دعم شياو تيانياو ليو تشينغ روي لركوب في العربة و عندما إنطلقت لم تستطع ليو تشينغ روي إلا لعن مستوى المواصلات في هذا العصر ، فعلى الرغم من أنه يمكن لشخص واحد هزيمة جيش بأكمله إلا أن كل شيء مازال كما في العصور القديمة ، و لم تستطع إلا التجهم و لعن المؤلف .

" لماذا لم يجعل العربات متطورة و مريحة أكثر " فكرت ليو تشينغ روي .

لكنها لم تكن تعلم أن هذه العربة التي كانت تركبها تعد أفضل واحدة فليو تشينغ روي ترى كل شيء من مفهوم حياتها عندما عاشت في القرن الواحد و العشرين .

أما السبب لعدم إرتياحها فقد كان جسمها القمامة .

دعمت ليو تشينغ روي رأسها بإحدى يديها فلم يمر وقت طويل حتى شعرت بالغثيان و كالعادة بدأت بالسعال .

غطت ليو تشينغ روي فورا فمها بمنديل و مسحته على الفور فهي لا تريد أن تبدوا ضعيفة في وجود شياو تيانياو لكن الرائحة المعدنية لم تستطع الهرب من حاسة شم شياو تيانياو الحادة .

كان شياو تيانياو جالسا مقابل ليو تشينغ روي و رأى كم كانت حالتها سيئة ففي العادة لم تكن تتحرك حتى من مكانها و لكن الأن كانت تنظر بملل في فراغ بينما تدعم رأسها .

عرف شياو تيانياو منذ وقت طويل أن صحة هذه الفتاة أمامه لم تكن جيدة لكن بعد أن أخبره الطبيب سو و لين تشوجيو بمرضها شعر ببعض الأسف عليها ، لكن كان هذا للحظات فقط فهو سيحرص على تحقيق آخر آمالها و تركها تعيش حياة هادئة حتى لو كان هذا لفترة قصيرة .

بينما كان شياو تيانياو يفكر في هذا الأمر بدأت ليو تشينغ روي في السعال لتنتشر رائحة خافتة لدماء المعدنية .

فهم شياو تيانياو لماذا كانت ليو تشينغ روي تغطي فمها كلما سعلت فقد كان يظن أنها كانت عادة لها ، لكنها لم تكن إلا غطاء لهذا .

لكن هذه المرة كانت رائحة الدماء حادة مع بقاء بعض الأثار على طرف شفتيها .

مد شياو تيانياو يده حيث مسح الدماء الباقية على شفتي ليو تشينغ روي التي كان لها رد فعل مثل القطة فقد أبعدت نفسها على الفور عنه .

سخر شياو تيانياو قائلا : لا تخافي ، أنا لا آكل الناس .

لم تفهم ليو تشينغ روي ما كان يقصده شياو تيانياو بقوله لهذا فقد كانت مشغولة بلعنه داخليا مع إظهار تعبير وجه غبي .

" ماذا يريد هذا الأحمق مني ، لماذا مد يده اللعينة "

فطوال حياة ليو تشينغ روي أمسكت فقط بيد والدها و أخيها و لم تكن لديها أي علاقات من الجنس الأخر .

لتتفاجىء أكثر عندما سمعت شياو تيانياو يقول : هل أنت بخير ، إذا لم تكوني بخير لا تذهبي .

" عفوا ، متى كان هذا السيد الشاب يقلق على الناس " قالت ليو تشينغ روي في نفسها فعلى الرغم من أنه كان رئيسا جيدا إلا أنه لم يكن لطيفا .

لكن ليو تشينغ روي لا تحتاج لطافة شياو تيانياو هذه فهي لديها هدف من المجيئ إلى القصر الإمبراطوري و لن تخرج منه إلا بعد تنفيذه .

قالت ليو تشينغ روي : لا بأس ، أنا بخير .

عبس شياو تيانياو فليو تشينغ روي لم تكن تبدوا بخير و لكنه تركها وشأنها .

بقي شياو تيانياو يقرأ بعض الملفات و المستندات بينما بقيت ليو تشينغ روي جالسة بصمت معطية أجواء ضبابية و كأنها سترحل في أي لحظة .

كانت الأجواء خانقة و موترة على طول الطريق إلى القصر لكنها لن تستمر إلى الأبد فسرعان ما وصل ليو تشينغ روي و شياو تيانياو إلى القصر الإمبراطوري الشرقي الواقع في منتصف العاصمة .

