إلتفتت ليو تشينغ روي و مشت نحو الشيخ الثاني لعشيرة يو تاركة يو تشين تيان مقيدة من دون حول و لا قوة .
" طرق "
أزالت ليو تشينغ روي الختم الذي كان على شيخ عشيرة يو الثاني بفرقعة من أصابعها ، عند زوال الختم سقط الشيخ الثاني على الأرض بأرجل ضعيفة .
" طك "
" طك "
" طك "
كان وجهه الشيخ الثاني شاحبًا للغاية و هو يرى ليو تشينغ روي تسير نحوه بخطوات بطيئة .
كان كل جسم الشيخ الثاني لعشيرة يو يرتجف بسبب الضغط الساحق الذي إنبعث من ليو تشينغ روي .
لكن كان هذا الإرتجاف يعود بنسبة كبيرة إلى الخوف .
الخوف من أن تفعل به ليو تشينغ روي نفس ما فعلت مع يو تشين تيان .
ففي الماضي إستمتع الشيخ الثاني لعشيرة يو و هو يرى الناس مسممين .
تلك النظرة الخائفة في عيونهم و أجسادهم المتآكلة مع صرخاتهم التي تخترق الأذنين .
لقد إستمتع بكل هذا لأنه لم يتوقع أن يجرب مذاق سمه الخاص .
كثيرين من ترجوه ليقتلهم و جميعهم لعنوه ليموت ميتة شنيعة .
الأن لقد تحققت لعنات عشرات ، لا بل مئات الأشخاص .
بدت ليو تشينغ روي مثل شيطان خرج من الجحيم فقد مشت وسط النيران و اللهب المستعر بخطوات ثابتة .
رفرف ردائها بفعل السديم المنبعث من النار و بسبب القناع الذي غطى وجهها لم يعرف أحد بماذا شعرت أو فكرت .
عند رؤية هذا قطع الشيخ الثاني لعشيرة يو كل الأمل الذي كان لديه في محاولة القتال ضد ليو تشينغ روي .
فليو تشينغ روي أصلًا لم تأتي للقتال مع عشيرة يو بل لسحقها تمامًا .
لا أحد يمكنه حتى التنفس أمامها ، الجميع مشغول في البحث عن المهرب الذي لن يجدوه أبدًا .
وقفت ليو تشينغ روي على بعد خطوة واحدة من شيخ عشيرة يو الثاني ، نظرت له ببرود و قالت : ما رأيك بما فعلته ؟
هل هذا جميل ؟
لم يجب الشيخ الثاني على ليو تشينغ روي فقد كان ينظر إلى المكان و هو يحترق مع عيون غائرة .
لم تهتم ليو تشينغ روي بما إذا أجاب الشيخ الثاني أم لا ، واصلت : لا تقلق ، أريدك أن ترى كل شيء بنيته في حياتك يتحول لجحيم .
أكثر من مئة سنة من العمل لأجل العشيرة سيذهب في ليلة واحدة .
قد لا يكون هذا مثل تدمير أحلامهم و آمالهم لكنه قد يهدء أرواحهم .
( م / م : تتحدث عن جنود القوات الخاصة )
تمتم الشيخ الثاني لعشيرة يو بصوت خافت : ماذا ستفعلين ؟
أجابت ليو تشينغ روي بمتعة : أنظر حولك .
إلتفت الشيخ الثاني حوله ليزداد شحوبًا أكثر فأكثر ، فالحاجز الناري الذي كان حول العشيرة يصبح أصغر فأصغر .
ليس من حيث الحجم و إنما المدى ففي كل ثانية يصبح أضيق و أضيق و كأنه حبل يحيط عشيرو يو بإحكام .
إزداد الضجيج و فقد كل من أراد العيش الأمل من الهرب فالكثيرين ماتوا عند إقترابهم أو لمسهم لتلك النيران المستعرة .
الأن لم بعد أعضاء عشيرة يو يهربون بأمل العيش لكن الهرب من النيران بأمل العيش لثواني أطول .
هكذا هو الإنسان ، يجب حياته أكثر من غيره .
تلك الثواني الإضافية لن تغير شيئًا من مصير أعضاء عشيرة يو لكنهم في سبيل التمسك بالحياة سيفعلون أي شيء .
في هذا الوقت كان جميع قد رمى سلاحه و ذهبوا إلى آخر مكان قد تصل له النيران ، أي في وسط العشيرة .
كان الجميع يتساؤل عن ماذا فعلت العشيرة لتبتلى بمثل هذه المصيبة .
من أغضبوا !
كان كل من أمسكته النيران يصبح رمادًا في عدة دقائق و بعد بعض الوقت كان كل من يستطيع الحركة في الساحة .
نظر البعض إلى السماء و تمنوا لو كان بإمكانهم الطيران لتفادي هذه الكارثة .
نظرت ليو تشينغ روي إلى الوافدين من عشيرة يو .
كان هؤلاء هم نخبها و سلاحها النهائي ، حملوا جميعًا عيونًا خائفة و أجسامًا مرتجفة .
قالت ليو تشينغ روي لشيخ الثاني : أنظر إلى هذا ، أليس جميلًا مقاومة الإنسان ليكسب ثانية إضافية ليعيش .
لكن ...
كان أرحم لهم أن يموتوا في النيران بدل من ما هو قادم .
