سلام عليكم أحبابي😍و ها قد عدت بفصل جديد🎉 ما راح اكذب أرهقني هذا الفصل 😭 و لكن من اجل دعموني في الفصول الاولى سأستمر 😎😻

شكرا و الف شكر لكم قراء روايتي😍😘

رواية : هل أقاتل زوجي أم الورم الاسود

تصنيف رومنسي ، نفسي ، اكشن خفيف

و بسم الله 👍يلا نبدا الفصل الثالث:

كانت السكين تلمع بين أصابع ريمان المرتعشة. الدموع تنهمر على خديها بينما تضغط الشفرة على رسغها الأيسر. "قراري نهائي... لن أتراجع..."

فجأة...

"ألم تنسي عهدنا؟"

انتبهت لصوت فوكس، الثعلب الصغير يقف على حافة النافذة، عيناه الذهبيتان تشعان في الظلام. نزل بخفة، ذيلاه الحريريان ( لديه ذيلان) يتمايلان تحت ضوء القمر.

"أنتِ حمقاء!" صاح بصوته الخشن الدافئ. "اضغطي على الشفرة!"

"أتقصد أن أجرح نفسي أكثر؟! أهذا مؤلم حقاً..."

"بلازما غذائي، ليس دماً. إنه مصدر اتصال قوتنا."

قفز إلى الغرفة كسجادة طائرة ( تشبيه أكثر وضوحاً)، ذيلاه يرفرفان.

"تعبيرات وجهك تخبرني أنكِ تفكرين في الانتحار..."

"لن أهرب من الحياة، مهما قست عليّ. سأواجه دائماً."

"دعيني أعالجك بعد امتصاص البلازما."

"بسرعة! هذا يؤلم كثيراً..."

بدأ يلعق جرحها بنظرة لاذعة:

"هل يؤلمك حقاً؟ هذه بلازما وليس دماً!"

"إنها يدي! آه..."

"هل وصل بك الأمر لإظهار الدموع؟"

"لا تنظر إليّ..."

و هي تبكي بسبب تذكر كلام امها و فشلها في ما حدث لها

حاولت مسح دموعها بخجل، فسبقها بلسانه.

"لا تبكي، أنا معكِ. أعرف أنكِ منهكة."

ابتسمت ضاحكة:

"لولاك لكنت انتحرت... منذ ذلك اليوم الذي رأيتكِ فيه حين هربت من المنزل..."

"كنت مرهقة جداً، تعرضت لهجوم أثناء خروجي لشراء الطعام."

في داخله: "سمعت قسوة أمها... إنها تحاول حمايتي حتى من همومها. أحياناً أشك أنهم عائلتها الحقيقية!"

تكومت على نفسها:

"الحمد لله على كل شيء."

"لماذا تبتسمين؟"

ضحك حزيناً: "أنتِ تقاومين بشراسة! كان بإمكانك الهرب."

احتضنته ضاحكة:

"ماذا أفعل؟ إنهم عائلتي."

"تعودت على الألم... ولكني أوعدك أني لن أستسلم."

سأل بحزن: "لماذا عائلتك قاسية هكذا منذ الصغر؟"

تنهدت بعمق.

لحظت ريمان جرحها وقد التأم كأن شيئاً لم يكن. "ربما... أنا فاشلة منذ البداية..." همست باكية.

قال بلهفة: "كفى! الآن، استحمي لترتاحي. لا أريد أن يفسد غذائي."

لكن الهدوء لم يدم. انفتح الباب بعنف، وظهرت سارة بعينيها المشتعلتين كالنار:

"أيتها عديمة الفائدة!"

قبل أن ترد، انقضت عليها وأمسكتها من شعرها، تسحبها بقسوة إلى القبو:

"لستِ جميلة ولا ذكيةو فوق ذلك مجنونة! العالم لا يحتاج لحثالة مثلكِ!"

كل ضربة سوط كانت كسكين يمزق روحها. ثم سمعت صوت الأم:

"هل أدبتها بما يكفي يا سارة؟"

ضحكت داخلياً: "حتى حقوقي الأساسية سرقتموها مني..."

"تعبَتْ يداي يا أمي."

"ارتاحي ثم أكملي عقابها."

ظهر خالد فجأة: "اتركيها، لا تستحق عناءك."

أجابت الأم بلهفة: "حسناً، سألبي طلبك عزيزي."

فنظر لها بحزن

في الغرفة، حدق الثعلب بها: "لو استخدمتِ قوتي..."

أجابت وهي تمسح الدم عن جبينها: "ضحيت من أجلهم كل هذه السنوات... عاملوني كمجنونة واحتملتُ."

"دعيني أعالج جروحك..."

أجابت بعيون جادة: "لا، أريد أن أتذكر هذه الجروح طوال حياتي."

