إخترق سهم قلب ليو تشينغ روي !! .
بصقت ليو تشينغ روي الدماء بينما كانت أعين مو تشينغ و الآخرين مفتوحة على مصارعها.
أمسك مو تشينغ بليو تشينغ روي قبل أن تسقط ، قالت لين تشوجيو : إذهبا و أنظرا من فعلها ، سأعالجها .
كانت يد لين تشوجيو خفيفة و في غضون أقل من ثانية كانت قد نزعت السهم الذي إخترق قلب ليو تشينغ روي .
كانت عيون لين تشوجيو مليئة بالدموع و هي تستعمل موهبتها لعلاج ليو تشينغ روي ، تمتمت : لن أتركك تموتين .
أفاقت ليو تشينغ روي من صدمة إختراق السهم لقلبها فور أن بدأت لين تشوجيو بعلاجها ، أمسكت بضعف بيدي لين تشوجيو ، قالت : لن أموت ، لا تعالجيني .
سمع صوت مؤلوف من بعيد ، قال الصوت : نعم لن تموت ، إنه لإضعافها فقط .
لم يكن صاحب الصوت شخصًا آخر غير تشو باي الذي خرج من بين الأدغال .
كانت لي مي واقفة فوق الشجرة ، و جاهزة لإطلاق سهمها في أي لحظة .
و وراء تشو باي كانت يو تشين تيان ، شيخ عشيرة يو الثاني و بعض الجنود النخبة لعشيرة يو .
قالت يو تشين تيان : إنه أنت أيتها اللقيطة .
فور أن ظهر تشو باي و من معه قام مو تشينغ و شين يانشياو بإستعمال موهبتهما .
صنع مو تشينغ درعًا مكثفًا حول لين تشوجيو و ليو تشينغ روي لحمايتهما ، بينما إستدعت شين يانشياو الذئاب من وقت سابق .
عند رؤية هذا ، قال تشو باي : يبدوا أنك تجمعين أشخاصًا مثيرين للإهتمام حولك .
بعد التعافي قليلًا ، نهضت ليو تشينغ روي ، قالت : من الحقير الذي أخبرك عن مكاني ؟
ظهر تشانغ ليان من العدم و قال : إنه أنا يا أميرة ، إلى أين كنت ذاهبة من دون توديع هذا العجوز .
ظهرت إبتسامة ساخرة على وجه ليو تشينغ روي ، قالت : ليس غريبًا .
ضحك تشانغ ليان بسعادة ، قال : أنا سعيد لأنك لست غاضبة من هذا العجوز .
أنت تعرفين أن هذا العالم يمشي بالمصالح و منذ أن إنتهت مصلحتي معك ، يجب علي إيجاد مصلحة مع شخص آخر .
لم تهتم ليو تشينغ روي إلى هراء تشانغ ليان ، سألت تشو باي : كيف عرفت مكاني ؟
أجاب تشو باي بسخرية : أنت لم توقضي قدراتك كلها ، أليس هذا صحيح و إلا فستعرفين أنني أستطيع و أنت تستطيعين إيجاد مكاني .
أجابت ليو تشينغ روي : أوه ، يبدوا هذا صحيحًا .
نظرت ليو تشينغ روي بعد ذلك إلى يو تشين تيان و باقي أعضاء عشيرة يو ، قالت : أرى أنكم هنا يا أصدقاء .
إندفعت يو تشين تيان بغضب نحو ليو تشينغ روي ، قالت : أنت أيتها اللقيطة ، أما زلت تجرؤين على الظهور أمامي رغم كل ما فعلتيه .
أوقف طريق يو تشين تيان أحد ذئاب شين يانشياو بينما وضعت ليو تشينغ روي يدها على ذقنها ، قالت : هل تتحدثين عن ليو وانتيغ ؟
قالت يو تشين تيان بغضب : ما زلت تجرؤين على ذكر إسمها .
