" روي إير "
" هاه "
خرجت من ذهولي عند سماع صوت ليو تشي يناديني ، سأل بقلق : هل أنت بخير ؟
أجبت على الفور : نعم أنا بخير ، لا تقلقوا .
" فيو "
تنهد ليو تشي براحة ثم قام بالجري نحوي و حملني و ظل يدور بي .
قلت : توقف عن هذا ، هذا محرج !
لكنه لم يستمع لي ، قلت في نفسي ' ليس مجددًا '
ففي طفولتي كان ليو تشي و ليو سين مثل كابوس بالنسبة لي فدائمًا ما كانا يقومان بحملي ، عناقي و اللعب معي .
و بالطبع كان هذا إجباريًا !
توقف هذا العذاب عندما تحدث ليو سين ، قال : توقف ، هي كبيرة الأن .
إمتثل ليو تشي لأوامر ليو سين و قام بإنزالي .
كان ليو سين واقفًا بجانب جين ، قال : مرحبًا بك في الأكادمية .
و من ثم أتى و عانقني ، على الأقل لم يفعل ما فعله ليو تشي .
كان ليو سين أكبر مني بخمس سنوات و قد كان نسخة طبق الأصل عن الوالد .
شعر فضي ، عيون زرقاء .
أما عن ليو تشي فكبرني بثلاث سنوات و إمتلك شعرًا أسود ، عيون زرقاء .
إشتهرت عائلة الكونت ليو بالعيون الزرقاء الصافية و قد كانت مثل دليل الإنتماء نوعًا ما .
في السنوات التي لم أرهما فيها تغيرا كثيرًا ، خاصة ليو سين فقد كان هادئًا للغاية ، حتى ليو تشي لم يكن متهورًا مثلما كان .
هل هو النضج أم شيء آخر ؟
لا أعرف .
....
بعد ذهاب كل من ليو سين و ليو تشي إلى أماكن إقامتهم بقيت وحدي في هذه الغرفة البسيطة .
سرير فقط .
لم أهتم بهذا فقد كانت هذه غرفة مؤقتة على أي حال .
قلت في نفسي ' نظام .
لماذا ظهرت الأن و ليس في السابق '
فدائمًا ما حاولت التكلم معه لكن لم تكن هناك إجابة .
بعد بعض الوقت ظهرت نافذة زرقاء أمامي .
[ دينغ : الإتصال مع المضيف يكون إذا إمتلك التشي ]
حسنًا ، كان هذا معقولًا .
ثم سألت أهم سؤال دار في ذهني منذ أن ولدت مجددًا ، قلت : لماذا جسدتني و أنا رضيعة ، ألم تستطع شفاء جسمي أو إختيار جسد أكبر ؟
[ دينغ : لا علاقة لي في تجسيدك ، أنت عابرة و العابر لا يموت مادام الشيطان موجودًا .
لا يوجد جسم مناسب لإحتواء روحك على أي حال و الحل الوحيد كان إعادة الولادة ]
من كلام النظام أدركت أنني لا أستطيع الموت ، حتى لو مت فسأعود من جديد ما دام الشيطان موجودًا .
ثم سألت : ما هو التزامن ؟
[ دينغ : ستعرف مع الوقت ]
" اللعنة "
لطالما كرهت إجابات النظام الغامضة أو التي تقول ليس الأن .
لكن بما أنني سأعرف مع الوقت فلا بأس بهذا فلا فائدة من الإستعجال و إعطاء الأمور أكبر من حقها .
لم يعد لدي أسئلة للنظام ، حتى لو كانت لدي فأنا واثقة من أنه لن يجيب عليها و هكذا بدأت بالتدريب و أعني بهذا جمع الطاقة .
فمع زيادة الطاقة ستزداد قوة جسمي بشكل طبيعي أما في القتال فقد كان أهم شيء هو التقنيات .
فمهما كان الشخص قويًا يجب أن يمتلك الآدات التي يطبق بها قوته .
....
في الصباح و قبل أن تشرق الشمس حتى تمت قيادتنا من طرف الموجهين .
نظرت من حولي ، كان معظم الأطفال لديهم هالات سوداء على عيونهم .
بدى هذا مضحكًا ، هل هم متشوقين للدراسة إلى هذه الدرجة .
لكن أنا لا ألومهم فقد كانت هذه فرصة العمر ، خاصة بالنسبة للعوام .
ففي مكان حكمته الطبقية لم تكن لعامة الناس فرصة للخروج من القاع ، لكن للموهوبين منهم كان هذا مختلفًا و كانت الأكادمية المكان المناسب لإبراز أنفسهم .
