نظرت ليو تشينغ روي بفراغ إلى يو تشين تيان ، قالت في نفسها ' سأنتقم ، سأنتقم ، سأنتقم ... '
لم تدرك حتى أنه بطريقة ما ، كانت قد نقلت لين تشوجيو ، شين يانشياو و مو تشينغ من هذا الجحيم .
عندما لم تتلقى يو تشين تيان أي رد من ليو تشينغ روي عبست لتقوم بركلها في بطنها لبعض الوقت .
بعد ذلك إستدارت يو تشين تيان ناحية ما تبقى من الجنود و أمرتهم : خذوها أنتم .
...
في أكثر مكان خاوي في عشيرة يو ، كان هنالك غرفة حجرية بسيطة بدت من عصور غابرة .
سحبت يو تشين تيان ليو تشينغ روي بإستعمال حبل حتى داخل الغرفة .
كانت الغرفة واسعة توسطتها حفرة عميقة للغاية ، قالت يو تشين تيان بإبتسامة لكن ليست بإبتسامة : هل تعرفين وعاء الغو ؟
فتحت عينا ليو تشينغ روي على مصرعها بعد أن كانت راكدة طيلة الفترة السابقة ، قالت في نفسها ' الشخص الذي يضحي بنفسه و يرميها في حفرة العشرة آلاف غو .
هذا الشخص سيقاتل و يقاتل حتى تموت كل المخلوقات السامة ، إذا وصل إلى هذه المرحلة سيصبح وعاء غو .
لكنه سينسى كل شيء و يصبح مجرد وعاء سموم .
بلا هدف .
بلا مشاعر . '
عندما رأت يو تشين تيان ، تفاعل ليو تشينغ روي ، قالت : إنه الذي في بالك .
من ثم نزعت يو تشين تيان قيود التوندارك من على ليو تشينغ روي و رمتها في الحفرة .
عندما ذكرت يو تشين تيان وعاء الغو عرفت ليو تشينغ روي أنها كانت تقصد أنها هي نفسها ستصبح واحدًا و هذا ما يفسر الإبتسامة الساخرة على وجه ليو تشينغ روي أثناء سقوطها في الهاوية .
عندها لم تستطع إلا الصراخ متوعدة : سأعود !
سأنتقم !
سأعود !
من ثم قالت في نفسها ' هذا جنون '
فمن اليوم الذي أتت فيه إلى هذا العالم لم ترى يومًا جيدًا و الأن ستصبح وعاء غو .
أليس هذا ساخرًا ؟
ففي الروايات ، كان المنتقلين إلى عالم آخر من نجاح إلى نجاح حتى أصبح هذا مملًا .
قالت ليو تشينغ روي : لماذا لست مثلهم ؟
حسنًا ، لم تستطع ليو تشينغ روي التفكير طويلًا في إجابة لهذا السؤال فهي الأن في قاع الهاوية .
حفرة العشرة آلاف غو ، كانت بطبيعة الحال حفرة لعشرة آلاف مخلوق سام .
ثعابين ، عقارب ، أفاعي ، حيات و حشرات سامة .
لو كان هذا في الماضي لبدأت ليو تشينغ روي بالصراخ عند رؤية حشرة واحدة صغيرة حتى لو لم تكن مؤذية .
لكن الأن و هي في قعر الحفرة ، لم تكن هنالك أي مشاعر واضحة في عيونها الزجاجية حيث كانت خاوية .
الأن كل ما فكرت فيه ليو تشينغ روي هو النجاة .
النجات للإنتقام !
فور أن لامست ليو تشينغ روي القاع أخرجت سكينًا كان مخبئًا في كمها و بدأت في قتل .
مع جسد مليئ و مثقل بالجروح حاربت ليو تشينغ روي هذه الوحوش التي لا تعد و لا تحصى .
كانت هذه الحشرات السامة و العقارب و الثعابين تقضم و تعض جسد ليو تشينغ روي .
بدأ لحمها ينسلخ و إختفت البشرة البيضاء العادلة التي كانت في يوم من الأيام و ما حل محلها كان لون العظام الخافت و المروع .
لكن ليو تشينغ روي لم تهتم و لم تصدر أنينًا حتى فبإستخدام الخنجر في يدها واصلت القتال و أرغمت هذه الوحوش على الفرار منها .
