بعد سنتين..

وصلت إلى المستوى الثاني عشر و اكتشفت ثلاثة طرق لتطوير المستوى باستثناء طريقة نقاط الخبرة .

الطريقة الأولى هي تعزيز التحكم بالمانا .

الطريقة الثانية هي تعزيز التحكم بالقوة الروحية.

و الطريقة الثالثة هي تقوية الجسد و القوة البدنية فوق الحد الطبيعي .

لدي موهبة كبيرة في المانا و القوة الروحية لذا معظم تطوراتي عبر المستوى كانت بسبب زيادة تحكمي بهم.

بالطبع جسدي لم يكن خامل ايضاً ، مع تعذيب تلك العجوز لقد اكتسب جسدي الكثير من الصلابة و ربما الآن لن يقل عن جسد محارب يعتمد على القوة البدنية.

نظرت إلى جسدي الذي كانت تغطيه الندوب في كل مكان و تنهدت.

عقليتي قد نمت كثيراً ، لم يعد لتعذيبها القاسي و الذي يقسو يوم بعد يوم أثر كبير علي.

أستطيع تحمل أيام دون اكل و ايام دون شرب ، حتى أيام دون نوم لم تكن مشكلة كبيرة فلقد أتقنت النوم الوهمي تماماً و أصبحت استطيع فصل جزء من وعيي كي ينام و الجزء الآخر كان يعمل.

أستطيع حساب عدد المرات التي تحدثت بها مع كلود على اليد ، فلم نتحدث إلا قليل جداً خلال هذه السنتان.

و علمت بالصدفة أنه لا يحتاج لفتح عينيه لانه كان أعمى .

أما ذلك الشاب اللطيف ذو الشعر البني ، البيرت فقد كان ثرثارًا للغاية و لم أكن امانع ثرثرته لذا تحدثنا كثيراً ، يبدو عكس كلود فهو متحمس و ليس لديه أمراض نفسية.

كنا جالسين جميعاً اليوم كالعادة في الظلام الدامس...

أما أنا فكنت مستلقي كالميت أنظر للسقف بعد جولة تعذيب طويلة.

" أليس الجو ممل جداً ؟ " سأل البيرت فجأة.

كنت أريد أن أن اجيب و لكن الألم كان يمر في جميع أنحاء جسدي لذا ابتلعت الكلمات ، حتى كلود لم يجيب فقط أومأ برأسه.

" إذاً ما رأيكم أن نتحدث قليلاً ؟ " لم يبدو البيرت يهتم ببرود موقفنا و تابع بحماس.

هذه المرة سأل كلود " نتحدث عن ماذا ؟ "

" امم شيء كماضيكم او مغامراتكم و ما شابه "

لم أكن انوي الانخراط في الحديث ناهيك عن انني كسول جداً للتحدث بل انا ايضاً لا أستطيع إخبار أي شخص بأسراري.

" دعني احكي قصة " قال كلود فجأة .

" ابدأ بسرعة " عدّل البيرت جلسته ليستمع باهتمام

حتى انا كنت مهتماً قليلاً و ركزت نظري على كلود الذي اخذ نفس عميق و تابع.

" كان هناك شخص صغير بدون أي قوة في جسده سواء كانت قوة روحية أو مانا او قوة بدنية لم يكن يمتلك أي منها "

" هرب هذا الشخص من عائلته التي كانت تعذبه و تعامله بقسوة ، في الفجر ركض بعيداً ، ركض دون ان يشعر بقدمه ، ركض لساعات و أيام و لم يتوقف إلا بعد أن تعثر و سقط من جبل قصير "

" اصيب ذلك الشخص بجروح بالغة و لكنه عندما استيقظ رأى جسده مليء بالضمادات و يبدو انه تم الاعتناء به ، دخل رجل عجوز مقر جلوس الشاب "

" كان عينا ذلك العجوز بيضاء تماماً و يُقدر أنه أعمى ، شكره الشخص كثيراً و عبر عن امتنانه و لكنه سرعان ما شعر بشيء غريب .."

