سلام عليكم هذا الفصل الاول من روايتي قصير 💔

إسم رواية : هل اقاتل زوجي أم الورم الاسود

تصنيف : رومنسي نفسي اكشن خفيف

و بسم الله يلا نبدا 🙂

كان الجو صافياً تماماً عندما خرجت ريمان من المتجر، أكياس البلاستيك الثقيلة تقطع أصابعها الرفيعة. فجأة... انقلب النهار إلى غسق بعد ان إلتقت بجارتها العجوز التي كانت تسال عن أحوالها . رفعت رأسها نحو السماء، فإذا بسحب سوداء تمتد كأصابع متشنجة تلمس أسطح المنازل.

"لكن... كيف؟ كانت الشمس ساطعة قبل دقائق..." همست وهي تشعر ببرودة غريبة تتسلل إلى عظامها. رجفت يداها فسقطت أحد الأكياس، انسكب الحليب على الرصيف أبيضَ على أسودَ، كصرخة صامتة.

ثم رأتهم.

كل المارّة كان لهم ظلان:

- ظل عادي تحت أقدامهم

- وآخر أسود قاتم يقف خلفهم كأنه يتلاعب بهم

فبدات بالإرتجاف ريمان فرأت

طفل صغير يلعب بالكرة بالقرب منها. ضحكته البريئة قطعت صمت الرعب. حاولت الصراخ له لكن صوتها احتُجز في حلقها. ثم...

انفجر

لم يكن انفجاراً عادياً. جسده الصغير تبخر إلى رذاذ دمٍ أحمر، كبالون ماء انفجر تحت الشمس. الظل الأسود خلفه أخرج فما ضاحكا مخيف فجأةً، ثم بدأ يلعق الدماء من الهواء بأطراف أشبه بألسنة ناعمة.

"هذا... هذا مستحيل..."

لكن الرعب لم ينته.

السحب السوداء بدأت تتحرك ، ومع كل حركة:

- رجل عجوز ذاب كما يذوب الشمع

- امرأة شابة انقلبت رأساً على عقب بينما كانت عظامها تتكسر من الداخل

- طفلان يلعبان التصقا ببعضهما كما لو أن جسديهما انصهرا معاً و تحللى

ركضت.

أكياس التسوق تتطاير خلفها. سمعت أصوات انفجارات، صراخ، ثم... ضحك؟ نعم، كان هناك ضحكٌ مجنون يختلط مع أصوات الموت.

"أمي... أريد أمي..."

لكن صورة أمها في ذهنها جمدت دماءها أكثر من المنظر حولها :

"لو كنتِ طفلة طبيعية لما عاقبتكِ بهذا الشكل!"

"انظري إلى أخيكِ... لماذا لا تكونين مثله؟"

كادت تتوقف. الموت حولها... و لكن تابعت بسبب الغريزة الجسد التي تقتضي بعدم الإستسلام

"لا... لا أستطيع الاستسلام. لا أريد أن أموت!"

المصرف الصحي كان فجأةً أمامها. انزلقت بداخله، كاحلها ينخلع من الألم. الظلام ابتلعها.

صمتٌ مخيف.

التفتت وراءها...

الظلال توقفت عند المدخل ، كأنها تخاف من شيء ما داخل النفق.

"هل... هل أنا آمنة هنا؟"

"ليت أحضرت قلمي لما أصبت بهذه طريقة ،على الأقل فوكس كان معي لشفيت بسرعة "

جلست تنتحب في الظلام، جسدها يرتجف كورقة خريف. حاولت إمساك هاتفها، لكن أصابعها المتجمدة لم تستطع الضغط على الأرقام.

"الشرطة... لن يصدقوني. لم يصدقوني من قبل، لماذا الآن؟"

ذكريات الماضي عادت كالسكين:

- ضابط أمن المدرسة يضحك عندما أخبرته عن الظلال التي تراها وراء كل من يموت بعد رئيتها لهم

- أمها تصرخ في وجهها: "تكفين عن أكاذيبكِ المخجلة!"

"انت عار على عائلة "

"مجنونة بحق !"

في عمق النفق المظلم، بينما دماؤها تختلط بمياه المجاري بسبب الجروح عند سقوطها

"علي الخروج و العودة "

نهاية الفصل الأول ❤️😘 🇵🇸

2025/07/18 · 22 مشاهدة · 442 كلمة
نادي الروايات - 2025