قالت ليو تشينغ روي مستغربة : مؤدبة ماذا ؟
ليبتسم شياو تيانياو و يقول : لا تتذكرين ؟
إنها من أجلي .
لتتذكر ليو تشينغ روي فورا بعض المعلومات المتعلقة بهذا .
' مؤدبة النصر و قد كانت مؤدبة أقامها إمبراطور المملكة الشرقية على شرف أمير الرتبة الأولى شياو تيانياو الذي بقي يحرس حدود المملكة من هجمات المملكة الشمالية و الغابة القديمة ، و نتيجة لهذا كانت هذه الممالك تتلقى أضرارا بالغة .
لقب العامة شياو تيانياو بالأمير الوصي فقد إنتشرت أفعاله و قتالاته على الحدود كالنار في الهشيم بين الناس تحت السماء .
و لتقدير شياو تيانياو و مرؤوسيه الذين حاربوا معه أقام الإمبراطور هذه المؤدبة حيث وزع الهدايا و رقى كل شخص كان له إنجاز في هذه الحرب الغير منتهية بحضور جميع المسؤولين و عائلاتهم .'
إبتسمت ليو تشينغ روي و أجابت على شياو تيانياو : بطبع تتذكر هذه الزوجة .
لتضيف أيضا بعد بعض التفكير : هذه الزوجة آسفة لأنها لم تتمكن من الترحيب بك و على الرغم من أن هذا متأخر .
قالت ليو تشينغ روي بأكثر إبتسامة مصطنعة ( هل تكتب هكذا 😌😕 ) : مرحبا بك في البيتك ، زوج .
كان شياو تيانياو يشرب الشاي في ذلك الوقت حيث رأى إبتسامة ليو تشينغ روي و لكن ما قالته بعد ذلك صدمه حيث كاد أن يختنق بما يشرب ، فكر " هل أثرت السموم على عقلها ؟
حالتها ميؤوس منها بالفعل فالناس يقولون أن الأشخاص الذين سيموتون تتغير شخصياتهم . "
نظر شياو تيانياو إلى ليو تشينغ روي ببعض الشفقة ، فقد إعتبرها أحد مرؤوسيه الأذكياء و أن يموت مثل هذا المرؤوس هكذا شعر ببعض الفراغ .
قال شياو تيانياو لليو تشينغ روي فهو لم ينسى هدفه : إذن هل ستذهبين ؟
أجابت ليو تشينغ روي على الفور : نعم سأحضر " يجب أن أحضر "
فليو تشينغ روي لا تستطيع تجاهل تلك الكلمات الطافية على الهواء .
[ دينغ : مهمة الرئيسية : البحث عن جزء جوهرة الروح الموجود في القصر الإمبراطوري الشرقي ]
[ دينغ : مكافئة : ؟؟؟ ]
رفع شياو تيانياو حاجب عندما سمع إجابة ليو تشينغ روي السريعة لكنه لم يهتم بمعرفة السبب حيث قال بإبتسامة و ليس ببتسامة عندما كان متأكدا أنه سيرى مشهدا قريبا : إذن ، كوني جاهزة .
المؤدبة غدا .
لينهض شياو تيانياو تاركا ليو تشينغ روي تحدق في فراغ فهي لم تستطع إلا تذكر بعض الوجوه التي كرهتها ليو تشينغ روي و لكنها لم تستطع أن تفكر في الأمر كثيرا حيث دخلت لين تشوجيو و قالت بنبرة قلقة : هل أنت واثقة يا أميرة من أنك ستذهبين ؟
أعني ، أن صحتك لم تتحسن بعد
نظرت ليو تشينغ روي إلى لين تشوجيو ببعض الشكوك فقد كانت تسأل نفسها " ما هي مشكلة هذه الفتاة و لما هي ودودة جدا ؟ "
لكن ليو تشينغ روي لم تخبر لين تشوجيو ما كانت تفكر فيه خوفا من أنها ستكسب مشاعرا سلبية من عشقة أخرى للبطل .