بعد مضي وقت طويل ، بدأت حواسها في التلاشي فقد أصبح عقل ليو تشينغ روي مشوشًا .
لم يعد الخنجر كافيًا للقتال ، لذا قامت ليو تشينغ روي بإستخدام يديها ، رجليها و حتى فمها .
بدأت في أكل هذه المخلوقات السامة ، و بدأت في عرض بعض التحركات التي أبدتها هذه الغو .
هذه العملية كانت برمتها دموية و حتى الناس الماسوشية لن تستطيع المشاهدة من دون التقيء .
وسط كل هذا كان هنالك قادم جديد ، كانت يو تشين تيان التي قالت بإبتسامة باردة : أنت هنا بسبب افعالك ، تحمليها .
أنت أردت أن تكوني عدوتي و هذه هي النتيجة .
ليو تشينغ روي ، لم يكن يجدر أن تقفي في وجهي .
لا ، لم يكن يجب أن تولدي حتى في هذه الحياة .
بعد قول هذه الكلمات إستدارت يو تشين تيان للمغادرة .
كان ما يحدث داخل حفرة الغو عبارة عن حمام دم طويل و طويل جدًا .
لا أحد يعرف كم بقيت ليو تشينغ روي هناك تتصارع مع المخلوقات السامة فلا أحد كان مهتمًا بها على أي حال .
في نظرهم ، هي الأن قد إنتهت !
لكن هذه الحفرة التي كانت مليئة بالمخلوقات السامة في وقت من الأوقات كانت قد إختفت .
و كل ما تبقى منها هو جثثها التي تحولت إلى أشلاء .
و ليو تشينغ روي ، بخلاف الخطوط العريضة لشكل البشري ، لم يعد بالإمكان تحديد شكلها السابق .
إختفى وجهها و جسدها الجميل و ما حل مكانه هو اللحم و العظام الظاهرة .
كان هذا ساخرًا بعض الشيء ، ففي مثل هذه الحالة لم يهم ما إن كان المرء جميلًا أو قبيحًا .
فالجميع في النهاية هم كتلة لحم و عظام و ليو تشينغ روي مثال ساخر عن ذلك .
من جمال يدمر الأمم ، إلى شكل لا يمكن لأحد التعرف عليه ، حتى أمه !
كانت ليو تشينغ روي مكورة على نفسها في الزاوية ، كما لو كانت تتحمل الآلام المبرحة .
مع ذلك إستمر خنجرها في التأرجح .
كانت ليو تشينغ روي تنحت كلمة عائلة من دون وعي و بصوت خافت قالت : يجب أن لا أنسى ، يجب أن لا أنسى ...
فحتى لو ارادت ليو تشينغ روي نسيان ما حدث معها ، و حتى و لو كان كونها وعاء غو طريقة قاسية لذلك لكنها لم ترغب في نسيان عائلتها .
ذكرياتهم و وجوههم المبهمة هي الدافع الذي جعل ليو تشينغ روي تستمر حتى هذا الوقت ، و إن نستهم سيكون كل ما تحملته حتى الأن من دون أي فائدة .
كان وعاء الغو روحًا فارغة من دون أي ذكريات ، و ليو تشينغ روي ستنسى كل هذا قريبًا .
فقد بدأت بعض الذكريات في التلاشي بالفعل .
لكن ليو تشينغ روي لم ترد هذا ، لم ترد أن تنسى .
لذلك واصلت نحت كلمة عائلة عبر الارض و الجدران ، مرارًا و تكرارًا لتذكير نفسها بهم .
حتى بعد أن طبعت الكلمة في كل مكان على سطح حفرة الغو ، حتى بعد أن نحتت الكلمة على العظام البيضاء المكشوفة تحت لحمها ...
عندما إستيقظت أخيرًا في صباح اليوم التالي ، إكتشفت ليو تشينغ روي أنه بصرف النظر عن هذه الكلمة ، لم تتمكن من تذكر أي شيء آخر .
عانقت ليو تشينغ روي رأسها و بدأت في البكاء حتى إنقطعت أنفاسها ، على الرغم من أنها لم تكن تعرف لماذا تبكي أو لماذا تشعر بالفراغ ؟
إستمرت ليو تشينغ روي في تكرار هذه الكلمة : عائلة ، عائلة ، عائلة ...
و مع ذلك سرعان ما تلاشت هذه الصرخات العاطفية المدوية و توقفت ليو تشينغ روي عن البكاء .
