير واضح أو لم تفهموه و بخصوص قدرة ليو تشينغ روي أخبروني عن رأيكم و هل هي مبالغة .
أعني الرؤية من الخلال و الشعور بالمشاعر ( الجثة الباردة من ظمن هذا ) مع قدرة أخرى لم أقلها .
أعني في الواقع قد تبدوا قدرة شين يانشياو جذابة أكثر من ذلك حسب رأيي الشخصي .
أطلت عليكم حقًا ، إستمتعوا و رمضان كريم .