أومأ تشانغ ليان برأسه المغطى بالقلنسوة ، حيث كان يحاول أن لا تراه سو تيان فا .
فحتى لو لم يكن يستخدم التشي الميت في الزراعة كان لا يزال مزارع شيطاني .
ضحكت ليو تشينغ روي بخفة على وضع تشانغ ليان و إستمتعت برؤية الرجل العجوز في هذه الحالة حيث لم تكن تنوي إخباره حتى أن سو تيان فا ليست هنا .
سأل تشانغ ليان بعد أن مل من رؤية ليو تشينغ روي و هي تضحك على حاله ، قال : هل عنيت الكلام الذي كتبته في الرسالة ؟
إختفت إبتسامة ليو تشينغ روي تدريجيًا حتى أصبحت جادة ، قالت ببرود : أنا لا أمزح في هكذا أمور يا أيها العجوز تشانغ .
عشيرة يو ليست أفضل من عشيرة شين و يحب أن تباد هي أيضًا .
سأل تشانغ ليان مع نبرة تخللها الشك :
لماذا تفعلين هذا ؟
أنت لست شخصًا جيدًا لكنك أيضًا لست شخصًا سيء كما أن هذا سيكون مجرد وجع رأس بالنسبة لك .
تنهدت ليو تشينغ روي ، ثم قالت ببرود : ما شأنك ؟
هدفنا واحد ، ألا و هو إبادة عشيرة يو .
أما عن السبب فلا شأن لك بذلك .
كان هذا يتعلق بشظية جوهرة الروح لهذا تلقى تشانغ ليان هذا الجواب البارد من ليو تشينغ روي .
فبالطبع ليو تشينغ روي لا تريد إبادة عشيرة يو بسبب ما يجري مع الناس من ظلم في الخارج أو من أجل الصالح العام فهي في النهاية ليست قديسة .
بل لأنها لم تنسى أن الحالة التي كانت عليها من قبل كانت بسبب عشيرة يو .
كما أن هنالك ذكريات صاحبة الجسد الأصلية التي أرادت الإنتقام بشدة لكن ما باليد حيلة حتى أصبح هذا مثل هاجس يطاردها .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' لقد عانيت من السموم و كدت أن أموت بسببها ، كما و قد رأيت ذكريات صاحبة الجسد الأصلية و أصبحت أنا و هي مثل كيان واحد لا جسد واحد فقط '
و بما أن ليو تشينغ روي كانت تكره الجميع في هذا العالم اللعين ، كرهت حقًا عشيرة يو .
ربما حتى أكثر من صاحبة الجسد الأصلية !
لكن على عكسها فهي تستطيع الإنتقام بينما تبقى شظية جوهرة الروح الهدف الأساسي .
فالشظية كما توضح خريطة النظام كانت في مكان ما داخل القصر الإمبراطوري لعشيرة يو .
و هم بالتأكيد لن يعطوها الشظية بصدر رحب .
قال تشانغ ليان و كأن الإلهام نزل عليه : آه ، لقد تذكرت أن عشيرة يو سممتك .
هل تريدين الإنتقام ؟
أجابت ليو تشينغ روي : إعتقد ما شئت .
قال تشانغ ليان : حسنًا هذا هو السبب ، لكن ماذا تريدين من رجل عجوز مثلي ؟
فكرت ليو تشينغ روي في نفسها ' ها قد بدأ يتصرف مثل عجوز الجبل '
ردت ليو تشينغ روي بغرابة : هل خرفت ؟
عبس تشانغ ليان من هذا الجواب فقد أراد من ليو تشينغ روي أن تأخذ هي الأسبقية للطلب منه كي يكون هو في القيادة .
لكن على ما يبدوا أن طريقته في التفوق جعلته يبدوا عجوزًا خرفًا .
قال تشانغ ليان بجدية هذه المرة :
لندخل في صلب الموضوع .
أنا وحدي لا أستطيع أن أبيد عشيرة يو و كل ما أستطيع فعله هو تسبيب أضرار هنا و هناك .
عشيرة يو الأن و عشيرة يو قبل ثلاث مئة سنة ليسوا نفس الشيء لا من ناحية القوة و لا من ناحية الأساليب .
أومأت ليو تشينغ روي برأسها قالت :
أعلم ، هذا هو سبب قتالك مع المملكة الغربية ضد عشيرة تاي .
أليس كذلك ؟
أجاب تشانغ ليان بإبتسامة لكن ليست بإبتسامة ، قال :
هل كانت أفعالي واضحة ؟
قالت ليو تشينغ روي :
أنت تشانغ ليان + مزارع شيطاني = أمرًا مريبًا .
لا يجب أن تكون ذكيًا لربط الخيوط ، عليك أن تكون فقط على إطلاع بالماضي .
فأي شخص يرى تصرفاتك الأن سيستنتج تلقائيًا أنك تجهز قوات لمساعدتك في القضاء على عشيرة يو .
ربما تكون أقوى من ما كنت في الماضي ، لكن عشيرة يو هي المثل أيضًا .