أنا لن أكتفي بحرق عشيرتك فقط بل ب ...
" نار الجحيم "
ظهرت نيران فضية على راحة يد ليو تشينغ روي .
" للعنة "
لعن الشيخ الثاني لعشيرة يو عند رؤية هذا ، لقد عرف ما قصدت به ليو تشينغ روي عندما قالت أن حرق عشيرته لم يكن النهاية .
حتى أرواحهم و أجسادهم لم تكن تكن مستثنات ، فلا شيء عذب المرء و آلمه بمقدار النار الجحيم .
صهرت نار الجحيم أرواح و أجساد الناس و حولتهم إلى طاقة التشي الميت .
تمتمت ليو تشينغ روي : إنتشري .
" آآع "
"أرغ "
إنتشرت نار الجحيم و لامست جسد كل شخص كان في الساحة ليلي ذلك صوت صرخات .
جلست ليو تشينغ روي على حافة أحد المباني و راقبت النار السوداء و هي تحرق يو تشين تيان ، الشيخ الثاني و باقي أعضاء عشيرة يو .
في وقت ما ألغت ليو تشينغ روي ختمها على يو تشين تيان ، كانت هي الوحيدة التي لم تصرخ بسبب نار الجحيم و إنما إكتفت بالنظر إلى ليو تشينغ روي .
نظرت لها ليو تشينغ روي لها أيضًا ، قالت : حتى لو كنت شبح أنت لن تستطيعي أن تفعلي لي شيئًا .
كيف ستفعلين و أنت لم تستطيعي فعل شيء حتى أثناء حياتك .
كانت عيون ليو تشينغ روي باردة وراء القناع ، قالت في نفسها ' عشيرة يو ، المكان الذي عذب صاحبة الجسد الأصلي منذ أن ولدت .
الشخص الذي عذبني و الذي أردت قتله أكثر من غيره .
لكن ...
لماذا لست سعيدة و أنا أراها تتعذب أكثر من ما عذبتني .
لست أشعر بالذنب أو الحزن لأنني أصبحت قاتلة .
أنا لا أشعر بأي شيء ، لا الفرح أو الحزن فقط بالفراغ الذي يزداد بداخلي طوال الوقت .
أنا ...
لماذا أنا هكذا ؟ '
لم تعرف ليو تشينغ روي شيئًا عن حالتها النفسية الحالية لكنها لم تفكر بها طويلًا فقد كانت مشغولة بتخزين كل التشي الميت الذي أنتج من أعضاء عشيرة يو داخل الفراغ الروحي .
في آخر الليل لم يتبقى أحد على قيد الحياة في عشيرة يو ، لا الكلاب و لا الدجاج و حتى المباني تحولت إلى رماد .
تمامًا مثلما قالت ليو تشينغ روي .
نظرت ليو تشينغ روي إلى المكان الذي كانت فيه عشيرة يو قبل ليلة واحدة من بعيد .
تحول كل شيء إلى رماد و كانت أصوات النيران هي الوحيدة التي سمعت .
" هاه "
تنهدت ليو تشينغ روي بتعب ، قالت : أرجوا أن تنسي المكان .
كل شيء حدث لك فيه و كل ما عانيتي به هنا .
لم يكن هذا الحديث موجهًا لها فقط و لكن لصاحبة الجسد الأصلي أيضًا .
صحيح أن ليو تشينغ روي عانت كثيرًا من قبل عشيرة يو ، لكن لا فائدة في التفكير بهذا طويلًا .
لا فائدة من أن تبقى حبيسة الماضي الذي لن يعود .
عليها إكمال حياتها و التقدم إلى الأمام ، لأن من مات لن يعود و قد حاولت ليو تشينغ روي أن تنتقم لهم .
لا يعني هذا أنها ستنساهم ، لكن لليو تشينغ روي هدف واحد لن تنساه أبدًا .
العودة إلى عالمها .
إلى عائلتها .
إلى حياتها .
إلى طبيعتها لأنها لم تكن هكذا ، لم تكن تشعر بهذا الفراغ الذي يستهلك جسدها و روحها و عقلها شيئًا فشيئًا .
كان هذا الفراغ يقودها إلى الجنون .
أعطت ليو تشينغ روي بضهرها إلى عشيرة يو ، الأن لم يعد لديها أي علاقة أو مشاعر بهذا المكان .
لا الكره أو الحب أو الضغينة .
لا شيء ، لأنه في هذه المرحلة لم يتبقى شيء لتشعر ليو تشينغ روي بشيء تجاهه .
...
م / م : هاه ، رغم أنني أنا من أكتب كل هذا لكنني أشعر ببعض الحزن على البطلة .
من معانات إلى معانات ، أظن أن لدي مشكلة مع الأبطال لأنني أجعلهم يعانون كثيرًا .
لكن لا بأس لقد جعلت البطلة تنتقم ، أعدكم أنه في الفصول القادمة لن تعاني كثيرًا .
سيكون هناك الكثير من التغيير و الشخصيات الجديدة كما و سنلتقي بشخصيات قديمة أيضًا .
المهم ، بقي فصل واحد على نهاية المجلد الأول بعنوان < التأقلم >
فكروا لماذا أسميته هكذا ، سأقول السبب على أي حال في الفصل القادم .
و بالمناسبة لقد نجحت في إمتحاناتي .
أسفة على الجريدة .
إستمتعوا 😊😊