فليو تشينغ روي قد تنسى أي شيء إلا كيف ماتت صاحبة الجسد الأصلي بسبب العشيقة رقم 2 أو ربما 3 .
أجابت ليو تشينغ روي على لين تشوجيو مخفية ما تفكر فيه : نعم أنا واثقة .
لتسأل ليو تشينغ روي شيئا كانت تفكر فيه : من عالجني ؟
فليو تشينغ روي كانت تفكر بجدية في هذا الأمر حيث فكرت في نفسها : " سيكون الهدف الثاني لي بعد العثور على جوهرة الروح هو شفاء جسدي ، فربما أموت قبل أن أكمل هدفي بسبب هذا الجسد القمامة .
و من عالجني لا بد أن يمتلك قدرات جيدة ، و لا بد من شكره على أقل تقدير .
كما أنني أكره أن يكون هناك شخص يدين لي "
بدت نبرة لين تشوجيو كئيبة بعض الشيء عندما سألت : لماذا تريدين أن تعرفي هذا يا أميرة .
لتجيب ليو تشينغ روي بخفة : لا يوجد سبب محدد ، أريد أن أشكره و أتكلم معه قليلا ، لا أريد أن يكون هناك شخص يدين لي بشيء .
عبست لين تشوجيو أكثر عندما سمعت إجابة ليو تشينغ روي ، فقد بدت كشخص يجهز نفسه للمغادرة دون ترك أي مسائل عالقة ورائه ، لذا سألت : و ماذا ستفعلين لهذا الشخص عندما تعرفين من هو ، أميرة ؟
أجابت ليو تشينغ روي على لين تشوجيو رغم أسئلتها الكثيرة فقد قررت إتباع نهج عدم إزعاج عشيقات البطل : سأبذل كل ما في وسعي لتحقيق أي شيء يطلبه حسب إستطاعتي .
إبتسمت لين تشوجيو على نطاق واسع و قالت : أي شيء .
شعرت ليو تشينغ روي بشيء غريب في أسئلة لين تشوجيو و لكنها أكدت : نعم أي شيء .
لتقول لين تشوجيو : تذكري كلماتك يا أميرة ، فهذه السيدة الشابة لين تريد منك أن تصبحي مرشدتها في العالم الإجتماعي ( مؤلفة : لم أعرف كيف أصيغ هذا الأمر جيدا ، لكن لين تشوجيو تقصد هنا أنها تريد من البطلة تعليمها عن أمور النساء و كيفية التعامل معهن و قراءة الكلمات وراء السطور )
عرفت ليو تشينغ روي أنها كانت بالفعل أفضل معلمة للين تشوجيو فصاحبة الجسد الرئيسي كانت أفضل شخص يعرف عقل المرأة جيدا و يعرف قراءة ما بين السطور حيث عاشت وسط الثعابين و العقارب .
لا في الواقع من دون حتى الإعتماد على ذكريات الجسد الأصلي كانت ليو تشينغ روي أفضل خيار فبصفتها قارءة مخضرمة لجميع أنواع الروايات فقد عرفت جميع أساليب نساء الروايات الشريرة ، المبتذلة و المتكررة في الفناء الداخلي ( مؤلفة : ستعرفونها الفصل القادم هههه )
" و لكن قبل هذا كله ، ألم يكن هذا يعني أن الشخص الذي عالجها هو لين تشوجيو "
عرفت ليو تشينغ روي على الفور كيف عولجت من قبل لين تشوجيو فالرواية لم تذكر أبدا أن لين تشوجيو كانت جيدة في الطب و هذا يتركنا مع إحتمال واحد .
قالت ليو تشينغ روي ببعض الكآبة و هي تنظر إلى لين تشوجيو : هل إستعملتي قدرتك ؟
لتجيب لين تشوجيو مع إبتسامة فخورة : نعم ، لقد فعلت .
و أنا سعيدة بهذا .