فقد أصبحت هذه الصرخات و نحيب عبارة عن هسهسات أشبه بصوت الثعابين .
لم يعد لدى ليو تشينغ روي أي دموع .
لم يعد لديها أي حزن .
أمامها ظهر إشعاع أزرق ، لم تستطع ليو تشينغ روي التعرف عليه و لا قراءة ما كان مكتوبًا عليه .
[ دينغ : سيتم إعادة الذكريات بعد ]
[ واحد ]
[ إثنان ]
[ ثلاثة ]
[ أربعة ]
[ خمسة ]
....
بعد عشرين سنة ، كان يعاد عرض كل هذه الأحداث و كأنه فيلم طويل جدًا ، عدا أنه كان واقعيًا جدًا ، و حقيقيًا جدًا .
كان هنالك رجلان إضافيان في الماضي البعيد .
كان أحدهما يرتدي الأبيض مع وضع قناع على وجهه .
بينما كان الأخر ذو تعبير هادئ و لم يتأثر بأي من هذه الأحداث .
كان له شعر و عيون فضية بدت أشبه بالزجاج و من حين لآخر كان يعزف لحنًا كلما كان الماضي يتلاشى .
إستمر الرجل المقنع في إتباع المرأة الجميلة ذات الشعر الطويل و لم يترك جانبها أبدًا سواء كانت تقاتل أو نائمة .
كانت تلك المرأة تقاتل جيشًا كبيرًا مع الناس الذين تبعوها .
و لم يستطع الرجل المقنع إلا الشعور بالقلق ، قال في نفسه ' متى بدأت في الزراعة ؟
متى بدأت في القتال هكذا ؟
فقد كوني بخير ، أنا أرجوك '
كانت تلك المرأة تمتلك موهبة قوية و غير معقولة إلى حد ما فوحدها تمكنت من إخضاع مئات الرجال عن طريق إنشاء مصفوفات و أختام كبحت قوة العدو ...
الأن كانت هذه المرأة واقفة أمام بوابة العالم المقفر .
عند رؤية هذا ظهرت إبتسامة خافتة على وجه الرجل المقنع ، قال : هل أنت هنا ؟ هل أتيت ؟
لكن قبل أن تمر عبر البوابة كان هنالك سهم سريع يطلق في إتجاهها .
لم تنتبه المرأة له ، لكن الرجل كمتفرج فعل و إنتبه لهذا .
شعر الرجل المقنع بالذعر و صرخ بإسم المرأة لتنبيهها لكن من دون فائدة .
وضع الرجل نفسه أمام السهم كي لا تصاب المرأة ، لكن من دون فائدة .
ففي النهاية ، كانت المرأة لا تزال تصاب ، و محاولات الرجل كانت عقيمة بالتأكيد فهذا مجرد حلم واقعي لما حدث في الماضي .
و الرجل المقنع و حتى الذي تبعه مع عيون لا مبالية لا يمكنهما فعل شيء لتغيير ما جرى على الرغم من قوتهما .
هما الأن مثل الأشباح المتفرجة ، ينظرون إلى الماضي .
لا يمكن رؤيتهما ، لأنهما ليسوا هناك فعلًا .
لهذا و بطبيعة الحال ، عند محاولة الرجل لوضع نفسه أمام السهم ، مر الأخير عليه .
و أصيبت المرأة ، لأن هذا ما حدث في الماضي .
شعر الرجل المقنع بالقلق و لم يستطع إلا لعن من فعل هذا ...
بدأت معركة أخرى ، لكن المرأة خسرت و هي الأن مقيدة بلا حول أو قوة .
شاهدت كل شعبها يموت من دون أن تستطيع فعل شيء عدا البكاء و الصراخ .
و في الأخير تحول لون شعرها للأبيض دلالة على حزنها و يأسها ، ألمها و معاناتها .
في تلك المرحلة لم يعد الرجل المقنع يحتمل و إختفت البرودة من أعينه السوداء الصوفية ، جلس بجانب المرأة و حاول عناقها لكنه عانق الفراغ ، قال : أسف حبيبتي ، أسف لأنني لم آخذك معي .
ظننت أنك ستعيشين جيدًا من دوني أنا و مشاكلي حتى حين عودتي .
أرجوك سامحيني ، لا أرجوك كوني بخير ...
