في كل يوم يمر كانت الحرب بين عشيرة يو و تاي تصبح أكثر قسوى و فضاعة .

ففي كل يوم هنالك قوات من كلتا العشيرتين يتقاتلان و في حالات نادرة سيكون هناك ناجين .

بعد مرور ثلاث أشهر على بدأ الحرب الشاملة بقيادة شيخا العشيرتين تطورت الأمور إلى درجة الهجوم على مقراتهم الرئيسية .

كان هذا شيئًا لم يتوقعه أحد ، على الأقل في هذه الفترة الزمنية القصيرة .

و لوهلة سيبدوا الأمر و كأن هنالك شخص يصب البنزين على النار ليزيد من إشتعالها .

في الواقع كان الأمر كذلك .

فمن حين لآخر كان تشانغ ليان يذهب لإبادة قوات طليعة عشيرة يو بينما أرسلت ليو تشينغ روي جنود القوات الخاصة لفعل ذلك .

و الأن تظن كل من عشيرة يو و تاي أن أحدهما الآخر فعل ذلك .

و لهذا السبب تحديدًا تطور القتال الذي كان بين الجنود العاديين إلى قتال بين كبار و شيوخ العشيرتين .

و ما كان من المفترض أن يحدث في غضون سنوات ، حدث في غضون أشهر قليلة .

كانت الخسائر كبيرة عند كل من عشيرة يو و تاي .

فقد خسروا الكثير من القوى العاملة و الموارد .

لم يكن ليهم هذا في الوضع الطبيعي لكن بعد أن مات شيخ قبيلة تاي من قبل شيخ عشيرة يو الذي خرج بدوره من هذا القتال بجروح قاتلة .

لم يعد أي من الجانبين يمكنه أن يراقب مع عين مفتوحة و عين مغلوقة .

فالشيوخ هم الأساس الذي تبنى العشيرة عليه ، و من دون هذا الأساس سيتحول كل شيء إلى أنقاض .

فإذا كان هناك شيخ إضافي كانت العشيرة في إرتفاع ، و إذا نقص شيخ ستبدأ أحوال العشيرة في التذبذب .

بما أن هذه الحرب ، قد وصلت إلى هذه الدرجة لم يعد أي من شيوخ العشيرتين يستطيع الجلوس و المراقبة .

فالأن لقد وصل السكين إلى العظام ، و لا بد من أن يتم إبادة عشيرة لترتفع أخرى على أنقاضها .

فقد أصبحت الممالك الأربع صغيرة بالنسبة إلى عشيرة يو و تاي و لا بد من أن يبقى حاكم واحد في الأرض .

هذا دفع كلا الجانبين لتجهيز إلى حرب شاملة و سيشارك فيها المزارعين من كل الرتب وصولًا إلى الشيوخ .

حتى الناس العاديين سيشاركون !!

طبعًا ليكونوا علف مدافع .

....

ظهرت إبتسامة لكن ليست إبتسامة على وجه ليو تشينغ روي عندما سمعت بالخبر .

قالت في نفسها ' إن إثارة النزاع بين العشائر هو أمر سهل حقًا .

لكن ...

ماذا كنت أتوقع غير هذا من العشائر التي تثير النزاع من أجل السيد الشاب فقط ، لذا ربما هذا الأمر يستحق كل هذا ، و الأن ... '

إتسعت إبتسامة ليو تشينغ روي أكثر عندما فكرت في ماذا ستفعل بعد ذلك .

إن تشانغ ليان مع ليو تشينغ روي الأن ، و بطبيعة الحال رأى إبتسامتها ، سأل بفضول : في ماذا تفكرين ؟

أجابت ليو تشينغ روي بصوت خفيف : الإبادة !!

ظهرت إبتسامة مماثلة على وجه تشانغ ليان العجوز ، قال : فكرة جيدة .

قالت ليو تشينغ روي مع عيون باردة : بعد شهر ستتحول عشيرة يو إلى رماد !!