تسائلت ليو تشينغ روي عن ما إذا كانت لين تشوجيو ستبقى سعيدة و فخورة حتى بعد أن تعرف أنها ضيعت عمرها ، حتى أنها شعرت ببعض الذنب لذلك .
فعلى ما يبدو أن هذه الشابة ليست بذلك السوء و هي فعلا تحتاج إلى المساعدة في ما يتعلق بمسائل الفناء الداخلي .
فلين تشوجيو كانت مثل الجوهرة في كف والدها و قدرت ليو تشينغ روي أنها إذا كانت في الفناء الداخلي للقصر الشمالي ، لا حتى في فناء أحد المسؤولين بين الزوجات و المحضيات فهي لن تعيش لأكثر من أسبوع و هذا ما أوضحته الرواية فقد كان البطل تشو باي يمتصها حتى الموت و هي غافلة عن ما يجري .
أجابت ليو تشينغ روي : نعم ، موافقة .
و أول درس هو : لا تثقي في أي أحد ، حتى أنا .
مالت لين تشوجيو رأسها بعدم فهم لكنها لم تفكر في هذا الأمر كثيرا و قالت : لم أعالجك وحدي .
فقد ساعدني الطبيب سو و هو الذي عالج معصمك .
رفعت ليو تشينغ روي حاجب عندما سمعت هذا فقد ظنت أن لين تشوجيو هي وحدها من عالجها و لكن و على ما يبدوا أن الطبيب سو عالج معصمها بينما تكفلت لين تشوجيو بموازنة السم في جسمها .
و إنطلاقا من هذا بدأ مخطط علاج جسمها بشكل كلي .
لم تفعل ليو تشينغ روي أي شيء بعد ذلك حيث تجولت في كامل قصر الأمير شياو بينما كانت لين تشوجيو تدعمها ، أثناء ذلك إكتشفت أن قصر هذا الأمير كان كبيرا بالفعل و أنه لا يوجد الكثير من العمال هنا لكنها لم تفكر في هذا الأمر كثيرا فقد قدرت أن الأمير شياو لا يتفاهم مع الإمبراطور الذي لا يستطيع النوم جيدا و شياو تيانياو في العاصمة .
عند التفكير حتى هنا ، شعرت ليو تشينغ روي و كأنها كانت قصة أخرى مبتذلة عن البطلة التي تنتقل من عالم آخر و تجد نفسها متزوجة بأمير قوي و بارد تكرهه العائلة الإمبراطورية .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها " هل هذا يجعلني البطلة "
*************
إستيقضت ليو تشينغ روي على صوت دخول الكثير من الأشخاص في غرفتها من الصباح الباكر و قدرت أن هؤلاء الفتيات هم خادماتها اللاتي سيجهزنها للمؤدبة ، و من بين هؤلاء الفتيات كانت هنالك واحدة ذات شعر بني مع بعض النمش على وجهها منكمشة على عكس البقية .
تذكرت ليو تشينغ روي على الفور هذه الفتاة فقد كانت نفسها التي لا تعرف إلا قول : سيدتي ، سيدتي ، سيدتي ....
كما تذكرت ليو تشينغ روي بشكل ضبابي أنها قد ضربت هذه الفتاة بكل شيء في غرفتها لذا شعرت ببعض الأسف عليها لذا قالت بينما كانت الخادمات يجهزنها : مون مون ، أنا أسفة على ضربك .
لتقول مون مون ببعض الإرتباك و الخجل : لا تقلقي يا أميرة ، لم يحدث شيء .
بعد أن تحدثت ليو تشينغ روي ذهب الجو الثقيل في الغرفة و بدأت الخادمات الأخريات في الكلام و محاولت تملق ليو تشينغ روي إلا أنها لم تهتم بهن .
و بعد تجهيز مكياجها و شعرها لم يتبق إلا فستانها حيث كانت ليو تشينغ روي تنتظر لسبب غير مفهوم حتى دخل شيخ كبير في السن يناديه الجميع بالشيخ مو .
