"زئير" زأر القرد في وجه ليم، معلنًا غضبه على العدو الذي ظن أنه تخلص منه منذ زمن طويل.

ابتسم ليم بسعادة ونظر إلى القرد الغاضب وقال، "هل افتقدتني أيضًا هاهاها؟"

على الرغم من أن القرد لم يفهم، إلا أن رؤية عدوه سعيدًا جعله غاضبًا جدًا، لذلك ركض بسرعة إلى ليم، ورفع يديه الكبيرتين، وقفز في الهواء وضرب ليم. ابتسم ليم بوحشية واستخدم وضع روح الرعد. جمع يده في شكل سكين واستخدم تشيدوري. لقد فوجئ القرد. عادة، لا يقاتله ليم بهذه الطريقة. بدلاً من ذلك، تجنب هجماته وهاجم نقاط ضعفه. لم يفهم القرد ما كان يفعله ليم، والقدرة الحسابية الضعيفة لدماغه لم تسمح له بفهم ما كان يحدث. كل ما يعرفه هو أن عدوه الزلق. توقف عن الهروب وسوف يتم سحقه قريبًا إلى قطع.

لسوء حظ القرد ، اخترق البرق الجلد الخشن والشعر القاسي الذي يصد عادةً جميع الهجمات على الفور، وتسببت اليد على شكل السكين في قطع عميق على طول ذراع القرد. كما أدى الرعد إلى شل تلك الذراع مؤقتًا، ثم انفصل الاثنان عن بعضهما البعض. نظر القرد إلى الذراع المصابة والدم الأحمر الذي استمر في التدفق فأصبح غاضبًا جدًا واستخدم التلاعب بالنباتات على نطاق صغير. انفجرت جذور الأشجار من المناطق المحيطة من الأرض محاولة الالتفاف حول ليم.

نظر ليم إليها بخفة وأصبحت صورة لاحقة. لا يمكن للجذور الاقتراب من ليم على الإطلاق. أدرك القرد هذا وحاول الاقتراب من ليم ومنعه فترة كافية لتحاصره النباتات ، ولكن بمجرد اقترابه، انفجر الرعد من ليم. لم يعد رعد ليم كما كان من قبل. منذ القتال الأخير مع القرد قبل ثلاث سنوات، أدرك لين أن المشكلة هي أن رعده قوي، لكنه قوي فقط من حيث الطاقة فصفات رعده ضعيفة. على الرغم من أن رعده يمكن أن يصبح رعدًا نهائيًا، إلا أنه ليس حقًا رعدا نهائيا. يحتوي كل عنصر على العديد من الخصائص. إن جلب عنصر إلى مستوى مطلق لا يعني أن هذه هي النهاية حقًا. العناصر المطلقة لها خصائص مختلفة اعتمادًا على خصائصها. هذه هي السمات المرتبطة بأشكال ثانوية أو متقدمة من السمات الأولية، مما يخلق وجودًا فريدًا تمامًا.

مثل الخصائص الروحية التي تاتي من الصفة العقلية و الخصاصية المقدسة التي تأتي من اندماج صفات النور والحياة

أو خاصية الحظ أو الذي تأتي من صفة القدر

و مثل هذه الصفات والخصائص يمتلك الرعد و البرق بعض الخصائص المشابهة لصفة التدمير وصفة اليانغ النقي

لذا أمضى ليم ثلاث سنوات من العمل الشاق في تحسين رعده وبرقه، وكونه روحًا عنصرية ساعده في إدراك خصائص رعده وبرقه. أدرك ثلاث خصائص بعد التفكير والتأمل في وسط عدة عواصف رعدية. هذه الخصائص هي التدمير، وهي سمة رعده، والقطع والاختراق، وهي خصائص كل من رعده وبرقه. درب هذه الخصائص لعدة سنوات. لسنوات، درب خاصية التدمير من خلال محاولة تدمير الصخور والمعادن المختلفة باستخدام طاقة الرعد دون تشكيلها إلى سيوف أو أسلحة. أما بالنسبة لخصائص القطع والاختراق، فقد دربها باستخدام تشيدوري، وتحويل رعده وبرقه إلى سيف صلب دون تسرب أي من الطاقة ، وقطع واختراق الأحجار والمواد المختلفة دون الاعتماد على ضرر طاقة الرعد

