وقفت ليو تشينغ روي أمام بوابة عشيرة تشانغ المتهالكة ، تمتمت : مايزال كل شيء على حاله .
فقد كان صوت صفير الريح و تحرك الأشجار الخافت بفعلها يذكر المرأ كم كان هذا المكان مقفرًا و بائسًا .
أطلقت ليو تشينغ روي كل ضغطها ، قامت بتغطية قدمها اليمنى كاملة بطاقة التشي و من ثم ركلت البوابة بقوة حيث تحطمت إلى أشلاء .
قاطع فعل ليو تشينغ روي الصمت الدائم على عشيرة تشانغ و نبه أيضًا تشانغ ليان على وجودها .
تمتم تشانغ ليان ببرود أثناء وجوده وسط الكثير من حجارة الطاقة : ترى ، من لا يقدر حياته .
فور ذلك ، إندفع تشانغ ليان بأقصى سرعة لديه نحو البوابة ، فالبنسبة له كان كل من أزعج هدوء عشيرته يستحق الموت .
فور أن وصل تشانغ ليان إلى البوابة وجد شخصًا يتكأ على أحد الأعمدة المحطمة و حوله كان هناك هالة متذبذبة لكن قوية ، أقوى من هالة تشانغ ليان نفسها .
ضاقت عيون تشانغ ليان متباينة الألوان فقد كان الخصم قويًا للغاية ، قال في نفسه ' ترى من يكون ؟
سو تيان فا و أتباعها ليسوا هنا ، تشو باي و من معه ذهبوا أيضًا ، يتبقى فقط ... '
ضاقت عينا تشانغ ليان أكثر ، تمتم : ليو تشينغ روي .
فقد كانت قريبة من مستواه و لن يكون غريبًا إذا أصبحت أقوى .
لكن ...
قال تشانغ ليان في نفسه ببعض المفاجئة ' ألا يجب أن تكون ميتة ؟ '
ما قاطع سير أفكار تشانغ ليان كان صوتًا مبحوحًا بدا مثل صرير الزجاج مع بعضه البعض ، قال الصوت : هل عرفتني ؟
تمتم تشانغ ليان عند سماعه هذا : عديموا الفائدة هؤلاء ، لماذا لم يقتلوها ؟
سمع صوت ضحك خفيف بدا مثل صوت الإختناق من ليو تشينغ روي عندما سمعت هذا ، سألت : أيها الضرطة العجوز ، بكم بعتني ؟
أثناء قول ليو تشينغ روي لهذا ، فكر تشانغ ليان في نفسه ' لقد كانت قوية في الماضي لكن ليس إلى تلك الدرجة و هذا يعني ... '
ظهرت إبتسامة لكن ليست إبتسامة على وجه تشانغ ليان العجوز ، تمتم بصوت خافت : هي تقوم بحرق طاقة حياتها من أجل هذه القوة المؤقتة .
عند إدراك هذا بدأ تشانغ ليان في نشر طاقة التشي الملوثة في كل جسمه .
سمعت ليو تشينغ روي ما تمتم به تشانغ ليان عن طريق حواسها الخارقة ، سخرت منه في قرار نفسها لكنها مازالت تكرر السؤال : بكم بعتني ؟
رفع تشانغ ليان راحة يده و قال : خمسة ...
خمس مئة ...
خمسة آلاف حجر طاقة على ما أظن ، أليس سعرًا جيدًا لك .
"هاه "
تنهدت ليو تشينغ روي بتعب ، و من ثم قالت بسخرية : حياتي تقدر بخمسة آلاف حجر طاقة لعين في النهاية .
أثناء قول ليو تشينغ روي هذه الكلمات ، إندفع تشانغ ليان نحوها بسرعة كبيرة جدًا حيث قام بإستهداف صدر ليو تشينغ روي .
إستعملت ليو تشينغ روي قدرة عينها فور أن إندفع تشانغ ليان نحوها ، كانت ترى جميع مسارات الطاقة في جسده و في نفس الوقت كانت حركة تشانغ ليان بطيئة للغاية في عيون ليو تشينغ روي .
على بعد شعرة واحدة من إلتقاء ضربة الكف مع صدر ليو تشينغ روي قامت بأخذ خطوة نحو الجانب و لكمت تشانغ ليان في أضلاعه بعد أن غطت قبضتها بالتشي .
تراجع تشانغ ليان إلى الوراء عدة خطوات ، لم تكن تلك اللكمة كافية لتسبيب الضرر لتشانغ ليان .
