نظر ليو تشينغ روي و تشو باي إلى بعضهما البعض بعد قراءة تلك الكلمات .
لقد أراد كل منهما قتل بعضهما الأخر حقًا .
و هذا ما فعلاه فقد تغلبت غريزتهما على ما جاء في كلمات النظام .
( م / م : لليو تشينغ روي و تشو باي نظامان مختلفان و ليس نفس النظام )
إستعملت ليو تشينغ روي موهبتها و قامت بالكثير من الأختام في وقت واحد على تشو باي .
نقصت الهالة التي كانت حول تشو باي قليلًا ، و أصبحت بنفس القدر الذي تمتلكه ليو تشينغ روي .
عبس تشو باي ، قال في نفسه ' موهبة لعينة . '
لكن سرعان ما ظهرت إبتسامة على وجهه ، و من ثم أحاطت طاقة حمراء سيفه الكبير .
إلتقى النصل و السيف من جديد ، لكن هذه المرة و على الرغم من كل القوة التي طبقها تشو باي و ليو تشينغ روي في هجومهما لم يتلامسا حتى .
فمثل المغناطيس تمامًا ، تنافر النصل و السيف بقوة و بسبب هذا أيضًا عاد ليو تشينغ روي و تشو باي إلى الوراء عدة أمتار .
نظرت ليو تشينغ روي إلى خط الدماء المتسرب من كتفها إلى يدها ، و إلى تشو باي الذي يسعل قليلًا .
قالت : على ما يبدوا فنحن لا نستطيع قتل بعضنا البعض حتى النهاية .
أجاب تشو باي : أنت محظوظ ، فمع مستواك هذا لكنت قتلتك مرارًا و تكرارًا .
أشكر حظك مرارًا و تكرارًا ، فأنا لن أعيد ما حدث قبل ملايين السنين .
( م / م : يمكنكم إعتبار ما حدث في الماضي سؤالًا غامضًا لن أجيب عليه الأن )
سألت ليو تشينغ روي : ماذا حدث ؟
أجاب تشو باي بإبتسامة غامضة : عندما قتلتك .
ضحكت ليو تشينغ روي بسخرية ، قالت في نفسها ' ماذا يعني هذا ؟ '
للأسف لم يكن هناك وقت طويل لسؤال تشو باي عن هذا ، فمع قدرة عيون ليو تشينغ روي إستطاعت رؤية بعض قوات دعم عشيرة يو .
قالت ليو تشينغ روي : لقد أتوا في النهاية .
بالطبع سيأتون فقد كانت تلك هي القوات التي وضعت على حدود العاصمة لحمايتها من أي هجوم من عشيرة تاي .
نظرت ليو تشينغ روي إلى تشو باي ، قالت : سنلتقي عاجلًا أو آجلًا رغم أنني لا أريد رؤية وجهك المزعج .
في ذلك الوقت سأخصيك .
ضحك تشو باي ، قال : أو العكس ، من يدري هههههه .
ظهرت نظرة منزعجة على وجه ليو تشينغ روي ، حتى أنها كانت واضحة للغاية من خلال القناع .
إستمر تشو باي بالضحك ، بينما إختفت ليو تشينغ روي في اللحظة التالية حيث إستعملت خطوات الرياح للهرب .
إختفت ضحكات تشو باي ، قال : سنرى من يصبح حاكم الكون و من سيصبح الشيطان .
( م / م : تشو باي هنا يتكلم عن ما جاء في النظام ، إذا كان هو من سيصبح الحاكم ، أو العابر من سيتحول إلى شيطان )
.....
بقيت لي مي تراقب من بعيد شين يانشياو و ليو وانتيغ لتأكد من موت الأخيرة .
و عندما لم تقتل شين يانشياو ليو وانتيغ ، تنهدت لي مي بتعب ، قالت : سأكون أنا من سيقتلها في النهاية .
بعد ذلك تقدمت لي مي نحو ليو وانتيغ الغائبة عن الوعي و في طريقها إلتقطت سيفًا كان قد نسيه أحد جنود القوات الخاصة .
وصلت لي مي إلى ليو وانتيغ و قالت : إستيقظي ، أعلم أنك لست فاقدة الوعي و لست ميتة أيضًا .