كان الأمر صعبًا في البداية. عندما حاول قطع و اختراق أي مواد أكثر صلابة، غالبًا ما ينكسر سيف الرعد ويتشتت إلى طاقة . كان هذا تحديًا حقيقيًا لقدرته على التحكم في الرعد والبرق، لكنه وبعد جهد عسير نجح. لقد كان لديه الآن فهم بسيط لخصائص القطع والثقب، وفهم طفيف لخصائص التدمير. قد يبدو هذا التقدم تافهًا ومثيرًا للشفقة. في نظر أولئك الذين هم أقوياء حقًا، لكن لا تنس أن ليم نفسه مجرد وحش روحي صغير، عمره 2500 عام. ترجع سرعته المذهلة في الزراعة إلى قدرته على امتصاص البرق والرعد لزيادة زراعته. كما أنه يصطاد الوحوش الروحية ويسرق الأعشاب الطبية المختلفة. كما يلتقط تسريبات معارك الوحوش الروحية القوية. أما عن قدرته القتالية المرعبة. فكانت نتيجة لكونه روحًا بشرية بارعة في استخدام التكتيكات والأدوات وحتى تقنيات التصنيع. بفضل عصر الاتصالات السريعة وحبه للروايات والأعمال الخيالية، وخاصة قراءته لكتاب أرض الروح وبحثه عن معلومات خارج الكتاب، مما جعله يعرف العديد من الإعدادات والأسرار والكنوز التي لا يمكن لأي ساكن أصلي أن يعرفها.

لم يتوقع أبدًا أن يستفيد منه في يوم من الأيام على أي حال، أنا أخرج عن الموضوع

لنعد إلى القتال. بعد أن حاول القرد منع ليم، أطلق ليم شبكة من الرعد من جسده، مما أدى إلى شل حركة القرد لفترة كافية ليتمكن ليم من الهروب من النباتات. بعد الهروب، أطلق ليم بضع كرات رعد على القرد. لم يتجنبها القرد وأراد الاعتماد على النباتات لصدها، كما فعل في معاركهم السابقة. اصطدمت كرات الرعد الأرجوانية والدفاع. النبات انفجرت كرات الرعد الأولى، مدمرة دفاع النبات، تاركة فتحات مرت من خلالها موجة كرات الرعد الثانية، ثم توجهت نحو القرد.

فوجئ القرد ونظر بعدم تصديق إلى جدار دفاع النبات المدمر. النباتات التي يسيطر عليها في هذه المنطقة لم تكن عادية. كانت نباتات روحية، وإذا لم تكن وحوشًا روحية، فإن دفاعها كان مشابهًا، حتى. فجأة، شعر القرد بقشعريرة. نظر إلى كرات الرعد المتجهة نحوه.و ليم الذي كان لا يزال يشكل المزيد من كرات الرعد ويلقيها عليه، أراد القرد أن يتفادى، لكن ثقته السابقة في دفاعه ومفاجأته أخرت رد فعله.