...

كانت الحرب وشيكة و لم تبقى إلا أيام معدودات لها .

كانت يو تشين تيان تدق على الطاولة بأظافرها الفلاذية الطويلة ، التي لم يفهم ما إذا كانت إكسسوارًا أو شيء آخر .

أمامها ، جلست ليو وانتينغ إبنتها .

و بالطبع في المكان الذي تكون فيه ليو وانتيغ سيكون هناك تشو باي .

عند النظر إليه لن تظن أنه مختل ، بل ستظن أنه مجرد أمير من مملكة بعيدة .

فقد تدفق شعره الأحمر الدامي كالشلالات ، مع إرتداء رداء أسود فخم .

لكن و رغم كل هذا ، لن يجرء أي شخص على النظر إليه حتى فقد أحاطت به هالة مشؤومة و موحشة .

تلك الهالة ستثير إنذارًا في نفس كل شخص ، و ستجعله يرغب بالهرب فورًا .

قال تشو باي بنبرة ساخرة : ماذا تريدين ؟

حماتي .

لم تلق يو تشين تيان بالًا على نبرة تشو باي الساخرة ، لأنه منذ أن تعرفا كان يكلمها بهذه الطريقة ، بالإضافة إلى أن هذا الشخص هو الذي إختارته إبنتها الحبيبة .

و البطبع أنه سيكون مفيدًا ، فأين يمكن أن تجد موهبًا مثل هذه .

كان هذا ما فكرت به يو تشين تيان ، و بطبيعة الحال كان هذا أيضًا شيئًا أدركه تشو باي .

إزدادت حدة الطاقة المشؤومة بعد ذلك ، و مع إبتسامة خطيرة قال تشو باي : حماتي ، إنسي أفكارك .

كانت يو تشين تيان تشعر بضغط كبير و مع ذلك قاومته كي لا تبدوا مثيرة للشفقة ، قالت مع إبتسامة متصنعة لكن عيونها الحادة ما تزال كما هي : تشو باي ، أنا لا أعرف ماذا تظن ، لكنه ليس الذي في بالك .

ضحك تشو باي بصوت خافت و قال : سنرى بشأن هذا .

عم الصمت ، و قد كان الضغط المشؤوم هو سيد المكان .

عندها فقط أمسكت ليو وانتيغ يد تشو باي و قالت بغنج : الأخ باي .

أظن أن لدى أمي شيئًا لإخبارنا به ، هلا توقفت .

نظر تشو باي إلى ليو وانتيغ بطرف عينه ، و بعد أن رأى منظرها الجميل و المثير للشفقة ألغى ضغطه .

بعدها نظر إلى يو تشين تيان و سأل : ماذا هناك ؟

أجابت يو تشين تيان بسؤال آخر : تشو باي ، ما رأيك بهذه الحرب ؟

إبتسم تشو باي و قال : إذن ، هذا هو سبب مناداتك لي .

قالت يو تشين تيان : أنا لا أمزح .

قال تشو باي : يبدوا أن حماتي غاضبة .

كان عبوس يو تشين تيان يزداد شيئًا فشيئًا ، و بالطبع كان تشو باي مستمتعا برؤية هذا .

و بعد بعض الوقت ، أجاب تشو باي : إن هذه الحرب سريعة جدًا حتى تصل إلى هذه الدرجة .

يو تشين تيان ، يبدوا أن هناك طرفًا ثالثًا .

قالت يو تشين تيان : أعرف هذا ، لكن من ؟

من الحقير الذي يفعل هذا ؟

فيو تشين تيان ليست متأكدة ما إن كان هذا الشخص أو المجموعة يستهدفون عشيرتها أو عشيرة تاي .

سأل تشو باي : في من تشكين ؟

أجابت سو تيان فا : في الغابة قديمة .