توقف كلود فجأة و يبدو انه يستخدم نوع من انواع اساليب التشويق المبتذلة.

" لقد رأى أن جميع من دخل بعد ذلك العجوز كانت عيونهم بيضاء "

سأل الشخص : " هل جميعكم لا تستطيعون الرؤية ؟ "

" رؤية ؟ ما هي الرؤية ؟ "

" يا عجوز اسرع و افحص هذا الصبي مرة أخرى يبدو انه اصاب دماغه فهو يتحدث بكلمات غير مفهومة "

لم يفهم سكان هذه القرية معنى الرؤية ، لقد كانت هذه قرية العميان !

لقد تذكر الصبي مثل قديم ( في قرية العميان يكون الأعور ملكاً )

إذاً ألن يصبح الملك ؟

" عمي لقد جيت من بحر الدم هناك الناس يستطيعون الرؤية ، نحن نرى السماء الزرقاء الجميلة و العشب الأخضر و النار الحمراء ، انا استطيع النظر لكم الآن "

لم يصدق سكان القرية هذا و اعتبروه مجنون " أيها العجوز لقد قلت لك انساك الصبي قد اصاب رأسه ، اسرع و عالجه "

اخذ العجوز يتحسس وجه الصبي و قال " يبدو أن مشكلته في ذلك المكان الذي يقع فوق الأنف ، فلديه مقلتين كبيرتين يتحركون بسرعة كبيرة و غير طبيعية ، دعنا نقتلعهم يبدو أنهم سبب المشكلة"

وافق الجميع على كلام العجوز إلا انا رفضت بشدة و أخبرهم الشخص أن يبتعدوا عن عيناه فهو يرى حقاً بهم .

أحترم سكان القرية رأي الشخص و اعتبروه خائف من الجراحة.

تجول ذلك الشخص عبر القرية ، كان نساء القرية جميلات.

اقترب منهم ذلك الشخص " هل تريدين أن اصف لكم مظهركم ؟ "

" مظهرنا ؟ "

" نعم مظهركم أي كيف تبدون ما هو لون شعركم و لون بشرتكم و حجم عيونكم و ما إلى ذلك "

" نعم نعم أنا أريد " رفعت فتاة يدها بسرعة ، يبدو ان الإهتمام بالمظهر غريزة لدى النساء.

" انت جميلة ، عيناك واسعة و انفك صغير و لكن شعرك أشعر قليلاً و بشرتك سمراء " قال الشخص.

" ماذا تعني جميلة؟ "

"جميلة أي ان مظهرك و شكلك يبدو جيد ، مثل الفرق بين الزهرة و العشب ، الزهرة تبدو جميلة و العشب يبدو عادي " شرح الشخص كثيراً لكي يفهموا.

" إذا من اجمل أنا أم سوزان ؟ " سألت الفتاة بسرعة .

" من هي سوزان ؟ "

" تلك " اشترت الفتاة إلى فتاة جميلة جداً بشعر وردي و عيون بنفسجية و بشرة بيضاء.

" آه انتم الأثنين جميلين و لكن سوزان اجمل قليلاً " قال الشخص بارتباك.

" أنت تكذب أنت لا تستطيع الرؤية انت فقط تتفوه بالهراء ! " غضبت الفتاة و غادرت بسرعة.

مر الوقت ..

وقع الشخص في حب تلك الفتاة سوزان ، و سوزان وقعت في حبه.

كان يخبرها كل يوم عن مدى جمالها و عن جمال الطبيعة و يصف لها شكل كل شيء من حولها .

" سوزان ، أنا أريد الزواج منك " قال الشخص فجأة.

احمرت سوزان خجلاً و وافقت و اخبرته انها ستسأل عائلتها .