نظرت ليو تشينغ روي إلى لي مي بعيون غريبة و من ثم ظهرت إبتسامة خافتة على وجهها ، قالت بنبرة صالحة : بالطبع أذكر إسمها ، هي أختي في النهاية .
ضحكت يو تشين تيان بغرابة على ليو تشينغ روي ، قالت : لدى تشو باي هدايا جميلة للغاية لك ، أرجوا أن تعجبك .
عند حديث يو تشين تيان بهذه الطريقة ظهر هاجس بالشؤم في قلب ليو تشينغ روي ، و ما أثبت ذلك أنه بعد عدت ثواني أخرج تشو باي من العدم الكثير من الرؤوس المقطوعة .
فتحت أعين الجميع على مصارعها ، فقد تعرف الجميع على أصحاب تلك الرؤوس .
لقد كانوا جنود القوات الخاصة !!
تمتمت ليو تشينغ روي بكفر : هذا مستحيل .
لكن ما أثبت أنها كانت حقيقة و ليست مزحة هو الدم المتحجر حول الرقاب ، تلك العيون الفارغة التي لم تعد ترى النور بعد الأن .
ثم فجأة و من دون إرادتها ، إستعملت ليو تشينغ روي مهارة الجثة الباردة على هؤلاء الجنود ، أو ما تبقى منهم .
إستطاعت رؤية المجزرة التي قام بها تشو باي و عشيرة يو في جنح الليل .
كيف قاتل هؤلاء الجنود طمعًا في رؤية شروق يوم جديد ، لأمل جديد .
في الأخير لم يتحقق أملهم ، لم يروا شروق الشمس !
لقد أرادوا جميعًا عيش تلك الحياة التي أخبرتهم ليو تشينغ روي عنها .
تلك الحياة التي جعلتهم يطمعون بها .
بناء منزل صغير ، الزواج و إنجاب الكثير من الأطفال و من ثم الموت عجائز .
في النهاية ماتوا جميعًا شبابًا قبل تحقيق ذلك الحلم الذي بدا قريبًا جدًا .
شعرت ليو تشينغ روي بجميع المشاعر التي شعر بها جنود القوات الخاصة .
الحزن ، اليأس ، خيبة الأمل منها و الكثير و الكثير من المشاعر السلبية .
لم تتحمل ليو تشينغ روي كل تلك المشاعر التي إجتاحت بدنها و روحها مثل موجة تسونامي أخذت كل شيء معها .
لم تتحمل فكرة أن كل هؤلاء الأشخاص ماتوا بسببها .
تمتمت بذهول : هم لم يعودوا أحياء بعد الأن !
فور إدراكها لهذا أصبحت عيون ليو تشينغ روي حمراء ضبابية من الدموع التي كانت مثل السيول منذ وقت طويل .
أغلقت ليو تشينغ روي عيناها لكي لا ترى تلك الوجوه التي بدا و كأنها كانت تحملها المسؤولية عما حدث .
أغلقت أذنيها بيدها لأن أصوات الذنب كانت عالية في عقلها.
لم تستطع ليو تشينغ روي تحمل تلك الأصوات العالية و النظرات التي لم تفارق ذهنها .
" آاااااااااااه "
صرخت ليو تشينغ روي بأعلى صوت لديها محاولت التغلب على الأصوات التي حملتها المسؤولية .
كانت صرخات ليو تشينغ روي عالية بينما كانت ضحكات تشو باي بنفس الدرجة .
قال : من الممتع رؤية هذه النظرات .
نظرات اليأس .
بعدها نظر تشو باي إلى تشانغ ليان كإشارة .
إنطلق تشانغ ليان بسرعة نحو ليو تشينغ روي ، حول يديه كان هناك طبقة سميكة و متذبذبة من التشي الملوث .
تغلب مو تشينغ بالكاد على الصدمة ، وقف أمام تشانغ ليان ليحمي ليو تشينغ روي .
و مع ذلك أتى الهجوم من مكان آخر ، لقد كان تشو باي .