مثل أي قصر على النمط الشرقي القديم لم يكن هذا القصر مختلفا فقد أحاط به أسوار عالية و الكثير من الأفنية و الحدائق في كل مكان فقد كان هناك قصر منفصل للإمبراطور إسمه قصر التنين بينما كان قصر الإمبراطورة يدعى قصر العنقاء .

ربما لتشابه الأماكن بين القصر الشرقي و الشمالي ، لم تستطع ليو تشينغ روي إلا العبوس بعد تذكر بعض ذكريات صاحبة الجسد الأصلي .

فقد تعرضت لجميع أنواع التعذيب و المؤامرات وراء جدران القصر العالية هذه .

لاحظ شياو تيانياو عبوس ليو تشينغ روي حتى بشرتها لم تكن جيدة لتلك الدرجة فقد كان يعلم بالتقريب سبب هذا ، لكن ما مر قد مر و هو أو ليو تشينغ روي ليسو من الأشخاص الذين يبكون على اللبن المسكوب .

و لمحاولت دعمها ، أمسك شياو تيانياو يد ليو تشينغ روي و قال : يمكنك الإعتماد علي هذه المرة .

نظرت ليو تشينغ روي إلى شياو تيانياو بغرابة حيث سألت نفسها : " هل سقط هذا السيد الشاب المغرور على رأسه "

لتتذكر ليو تشينغ روي سبب قرائتها لهذه الرواية فقد كان شخصية شياو تيانياو فهو كان مختلفا عن السادة الشباب الذين يمكن إيجادهم في أي رواية ووشيا تقليدية .

فشياو تيانياو لم يكن مغرورا و كان يعطي للجميع قدره فهو لم يكن لطيفا إلا للأشخاص الذين إعتبرهم مقربين منه ، و شيطانا للذين كانوا سيئين معه أو مع شعبه .

و لكن للأسف كان دور شياو تيانياو هو صقل مهارات البطل و هنا كان ينتهي دوره .

نظرت ليو تشينغ روي إلى شياو تيانياو ببعض الشفقة و قبلت مبادرته لدعمها فقد جاء في وقته لكن في قلبها لم تستطع إلا التساؤل " لماذا يتعب المؤلف نفسه ببناء شخصية مثل شخصية شياو تيانياو إذا كان سينهيها هكذا "

" إنها نفس نظرة الشفقة تلك ، لماذا تنظر لي بتلك النظرة في كل مرة تراني " سأل شياو تيانياو نفسه لكنه لم يستطع سؤال ليو تشينغ روي مباشرة فهو نفسه لم تكن ليو تشينغ روي تعني له الكثير .

أقيمت مؤدبة النصر في قاعة فينغ شيان و هي أكبر و أفخم و أجمل قاعة في القصر و هذا ما توضحه أبوابها العالية و الكبيرة المصنوعة من أندر و أغلي المواد و الموارد ، فعلى الرغم من أن جسد ليو تشينغ روي قمامة إلا أنها إستطاعت الشعور بشكل خافت بالتشي الطبيعة و هذا كان واضحا في هذه البوابة .

نظرت ليو تشينغ روي بملل إلى هذا و قالت في قلبها : " ياله من تبذير "

فقد جعل هذا المملكة الشرقية تبدوا يائسة لإظهار مدى غناهم و قوتهم .

بعد أن ركع الخصي الموجودين أمام الباب صرخوا بصوت واحد : أمير الرتبة الأولى شياو و شياو وانغفي ( مؤلفة : وانغفي تعني زوجة الأمير )

شعرت ليو تشينغ روي ببعض العمى عندما فتحت الأبواب فهي لم تكن تتوقع أن تكون القاعة مشرقة إلى هذه الدرجة فقد كان أول ما إستقبلها هو كرسي التنين و العنقاء الذهبيان ( العرش الإمبراطور و الإمبراطورة )

لتنظر بعدها حولها و لم تستطع إلا أن تشعر و كأنها تمثل في مسلسل تاريخي فقد كانت القاعة أكثر فخامة من ما تخليت فقد كانت تدعمها أعمدة بيضاء منقوشة بنقوش ذهبية مع سجادة حمراء وصولا إلى عرش الإمبراطوري و هذا ما أعطى تباينا واضحا .