عندما عرفت عائلتها بذلك عارضوا الزواج معارضة تامة ، كانت سمعة ذلك الشخص سيئة و كان الجميع يعلم انه مجنون يستمر بالحديث عن الهراء.

" إذا لم يقوم ذلك الشخص بالعملية ، فإنسي تماماً أمر زواجك به ! "

...

ذهبت سوزان لتقنع الشخص بالقيام بالعملية " أنا أقدر خيالك و احبه و لكن عندما تتحدث عن هذا الخيال الجميع يفكر بالجنون لذا من أجلي فقط قم بالعملية لن تكون مؤلمة "

صدم الشخص تماماً " سوزان انت لا تصدقين أنني استطيع الرؤية !؟ "

خفضت سوزان رأسها و قالت " فقط قم بالعملية ، كل مشاكلك ستحل بعدها "

من المؤكد انهم لا يصدقون ما اقوله..

وضعه الأشخاص في غرفة مظلمة كالتي يعيشون بها دائماً و اغلقوا عليه الباب لكي يراجع نفسه و يتوقف عن الحديث بالهراء.

جلس الشخص في الظلام لفترة طويلة و كلما جاؤوا لاختباره كان يجيب بنفس الأشياء ( انا اسنطيع الرؤية )

مع مرور الوقت في الظلام نسي الشخص شكل الأشياء و اختلط الوهم بالواقع ، هل انا اتخيل فقط و لا يوجد رؤية حقاً في هذا العالم ؟

رأى سكان القرية ان الشخص لا يزال يتحدث بالهراء لذا تأكدوا ان المشكلة كانت في تلك العينين، اذا اقتلعوها سيكون كل شيء على ما يرام .

سحب سكان القرية الشخص بعيدا عن الظلام ، عندما رأى الشخص السماء زال الشك من قلبه ، نعم هو يستطيع الرؤية ! هذا ليس وهمه او خياله !

و لكنهم سحبوه إلى مكان غريب ثم ذلك العجوز حمل سكين في يده و بدأ يقربها من عينه !

صرخ الشخص لا عيني ! انا لست مجنونا! انا حقاً استطيع الرؤية بها !

و لكن صراخه زاد من تاكيد العجوز بأنه مجنون لذا اسرع الناس في تقييده و بدأ العجوز العمل .

بعد اقتلاع عينه و بعد الألم الفظيع سمع العجوز يتحدث فجأة

" نعم بعد هذا ستكون بخير لا تقلق "

ادرك الشخص انه لن يكون ملكاً في قرية العميان ، بل العميان جعلوه أعمى نفسهم......

. . .

" فقط هكذا انتهت القصة ما العبرة المستفادة؟ " قال كلود فجأة .

فكرت قليلاً ثم فهمت ، العبرة هي أن الناس لا يتقبلون الاختلاف و ينبذون الشخص المختلف عنهم إلى ان يسلك نفس طريقهم .

" العبرة أن لا نذهب لقرية العميان تلك " قال البيرت و هو يضحك.

ضحكت انا ايضاً...

" ما هذا ألم تكن القصة مؤثرة ؟ " سأل كلود بسرعة

" القصة مؤثرة و لكن مهارات سردك ضعيفة جداً لم يسعني التأثر منها " قال البيرت و هو يكمل ضحكته

اومأت دون وعي ، اسلوب كلود كان مريع.

" إذاً هذه قصتك اليس كذلك ؟ " سألته فجأة .

" ك كيف علمت ؟ " ارتبك كلود قليلاً.

" لقد ذكرت نفسك و انت تسرد تلك القصة " قلت بلا مبالاة.

" هل فعلت ؟ "

" نعم أنا سمعت ذلك ايضاً " قال البيرت ليساند كلماتي .

" حسناً توقفوا اسردوا قصصكم انتم ايضاً " قال كلود ثم نظر البيرت نحوي.

" ليس لدي قصة و لكن أليست تلك العجوز التي بالخارج التي ستأتي لتعذيبي بعد قليل هي أكثر قصة مأساوية شهدها التاريخ ؟ " قلت بسخرية.