سأل تشانغ ليان : ماذا سنفعل في هذه الحالة إذن ؟
فنحن ، حتى و لو شكلنا تحالف ، و حتى و لو كان معك جنودك لن نستطيع فعل شيء كبير لعشيرة يو و سنزعجهم فقط .
قالت ليو تشينغ روي مع إبتسامة : هل تعرف التحريض ؟
****
كانت يو تشين تيان إمبراطورة المملكة الشمالية سابقًا و زعيمة عشيرة يو حاليًا تسمع تقارير اليومية من مساعدها .
حتى ذكر مساعدها إكتشاف منجم كبير من الفلاذ الأسود على الحدود بينهم و بين عشيرة تاي .
حتى أنه ترك عينات من أجود أنواع الفلاذ المستكشف .
لمعت عيون يو تشين تيان الحادة و قالت : يجب على أن أحصل على المنجم !
.....
نفس الشيء حدث في جانب عشيرة تاي عندما سمعوا عن وجود الفلاذ الأسود و أراد الزعيم بالشدة الحصول عليه .
فعلى المرء أن يعرف أن الفلاذ الأسود هو أصلب معدن في العالم
( م / م : هم في المنفى لذا أصلب معدن في المنفى و ليس في العالم )
كما أن هذا المعدن يتحمل طاقة التشي و هكذا سيصنع أسلحة مناسبة تمامًا للمزارعين ، فالأسلحة العادية لن تستطيع ببساطة تحمل لمدة طويلة .
هذا يعني أن من يحصل على المنجم سيظمن قوة الأولى و الحكم الشامل على كل الممالك الأربعة .
كما أن للمنجم أهمية بالغة لزعماء العشيرتين حيث سيثبتون حكمهم و هيمنتهم في ظل شيوخهم .
......
تحرك زعيما العشيرتين بسرعة ، نتيجة لهذا كانت هنالك مناوشات بين الجانبين كل الوقت .
في البداية كانت الأمور لا تزال مقبولة و تسير على رتم بطيء حيث كان أفراد العشيرتين يقومون بسرقة بعضهم ، يشتمون بعضهم على أقل تقدير .
لكن سرعان ما تحولت هذه المناوشات إلى حرب عصابات و معارك دموية في بعض الحالات أدت إلى موت البعض أو إلى الإبادة في بعض الحالات .
....
عندما قرأت يو تشين تيان التقارير ضيقت عينها فقد أدركت أن الحصول على منجم الفلاذ الأسود لن يكون بهذه البساطة .
قالت لمساعدها : تجهز للحرب القادمة .
....
نفس الشيء بالنسبة لزعيم عشيرة تاي فقد أدرك هو الأخر أنه لا مفر من الحرب القادمة ، و ستكون هذه الحرب هي التي ستحدد من يتحكم في المنطقة للقرون القادمة .
خاصة أن منجم الفلاذ الأسود سيكون مثل إضافة أجنحة لنمر للعشيرة التي ستحصل عليه .
الأن لم تعد مجرد حرب فوائد ، بل أصبحت حربًا فاصلة ستحدد تاريخ القادم الذي لن يكتبه إلا المنتصر .
...
في البداية أرسلت كلتا العشيرتين المزارعين في الرتبة ملك قتالي يقودهم إمبراطور قتالي لتجريب المياه .
بطبع دارت معركة طاحنة بينهم إنتهت بفوز عشيرة تاي بالكاد بعد تضحية من القائد ، لكن هل ستترك يو تشين تيان هذا يحدث ببساطة ؟
لا ، بالطبع لن تفعل .
لأنه في اليوم الثاني كان هنالك خبراء إمبراطور قتالي يقودهم لورد حقيقي .
كان قائدهم هو نفسه الجنرال لو ، الذي كان جزءًا من مخطط إغتيال شياو تيانياو .
هذه القوات بقيادته أبادت كل جنود عشيرة تاي و لم تترك حتى جثثهم حيث أحرقوها إلى رماد .
غضب زعيم عشيرة تاي بشدة من وقاحة يو تشين تيان ، نتيجة لهذا أرسل تقريبًا كل خبراء إمبراطور قتالي مع ثلاث خبراء في مرحلة اللورد الحقيقي و هذا لعدم ترك أي فرصة ليو تشين تيان لرد عليه .
كما إقتضى الحال ، كانت القوات التي أرسلها زعيم عشيرة تاي كافية و وافية لإبادة كل قوات عشيرة يو من دون أي خسائر كبيرة .
و لتحذيرهم قامت عشيرة تاي بقطع رأس المزارع الذي كان في رتبة اللورد الحقيقي و أرسلته إلى عشيرة يو .
قد يبدوا هذا إستفزازًا صريحًا ، و هو في الواقع كذلك .
لكنه كان أيضًا عبارة عن رسالة مظمونها " ستكون نهايتكم هكذا إذا واصلتم القتال "
نظرت يو تشين تيان ببرود إلى الرأس المقطوعة للجنرال لاو ، تمتمت : عديم الفائدة .
فلا يكفي أنه هزم ، لكنه لم يستطع حتى الموت قطعة واحدة .