فلو كانوا مزارعين أقوياء أو إستراتيجيين بارعين سيستطيعون العمل لدى العائلات النبيلة و ربما حتى لدى العائلة الإمبراطورية .
تمت قيادتنا من قبل مي لان فقد كنا نتبعها جميعًا و بالطبع ما يزال العلقة شياو شين يتبعني .
كنا الأخيرين في الصف بينما مشى الأمير دينغ في المقدمة مع أنف مرفوع للسطح .
سأل شياو شين : هل أنت بخير ؟
أجبت بسؤال : لماذا لا أكون ؟
بعد بعض الوقت ، قال شياو شين : أتمنى أن تبقي هكذا إذن ، لا أقول هذا لإخافتك لكن أرجوا أن تحترسي من الأمير دينغ .
هو ولي العهد في النهاية و أرجوا أن لا تسيئي إليه لأنه سيعود و سيرجع الإهانة .
أومأت برأسي ، لم أكن أنوي أن أختلط مع الأمير دينغ على أي حال فقد كان من الواضح أنه كان السيد الشاب المدلل .
سألت بعد ذلك : و أنت لماذا تختلط معي سمو الأمير ؟
أنا لعينة ، ألا تعرف هذا ؟
قال شياو شين مع إبتسامة خافتة : لا يوجد شخص ملعون في العالم ، و أنت لست كذلك .
اللون الأبيض ليس دليلًا على أنك ملعونة بل هو دليل على البؤس .
فالشائعات تقول أن الشخص البائس ، الذي يئس من الحياة و الذي رأى موت كل شخص عرفه هو الشخص الذي سيصبح شعره بهذا اللون .
هل رأيت هذا ؟
ذكرني كلامه بكل ما مررت به في حياتي السابقة ، من إنتقالي إلى موتي .
قلت في نفسي ' نعم رأيت هذا و أنا أعترف أنني بائسة '
لكنني بطبيعة الحال لن أقول كل ما فكرت به ، أجبت : لا لم أرى هذا .
إتسعت إبتسامة شياو شين ، قال : إذن أنت لست بائسة و لست لعينة بكل تأكيد .
قد تسحر أي فتاة مكاني بشياو شين لقوله لهذه الكلمات ، لكن بالنسبة لي فقد دخلت كلماته من أذن و خرجت من أخرى .
إبتسمت بشكل خافت لكلمات شياو شين ، فقد أدركت لماذا كان يتبعني طوال هذا الوقت .
لم نمشي طويلًا بعد هذا حتى توقفنا أمام درج .
( م / م : لا أعرف إن كان درج واضحًا لأن لهجتي كلها ليست واضحة .
المهم ربما تكون سلالم و هي بهذا الشكل .
_|
_|
_|
كان هذا الدرج قديمًا للغاية ، حتى أن بعض الصخور كانت رائبة .
عند رؤيته بهذا الشكل سيعطي للناظر شعورًا بأنه فور أن تطأ قدمك عليه سيهوي عليك .
قالت مي لان : الإختبار الثاني هو تحديد الموهبة .
هذا الدرج هو الذي يسمح لنا بمعرفة المدى الذي تستطيع الوصول إليه .
فكل عشر سلالم ستتجاوز رتبة .
القتالية .
اللورد الحقيقي .
نبيل حقيقي .
ملك حقيقي .
إمبراطور حقيقي .
حاكم .
لم يستطع أحد الوصول للدرج الأخير ، فقد زعيم طائفة السماء من فعل أما بالنسبة الإمبراطور فالفرصة عالية للعائلة الإمبراطورية و منخفظة جدًا بالنسبة للآخرين .
أسفة لتخييب ظنكم لكن يوجد القليل من وصل لرتبة الإمبراطور من دون دماء العائلة الإمبراطورية .
سيتم قبولك عند تجاوز الرتبة الأولى لنبيل حقيقي .
أرجوا أن تنجحوا جميعًا .
أما بالنسبة للدرج فحتى هذا الوقت نحن لا نعلم شيئًا عن كيفية عمله فهو عبارة عن قطعة أثرية قديمة من الرتبة الأسطورية و هو واحد من الآثار التي وجدت في أحد مواريث طائفة السماء الخمس .
أصبحت عيناي ضيقة عندما سمعت بطائفة السماء ، خاصة المواريث فهذا كان هدفي في النهاية .
و مع ذلك لم يكن يبدوا أن مي لان ستقول شيئًا آخر عن هذا فقد تحقق هدفها و إستولت على إهتمام الأطفال .