كانت ليو تشينغ روي مستغربة فقد كان هذا الشيخ مو مسؤولا عن تلبيت طلبات شياو تيانياو و تسيير شؤون القصر لذا و بتعريف آخر كان كبير خدم قصر شياو .
لم ينتظر الشيخ مو أسئلة ليو تشينغ روي حيث قال بخفة : لقد أرسل لك الأمير شياو فستانا كهدية .
ليعطيها ورقة صغيرة بعدها .
قرأت ليو تشينغ روي الورقة و لم تهتم بالخط الجميل و المنظم : أرجوا أن تحبي هدية هذا الأمير ، تشينغ روي .
إبتسمت ليو تشينغ روي و قالت لشيخ مو : لقد فهمت .
" فعلى ما يبدوا مسرحية الأزواج السعداء بدأت " قالت ليو تشينغ روي في نفسها .
بعد أن أكملت ليو تشينغ روي التجهز خرجت فورا من غرفتها فقد كانت بالفعل متأخرة .
و عند بوابات القصر الكبيرة كان شياو تيانياو يقف مع رجلين .
كان أحدهم يملك شعرا أزرق مع عيون زرقاء و يشبه إلى حد كبير لين تشوجيو لذا عرفته ليو تشينغ روي على الفور بأنه أخ لين تشوجيو الأكبر لين مينغ فينغ و يد شياو تيانياو اليمنى ، كان يرتدي لباسا أحمر مع وضع مروحة على فمه لذا بدا مثل سيد شاب مدلل .
عندما رأى لين مينغ فينغ ليو تشينغ روي إبتسم في وجهها على عكس الرجل الأخر سو يو الذي بقي عابسا و تصرف و كأنه لم يرها .
كانت أي فتاة في مكان ليو تشينغ روي ستخاف من هذا الرجل سو يو فقد كان يملك شعرا أسود مع عيون بنية و تعابير وجه قاسية مع إرتداء الأسود في كل مكان .
لكن ليو تشينغ روي لم تهتم بهذا المدعو سو يو فهي أو حتى صاحبة الجسد الأصلي لا يملكان أي إنطباع بالسوء لهذا الرجل .
نظرت ليو تشينغ روي إلى شياو تيانياو الذي كان يرتدي الأسود مع نقوش ذهبية ، لكن هذا لم يكن الشيء الكبير في الأمر فقد كانت هناك هالة غير مرئية تجعل المرء يشعر بالرهبة من حول شياو تيانياو الذي أبقى على تعابير وجه باردة .
رأى شياو تيانياو ليو تشينغ روي أيضا و جفل قليلا عندما رآها فقد كانت هي ايضا تبدوا جميلة مع اللون الأسود و النقوش الذهبية .
لم تكن تسريحة شعرها معقدة كثيرا فقد كان هنالك بعض الضفائر مع ترك شعرها منسدلا وصولا إلى خصرها مع بعض المجوهرات التي أظهرت جمالها أكثر .
إبتسمت ليو تشينغ روي لشياو تيانياو لكن إبتسامتها هذه لم تكن واضحة على عيونها فقد بقية مثل بركة زرقاء راكدة .
و هذا مالاحظه شياو تيانياو بالفعل لكنه لم يهتم بذلك أيضا
لكنه لاحظ أيضا أن ليو تشينغ روي مازالت تبدوا شاحبة و كانت ممسكة بأيدي خادمتها بإحكام و كأنها إن تركتها ستسقط فورا .
كانت ليو تشينغ روي في هذا الوقت تشعر و كأن رأسها على وشك الإنفجار و أنها ستسقط إذا تركت يد خادمتها لذا لم تستطع إلا لعن جسدها داخليا ، لكنها تفاجأت عندما رأت شياو تيانياو يقترب حيث أمسك بيدها و قال ببرود : لقد تأخرتي ، لنذهب .
إستمتعوا 😊😊