قال تشو باي بسخرية : لا ، فكري بشخص آخر ، لو أرادت سو تيان فا تدمير عشيرتك ، لفعلت هذا في يوم و ليلة .

عشيرتك ليست أحسن من عشيرة شين .

عبست يو تشين تيان ، لكنها لم تنفي كلام تشو باي فلو أرادت سو تيان فا محو عشيرة يو كانت لتفعل هذا في يوم أو ليلة .

لم تستطع يو تشين تيان التفكير في هذا طويلًا فسرعان ما واصل تشو باي كلامه ، قال : لن يفيدك التفكير في هذا طويلًا على أي حال .

فبعد أيام قليلة ستعرفين من يحفر لك و لعشيرتك .

قالت يو تشين تيان مباشرة : هذا شيء واضح ، لكن من يستهدفون ؟

موقع العشيرة بحد ذاته أو الشيوخ ؟

فمن دون موقع العشيرة ، أين توجد ثروتها و مواردها إلى أين سيذهب الشيوخ .

و العكس صحيح من دون الشيوخ لن يفيد المكان بشيء .

كان هذا ما حير يو تشين تيان و أعطاها ليلي بلا نوم .

قال تشو باي : إذن في هذه الحال ، ماذا تريدين مني يا يو تشين تيان ؟

أجابت يو تشين تيان : أرجوا منك البقاء في العشيرة و الدفاع عليها في حال ما تم الهجوم عليها .

ظهرت إبتسامة لكن ليست إبتسامة على وجه تشو باي ، قال : لكن حماتي ، لماذا سأبقى ؟

ماذا سأستفيد غير وجع الرأس ؟

عند سماع هذه الكلمات بدأ رأس يو تشين تيان يؤلمها ، لذا قالت مباشرة : خمس مئة حجر طاقة .

قال تشو باي : هل ترين أن خمس مئة حجر بالي يمكن أن يملأ عيناي ؟

كانت يو تشين تيان تعرف أن هذا ما سيؤول عليه الأمر لذا أضافت : خمس مئة حجر أخرى ، هذا كل ما لدي .

إبتسم تشو باي بسخرية عندما سمع هذا ، قال : ألفان و خمس مئة ، لن ارضى بأقل من هذا .

كاد أن يغمى عفى يو تشين تيان عندما سمعت هذا ، قالت في نفسها ' هل يريد أن يعصرني ؟ '

فعلى المرء أن يعرف أن هذه الصفقة مع تشو باي و كل ما يحدث الأن هو تصرف ذاتي من يو تشين تيان لا علم لشيوخ به .

و بالتالي لن تستطع يو تشين تيان طلب مساعدته ، خاصة أنهم لا يستمعون إلى أي شخص هذه الأيام بسبب رغبتهم في محو عشيرة تاي .

قالت يو تشين تيان : ألف و خمس مئة حجر روحي .

إختفت إبتسامة تشو باي ، لكن قبل أن يقول شيء قالت يو تشين تيان : هذا كل ما لدي .

سواء قبلت بهذا أو لم تفعل فهذا كل ما لدي .

عبس تشو باي ، لكن رغم هذا هدفه الحقيقي لا يتمثل في أحجار الطاقة القليلة هذه ، فلديه آلاف منها و النظام يعطيه وقت ما أراد .

و لو لا مهمة النظام لما كان جالسًا هنا .

لذا لم يستطع تشو باي إلا أن يقبل عرض يو تشين تيان الأن .

قال تشو باي على مضض في هذه الحالة : أقبل .

عندها أمسكت ليو وانتيغ ، التي كانت صامتة حتى الأن في حديث الكبار بيد تشو باي .

قالت بغنج : شكرًا لك الأخ باي ، لقد أسعدتني .

أدارت يو تشين تيان عينها على هذا المشهد ، و شعرت أن هذه الإبنة ليو وانتيغ تعمل ضدها .

.....

بعد عدة أيام ، إكتملت تجهيزات كل من عشيرة تاي و يو للحرب .