فقد كانت طائفة السماء و مواريثها أشياء سمعوا عنها فقط في القصص و كتب التاريخ ، و رؤية جزء منها في الواقع كان أمرًا مثيرًا بالتأكيد .
بعد التعريف بالدرج بدأ الإختبار الثاني .
صعد الأمير دينغ و حاشيته أولًا ، النبلاء ، العوام بعد ذلك أنا و شياو شين فقد كنا آخر الصف .
من الجيد أن الدرج كان واسعًا للغاية و إلا فسيكون هناك إكتضاض .
أثناء صعودي إلى الأعلى رأيت أن بعض الأشخاص لم يستطيعوا الصعود أبعد من ذلك .
كان هذا هو حدهم .
كانت وجوه الجميع جادة إلى درجة مضحكة ، كان من الواضح أنهم شعروا بضغط كبير عليهم .
أنا أيضًا شعرت به لكنه كان خفيفًا بالنسبة لي .
رأيت بعض الأولاد الذين سخروا مني يوم أمس ، كانوا متوقفين في رتبة الأخيرة للورد الحقيقي .
نظرت لهم مع إبتسامة كبيرة و من ثم تجاوزتهم .
تسخرون مني و أنا أفضل منكم ، من الجيد أنهم نبلاء لأن كرامتهم بهذا تلطخت في الوحل .
ففي الحالات العادية لن يتم قبولهم حتى .
تجاوزت رتبة نبيل حقيقي بسهولة و قبل درجة واحدة من تجاوز ملك حقيقي توقف شياو شين .
إلتفت له و همست في أذنه ، قلت : حاول مع فتاة مسكينة أخرى ، أنا لست بهذا الغباء لأنخدع بالأمير الذي لم يتجاهلني كما أنني لا أحب الصغار .
طبعًا لن أحبهم فلو تزوجت في حياتي الأولى لكان لدي حفيد بنفس عمري و عمر شياو شين .
بعد قولي لهذه الكلمات ، رأيت كيف كان وجه شياو شين فارغًا و جسمه متصلب ، يبدوا أنني لم أكن مخطئة في السبب الذي جعل شياو شين يتقرب إلي .
قد ينجح إذا كنت فتاة بريئة و مسكينة يتنمر و يتجاهلها كل الناس لكنني لست كذلك .
كما أنه مر علي الكثير من هذه القصص عن أمير منبوذ يستغل فتاة عائلة قوية ليستولي على الحكم .
لذا بتعبير آخر لم يردني شياو شين لتكوين صداقة معي و إنما لثروة عائلتي .
فبالمال الذي لديهم يستطيعون دعمه بالسلاح و الرجال و ربما حتى أخذ العرش في النهاية إذا كون أحلاف قوية أخرى و عرف كيف يسيرها .
لذا شياو شين لم يكن الأمير المنبوذ جينغ و إنما الأمير الثعلب جينغ .
أظن أنه مع مظهره يستطيع تكوين حريم كامل من الفتيات الصغيرات .
أثناء تفكيري ، كنت على بعد درج واحد لرتبة إمبراطور .
نظر لي الأمير دينغ من الأعلى بتعبير غريب و كأنه كان يريد قتلي ، بينما كانت حاشيته و الأخرين يمتلكون تعابير غريبة جدًا .
" أبرزي ، لكن لا تبرزي "
" هاه "
كان هذا مضحكًا فأنا رميت كل كلام والداي في ركن مغبر من دماغي و خطوت إلى الأمام فأنا أردت معرفة كل ما يحدث حولي من مؤامرات و خططت و أفضل وسيلة لهذا هي البروز .
أكره أن أكون آخر من يعلم ، تحديدًا أكره أن أكون بيدقًا يحركه شخص ما .
فمن التحالفات و السياسات الحالية ، خاصة أن سباق العرش على بعد أربع سنوات لا بد من أن يكون هناك شيء ما يحدث وراء الستار .
وقفت بجانب الأمير دينغ ، من تعابيره كان من الواضح أنه يريد قتلي فقد ظهر منافس من العدم .
ضحت ، ضحكت بشكل خافت من الأعلى على كل شخص سخر مني ، حتى شياو شين كان منهم فقد إستغباني بشكل كبير .
كانوا جميعًا بلا معنى .
نظرت إلى الدرجات المتبقية ، كنت أعرف أنني أستطيع الصعود لأعلى لكنه جذب الإهتمام أكثر من اللازم .
....
م / م : أرجوا أن يكون كل شيء واضح .
إستمتعوا 😊😊