" نعم " اومأ الجميع برأسهم و ضحكوا.

" و لكن لماذا تأخرت هذه المرة " قلت و انا عابس قليلاً

" لماذا هل اشتقت للتعذيب ؟ " مازح البيرت.

" أنا لا أمزح ، لنذهب أحد و يرى ما الأمر ربما تتاح لما فرصة الهروب " قلت بجدية .

" أنا سأذهب " تطوع البيرت .

خرج من الغرفة ثم سرعان ما سمعنا صوته و هو ينادينا بفرح.

ذهبنا له و وجدنا العجوز ميتة ..

لا تبدو جريمة قتل ، يبدو فقط انها من آثار العمر .

كان الجميع سعيد و لكن الكرة الفضية استشعرت شيء و تفاجأت

[ هل أنت حزين ؟؟ ]

كانت الكرة الفضبة تتشارك معي نفس المشاعر .

" نعم " قلت بتعبير مجنون

[ لماذا ؟ ]

" لم تتاح الفرصة لي لتعذيبها ! ، لم تتاح الفرصة لي لاذيقها الشراب من نفس الكأس التي اذاقته لي !! " صرخت.

ثم أخذت السكين و أخذت اشوه وجهها ..

جرح ، اثنان ثلاثة ، لقد ملأت وجهها و جسدها بالجروح و لكنها لم تكن كافية لتهدئة غضبي !

كان غضبي يتصاعد و يبدو انه يزيد لا يقل!

" سيطر على نفسك و لا تدع غضبك يعميك ، لا تدعها تؤثر عليك حتى بعد موتها " قال كلود و رمى السكين من يدي بعيداً .

" أنت محق " اومأت برأسي و قمعت غضبي قليلاً ثم فكرت في الجزء المتبقي من بذرة العالم و وجدته.

و اشتريت جزء بذرة العالم من متجر النظام ، حينها اندمجت الثلاث اجزاء أمام عيني.

انطلق ضوء كبيى و هالات غريبة يبدو أنها تحتوي على كل شيء يبني الكون ، نور ظلام نار ماء ارض كل العناصر كانت تقلباتها موجودة.

انطلقت التقلبات بشكل كبير و اجبرتني على العودة، أصبحت البذرة تتوهج بجزء قوي ثم خفت الضوء تدريجياً عندها اندمجت البذرة داخل جسدي .

ثم انسحب وعيي إلى داخل البذرة..

وقفت في منتصف هذا الكون الشاسع ككائن شديد الصغر و الضعف.

كان العالم قاحل تماماً و يبدو حالياً من جميع أشكال الحياة .

فقط قليل من البرق و النار كانوا يظهرون بشكل خافت جداً.

انتظر!

البرق و النار ؟

هل لهذا الكون الصغير علاقة بالمفاهيم التي يفهمها ؟

إذا كان الأمر هكذا فما مقدار القوة و الفهم الذي يجب أن يحصل عليها لكي يصبح عالمه مثل عالم هذا البرج ؟!

و هل هناك عوالم أقوى ؟

ما تصنيف العوالم ؟ ، و عالم الأرض ما هو مستواه ببن العوالم ؟

لديه اسئلة كثيرة .

[ لا وقع في التشابك ، سنعلم كل شيء في وقته ] أراحته الكرة الفضية.

اومأت برأسي ثم وجدت ثقب صغير داخل عالمي ، اردت أن ادخله و لكن توقفت قليلاً و نشطت مهارة التوقع و لم أجد اي هالة.

لا أعلم ما إذا كان ذلك بسبب ان المكان آمن او ما إن كانت مهارته منخفضة لتحديد الخطر داخل هذا الشق.

و لكن مهارة التنبؤ بالمستقبل الآن متاحة و لكن فترة التهدئة طويلة جداً و هو لا يعلم متى سيقع في موقف يضطر فيه إلى استخدام هذه المهارة.

