الفصل السابع: اختبار البقاء والقدرات الجديدة
✦ ✦ ✦
استيقظتُ على ضوء الصباح المتسلل عبر فتحة الكهف الصغيرة، وشعرتُ بجسدي ما زال متعبًا من مغامرات الأمس. لكنني لم أكن ضعيفًا كما كنت من قبل.
لقد نجوت من الذئاب، تعلمت الصيد، وبدأت أفهم أن البقاء في هذا العالم ليس مجرد مسألة حظ، بل مهارة يجب أن أطورها باستمرار.
لكن الغابة لم تمنحني الوقت للاستراحة. اليوم، كنت على موعد مع تحدٍ جديد تمامًا.
✦ ✦ ✦
١. مواجهة الخطر الأكبر
خرجتُ من الكهف بحذر، متجهًا إلى الغابة بحثًا عن المزيد من الطعام. كنتُ أكثر ثقة الآن، لكن فجأة، شعرتُ بذبذبات غريبة في الهواء.
توقفتُ، أرهفتُ سمعي... ثم سمعتُ هديرًا منخفضًا.
التفتُ ببطء، وعيناي وقعتا على وحش ضخم يتحرك بين الأشجار.
كان دبًا عملاقًا، لكن ليس مجرد دب عادي. فراؤه الأسود كان يتوهج بخطوط حمراء، وعيناه تتلألآن بطاقة سحرية مخيفة.
"هذا ليس شيئًا يمكنني هزيمته... يجب أن أهرب!"
لكن قبل أن أتحرك، رفع الدب رأسه، وشمّ الهواء... ثم نظر نحوي مباشرة.
في لحظة، أطلق زئيرًا مدويًا هز الأرض، ثم اندفع تجاهي بسرعة لا تتناسب مع حجمه الهائل!
✦ ✦ ✦
٢. الهروب بذكاء وليس بالقوة
تراجعتُ بسرعة، لكن الدب كان أسرع مما توقعت!
تحركتُ بشكل غريزي، قافزًا بين الأشجار لأتفادى ضرباته.
"لا يمكنني الهروب هكذا للأبد... يجب أن أفكر بسرعة!"
لاحظتُ مجموعة من الصخور الضخمة القريبة، وراودتني فكرة.
ركضتُ نحوها، وعندما اقتربتُ، استخدمتُ نفَسي الناري لإحراق الحشائش الجافة أمام الصخور، مما خلق حاجزًا من اللهب.
توقفت حركة الدب للحظة، لكنه لم يكن خائفًا.
لكن هذا ما كنت أريده بالضبط.
بمجرد أن تردد، استغللتُ الفرصة، واستدرتُ وهربت بأقصى سرعة!
✦ ✦ ✦
٣. التدريب على الطيران
بعد أن ابتعدتُ عن الخطر، وجدتُ نفسي في منطقة مرتفعة تطل على وادٍ مليء بالضباب.
كنتُ ألهث، قلبي ينبض بسرعة... لكن فكرة خطرت ببالي:
"لو كنت أستطيع الطيران بشكل أفضل، لما كنت بحاجة إلى كل هذا العناء!"
وقفتُ على حافة الجرف، فردتُ جناحيّ، وقررتُ أن أجرب الطيران مجددًا.
أخذت نفسًا عميقًا... وقفزت!
في البداية، شعرتُ أنني سأسقط مباشرة، لكنني ضربت الهواء بجناحيّ بقوة، وبدأتُ أتماسك.
كان الطيران أصعب مما يبدو، لكنني تمكنتُ من البقاء في الهواء لفترة أطول من أي محاولة سابقة!
"أنا أتحسن!"
لكن فرحتي لم تدم طويلًا... لأنني رأيت شيئًا غريبًا في الضباب أدناه.
✦ ✦ ✦
٤. استكشاف الأطلال القديمة
هبطتُ ببطء عند سفح التل، حيث وجدتُ أطلالًا قديمة مخبأة بين الأشجار.
كانت هناك أعمدة حجرية مغطاة بالكتابات الغامضة، وكأنها بقايا حضارة قديمة.
"هل كان هناك أشخاص هنا من قبل؟"
تقدمتُ بحذر، وعيناي تبحثان عن أي شيء غريب. على أحد الجدران، وجدتُ نقشًا لتنين ضخم محاطًا باللهب.
"هل هناك تنانين أخرى غيري في هذا العالم؟!"
لكن قبل أن أتمكن من التفكير أكثر، شعرتُ بطاقة غريبة تتدفق عبر جسدي... ثم حدث شيء غير متوقع.
✦ ✦ ✦
٥. اكتشاف قدرة جديدة
شعرتُ بحرارة مفاجئة تتدفق داخلي، وكأن هناك شيئًا ينشط للمرة الأولى.
أغمضتُ عينيّ، وركزتُ على الطاقة... وفجأة، شعرتُ بجسدي يزداد قوة!
عندما فتحتُ عينيّ، لاحظتُ أن مخالبي توهجت بضوء أحمر باهت، وكأنها مشحونة بطاقة جديدة.
جربتُ ضرب الأرض بمخالبي، وفوجئتُ بأن الضربة تركت خدوشًا عميقة على الصخور!
"قدرتي تتطور!"
لقد حصلتُ على تعزيز مؤقت للقوة، مما يعني أنني قد أتمكن من القتال بشكل أفضل في المستقبل.
✦ ✦ ✦
٦. التفكير في المستقبل
مع كل هذه التجارب، بدأتُ أدرك شيئًا مهمًا.
حتى الآن، كنت فقط أعيش يومًا بيوم، بدون أي هدف حقيقي.
لكن بعد رؤية النقوش، واكتشاف قوتي الجديدة، والنجاة من الدب السحري، بدأتُ أتساءل:
"ماذا لو لم أكن التنين الوحيد؟ ماذا لو كان هناك آخرون مثلي؟"
ربما هناك مكان لتنانين أخرى... أو حتى أشخاص يستطيعون مساعدتي في فهم هذا العالم؟
للمرة الأولى، شعرتُ أنني بحاجة إلى البحث عن إجابات.
لكن قبل أن أتمكن من التفكير أكثر، سمعتُ صوتًا مرعبًا قادمًا من أعماق الغابة... زئيرًا قويًا يهز الهواء.
تجمدتُ في مكاني، شعرتُ بقشعريرة تسري في جسدي.
"هذا... ليس الدب."
ما كان ذلك؟ ومن كان يراقبني؟
✦ ✦ ✦
نهاية الفصل السابع