كانت القاعة هادئة عندما دخل شياو تيانياو و ليو تشينغ روي فقد صمت الجميع ، كان المسؤولين أو عائلاتهم و لكن سرعان ما ظهرت الإبتسامات العريضة على وجوه الكل و هذا ما جعل القاعة تبدوا باهتة في نظر ليو تشينغ روي و شياو تيانياو أيضا .

فقد كانا أكثر من يعرف ما يوجد وراء تلك الإبتسامات المنافقة .

فحالما جلس شياو تيانياو و ليو تشينغ روي بدأت المناقشات الساخنة بين الحاضرين .

فكانت السيدات و حتى الشابات يحتقرن ليو تشينغ روي علانية .

بينما كان المسؤولين يتكلمون فيما بينهم بكلمات ما بين السطور و يبحثون عن أخطاء شياو تيانياو و من بين هذه الإخطاء هي الزواج منها ، هناك حتى من سخر علانية و قال : لقد وقع جنرال عظيم في مخططات إمرأة .

ضحكت ليو تشينغ روي بخفة وراء أكمامها الواسعة فهاهي تسمع السطور التي غالبا ما تجاهلتها من الشخصيات الإضافية حول مدى كون البطل/ة قمامة ههههههه .

إلتفت شياو تيانياو إلى ليو تشينغ روي الجالسة بجانبه و قال : من الرائع أن لديك وجه سميك ، لم أكن أريد أن أتعب نفسي في محاولة إرضائك .

قالت ليو تشينغ روي إلى شياو تيانياو فقد كانا في الهوا سوا ( يعني نفس الموقف ) : و أنت لك وجه أسمك مني " فهذا الأمير شياو لا يملك دماء ملكية و إنما هو من عامة الشعب ، لكن كيف أصبح أميرا في غضون سنوات ، كان هذا هو السؤال " فكرت ليو تشينغ روي فقد كان هذا السؤال دائما في ذهنها ، فكيف أصبح شخص من العامة قوي إلى هذه الدرجة .

قال شياو تيانياو حيث وجد أن الأن هو أفضل وقت حيث لا يوجد له أي عمل : هل أنت بخير ؟

هاه ماذا ! ، قالت ليو تشينغ روي فقد كان في ذهنها أفكار أخرى .

لكن بعد معالجة ما قال شياو تيانياو شعرت بالتفاجىء و قالت ببعض الإرتباك : أنا بخير ، لم أكن في حياتي جيدة مثلما أنا الأن .

عبس شياو تيانياو و قال : إذا أردتي أن تكذبي ، إكذبي كذبة جيدة " ألم ترى كيف تبدوا شاحبة و كأنها ستفقد وعيها في أي لحظة ؟ " سأل شياو تيانياو نفسه .

عرفت ليو تشينغ روي مقصد شياو تيانياو عندما سمعت هذا و عبست قليلا فهذا كان يعني أنه على علم بحالة جسمها . 5

لكن قبل أن تقول شيئا سمعت الخصي يقول بصوت عالي : الأمراء و الأميرات الستة يدخلون . ( كسلانة أكتب أسمائهم لكنهم ليسو مهمين فقط واحدة ستعرفونها في الفصل القادم )

ركع جميع المسؤولين و عائلاتهم عدا شياو تيانياو و ليو تشينغ روي .

سحب شياو تيانياو ليو تشينغ روي إلى أحضانه حيث إتكأت عليه و هي بالطبع لن تستطيع الإعتراض في وجه قوة شياو تيانياو و لكن سألت في نفسها " ألا يبدوا هذا صفيقا جدا ( مبالغا ) فأليس من المفترض أن يركعوا في حضور الأمراء و الإمبراطور " و لكن بعد بعض التفكير تذكرت أن شياو تيانياو لم يحترم أبدا العائلة الإمبراطورية و لم يركع لهم و لو لمرة .

و هذا ما يفسر سبب فرح الإمبراطور عندما سمع خبر موت شياو تيانياو من الرواية .

فور جلوس الأمراء دخل الإمبراطور مينغ و الإمبراطورة لو سيان .

....

إستمتعوا 😊😊

....

مؤلفة : رح غيب لمدة 15 يوم لأن عندي إختبارات و دراسة كثير .

يعني عندي باكالوريا ياجماعة و هذا العام مهم جدا جدا جدا .

أيضا أنا لن أترك هذه الرواية لأن لدي مخطط جاهز أصلا .

تشاو 👋👋

2021/11/20 · 648 مشاهدة · 1636 كلمة
نادي الروايات - 2024