لمست كرة الرعد الأولى القرد، لكنه تجنبها في بضع ثوانٍ، لكن هذا كان كل ما يحتاجه البقية للوصول إلى القرد "بوم... بوم... بوم." دوى صوت الانفجارات العالي وارتفعت سحابة من الدخان. وقف ليم ونظر إلى المكان المغطى بالغبار ولم يخفف حذره. كان ليم يعلم أن القرد لن يموت بهذه السهولة. على الرغم من أنه حقن كرات الرعد تلك بسمة الدمار، إلا أن إنجازاته في هذا المجال كانت ضعيفة. إذا لم يكن الأمر يتعلق بسمة الدمار الموجودة في رعد السحب الرعدية، فسيستغرق الأمر وقتًا أطول بكثير لفهم القليل من سمة الدمار. فجأة، قفز ليم من مكانه. في اللحظة التي قفز فيها، ضربت يد ضخمة الأرض حيث كان. نظر ليم إلى القرد. في هذا الوقت، اختفى فروه الأخضر الزمردي واحترق، وأصبح الفراء المتبقي أحمر اللون، ملطخًا بلون الدم. نظر القرد ولين إلى بعضهما البعض وانطلقا مسرعين. رفع القرد يديه وأراد سحق ليم. تجنب ليم الهجوم وضرب ليم القرد بقبضة ملفوفة بالرعد. نجح القرد في صد القبضة، لكن الدم انفجر من جروحه، لكنه لم يتراجع، بل ظل يحاول ضرب ليم دون جدوى. شعر لين بشعور غريب في قلبه. لم يكن... الشيء هو أنه أشفق على القرد. لقد قتل العديد من الوحوش الروحية أثناء إقامته في الغابة لمدة اثني عشر عامًا. لم يكن رقيق القلب، ناهيك عن أنه كان متأكدًا من أنه إذا سنحت الفرصة، فإن القرد سيقتله بلا شك، لكن الشعور استمر. كانت غرائزه تصرخ عليه بالابتعاد لم يفهم السبب لكن شعور عدم الارتياح أصبح اقوى قرر أن يثق بغرائزه. لأنها أنقذته عدة مرات، ولكن لسوء الحظ كان الأوان قد فات. عندما أراد استخدام وضع الرعد للهروب، صُدم من ركود طاقته الروحية. كان يعرف هذا الشعور جيدًا. لقد سممه هذا اللقيط، ولكن ألا ينطلق غاز أخضر عندما يستخدم سمه؟

فجأة فكر في الاحتمال ونظر إلى القرد في عدم تصديق" لقد خدعني هذا الوغد ". ضربه القرد بلكمة،نظرا لمفاجئته لم يستطع ليم تجنبها لذا رفع ليم يديه للدفاع عن نفسه، أرسل ليم طائرًا إلى كومة الصخور القريبة. كان متأكدًا من أنه إذا لم يكن روحًا عنصرية، لكانت جميع عظامه قد تحطمت، لكنه لا يزال يشعر بألم شديد. شعر بطاقته الروحية راكدة، وكان متأكدًا من تخمينه. لقد تم تسميمه بنفس السم من قبل، لكن الأمر كان مختلفًا هذه المرة

هذا السم أقوى و تركد قوته الروحية و يتباطئ تدفقها الى بدرجة مثيرة للقلق انقشع الغبار وكشف عن جسد ليم بين الصخور بمجرد ان صعد ليم من الصخور استعمل قدرة طيارانه للابتعاد ,بمجرد ان طار ليم هبطت ضربة القرد المكان الذي كان في ارتفع ليم في الهواء لكنه لم يبتعد كثيرا

في العادة اذا حدث مثل هذا الشيء سيبتعد ليم حتى يزول مفعول السم ثم يعود للقتال لكن في هذه الحالة اذا تجرأ على الابتعاد فسيأكل القرد العشبة الروحية واذا زاد عمره بألف عام قد يأتي للإنتقام على الرغم من انه لن يستطيع قتل ليم إلا أن ذالك سيكون موقفا مزعجا للتعامل معه

بقي ليم بالقرب من نطاق القرد وبدأ بإطلاق رماح من الرعد ولكن على الرغم من سرعتها الا أن المسافة البعيدة سمحت للقرد بالتفاعل وتجنبها اما التي لم يستطع تجنبها فقد استعمل جدار الجذور لكسب الوقت لتجنبها

بقي الموقف على هذا الحال لبعض الوقت فلا أحد منهما يريد ان يمنح ميزة للآخر لكن ليم عرف انه كلما طال الوقت زاد مفعول السم وأصبح وضعه أسوأ لذالك قرر المخاطرة