...
بعد مرور بعض الوقت تم إلقاء المرأة الجميلة في حفرة عميقة مليئة بالوحوش و المخلوقات السامة .
و أثناء قتالها ، كان قلب الرجل يتقطع عليها .
هي الشخص الذي يحب ، لماذا تعاني هكذا ؟ لم يكن عليه جعلها تعاني ، لم يكن عليه أن يكون باردًا إتجاهها .
كانوا مثل الغرباء رغم عيشهم في بيت واحد ، لكن الرجل أحب تلك المرأة حقًا و رفض قول مرحبًا لها فقط كي لا تعاني بسببه .
أراد الإقتراب منها أكثر من مرة لكن ما منعه من هذا هو مشاكله ، خوفه من أن تتأذى بسببه و لو بشكل بسيط .
عند تذكر الرجل المقنع لهذا ، قال بصوت متذبذب : تبًا لي و لمشاكلي .
إستمر حمام الدم في الماضي حتى أصبح لا يمكن التعرف على المرأة بعد الأن .
إختفى جمالها و أصبحت أشبه بالمسخ حيث كان لحمها و عظامها مكشوفان .
أصبحت نظرات الرجل فارغة ، لقد عرف أنه في هذه المرحلة أنه لا أمل للمرأة للعيش ، حتى لو فعلت فهي ستنسى كل شيء .
لكنه رغم ذلك لم يهتم لأنه كان لا يزال يعانقها على الرغم من أنها مخيفة .
جلست تلك المرأة في الزاوية ، تعبة و منهكة و بدأت في التلويح بخنجرها كاتبة كلمة عائلة .
إنكسرت عدم اللامبالات في عيون الرجل الصوفية و حل مكانها الدموع .
نسيت المرأة كل شيء في النهاية و بدأت في الصراخ و النحيب .
حاول الرجل المقنع تهدأتها لكن هو نفسه أراد البكاء و العويل .
كانت أعينه ضبابية بالفعل بسبب الدموع التي كانت مثل السيول التي أبت أن تتوقف .
دموع الرجل و نحيب إمرأة كانت أكثر سنفونية حزينة على الإطلاق .
لم يهتم الرجل ذو الشعر الفضي بأي شيء جرى و كان متفرجًا بكل ما يحمله المعنى ، و بدلًا من ذلك كان يراقب تحول لون عيون المرأة إلى فاتح شيئًا فشيئًا مع علامة حمراء على جبينها .
كانت العلامة مثل التي على جبين الرجل و هذا هو سبب إرتفاع شفتيه في إبتسامة .
توقفت المرأة عن البكاء لأنها بدأت تضعف شيئًا فشيئًا .
لاحظ الرجل هذا و قال بصوت متذبذب مع سيول من الدموع : ليو تشينغ روي ، أرجوك لا تموتي ، لا تتركيني ، لا تتركي هذا الزوج .
لكن من دون فائدة ، كانت تنفسها خافتًا و بدأ نبض قلبها في النبوض .
أخيرًا بعد معانات طويلة ماتت .
ماتت ليو تشينغ روي !
لم يعد يمكن فعل شيء ، فكل هذا
حدث بالفعل و لا يمكن تغييره .
ينتهي حلم الماضي في حالتان .
عندما تصل الأحداث إلى الحاضر أو عندما يموت صاحب الحلم .
و في هذه الحالة إنتهى الحلم بسبب الحالة الثانية و أصبح كل شيء ضبابي و ثم أسود و كأنه لم يكن أبدًا .
( م / م : للتوضيح ، شياو تيانياو عرف ما جرى مع ليو تشينغ روي بعد عشرين سنة . )
...
م / م : و أخيرًا ما أردت أن أكتبه في الفصل الأول كتبته في الفصل 86 .
لقد مسحت بليو تشينغ روي ، بطلة الرواية الأرض 😁😁 .
أعلم أنه ليس ممتعًا بالنسبة لكم ، لكنه كذلك بالنسبة لي .
إكتشفت ليو تشينغ روي أنها من دون أي فائدة ، لا ليس الخطأ خطأها بصراحة لأنها حوصرت من كل الجهات من قبل تشو باي .
و تشو باي هههه ، أنا سعيدة للغاية لأنني كتبت شريرًا مثله .
أرجوا أن تكرهوه و تحتقروه .
إستمتعوا 😊👋.