واصلت ليو وانتيغ التصرف و كأنها كانت ميتة ، بعدها جلست لي مي القرفصاء و قالت : عندما تكونين نائمة تبدين بريئة جدًا ، لكنك في الحقيقة تمتلكين ألف و ألف وجه .
قد لا أكون أنا جيدة بذلك القدر لكنني أحتقرك ، أنت منافق...
قبل أن تكمل لي مي كلامها أمسكت يد لي مي بسرعة و لوتها لتصرخ الأخيرة بقوة مع رمي سكين تقطر بمادة سوداء .
لقد كان ذلك هو سم الغو .
قالت ليو وانتيغ بتعابير شرسة : أنت الحقيرة .
ضحكة لي مي ، قالت : ليس بالقدر الذي أنت عليه .
لتضيف : أكره أن أطيل الحديث مع شخص سأقتله لذا إذهبي إلى الجحيم .
بعد ذلك قامت لي مي على حين غرة بغرز السيف في قلب ليو وانتيغ .
كانت نظرات ليو وانتيغ مليئة بالكفر و كأنها حتى الأن لم تصدق أنها في صدد الموت .
قامت لي مي بعد ذلك بتشويه وجه ليو وانتيغ ، ذلك الوجه الذي إعتزت به للغاية و ما جعلها تقتل كل من كانت أكثر جمالًا منها .
صرخت ليو وانتيغ بصوت عالي للغاية و بدأت بالتخبط ، قالت : وجهي ، وجهيييي .
و من بعد هذا لوحت لي مي السيف و تسببت في شق عميق على خصر ليو وانتيغ .
بعد عدة ثواني توقفت ليو وانتيغ عن التخبط .
لقد ماتت ، و كل ما بقي من ذلك الوجه الجميل هو العيون الجوفاء الكافرة التي لم تصدق حتى الأن أنها قد ماتت .
لن تستطيع رؤية النور بعد الأن .
لو كانت ليو تشينغ روي هنا ، لكانت لتبقى صامتة .
لن تشعر بالفرح أو بالحزن و إنما ستشعر بمشاعر معقدة .
لقد قامت ليو وانتيغ بتعذيبها كثيرًا ، حتى أنها قامت بتحريض تشو باي في الرواية الأصلية ليقتلها .
و قد كان سبب كل هذا هو الجمال !
بعد ذلك و على غير المتوقع قامت لي مي بطعن نفسها أيضًا و تسببت في جروح خطيرة و بعضها مميتة و من ثم رمت السيف بعيدًا و جلست أمام ليو وانتيغ و بدأت بالبكاء !
كانت تصرخ بقوة بإسم ليو وانتيغ ، كانت تشهق كثيرًا حتى أنها لم تستطع نطق بعض الكلمات بشكل جيد .
قالت : أختي ، لا تفعليها ، لا تموتي .
ماذا سأقول للسيد الشاب .
أهي ، أهي ، أهي .
( م / م : صوت بكاء ، لا تضحكوا . )
......
بعد شهر ، كانت المعركة مع عشيرة يو و تاي قد إنتهت بفوز عشيرة يو .
و مع ذلك لم يكن هذا النصر سهلًا فقد كانت العشيرتان متساويتان في القوى تقريبًا و لو لم تكن عشيرة يو تستعمل السموم لكان النصر من عشيرة تاي التي كانت قوية للغاية .
خسرت عشيرة يو شيخًا و مئات المزارعين أما عن الناس العاديين فقد كانوا بلا حساب .
ففي النهاية كان دور الأخيرين هو الموت فقط ، و ليس شيئًا آخر .
لم تكن الخسارة الوحيدة في الحرب و لكن أيضًا في المقر .
لقد تم قتل الشيخ الأكبر يو زين ، و الزعيم مصاب بشدة بينما مات خليفته و نخبة الجنود التي كانت الوصي على العشيرة .
عند العودة و معرفة الخسائر شعر الشيخان المتبقيان بالغضب الكبير و أرادا معرفة الفاعل .
لكن لم يستطيعوا فهم لم يتركوا أي أثر وراءهم ، فلا أحد إستطاع رؤيتهم حتى فقد إرتدوا أقنعة من أقوى فرد إلى أضعف فرد .
.... بعد شهر آخر إستيقضت يو تشين تيان من غيبوبتها .
كان تشو باي بجانبها في ذلك الوقت ، قال : لقد إستيقضت .