إستعمل ليم وضع روح الرعد واندفع الى القرد "تعال الى هنا ايها الوغد"

"غرااا" اندفع القرد ايضا إلى ليم

بدأ ليم و القرد يتقاتلا ,إستعمل ليم رمح الرعد لمهاجمة القرد فتجنب القرد بالكاد الهجوم وتلاعب بالنباتات لمحاصرة ليم تفادى ليم النباتات و اطلق كرات رعدية ,لم يتفاجئ القرد بل اصبح معتادا على طريقة ليم في القتال و تفادى كرات الرعد لكن هذه المرة لم تنفجر كرات الرعد بل بقيت في مكانها شعر القرد ببعض الريبة والشك حاول صد الكرات بالنباتات لكن هذه المرة لم تفجر الكرة جدار النباتات وتخترقه بل التصقت بهدوء بالمكان الذي اصطدمت به شعر القرد بالريبة فتحكم في جذور شجرة قريبه لوخز كرة الرعد

فجأة انفجرت كرة الرعد بقوة ساحقة مدمرة ماكان ملتصقا بها و جذر الشجرة الذي وخزها

"تسك هل اكتشفت ذالك "

دوى صوت ليم عبر ساحة المعركة

نظر القرد الى ليم و كرات البرق و الرعد المتناثرة في جميع انحاء ساحة المعركة على الرغم انه لم يفهم ماذا يحدث الا انه فهم ان لمس تلك الكرات خطير لم يحاول الهروب لانه سيفقد كنزه بسبب عدوه اللدود

حاول القرد استعمال تلاعبه بالنباتات لتغطية تلك الكرات لكن ليم هاجمه و منعه من التركيز على كرات الرعد و البرق ,أصبحت هجمات ليم و القرد أشرس وأكثر قسوة بدأ كلاهما في ارتكاب الأخطاء فإلتصقت العديد من كرات الرعد بالقرد واستنشق ليم المزيد من السم أصبحت قوة الروح الخاصة به أكثر ركودا

انزعج ليم و أطلق تيارا من جميع أنحاء جسده ارتعش القرد لثانيتين لكن كان ذالك كافيا حيث مدد ليم سيف الرعد الخاص به واستهدف القرد ,حاول القرد تجنب الهجوم لكن جسده كان مثقلا بالجروح ومشلولا من الرعد والبرق اللذان أطلقهما ليم لم يستطع القرد سوى مشاهدة السيف الممتد قترب منه

بخخخ بزززت" سال الدم على الأرض وصبغها باللون الأحمر "

"غغغرااااااااااا" دوى الزئير المليء بالغضب في ساحة المعركة نظر ليم الى القرد الذي اخترق السيف الممتد كتفه الأيسر ولعن "تسك وغد محظوظ"و على الرغم من انزعاج ليم من القرد فلم يستطع سوى ان يعجب بذكاء عدوه لقد استهدف ليم قلب القرد بسيفه وعرف القرد انه لا يستطيع تجنبه فهو مصاب ومشلول لذالك استخدم تلاعبه بالنباتات في نطاق صغير لكن الهدف لم يكن ليم هذه المرة بل القرد نفسه لقد استعمل النباتات لتحريك جسده بعيدا عن الهجوم لكن بسبب سرعة هجوم ليم لم يتمكن من تفاديه كليا لكنه نجا من تعرض قلبه للخرق بينما كان ليم يفكر لم يلاحظ خروج بعض الجذور بالقرب منه اقتربت الجذور من ليم وبسرعة خاطفة بدأت الجذور بالالتفاف حول ليم

لاحظ ليم الجذور ولكن كان متأخرا التفت الجذور حول ليم وربطته, في العادة يستطيع ليم ملاحظة الجذور قبل ذالك لكنه كان يفكر ولم يلقي كل اهتمامه لذالك أخذ على حين غرة, التفت المزيد من الجذور حول ليم محاولة سحقه .بالطبع لن تستطيع هذه النباتات فعل ذالك فجسده يعتبر قوي للغاية بالنسبة للوحوش الروحية من فئة الألف عام حتى انه ينافس في القوة بعض وحوش العشرة الاف عام بالطبع مادامت اقل من 25 الف عام يمكنه القتال