ثم ابتسمت فجأة وكأن شيئاً لم يحدث:

"هيا يا فوكس، لنرسم بالحبر الأسود!"

"كما تأمرين سيدتي... ولكن جراحكِ..."

"حسناً، إذا كان هذا يهدئك."

أخذت القلم (فوكس) وبدأت ترسم. الخطوط العشوائية تحولت إلى منظر طبيعي يذكرها ببيت جدتها. لأول مرة منذ سنوات، شعرت بسلام غريب.

في داخلها: "قريباً! ستنتهي كل هذه المعاناة." عيناها تتقدان بينما تعض شفتيهاو تنزف منهما.

بعد فترة، ناداها والدها:

"أبي يريدكِ."

رفعت رأسها لتراه واقفاً في المدخل: "غداً، ستقابلين زوجك."

لم تنبس ببنت شفة، وكأن اليأس قد خنقها.

بعد مغادرته، دخل خالد ساخراً:

"ستتزوجين عجوزاً؟ أنتِ أحمق مما تظنين!"

"أنا متعبة..."

"متعبة؟ أنتِ مزرية! ألم أنصحكِ بالهروب؟"

"ولماذا رفضتِ مساعدة صديقتك؟"

أجابت بخجل: "الهروب ليس حلاً... إنه أبي في النهاية."

"إذن ابقي لتموتي! بينما الجميع يستغل طيبتك."

عضت شفتيها، غضبها صامت:

"نعم، هذا ليس حباً بل استعباد."

"أحياناً تكون العائلة أسوأ من الوحوش."

"أنتِ مجنونة حقاً! كيف تقبلين بهذا؟"

صعدت إلى العلية، تذكرت صديقتها الوحيدة: 'كم أتمنى أن أكون من عائلتك...'

همس الثعلب: "لماذا ترفضين مساعدتها؟"

"لأنني أعرف... حتى لو ساعدني العالم كله، سأبقى الابنة غير المرغوب بها."

"و أيضا لا اريد ان يعرف احد بوجودك لانهم لو علموا لأجرو عليك اسوء انواع تعذيب"

في الصباح، بينما تغادر بالسيارة، لم يودعها أحد. فقط سارة قالت:

"هذا ما تستحقين. اهتمي بزوجك العجوز!" بضحك مستفز

حتى أمها لم تكلف نفسها توديعها.

"خذيني معكِ." تحول الثعلب إلى قلم.

أمسكته بيد مرتجفة: "أنت الوحيد الذي وقف معي..."

"هذا هاتف من صديقتك... إنها تنتظرك هناك."

"أعرف... كانت تحاول مساعدتي. لكن يجب أن أبتعد، لا أريد إيذاءها مرة أخرى."

وبينما السيارة تبتعد، شعرت للمرة الأولى أن الله استجاب دعاءها.

لكن الطريق لن يكون سهلاً أبداً...

و هي لا تدري بالوحش الذي ينتظرها

و في مكان أخر

انفجارٌ هائلٌ مزّقَ السماءَ بلَهيبٍ قرمزيّ، ارتفعَت سحابةُ الدخانِ كوحشٍ جائعٍ يبتلعُ كلَّ ما حولَه، بينما تتناثرُ الأشلاءُ في الفضاءِ كأوراقِ شجرٍ في إعصارٍ جامح. الركامُ ينهارُ، والنارُ تزأرُ، والموتُ يرقصُ على أنقاضِ المدينةِ المدمرة.

ثمَّ... من قلبِ تلكَ الجحيمِ، يظهرُ ظلٌّ وحيدٌ.

خطواتٌ ثقيلةٌ تعلو فوقَ الأنقاضِ، رجلٌ طويلُ القامةِ، شعرُهُ الأسودُ يتطايرُ كالليلِ الهائجِ، وعيناهُ الذهبيتانِ تتوهجانِ بغضبٍ خافتٍ، كعيني نمر على وشك الإفتراس. ملابسُهُ لا تزال على حالها، لكنَّ جسدَه سليم كأنه خرج منزله لا من حرب

ينظرُ

حولَهُ ببرودٍ، بينما تستقرُّ الأشلاءُ على الأرضِ كأحجيةٍ مبعثرةٍ. يهمسُ بصوتٍ هادئٍ، لكنَّهُ يحملُ طعماً مريراً من السخريةِ والملل:

"مزعج... ألهذهِ الدرجةِ لا يقدرونَ الحياةَ؟"

ثمَّ يمضي، تاركاً خلفَهُ خراباً لا يُروى

شكرا حبيباتي مجددا 😘

🇵🇸🤲لا تنسوا

2025/07/18 · 11 مشاهدة · 841 كلمة
نادي الروايات - 2025