لم تهتم يو تشين تيان بتشو باي ، سألت : كيف حال وانتيغ إير ؟
بعد هذا السؤال كان الصمت سيد المكان للحظات بدت و كأنها بلا نهاية ، من ثم تشو باي أجاب : لقد ماتت .
أغمضت يو تشين تيان عيناها و تدفقت دموعها ، قالت : أعدت ما قلت .
أجاب تشو باي ببرود : هذه آخر مرة سأقولها لذا إستمعي جيدًا .
لقد ماتت ليو وانتينغ ، لقد قتلت .
أمسكت يو تشين تيان برداء تشو باي و قالت : هذا خطأك ، لماذا لم تحمي وانتينغ إير ؟
لماذا لم تحمي صغيرتي ؟
أبعد تشو باي يد يو تشين تيان عنه ، قال بإشمئزاز : لا تلمسيني .
حاولت يو تشين تيان صفع تشو باي بسبب نبرته و تصرفاته ، لكن الأخير دفعها إلى الوراء و قال بصوت خافت : إنه ليس خطأي ، أنا لم أقتلها .
لقد دفعت ثمن كونها متعجرفة لا تعرف بعد السماء عن الأرض .
أنه خطأك أنت التي لم تعلميها من تحترم و من لا تحترم و إذا واصلت معي الطريق لكانت مسألة وقت قبل أن تموت بسبب إستهدافها لأي كان .
للأسف لقد فقدت الجمال الذي كان ملتصقًا بي و يسليني ، لكن هل تعرفين يا يو تشين تيان .
العالم كبير و هو مليئ بالجمال ، هناك الكثيرات الاتي تمتلكن جمالًا و قوة أفضل من ليو وانتينغ و بالطبع هن يمتلكن عقلًا أفضل .
كانت عيون يو تشين تيان مليئة بالكفر بسبب سماعها لكلمات تشو باي .
لقد كان نفس الشخص الذي أحبته إبنتها .
لقد كان نفس الشخص الذي قالت عنه أنه مستعد لحمايتها و التضحية بحياته إن كلف الأمر .
عرف تشو باي في ما كانت تفكر فيه يو تشين تيان ، قال مع إبتسامة ساخرة : لكن ليو وانتيغ تبقى من حريمي ، لا يمكنني أن أترك أمر موتها يمر مرور الكرام .
إن أردت يمكنك إتباعي إلى أرخبيل البحر الأسود ، من قتلها موجود هناك .
يمكنك فعل أي شيء به ، و حتى قتله إن إستطعت .
عذبيه بالقدر الذي تستطيعين .
سألت يو تشين تيان بعد أن أعمت فكرة الإنتقام عقلها متناسية كل ما قاله تشو باي عن ليو وانتيغ ، قالت : متى ستذهب ؟
أجاب تشو باي : بعد أسبوع ، لدي عمل لفعله .
....
( م / م : بعد مشوار طويل من البحث عن رواية زراعة حيث يتشاجر و يقتل الحريم بعضه البعض إنتهى بي الأمر بكتابة هذا لأنني لم أجده .
أعني مهما حاولت التفكير و التخيل لم أفهم كيف تحب تسع نساء رجلًا واحدًا و ربما يتشاركن نفس السرير أيضًا .
ترى كم حجم السرير فقط ؟
هههههه .
أما عن شخصية تشو باي مستفزة ، ليو وانتيغ صاحبة المئة وجه و لي مي التي أعمى الحب قلبها .
هذه الشخصيات التي قد تجدنوها مزعجة أجدها مميزة ليس لأنني أنا من كتبتها لكن لأنها مختلفة .
شرير مستفز ، حقير و يحب النساء لكنه ليس غبيًا ، فلو ظننتم ذلك فأنا أؤكد لكم أنه أذكى من أي شخص في هذه الرواية .
في بعض الروايات ليس فقط المؤلفة و لكن أيضًا الصينية و الكورية يكون الشخص الذكي الوحيد هو البطل .
قد يكون هذا ممتعًا في الفصول الأولى لكن بعد أكثر من خمسين فصل ستشعر بالملل .
المهم ، لكي لا أشعركم أنا بالملل سأصمت و أخبروني رأيكم عن الفصل .
إستمتعوا 😊😊