كان ليم ليفضل كسر الجذور بقوة جسده البحتة لكن الامر سيستغرق بضعة ثواني وسيكون ذالك كافيا للقرد ليأتي ويهاجمه و لذالك وعلى الرغم من رغبته في الحفاظ على الطاقة في مثل هذا الوضع الا أنه أطلق موجة من الرعد و البرق ودمر كل كتل الجذور الملتفة حوله

نظر ليم و القرد الى بعضهما البعض وبدءا الهجوم تفادى ليم هجمات القرد المصاب وحاول ضربه بتشيدوري في رئته لكن القرد تفادى الهجوم ,"اللعنة اذا لم يكن السم يؤثر على قوتي الروحية لكنت قد شويته منذ فترة طويلة"

لعن ليم بينما يتفادى مخالب القرد ,فجأة أثناء تفاديه لمخالب القرد ركدت طاقته الروحية تماما اندهش ليم وشعر بعدم التصديق ,أثناء دهشة ليم صرخ القرد وهاجم ليم لم يستطع ليم تفادي الهجوم فهبط المخلب المشبع بطاقة الروح عليه أرسل ليم طائرا وإصطدم بجدار الجبل على بعد 45 مترا

بوووم " دوى صوت الإصطدام في كل مكان وغطى الغبار المنطقة التي إصطدم بها ليم.....وبعد بعض الوقت نهض ليم من الحطام سقطت الحجارة من جسده ,توقف ليم عن الابتسام لم يتكلم بل نظر الى القرد بجدية

أحس ليم بركود وتوقف طاقة روحه تماما وبعد بعض التفكير فهم ليم ما كان يحدث لقد كان تأثير السم الحقيقي هو ايقاف تدفق طاقة الروح مؤقتا و وركود الطاقة هو مجرد تأثير جانبي ويبدوا ان القرد يمكنه إختيار تنشيط السم أم لا

بعد فهم ما كان يحدث بدا ليم متفاجئا تماما لم يتوقع مثل هذا التأثير على الإطلاق لم تقل كتب الوحوش الروحية التي وجدها شيئا عن هذه القدرة لقد ذكر فقط قدرته على التلاعب بالنباتات في نطاق صغير واستعماله للسم الذي يأتي من تغذيه على فاكهة محيط اليشم السامة ,لكن لم يتم ذكر أي شيء بخصوص السم الذي يؤثر على تدفق طاقة الروح , دليل آخر على ان الكتب لا تصف كل شيء في العالم ويبدوا أن هذا القرد طفرة أو شيء من هذا القبيل

نظر ليم الى القرد ومشى نحوه ببطئ, هذه المرة تلاشت ملامح المرح واحتلت الجدية كامل وجهه بدا ان القرد أحس ببعض الخطر فزأر نحو ليم أحس ليم بركود طاقة الروح وعرف ان القرد قد قام بتنشيط سمه مجددا لكن التأثير كان أضعف قليلا, فهم ليم يبدوا ان كل تنشيط سيضعف من التأثير بدا الأمر منطقيا وإلا لن تكون مهارة عمرها حوالى عشرة الاف عام فقط ربما اذا نما الي عمر 70 الف عام ستتحسن مهارته ويختفي هذا الضعف بل وقد يتحسن سمه أكثر بكثير

تجاهل ليم قوة الروح الراكدة ونظر الى القرد ثم هاجمه لم يستعمل سوى جسده والسيف الذي شكله قبل التأثر بالسم تفادى القرد هجمات ليم وحاول مهاجمته لكن في اللحظة التي هاجم فيها القرد ليم انطلق انفجار من جسده وقذفه قليلا في الهواء تمسك القرد بشجرة و وازن نفسه نظر القرد الى المنطقة المتفحمة في جسده ثم الى كرات الرعد الملتصقة في جميع أنحاء جسده والتي تجاهلها سابقا لعدم انفجارها , شعر القرد فجأة بالخوف