و من بقي في كلتا العشيرتين كان مجرد بعض الحراس و النساء و الأطفال .

فقد ذهب كل من يستطيع القتال إلى هذه الحرب و بطبيعة الحال كان الشيوخ من بينهم .

على الحدود بين العشيرتين ، كان هناك جيشان عظيمان لا يمكن إدراك عدد الجنود و الأسلحة فيهما .

في كل جيش هناك رجال من كل رتب الزراعة و حتى أن هناك الناس العاديين .

كان الفجر ، فلم تكن الشمس ظاهرة و لا ظلمة الليل حاضرة .

كان هناك رجل ذا بنية قوية فوق الحصان العالي يتجول و ينظم جبهة الجيش ، لقد كان زعيم عشيرة تاي .

عندما أكمل ظهر رجل كهل ، كان هذا الرجل هو شيخ عشيرة تاي .

إكتفى شيخ عشيرة تاي بالوقوف جانبًا ، بينما تكلم زعيم عشيرة تاي بصوت عالي و مسموع فقد إستعمل بعضًا من طاقته ليصل صوته إلى الجميع .

قال : أنتم رجال عشيرة تاي ، أنتم أساسها ، لقد حاولت عشيرة يو أن تلمس ما هو لنا و قد أضرت بأساسنا .

لقد أضرت بكنا نحن ، بنسائنا و بأطفالنا !!

هل نحن صم بكم لنصمت على ظلم و طغيان عشيرة يو ؟

ضرب القائد الحصان و قال : لا نحن لسنا كذلك .

لدينا أرجلنا ، أيدينا و حتى أفواهنا لندافع بها عن أنفسنا .

إذا قطعت أرجلنا نستعمل أيدينا و إذا قطعتا كلاهما نستعمل أفواهنا .

نحن عشيرة الأسود النائمة و النمور المتخفية لن نرضى بأي ظلم او عدوان و ما فعلته عشيرة يو لنا قد وصل إلى حد العظام .

لذا هيا يا أسودي و نموري لنقاتل ، نذرف الدم العرق و الدموع في سبيل العودة .

هيا للقتال يا جنودي !

هيروي نعود منتصرين إلى ديارنا !

بعدها إنطلق زعيم عشيرة تاي نحو عشيرة يو الذين كانوا متجهين إليهم بالفعل .

بعد هذا الخطاب الساخن ، كان دم كل شخص من جانب عشيرة تاي يغلي و بعد صرخة هزت المكان إتبعوا زعيمهم .

لقد بدأت الحرب !!!

....

في نفس هذا الوقت ، كانت ليو تشينغ روي ، تشانغ ليان ، شين يانشياو ، لين تشوجيو ، مو تشينغ و جيش القوات الخاصة منتشرين على حدود عشيرة يو .

كان المكان هادئًا للغاية ، و مع أول شعاع لشروق الشمس بدأ الهجوم على عشيرة يو .

شعر تشو باي بتذبذبات الطاقة حول المكان ، قال : لقد بدأ .

****

مرحبًا ، لقد إشتقت لكم كثيرًا .

هل ظننتم أنني إنقرضت ؟

لا لم أفعل ههههه ، لكن كما تعلمون لدي دراسة لعينة 😢 .

و اليوم بمناسبة ٱنتهاء الإختبارات ، كتبت هذا الفصل .

للأسف مازال هناك بعض الوقت لأنهي الإختبارات ، لذا نلتقي بعد 17 جوان .

بعد ذلك سأعود لأنشر كما في السابق ، فصل كل يوم .

و أخبروني رأيكم حول الفصل و الأحداث بشكل عام .

ساخبركم شعوري ، أحسست أن البطلة أصبحت ضيفة شرف في روايتها ففي كل فصل تظهر في لقطة او لقطتان هههههه .

باي 👋👋 .

2022/05/19 · 231 مشاهدة · 1998 كلمة
نادي الروايات - 2024