لا أعلم متى أصبحت متهوراً و لكن اريد الدخول داخل هذا الشق.

دخلت الشق بالفعل.

يبدو و كأن الشق ينقسم إلى اقسام عديدة و انني انحرفت الى قسم من هذه الاقسام .

النار ، كل ما يمكنك رؤيته في هذا المكان هو النار ، جميع اشكالها جميع الوانها و جميع الاختلافات في درجات حرارتها.

يبدو ان هناك علاقة تربطه بالنار فلقد تعلم المستوى الأول من مفهومها بالفعل و الآن قد اتى لهذا المكان.

لم يجرؤ على تضييع الوقت و جلس ، لا يعلم ما هذا الكوكب الذي يحتوي فقط على النار و لكنه كان يعلم انه فرصة عظيمة.

لم يكن لديه الوقت لكي يشتري بطاقة تعزيز الفهم لأنه وقع في التنوير مباشرة.

شعر أنه قد لمس شيء غامض و لكنه لم يلمسه بشكل كامل.

أغمض عينيه ، شعر به ثم فتح عيناه و راقب النار من حوله

هذه ليست نار عادية بل هو سحر النار !

إذاً السحر يأتي من كواكب مختلفة؟ عندما أستدعي السحر عبر التعويذة تأتي قوة السحر من كواكب مختلفة ؟

هل هناك كوكب للماء و كوكب للنار و كوكب للبرق؟

حاول رونالد تجميع المانا في هذا المكان و سرعان ما رأى شكل غامض يتشكل من طاقة مانا النار و يندمج داخل جسده.

شعر رونالد أن هذه الطاقة متوافقة معه تماماً كما شعر عندما غمر الضوء الذهبي جسده.

إذا هل كلما زاد حجم ذلك الشكل الغامض ستزيد كمية المانا الممتصة؟

لم يكن رونالد جشعاً و كان يعرف حدود جسده و يعرف العواقب إذا جمع كمية مانا أكثر من الذي يتحمله ، و لكنه كان يريد رؤية حجم الشكل الغامض الذي يستطيع تشكيله.

عندما فكر رونالد في جمع المانا بدأت حبيبات النار الصغيرة تقترب منه و كأنها تطلب منه اختيارها جمع رونالد الكثير من هذه الحبيبات إلى أن تشكل معه شكل غامض .

شعر أن هذا هو حده لذا فتح عيناه لكن عندما فتح عيناه صدم ! لأن الشكل الغامض كان كبيراً جداً و يبدو انه يحتوي على قوة تدميرية عالية للغاية !

من الجيد أن هذا الشكل لم يندمج مع جسده و الا كان سينفجر على الفور .

[ يمكنك جمع المانا إلى هذا الحد !! ] كانت الكرة الفضية مذهولة تماماً.

" ماذا يعني هذا الشكل ؟ و كيف يستطيع الناس تشكيله ؟"

[ ذكرياتي غامضة جداً و لكن مما اعلمه الآن أن جميع من يمكنهم تكوين هذا الشكل هم أشخاص حظوا على عناية الحاكم ]

[ يعتمد مدى ثراء هذه العناية على حجم الشكل الذي يستطيع الشخص تكوينه ، اذا كان الشكل صغير فمقدار العناية المعطاة لهذا الشخص ستكون صغيرة ]

[ و إذا كان الشكل ضخم كخاصتك ، فمقدار العناية المعطاة ستكون ضخمة ]

" ما هي عناية الحاكم ؟ " سأل رونالد مباشرة

[ آه ، لا أعلم ]

" حسناً نحن اغضبنا الحاكم من قبل عندما كسرنا قوانين الزمان ، إذاً لماذا يعطيني عنايته ؟ "

" من هو الحاكم و ما هدفه ؟ "

2021/11/17 · 216 مشاهدة · 2399 كلمة
Salem
نادي الروايات - 2024