"أوه هل فهمت ماذا سيحدث لك "

دوى صوت ليم الخالي من المشاعر ,نظر القرد الى ليم و زأر محاولا فرض هيمنته

بوووم دوي انفجار آخر ,لقد انفجرت كرة اخرى مدمرة جزءا من لحم القرد

لا تنبح صوتك مزعج" قال ليم بصوت بارد "

تحرك ليم وهاجم القرد و بقي ليم والقرد يتقاتلان ذهابا و ايابا فعنما ينشط القرد سمه ويهاجم ليم يفجر ليم كرة رعد ويسبب ضررا للقرد مع مرور الوقت تناقص تأثيرتنشيط السم على ليم حتى يكاد يستعيد سيطرته الكلية على طاقة روحه وتناقص عدد الكرات الملتصقة بجسم القرد حتى لم تبقى سوى إثنتان قد يتساءل شخص ما لماذا لم ينشط ليم كل الكرات مرة واحدة ويقتل القرد فورا؟ في الحقيقة هنالك3 أسباب الأول ان كرات الرعد الملتصقة لم تكن كافية لقتله بل لتسبب اصابات خطيرة فقط والسبب الثاني هو ان القرد سيظل يمتلك فرصة للهروب ففي ذالك الوقت مازال السم مؤثرا فيي وإذا ركدت قوة روحي سيهرب ويعرقلني بنباتاته وبدون قوة روحي لن اتمكن من اللحاق به

نظر ليم الى القرد المصاب في كل مكان والذي صبغه دمه ثم الى ملابسه المهترئة والممزقة وأحس بالأضرار في جسده العنصري و طاقة روحه التى ما زالت تحمل آثارا للركود السابق وقال للقرد "لم أصب لهذه الدرجة منذ وقت طويل " تذكر ليم الوقت الذي أصيب به في بدايات عيشه في الغابة وسذاجته ومدى سوئه في القتال ,ابتسم ليم قليلا ثم قال" لكنني مختلف الأن"

"صرخ القرد في ليم فنظر ايه ليم وقال "على اية حال حان وقت التعامل معك

وكأنه فهم ما قاله ليم اندفع القرد نحو ليم وبدأ في الهجوم تفادى ليم الهجمات المجنونة بهدوء لكنه لم يهاجم وبقي يتراجع حتى عندما ظهرت فتحات في دفاع القرد لم يهاجمها أو يستغلها

"تمتم ليم في قلبه " قليلا بعد , اقترب أكثر

فجأة توقف ليم عن التفادي حاول القرد الهجوم لكن انفجرت احدى الكرتين مفحمة جزءا من فخذه تراجع القرد ونظر الى ليم أخبرته غرائزه بوجود خطأ ما نظر حوله ولاحظ ان العديد من الاماكن مليئة بكرات رعد لكنه متأكد انها لن تسبب ضررا لأنها لاتستطيع لمسه

نظر ليم الى القرد الذي ينظر حوله وقال "إذا لقد لاحظت أخيرا , كان جلبك الى هنا صعبا مع ضمان عدم هروبك ولكن لا داعي للقلق بشأن هذا بعد الآن لأن هذا المكان سيكون قبرك "

هذا هو السبب الثالث لعدم تنشيط جميع كرات الرعد فورا "لدى ليم طريقة مضمونة لقتل القرد تماما فلم المخاطرة بتركه يهرب ؟"

أحس القرد بعدم الارتياح على الرغم انه لم يفهم ما يقوله ليم لذالك وكما يقوم اي وحش يحس بخطر الموت بدأ بالهرب ,لم يوقفه ليم بل مد يده الى داخل رداءه ونشط جميع كريات الرعد في المنطقة

