قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' هل هذه هي النهاية ؟
سخرت في نفسها ، قالت ' لكن أنا لا أستطيع الموت حتى أقتل ذلك الحقير أو يقتلني ، لكن هم ...
هل هذه هي نهاية الطريق ؟
كيف أستطيع مساعدتهم ؟
كيف أستطيع إبعادهم عن هذا المكان اللعين ؟ '
تحولت عيون ليو تشينغ روي إلى حمراء ، و لم تعد تستطيع أن تنظر إلى رفاقها الذين كانوا على بعد شعرة من الموت .
لكن رغم ذلك إلى أين ستنظر ليو تشينغ روي إذن ؟
فإذا لم تنظر إلى لين تشوجيو سترى مو تشينغ و إذا لم تراهما فسترى شين يانشياو .
لعنت ليو تشينغ روي مئات ، لا بل آلاف المرات داخل عقلها .
كان عقلها مشتتًا للغاية ، لقد إنهار كل شيء .
لم تجد أي طريقة لإنقاذ رفاقها !
بتجاهل الحبل الذي كانت ليو تشينغ روي محصورة به ، قامت بالوقوف بدون الإعتماد على يديها .
في داخل عقلها نادت ليو تشينغ روي النظام بيأس .
' النظام '
' النظام '
' النظام '
.
.
.
مثل الحديث إلى شخص ميت لم يكن هناك أي رد .
تمتمت ليو تشينغ روي بصوت غير مسموع : ليس هذا أيضًا .
لقد كانت تلك هي قشة ليو تشينغ روي المنقذة للحياة ، لكن قبل التحدث إلى النظام كانت ليو تشينغ روي تدرك بالفعل أنه لا أمل .
فالنظام يحتاج طاقة التشي ليتفعل و حبال التوندارك تلغي هذا .
ضحك تشو باي عند رؤية ليو تشينغ روي ، قال بفضول : هل يأست ؟
صرخت ليو تشينغ روي : إخرس .
واصل تشو باي ضحكاته التي كانت نابعة من القلب .
كان هذا مضحكًا حقًا بالنسبة له !
تلك العيون التي يجتاحها اليأس ، تلك الحالة البدنية و النفسية المتذبذبة .
لقد أحب تشو باي هذا !
خاصة أن الشخص الذي شعر بالمشاعر السابقة هي ليو تشينغ روي ، العابر .
نظر تشو باي إلى يو تشين تيان ، قال : إعتني بها .
( م / م : يقصد ليو تشينغ روي )
بعد ذلك إتجه نحو لين تشوجيو و حملها .
فعلت لي مي المثل و حملت شين يانشياو مع تعابير وجه رتيبة .
خطت ليو تشينغ روي عدت خطوات إلى الأمام ، تعثرت حتى أنها سقطت على الأرض عند سقوطها زحفت .
المهم أن تتقدم إلى الأمام .
قالت بصوت مبحوح : توقف ، أتركهما .
وضعت يو تشين تيان قدمها فوق ظهر ليو تشينغ روي ، ظغطت عليه بقوة حتى شعرت بتكسر ضلع أو ضلعين.
قالت يو تشين تيان بإبتسامة ساخرة : إلى أين أنت ذاهبة ، هذا العرض قد أقيم من أجلك .
كان إستفزاز يو تشين تيان ناجحًا فقد إنفعلت ليو تشينغ روي من كلامها و حاولت الهجوم عليها حيث إندفعت لها و حاولت عض يدها .
كان فعل ليو تشينغ روي غير متوقع بالنسبة إلى يو تشين تيان لذا تمكنت الأخيرة من عضها من ما جعلها تفلت ليو تشينغ روي .
سبت يو تشين تيان ، قالت : لقيطة مقرفة ، كيف تجرؤين على عضي ؟ .
أمسكت يو تشين تيان ليو تشينغ روي بقوة ، قالت : أنظري ، إنه مجرد تحصيل للديون .
قتلت إبنتي و أفراد عشيرتي ، إذن سيكون عذابك أضعافًا مضاعفة.
لم تهتم ليو تشينغ روي بهراء يو تشين تيان أو للألم .
كانت ترى ظهر تشو باي و لي مي بالكاد بسبب الإشعاع القادم من البوابة و من ثم نظرت إلى جنود القوات الخاصة أو ما تبقى منهم .
إستطاعت ليو تشينغ روي التعرف على كل الجنود ، فقد ساندوها على مدار أربع سنوات تقريبًا و ساعدوها في كل شيء .
لقد إعتبروها سيدتهم و إعتبرتهم شعبها .
لقد كافؤوها بالوفاء لكنها لم تستطع أن تحميهم حتى .
كانت عيون البغض مفتوحة لا تعكس ضوء الشمس و الأخرين مغلقة ، و مع ذلك إستطاعت ليو تشينغ روي الشعور بمشاعرهم بسبب الجثة الباردة .
الخوف ، الندم ، عدم الرغبة في الموت ، الإحباط ، الحزن ، خيبة الأمل ...