فور أن أرسل إشارة لتشانغ ليان ليهجم على ليو تشينغ روي ، إندفع بسرعة خيالية نحو درع تشانغ ليان .
أحاطت هالة حمراء مشؤومة سيف تشو باي ، و مثل فقاعة هشة إنفجر درع مو تشينغ .
حدث كل هذا في غضون ثواني قليلة ، كان مو تشينغ يستعد لقتال تشانغ ليان حتى شعر بألم شديد في قلبه و كأن شخصًا ما قام بكسره .
نظر مو تشينغ ورائه نظرة كفر ، كان الدرع قد تدمر بالفعل و تشانغ ليان كان في صدد توجيه ضربة الكف إلى ليو تشينغ روي .
كانت لين تشوجيو في صدد معالجة ليو تشينغ روي و على الرغم من أنها كانت ترتجف بسبب ما حدث مع جنود القوات الخاصة إلا أن ليو تشينغ روي كانت الأهم .
إزدادت الدموع في عيون لين تشوجيو عندما رأت ليو تشينغ روي التي كانت صامدة حتى الأن تنهار .
كانت تبكي و تصرخ مثل الطفل الذي فقد شيئًا عزيزًا عليه و لهذا لم تشعر بالهجوم الذي كان قادمًا .
شعرت لين تشوجيو بتغير الجو من حولها ، رفعت رأسها لتجد أن تشانغ ليان كان على بعد خطوات عنها و عن ليو تشينغ روي .
تلقائيًا ، تركت لين تشوجيو ليو تشينغ روي تسقط أرضًا بعد ما كانت تدعمها و تعالجها و وقفت بينها و بين تشانغ ليان .
بعد ذلك شعرت لين تشوجيو بالدفىء في صدرها و من ثم ألم كبير .
بسبب ضربة تشانغ ليان تراجعت لين تشوجيو إلى الوراء و إصتدمت في أحد الأعمدة .
قامت لين تشوجيو بتقيء الكثير من الدماء و كانت بالكاد تتنفس .
لقد شعرت و كأن عظام صدرها كسرت كلها و منها طعن رئتاها .
مع ذلك حاولت الوقوف ، دعمت نفسها بالعمود لتقف لكن مع أول خطوة وقعت أرضًا .
إلتفت تشانغ ليان إلى لين تشوجيو ، قال : من الرائع أنك لا تزالين على قيد الحياة بعد هذه الضربة .
إذا نجوتي ، فسيحب هذا العجوز تجربة بعض الضربات الجديدة عليك .
ضحك تشو باي على تشانغ ليان ، قال : الفتاتان ملكي .
لا تفكر في أي شيء غريب .
أثناء قوله لهذا كان تشو باي في صدد القتال مع مو تشينغ .
حاول مو تشينغ الدفاع عن ليو تشينغ روي و لين تشوجيو بكل ما يستطيع ، لكنه لم يستطع حتى تشكيل درع مناسب أثناء ضرب تشو باي له .
في كل مرة كان تشو باي يلمس الدرع كان الأخير ينكسر بحيث بدا للوهلة الأولى و كأنه كان هشًا كزجاج .
كان هذا لسببان .
أولًا ، كان تشو باي أقوى بكثير من مو تشينغ فقد كان في الرتبة الأخيرة من اللورد الحقيقي .
ثانيًا ، فقد كانت موهبة تشو باي ألا و هي التآكل .
فور أن يلمس شيئًا ، يصبح بدون فائدة أو قيمة حتى يندثر .
لم يستعمل تشو باي سيفه ، فقد كانت يد واحدة منه كافية للتغلب على مو تشينغ .
و في غضون ثواني قليلة كان مو تشينغ مكسور الأطراف ، مشوه الوجه بحيث لن يستطيع أحد التعرف عليه .
كسر تشو باي أطراف مو تشينغ طرفًا بطرف ، و من ضحكاته كان من الواضح أنه كان مستمتعًا !! .
....
م / م : إستمتعوا 😊😊