بززز...بززززت..... بدا صوت الكهرباء يعم المكان وبدأت الأجواء تصبح مشحونة بشكل غير مرئي ولكن على عكس المتوقع لم تنفجر كرات الرعد بل تحولت الى شبكة رعد عملاقة تربط بين كل كرات الرعد أصيب القرد بالشلل في شبكة الرعد ونظرا لوجود كرة رعد ملتصقة في ظهره أصبح جزءا من الشبكة وحتى لو تحرك ستتحرك الشبكة معه ,نظر ليم الى القرد العالق و استعمل الانتقال الأني لأول مرة أمام القرد ,انتقل ليم آنيا وراء القرد ثم طعنه بالخنجر المملوء بسم الافعى إخترق الخنجر جلد ولحم ظهر القرد ثم استعمل ليم قوة روحه بصفة الرعد والبرق لتقوية الخنجر ,اخترق الخنجر عظام القرد ووصل الى قلبه ثم قام ليم بتنشيط سم الأفعى المخزن في الخنجر, حاول القرد المقاومة لكن شبكة الرعد والسم منعاه من فعل أي شيء حيث غلف الظلام وعيه بالكامل معلنا وقوعه التام في قبضة الموت .

تبددت شبكة الرعد بعد بعض الوقت تاركة جثة شبه متفحمة نظر ليم الى الجثة بنظرة معقدة على وجهه ثم قال" إرتح في سلام منافسي اللدود"

أمسك ليم بالجثة وأخذها الى جانب الجبل ثم حفر حفرة وقام بدفن جثة القرد وبقي ينظر الى القبر قليلا ,ليس الامر انه حزين او نادم على قتله لقد قتل العديد من الوحوش الروحية ولم يعد يشعر بشيء لكن قتاله مع القرد أثر فيه قليلا فقد كان يقاتل هذا القرد لسنوات لكنه الان اختفى وأصبح تحت التراب فقد قتله ودفنه بيديه ,البارحة كان القرد يجلس بجانب العشب بتسلط مثل ملك يحمي كنزه واليوم هو جثة باردة, رؤيته للحياة والموت بهذه الطريقة حتما ستكون هناك بعض التقلبات في قلبه

بقي ليم ينظر الى القبر ثم أغلق عيناه ببطء تمتم ببعض الكلمات في قلبه بعد بعض الوقت فتح عيناه مجددا هذه المرة كانت عيناه بدون مشاعر معقدة او أي أحاسيس أخرى فقط صلابة وبرودة وإصرار

تحرك ليم بإتجاه الكهف ورأى ما قاتل حتى الموت وتدرب في العواصف ثلاث سنوات من أجله

زويسيا أرجوانية ذات تسعة كنوز

نبات أرجواني مشابه للفطر يسمح لوحش الروح الذي يستهلكه بزيادة قاعدة زراعته بمقدار ألف عام دون أي أثار سلبية إذا كان هناك تأثيرات فستكون ايجابية ويمتلك أيضا فوائد عديدة أيضا للانسان الذي يستهلكه

بالكاد تمالك ليم نفسه وأوقف حماسه , دخل الكهف والقى نظرة حوله كان الكهف واسعا للغاية أكبر بعدة مرات من كهف ليم لا يوجد مفروشات او شيء من هذا القبيل نظرت الى الجانب ورأيت أشياء مشابهة للسلال وبداخلها العديد من الفواكه المختلفة منها فاكهة محيط اليشم السامة وهي الغذاء الاساسي للقرد و بعض الفوكه تبعث برائحة حلوة ورائعة حتى انه أحس بطاقة الروح من بعض الفواكه على الرغم من ضعفها

نظر ليم الى باقي الكهف فرأى على الجانب كومة من العظام بعضها يخص البشر وبعضها للوحوش الروحية كنت متفاجئا فلم اكن اتوقع ان القرد يأكل اللحوم و بعد بعض الملاحظة وجدت انه لا يأكل كثيرا لانه توجد العديد من العضات الصغيرة على العظام ربما تكون لاتباعه الصغار قررت دفن العظام و التعامل مع مقتنياتهم لاحقا