شحذت أعين تشانغ ليان بسبب هذا التبادل القصير ، قال في نفسه ' يجب أن أصبح جادًا '
فتشانغ ليان يعرف تمام المعرفة أن الحظ وحده لن يكون كافيًا ليتجنب أحد ما ضربته .
أخذ تشانغ ليان نفسًا عميقًا لتهديء نفسه ، ركز كل تفكيره على ليو تشينغ روي التي كانت تنتظره ليقوم بخطوة أخرى .
هذه المرة ظهرت طاقة التشي الملوث حول يدي تشانغ ليان و من ثم إندفع نحو ليو تشينغ روي بسرعة أكبر .
مثل المرة السابقة رأت ليو تشينغ روي كل تحركات تشانغ ليان و كأنها كانت بطيئة كما و قد رأت في نفس الوقت أن كمية معقولة من التشي إنتقلت إلى ركبة تشانغ ليان .
عند إقتراب تشانغ ليان من ليو تشينغ روي قام بإستهداف صدر ليو تشينغ روي مرة أخرى ، و تجنبة الأخيرة هذه الضربة بأخذ خطوة إلى الوراء .
لم يترك تشانغ ليان ليو تشينغ روي تهجم هجمة مضادة ، بل قام بخفض جسده و دعمه بيديه ليركل ليو تشينغ روي في بطنها .
نظرت ليو تشينغ روي بعيون مملة إلى محاولات تشانغ ليان ، و فور أن عادت خطوة إلى الوراء قامت بالقفز عاليًا .
ضربت ركلة تشانغ ليان الهواء ، و بسبب هذا تعثر لأقل من ثانية حيث لم تحمل يداه جسمه ، فجأة شعر تشانغ ليان بكمية هائلة من الطاقة تتجه نحوه .
تلك الطاقة لم تكن إلا نصل ليو تشينغ روي الذي إنعكس على عيون تشانغ ليان .
فتحت أعين تشانغ ليان على مصرعها و إرتجف جسده بسبب برودة و حدة النصل ، لقد شعر أنه على مقربة كبيرة من الموت .
" سوش "
سمع صوت قطع خافت ، أمسك تشانغ ليان بيده التي نزفت بلا حسيب و لا رقيب ، كانت تلك اليد المجروحة ترتجف ليس فقط هي و لكن أيضًا جسد تشانغ ليان عندما سمع صوت ليو تشينغ روي الذي أصبح مشابهًا لصوت هسهسة الثهابين ، قالت : هلا أصبحت جادًا ، أنا أشعر بالملل !
" صرير"
طحن تشانغ ليان أسناه مع بعضها البعض عند سماعه لهذا ، فقد أدرك أن ليو تشينغ روي كانت تلعب معه كل هذا الوقت حيث لم تكن جادة في القتال و إكتفت بتجنب هجماته .
شعر تشانغ ليان أن هناك شيئًا خاطئًا في هذا لكن سرعان ما زال هذا الشعور حيث تغلب الغضب عليه ، قال كلمة بكلمة من بين أسنان : كيف تجرء ؟
أثناء قوله لهذا ظهرت هالة أرجوانية حول تشانغ ليان ، و إذا دقق المرء جيدًا فيها فسيلاحظ وجود بعض الخيوط السوداء .
شحذت أعين ليو تشينغ روي لكن كان هذا لوقت قصير ، حيث إستعدت لملاحظة هجوم تشانغ ليان القادم .
إندفع تشانغ ليان نحو ليو تشينغ روي بأقصى سرعة يمتلكها حيث ترك وراءه مجرد وميض بلون هالته ، لكن و مع ذلك كانت ليو تشينغ روي لاتزال تراه بالحركة البطيئة .
أثناء إندفاع تشانغ ليان نحو ليو تشينغ روي تمتم : الحركات الأربع و العشرون .
" هاه "
تنهدت ليو تشينغ روي قالت في نفسها ' قتال متلاحم '
فور ذلك قامت برفع يدها و أمسكت بلكمة تشانغ ليان التي هدفت إلى رقبتها ، إرتبك تشانغ ليان قليلًا لكنه سرعان ما إستدرك الأمر حيث أخفض جسده و حاول لكم ليو تشينغ روي في بطنها حيث تركت يده بعد ذلك لتجنب الضربة .