كل هذه المشاعر السلبية حملها هؤلاء الجنود و نظراتهم لها كانت ربما لأنهم ما يزالون لم يفقدوا الأمل بها .
شعرت ليو تشينغ روي بكل هذه الأحاسيس بوضوح و قد عرفت ماذا كانت تعني تلك النظرات .
لم تعد ليو تشينغ روي تستطيع تحمل هذا ، لقد إنهار عقلها .
قالت بصوت خافت تغلبت عليه الشهقات : أسفة ، أنا أسفة .
لم أستطع حمايتكم في النهاية .
لم أكن مؤهلة لثقتكم .
لست مؤهلة لوفائكم .
أرجوكم سامحوني .
سامحوني لأنني لم أكن سيدًا جيدًا .
سامحوني لأنني لست قوية بما فيه الكفاية لأحميكم .
أسفة .
في هذه المرحلة ، إكتسحت المشاعر السلبية ليو تشينغ روي فالأن مات كل هؤلاء الأشخاص بسببها .
و ما جعلها أسوء هو أنها إستطاعت الشعور بمشاعرهم لسبب ما ، لذا لم تستطع فعل شيء عدا إمساك رأسها و الصراخ .
لم ينتبه أي أحد لهذا لكن عيونها كانت تصبح أفتح شيئًا فشيئًا مع تشكل علامة حمراء على جبينها .
كانت عينا ليو تشينغ روي تصبح فاتحة شيئًا فشيئًا حتى أصبحت بالون الفضي ، كما و قد تشكلت علامة حمراء على جبينها تشبه شكل المعين .
نظر مو تشينغ بالكاد إلى حالة ليو تشينغ روي و لم يعرف ماذا يقول ، إنه يعرف أنها تؤنب نفسها بسبب ما يجري و هي لن تستطيع تحمل ذلك .
عندها فتح فم مو تشينغ الصامت و قال بالكاد : نحن نسامحك ، لقد فعلت كل ما إستطعت من أجلنا .
.
.
لا شيء أفضل للجندي من الموت في سبيل الشيء أو الشخص الذي يريد حمايته .
.
.
إنه واجبنا و نحن لن نندم بالتأكيد على إتباعك .
ركل الشيخ الثاني لعشيرة يو مو تشينغ لقوله ذلك و قال : أغلق فمك .
ليشد القيد على رقبة مو تشينغ بعد ذلك .
عبس مو تشينغ من الألم لكنه لم ينس الإستدارة لشيخ الأول لعشيرة يو و البصاق عليه .
إنزعج الشيخ الاول لعشيرة يو من هذا و بإستعمال كامل قوته قام بضرب جسد مو تشينغ المنهك بوحشية حتى أغمي عليه .
نظرت ليو تشينغ روي إلى حالة مو تشينغ البائسة و إختلطت عليها حالته الان و حالته في أول مرة قابلها .
في ذلك الوقت ، قبل أربع سنوات كان مو تشينغ رجلًا ثابتًا و مثل الجدار لا يتزحزح ، لكنه الأن يبدوا أسوء من الكلاب على حافة الطريق .
نظرت ليو تشينغ روي بعد ذلك إلى الجنود أو ما تبقى منهم ، و لم تستطع إلا أن تتذكر أنه قبل أيام قليلة كانوا يعيشون حياتًا كريمة مع أحلام بسيطة .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها بيأس ' بسببي ، هم هكذا بسببي !
ربما لو لم يتبعوني ، لو لم يساعدوني لما كان ليحدث شيء مثل هذا '
لتواصل الكلام مع نفسها ' فقط ، لو كنت قوية أكثر .
فقط ، لو كنت ذكية أكثر لما كان ليحدث أي من هذا .
فقط ، لو لم يكن هذا الشخص موجودًا لما كنت أنا نفسي موجودة هنا .
لما عانى كل هؤلاء الأشخاص بسببي '
نظرت ليو تشينغ روي بعدها إلى تشو باي و قررت رمي كرامتها عرض الحائط حيث ركعت على رجل واحدة .
ففي مثل هذه الأوقات ماذا كانت تعني الكرامة أو عزة النفس .
الناس الأن تموت بسبب ليو تشينغ روي و هي حتى لو عاشت بعد ذلك لن تستطيع التحمل و لن تهتم بأي شيء آخر .
صرخت ليو تشينغ روي بأعلى صوت لها حتى أنها شعرت يإنقطاع حبالها الصوتية :
" توقف .
توقف ، توقف ، توقف ، توقف ...
فقط ، أرجوك لا تقتلهم .
ماذا فعلوا لك ؟
أقتلني أنا !
أنت تكرهني أنا ! "
إلتفت تشو باي إلى ليو تشينغ روي بإبتسامة لكن ليست بإبتسامة و في أقل من ثانية كان أمامها ممسكًا بذقنها بعد أن وضع جثة لين تشوجيو على الأرض.