نظرت الى المكان الرئيسي في الكهف وكيف عرفت انه المكان الرئيسي ؟ بسيط في الواقع ربما لأنه يوجد شلال لعين ينزل في منتصف الكهف

في الواقع انه شلال صغير بطول عشرة أمتار ينزل في بركة صغيرة يجب ان تكون متصلة بالخارخ لأن مستوى المياه في البركة لا يرتفع على الاطلاق

رفعت رأسي ورأيت من اين يأتي الشلال ,كان هناك ممر تسقط منه مياه الشلال كان مغطى بالكروم الكثيفة ",رأيت علامات التسلق المستمر على بعض الكروم وابتسمت ابتسامة متكلفة "يبدوا اننني وجدت العش

كيف عرفت انه العش؟ بسيط للغاية

لا يوجد هنا مكان يلبي متطلبات عش وحش عمره أكثر من عشرة آلاف سنة فعلى الرغم من وجود سلال الفوكه وبعض أوراق الأشجار على الأرض لتغطيتها إلا انها ليست كافية كعش كما تحب قرود محيط اليشم صنع اعشاشها في الأشجار العملاقة وعندما قاتلت مع القرد اول مرة قبل بضع سنوات كان هذا الكهف منزله في ذالك الوقت لذالك وحتى بعد بضعة سنوات من العيش في هذا الكهف لم يصنع عشا مناسبا له ؟ هذا غير منطقي لذالك فعشه الحقيقي سيكون مخفيا في مكان ما

لذالك طار ليم الى الممر و قام بتحريك سلاسل الكروم والنباتات ,الغطاء النباتي كثيف للغاية هنا لا بد ان ذالك القرد استعمل تلاعبه بالنبات لتغطيةالممر

وجهة نظر ليم :

دخلت الى الممر ونزلت فغمرت المياه نصف جسمي شعرت ببرودة المياه على جسدي المتوتر و المصاب من القتال بدأت اهدأ قليلا وأكملت سيري في النفق الصغير مقاوما تيار المياه مشيت لبعض الوقت حتى وصلت الى كهف اصغر بكثير من الخارج تأتي المياه من شق ممر في جدار الكهف بدا الممر صغيرا للغاية ولا يكفي سوى لمرور المياه حيث تقطع المياه طريقها من الممر الصغير الى الممر المؤدي الى الشلال الذي أتيت منه للتو

يقسم تيار المياه المشابه للنهر الصغير الكهف الى نصفين نصف فارغ يحتوي على حجارة وصخور فقط ونصف مليء بالأشجار يحتوي على عش عملاق مزين بالأغصان و الكروم تجمعت النباتات لتشكل عشا ينضج بسحر الطبيعة اقتربت من العش ولكن عكس ما توقعته لم أجد بعض النباتات الثمينه أو فواكه الشهية بل عشا فارغا كنت محتارا أهذا القرد لا يخزن اي شيء في عشه ؟ لا هذا ليس منطقي يحتوي الكهف في الخارج على الفواكه وعدد قليل من النباتات الروحية على الرغم من ضعفها لذالك يجب ان يحتوي هذا العش المخفي على شيء ما والا فلا داعي لاخفائه في المقام الأول بحثت لبعض الوقت وبعد نصف ساعة من الطيران والبحث في جميع أنحاء العش عثرت على شيء ملفوف في طبقات من الكروم حاول القرد دفنه تحت جذور شجرة لكن العلامات على الأرض كشفت مكانه بالطبع لا يوجد وحش عادي سينتبه لعلامات الأرض لذالك كانت طريقة إخفاء جيدة لكنها واجهتني ففشلت

مزقت الكروم لألقي نظرة على ما أخفاه بهذه السرية وبعد ان رأيت ما هو انفتحت عيناي على مصراعيها

2024/08/27 · 23 مشاهدة · 3570 كلمة
lim 47
نادي الروايات - 2025