رفع تشانغ ليان جسمه و تقدم خطوة للأمام ، هذه المرة إستهدف وجه ليو تشينغ روي التي قامت بإمالة رأسها بكل بساطة و لم تنفق أي طاقة تشي في ذلك .
لعن تشانغ ليان داخل نفسه بسبب ما حدث ، قال في نفسه ' هذه ليست خبرة و بتأكيد ليس حدس إذن ما هو '
فكر تشانغ ليان كثير في ما حدث ، و لم يجد إلا سببًا واحدًا ، قال بذهول في نفسه ' هل هي تتنبأ بتحركاتي ؟ '
شعر تشانغ ليان أن هذا كان سخيف لكن هذا كان التفسير الوحيد لتشانغ ليان .
" آآآه "
صرخ تشانغ ليان صرخة معركة بسبب هذا الإستنتاج السخيف ، لكن أيضًا بسبب الغضب حيث كانت ليو تشينغ روي تلعب معه و لم تأخذه في الحسبان .
فكيف أن يعامل مثل طفل صغير و ضعيف بينما كان خبيرًا عمره أكثر من ثلاث مئة سنة .
و من من عومل هكذا ؟
من غرة صغيرة مثل ليو تشينغ روي .
ملئ الغضب عيون تشانغ ليان متباينة الألوان ، و قد كان هناك بعض الجنون فيها .
زاد إنتشار الخيوط السوداء في هالته الأرجوانية و تخللته أكثر فأكثر .
تسبب هذا في إنتفاخ عضلات و عروق جسد تشانغ ليان ، كما زادت قوته و سرعته على مستوى آخر .
لكن ، حتى عند حدوث شيء كهذا مازال الملل يطغى على عيون ليو تشينغ روي المخبأة وراء القناع .
إنتشرت هالة مشؤومة حول تشانغ ليان و تدريجيًا أصبحت هالة تشانغ ليان الأرجوانية رمادية مائلة للأسود .
كان ذلك هو التشي الميت ، ففي الأساس كان التشي الملوث جزءًا لا يتجزء من التشي الميت و ما هو إلا إختلاف في العقليات و قوتها لتحول التشي الملوث إلى تشي ميت .
قالت ليو تشينغ روي : قررت أخيرًا التوقف عن اللعب أيها العجوز ، الأن سأكون جادة في ما أتيت لفعله .
إنتشر ضغط كبير حول ليو تشينغ روي ، و قد كان كله موجهًا نحو تشانغ ليان .
شعر تشانغ ليان أن شيئًا ما كان يكبحه لكنه سرعان ما أهمل هذا الشعور .
" آآآآه "
صرخ تشانغ ليان بصوت عالي أثناء إندفاعه نحو ليو تشينغ روي ، حول يديه كانت هناك طبقة رقيقة جدًا من الطاقة التي هددت بالموت و الهوان إذ ما تم لمسك بها .
تجمعت هالة زرقاء سماوية حول سيف ليو تشينغ روي ، و بعد أن قدرت تحركات تشانغ ليان من خلال عينها حيث لاحظت تحركاته و تحركات طاقة التشي الميت داخل جسمه بالحركة البطيئة .
عند حدوث هذا قامت ليو تشينغ روي بتلويج سيفها في أنماط مختلفة و كلها إستهدفت تشانغ ليان من جهات مختلفة .
إنطلق من السيف شفرات غير مرئية بسبب سرعتها الكبيرة ، و ما تبع ذلك كان وميضًا أزرق باهتًا و باردًا .
شعر تشانغ ليان بلحمه يحكه و هو ينظر إلى الضربات التي كانت قادمة من كل الجهات ، قام بالتراجع على الفور و إحاطة نفسه بكل التشي الميت الذي يخزنه جسده حيث لم يستطع تجنب كل الضربات .
أما عن هجومه السابق فقد ألغاه على الفور حيث لم تعد هناك أي فائدة من هذا .
" بوم "
" بوم "
" كيعع "
فور أن لامس هجوم ليو تشينغ روي تشانغ ليان و الأرض تحته سمع صوت إنفاجارات و صراخ .
كان المكان حول تشانغ ليان مليئًا بالغبار و الشظايا الأخشاب القديمة القادمة من المباني المدمرة .
بعد بعض الوقت هدأ الغبار و تناثر في كل مكان كاشفًا عن منظر تشانغ ليان الدموي .
...
فصل جديد لعيون زهراء الحلوين يلي علقت و رفعت معنوياتي ههههه