قال تشو باي بصوت شيطان هامس : تشينغ روي ، يا تشينغ روي .
أنظري إلى نفسك الأن ، إلى أين
وصلتي .
لم يكن يجب أن تقفي أمامي حتى ، لذا أنت تستحقين ما يحدث لك .
قالت ليو تشينغ روي بصوت متذبذب : نعم ، أنا أستحق .
لكن هم لا ، هم لم يفعلوا شيئًا سوى إتباعي .
اقتلني أنا و أتركهم ، لننهي كل هذا الهراء بسرعة .
قال تشو باي مع الضغط على ذقن ليو تشينغ روي : تشينغ روي ، أنت لا تعرفينني جيدًا .
أنا لا أقتل الأشخاص الذين أكرههم حقًا و قد صادف أن تكوني أنت هو هذا الشخص .
جميعنا نموت يا تشينغ روي ، و صدقيني عندما اقول أن الموت او القتل شيء سهل .
أنا أكره أن أعطي الأشخاص الذين أكرههم نهاية الموت ، لأنها ستكون نهاية سهلة لهم .
لذة الإنتقام يا تشينغ روي لا تكون بالقتل و الموت السريع ، بل بالعذاب و العذاب البطيء .
كل ما يحدث لك الأن يا تشينغ روي هو نتاج أفعالك ، تحمليها فلا علاقة بكونك العابر بكل هذا .
فور أن أنهى تشو باي حديثه ظهرت إبتسامة ساخرة على وجه ليو تشينغ روي ، تحولت الإبتسامة إلى ضحكات عالية و من ثم إلى بكاء ، قالت ليو تشينغ روي : تشو باي ، أنت وغد و ستبقى كذلك .
غلطة عمرك أن تتركني حية ،
لأنني سأعود و بالتأكيد سأنتقم .
لن أتركك .
حمل تشو باي لين تشوجيو مرة أخرى و عندما سمع كلمات ليو تشينغ روي التي كانت مثل لعنات ، لوح يده و قال : حاولي إن إستطعتي ، لم ينتهي ما عندي بعد .
أمسكت يو تشين تيان ليو تشينغ روي بعد ذلك بقوة و قالت بصوت بارد : لن تذهبي إلى أي مكان على أي حال .
لم تجب ليو تشينغ روي عليها ، فهي لم تحاول حتى رفع إصبع فقد كانت مشغولة برؤية تشو باي يمشي نحو بوابة العالم المقفر .
أثناء ذلك كان شعر ليو تشينغ روي يتحول بشكل ملحوظ إلى اللون الأبيض بعد أن كانت خصلات فقط .
أنه اليأس ، البؤس و فقدان الأمل .
حول ليو تشينغ روي ، كانت هناك جزيئات ذهبية .
لم يستطع أي شخص أن يراها أو يلمسها و بالتأكيد لم يستطع الشعور بها .
تجمعت تلك الجزيئات من الطاقة على عيون ليو تشينغ روي و أصبحت ذهبية بشكل خافت .
نظر تشو باي إلى المكان من حوله ليستدير إلى البوابة اللامعة مع إبتسامة .
تمتم في نفسه : العالم المقفر ، ها أنا قادم .
قبل أن يدخل تشو باي البوابة بجزء من الثانية ، إختفت لين تشوجيو و شين يانشياو فجأة .
إلتفت تشو باي إلى ليو تشينغ روي ، و نظر بوحشية إلى عيونها الذهبية .
بعدها إختفى هو و لي مي .
كان مو تشينغ قد إختفى أيضًا في نفس الوقت الذي إختفت فيه لين تشوجيو و شين يانشياو.
فقط ليو تشينغ روي من بقيت مقيدة بقيود التوندارك .
عم الصمت .
لم يجرء أي شخص على إصدار أي صوت فقد نظروا جميعًا إلى ليو تشينغ روي التي إمتد شعرها الأبيض مثل الثلج عبر ظهرها و إلى عيونها التي أصبحت زرقاء خافتة .
تنهدت يو تشين تيان بعد ذلك فهي لم تهتم بكل ما حدث أو كيف حدث ، لتقول لليو تشينغ روي مع إبتسامة : الأن إنه وقت حسابك
أنت يا ليو تشينغ روي .
لا تظني أن هذا ينتهي هنا !
...
( م / م : مرحبًا ، لست أسفة على التأخير بصراحة لأنني كنت أقرأ ما فاتني من رواية وجهة نظر مؤلف .
أرجوا أن تخبروني رأيكم في الأحداث ، و تكتبوا تعليقًا يظهر أنكم أحياء .
التعليق ليس من أجلكم و لكن من أجلي لأنه يشعرني بالسعادة و يحفزني لأكتب المزيد لأنه يجعلني أشعر أنني لا أضيع وقتي من أجل لا شيء .
في الواقع وقتي ضائع ضائع في كلتا الحالتان ، أنا لا أفعل شيئًا أصلًا .
إستمتعوا 😊👋 .