عديم الفائدة و مثير لشفقة حقًا .
بعد ذلك تنهدت يو تشين تيان و ذهبت إلى حديقة السم .
كانت حديقة السم هو المكان الذي أقام فيه شيوخ عشيرة يو الثلاث .
كانوا الأن جالسين حول ما بدا و كأنه كان هاوية و للوهلة الأولى سيظن من يراهم أنهم ليسوا إلا شيوخًا نائمين على وشك أن يغبروا .
لكن كان هذا عكس ما أوضحته تصرفات يو تشين تيان التي لم تكن ترى أي شخص في عينها .
دخلت بكل هدوء و إحترام و لم تقل أي كلمات زيادة عن اللزوم فقد جلست و جلست حتى بادر الشيخ المدعوا بالشيخ مو الكلام .
سأل : ماذا تريدين تشين تيان ؟
أجابت يو تشين تيان بإحترام : أطلب مساعدة الشيوخ للإستيلاء على منجم الفلاذ الأسود ....
روت يو تشين تيان كل ما حدث في غضون الأشهر الأخيرة التي تظمنت المواجهات مع عشيرة تاي .
بعد الإستماع ، أومأ الشيخ مو برأسه ، قال : يمكنك الذهاب .
بعد خروج يو تشين تيان ، سأل الشيخ الأكبر : يو مو ، هل ستذهب حقًا ؟
أومأ الشيخ المدعو يو مو ، قال : نعم يجب أن أذهب .
قد يجعل هذا الأمور صعبة قليلًا لكنه سيكون في صالحنا .
فهذه الحرب بيننا و بين عشيرة تاي هي التي ستحدد حاكم المنطقة .
أجاب الشيخ الأكبر : كلامك صحيح ، لكنه قد يكون فخًا أيضًا .
رد الشيخ يو مو : لكن من من سيكون الفخ ؟
لقد أبيدت عشيرة شين ، و نحن في مواجهة مباشرة مع عشيرة تاي بينما ذلك الوغد تشانغ ليان في أقصى الغرب .
و الأن لا يوجد أحد بين جيل الشباب من يمكنه أن يقضي علي .
أومأ الشيخ الأكبر ، قال : إفعل ما شئت في هذه الحالة .
....
نفس الشيء حدث في عشيرة تاي حيث ذهب الزعيم ليقابل شيوخه ، فهو يعلم أن عشيرة يو لن تسكت و هم مثله يدركون أهمية المنجم .
و الأن في الوقت الحالي كان كل من شيخا عشيرة يو و تشانغ في طريقهما إلى المنجم مع مزارعين من كل الرتب .
....
ظهرت إبتسامة لكن ليست إبتسامة على وجه ليو تشينغ روي عندما سمعت الخبر ، قالت لتشانغ ليان الذي كان يبتسم بنفس الطريقة : أتركهم يستنفذون بعضهم أكثر .
.....
م / م : مرحبًا ، لقد إشتقت إليكم .
لقد مر بعض الوقت منذ آخر فصل ، لست آسفة على ذلك هذه المرة أيضًا لدي دراسة و مستقبلي أهم .
المهم ، أتمنى تكونوا بخير و ها هو فصل آخر .
أتمنى أن تخبروني إذا كانت الأحداث مملة قليلًا او لا .
الهدف من كتابتي لهذا الفصل هو إضعاف قوة العشائر ، لأن البطلة ليست قوية لإبادتها و لا تمتلك حليفًا قويًا يمكنه ذلك .
أصلًا و رغم أنني أحب إبادة العشائر لكن أجد أن الأمر غير معقول قليلًا فمثلًا تخيل معي البطل يلي لم يمر شهرين على إنتقاله يبيد طائفة مثلًا .
أحب هذا لكنه أمر غير مقبول أيضًا لأنه هذه الطائفة المبادة ستبدوا و كأنها كانت مجرد لا شيء ، لا حلفاء ، لا مصالح ، و حتى الأرباح تذهب للبطل من دون أن يأتي أحد آخر و يطالب بالغنائم .
كما أن هذه الإبادة لن تكون لها أي عواقب .
فمثلًا الأن و ساعطي مثالًا حيًا .
روسيا و أكرانيا .
روسيا البطل و أكرانيا الطائفة .
روسيا تحتل أوكرانيا ، هل هذا سهل .
لا .
روسيا قوية لكن مع ذلك هناك ميتين ألف عقوبة عليها .
هنا يضهر أن العالم مترابط في بعضه و سيؤثر اي شيء يحدث فيه على الأطراف المختلفة سواء بالسلب او الإيجاب .
حسنا أظن أن معظم القراء يعرفون هذا لكنهم تجاهلوه .
كنت أتجاهله أيضًا لكنني كتبت هذه الرواية على أي حال لأصنع شيئا أكون أنا راضية عنه و الساحة التي أسقط فيها تخيلاتي .
أرجوا أن تعلقوا و تكتبوا رأيكم الصريح .
رمضان سعيد ، عيد سعيد .
نلتقي قريبًا 😊😊